آخر تحديث: 15 فبراير 2025 - 11:30 ص بغداد/ شبكة أخبارالعراق- أكد وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، السبت، عدم وجود أي تحفظ أو شروط من بغداد من أجل تقبّل التعامل مع القيادة السورية الجديدة برئاسة أحمد الشرع، فيما أشار إلى وجود نقاش قائم الآن بين القوى العراقية حول ملف نزع سلاح فصائل الحشد الشعبي في البلاد.

وقال حسن خلال مقابلة مع قناة “فرانس 24″، إنه “وجه دعوة رسمية لوزير الخارجية السوري أسعد الشيباني لزيارة بغداد، وسيكون في العاصمة العراقية قريباً جداً”، مشيراً إلى أن “القمة التي سيحتضنها العراق في أيار/مايو المقبل، ستشهد توجيه الدعوة لجميع قادة الدول العربية بمن فيهم الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع.وبشأن الأوضاع في غزة، وآخر المستجدات والحديث عن الخطط الأمريكية، أكد وزير الخارجية العراقي، “حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، لافتاً إلى وجود قمة طارئة من المقرر عقدها أواخر الشهر الجاري، للتباحث بشأن مستقبل غزة، والرد على جميع الخطط التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حول تهجير سكانها إلى مصر والأردن.وعن العلاقة بين الولايات المتحدة والعراق، بعد مجيء ترامب، قال حسين، إن “القرارات الأخيرة التي اتخذتها الإدارة الجديدة تستهدف النظام الإيراني، وليس بغداد، منبهاً إلى وجود مباحثات مرتقبة لـ”الحوار الاستراتيجي بين بغداد وواشنطن” ستعقد في العاصمة الأميركية خلال الفترة المقبلة.وأضاف أن “العراق في تواصل مستمر مع الولايات المتحدة، وما يصدر من إدارة ترامب”، مؤكداً أن “التوتر بين واشنطن وطهران، سيؤثر على جميع دول المنطقة وليس العراق فقط”.وحول نزع سلاح فصائل الحشد الشعبي في العراق قال الوزير إن “هناك نقاشا قائما الآن بين القوى العراقية حول ملف نزع سلاح الفصائل، وبمجرد طرح هذا الملف للإعلام، يعد نقطة تطور وتقدم كبير نحو إنهاء ظاهرة سلاح ميليشيات الحشد الشعبي”.

المصدر: شبكة اخبار العراق

كلمات دلالية: الحشد الشعبی

إقرأ أيضاً:

حكايات المحاصصة التي حوّلت الدبلوماسية إلى دار مزاد حزبي مغلق وفاسد

30 يوليو، 2025

بغداد/المسلة: ارتفعت الأصوات الغاضبة من عمق الوجع الوطني بعد إعلان قائمة تعيين 112 سفيراً دفعة واحدة، وسط صمت حكومي مريب يراوح بين التجاهل والتبرير، ما ألقى بظلال قاتمة على صورة الدولة العراقية في أعين مواطنيها، وجعل من سفاراتها بوابات للغضب أكثر من كونها نوافذ للتمثيل الحضاري.

وانفجرت مواقع التواصل الاجتماعي بسيل من الانتقادات، حيث غردت الناشطة زهراء العتابي: “هل سقطت العدالة على بوابات السفراء؟”، بينما كتب الصحفي ناصر العكيدي: “كأن العراق أصبح مقاولة سياسية تتقاسمها الأطراف برؤوس أموال من دم الشهداء”.

وتصدّر وسم #سفراء_الصفقات الترند العراقي خلال الساعات الماضية، مترافقاً مع تسريبات تفيد بتورط بعض الأسماء في ملفات فساد أو أقرباء واصدقاء ومعارف وانجال الطبقة السياسية.

واستنكرت لجنة الشهداء النيابية وجود أسماء مرتبطة بأجهزة النظام السابق في قائمة السفراء، معتبرة أن ذلك “طعنة في خاصرة العدالة، واحتقاراً لدماء الذين واجهوا الجلاد يوماً دون سلاح سوى الإيمان بالوطن”. وعبّرت اللجنة في مؤتمرها الصحفي عن رفضها لما سمته بـ”الصفقات الدبلوماسية”، مطالبة بمراجعة عاجلة وشاملة لكل الأسماء وإعادة الملف إلى هيئة المساءلة والعدالة.

ووجّه مواطنون تساؤلاتهم إلى الحكومة عن المعايير التي أُعتمدت في التعيينات، في وقت تشير فيه الإحصائيات إلى أن نسبة البطالة بين حملة الشهادات العليا في العراق بلغت 27% بحسب الجهاز المركزي للإحصاء، ما يزيد من حدة السخط الشعبي إزاء توزيع المناصب على أبناء النخب وأقارب المتنفذين.

وأكد محلل سياسي في بغداد أن “المؤسسات العراقية تُفرّغ من مضمونها الحقيقي حين تتحول المواقع السيادية إلى غنائم شخصية”، مضيفاً: “ما يجري هو قتل للثقة بين الدولة وشعبها، ولن تنفع الابتسامات الرسمية حين تنقلب السفارات إلى عناوين للذل لا للكرامة”.

واعتبر الناشط محمد رحيم أن “ما من دولة في العالم تعين أكثر من مئة سفير دفعة واحدة، إلا إذا كانت تسعى لشراء الصمت الخارجي لا لبناء العلاقات الدولية”، متسائلاً: “من سيمثلني في الخارج؟ ابن وزير أم ابن شهيد؟”.

وأبدى كثير من العراقيين خيبة عميقة، حيث لم يظهر أي تفسير رسمي واضح، ولا نُشرت السير الذاتية أو شهادات الخبرة للسفراء المعينين، ما يجعل القرار برمّته محاطاً بضباب الشك والإحباط، كأنما يراد للتمثيل الخارجي أن يتحول إلى مرآة داخلية لفساد الداخل.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • حكايات المحاصصة التي حوّلت الدبلوماسية إلى دار مزاد حزبي مغلق وفاسد
  • أراضي العراقيين بقبضة السلاح.. مواجهة بين «الحشد» والشرطة تفضح المستور
  • يونامي”قلقة”من مسيرات الحشد الشعبي تجاه الإقليم
  • وزير الخارجية يلتقي وزير خارجية العراق
  • سمو وزير الخارجية يلتقي وزير خارجية العراق
  • نائب يطالب وزير الخارجية بايداع خرائط المجالات البحرية إلى الأمم المتحدة
  • السوداني يؤكد دعمه لإقرار قانون الحشد
  • استقرار الوضع الأمني على الشريط الحدودي بين العراق وسوريا
  • الخارجية الأمريكية:لن يستقر العراق بوجود ميليشيا الحشد وإطاره الحاكم
  • حصري.. إدارة ترامب قلقة من فصائل تحت مظلة الحشد تقوض أمن العراق