بقلم: زكرياء عبد الله

مع تزايد النمو السكاني بمنطقة المحاميد، التي أصبحت تشبه مدينة صغيرة، يرتقي دور شركة النظافة ليكون في مستوى تطلعات الساكنة ويلبي احتياجاتهم. ولكن ذلك يتطلب متابعة دقيقة من القائمين على الأمر ودراسة تقنية منسقة كما هو معمول به في العديد من الأماكن، وهو ما لم يتحقق حتى الآن. فقد أثبتت العشوائية في تدبير عمليات التنظيف تأثيراً سلبياً على حياة ساكنة المحاميد.

تتجلى هذه العشوائية في عدم توفير الإمكانيات اللازمة وفي عدم احترام دفتر التحملات المعمول به. وهذا يؤدي إلى إزعاج المواطنين والإضرار بمصالحهم. فعلى سبيل المثال، تُجرى عملية تنظيف الشوارع باستخدام شاحنة مياه مخصصة لهذا الغرض، ولكن بشكل غير منظم ودون مراعاة للبنية التحتية، ما يلحق أضراراً بالمارة ويزيد من تجمع المياه الراكدة، وهو ما يسبب قلقاً للساكنة المجاورة. كما يتم إغفال بعض النقاط وتركيز الجهود على مناطق أخرى، مما يثير تساؤلات عن وجود استثناءات في هذه العمليات.

وقد عاين مراسل جريدة “مملكة بريس” هذه العملية عن كثب صباح اليوم في منطقة المحاميد القديمة، حيث تساءل عن سبب إغفال بعض النقاط في الشارع والتركيز على أخرى دون تكافؤ، ما يجعل الساكنة تتساءل عن وجود استثناءات في طريقة التعامل مع هذه الأحياء.

وتجدر الإشارة أيضاً إلى حاويات الأزبال، التي تثير غضباً واسعاً بين المواطنين بسبب كثرة الأعطاب التي تصيبها أو عدم كفايتها لاستيعاب الكم الكبير من النفايات التي يتطلبها عدد السكان.

إن تحسين جودة التدبير والابتعاد عن العشوائية، خصوصاً في قطاع النظافة، أمر حيوي للحفاظ على راحة المواطنين وسلامة البيئة. لتحقيق هذا الهدف، يجب أن يكون هناك تنسيق جيد بين الشركة المعنية والساكنة، بالإضافة إلى اتباع سياسة تنظيمية تساهم في تقديم خدمة نظافة فعّالة وآمنة.

المصدر: مملكة بريس

إقرأ أيضاً:

التجويع في غزة.. أطباء منهكون يعالجون مرضى يعانون الجوع

يعاني الأطباء والممرضون في قطاع غزة من ظروف إنسانية مأساوية، على وقع أزمة الجوع التي طالت الجميع في قطاع غزة، وتسببت في إزهاق أرواح العشرات، لا سيما الأطفال.

ويضطر الأطباء والطواقم الطبية عموما للعمل لساعات طويلة دون طعام كافٍ، وسط ضغوط نفسية وجسدية هائلة، بسبب أزمة الجوع التي تسبب بها الاحتلال، واتخذ منها سياسة وسلاحا لمعاقبة الأهالي في القطاع المحاصر.

ويصف الدكتور محمد صقر، مدير التمريض في مستشفى ناصر جنوب غزة، الوضع بأنه "يتجاوز ما يمكن للعقل البشري استيعابه"، بعد أن أُغمي عليه أثناء مناوبته بسبب الجوع الشديد.

الدكتور صقر، الذي يعمل في مناوبات تستمر 24 ساعة، قال لشبكة CNN الأمريكية: "أمسك بي زملائي قبل أن أفقد وعيي تمامًا، وأعطوني محاليل وريدية وسكرًا. كان هناك طبيب أجنبي أحضر لي علبة عصير، شربتها على الفور. لم أكن مصابًا بالسكري، بل كنت جائعًا. لا يوجد سكر، ولا طعام".

وتفاقمت الأزمة إلى درجة أن عددًا من الأطباء والممرضين في مستشفيات غزة أُغمي عليهم من الجوع وسوء التغذية أثناء العمل، فالدكتور فضل نعيم، جراح ومدير مستشفى الأهلي العربي، أكد أن اثنين من زملائه سقطا أثناء إجراء عمليات جراحية هذا الأسبوع.


وقال نعيم للشبكة ذاتها: "إذا تناولنا وجبة واحدة يوميًا، فإننا محظوظون. معظم العاملين في المستشفى يعملون على مدار الساعة بأجساد منهكة. الوضع لا يُطاق".

وفي جناح علاج الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية في مستشفى ناصر، يزداد المشهد مأساوية. فالأطفال الرضع نحيفون للغاية، أجسادهم الهزيلة بالكاد تتحرك، ويعاني العديد منهم من انتفاخ المعدة، وهو مؤشر واضح على سوء التغذية الحاد.

ياسمين أبو سلطان، وهي أم لطفلة تعاني من سوء التغذية، قالت لـCNN، إن ابنتها بحاجة إلى فواكه وخضراوات، لكن لا يوجد شيء. مضيفة: "نحن نكافح لتوفير الحليب الصناعي، لأن الأمهات لم يعد بإمكانهن إرضاع أطفالهن بسبب الجوع".

وفي غرفة أخرى، أفادت أم تُدعى نجاح هاشم درباخ أن أربعة أطفال ماتوا بسبب سوء التغذية، معبرة عن خوفها من أن تكون ابنتها الخامسة.

يعاني جميع سكان غزة، البالغ عددهم 2.1 مليون نسمة، من انعدام الأمن الغذائي، بينهم 900 ألف طفل 70 ألفًا منهم يظهرون علامات سوء التغذية الحاد، وفقًا لتقارير الأمم المتحدة.


منظمة أطباء بلا حدود كشفت أن معدلات سوء التغذية الحاد لدى الأطفال تحت سن الخامسة تضاعفت ثلاث مرات خلال الأسبوعين الماضيين.

بسبب الحصار المطبق الذي يفرضه الاحتلال على دخول المساعدات إلى غزة، شهد القطاع نقصا حادا في الغذاء والدواء. ووفقًا لوزارة الصحة في غزة، فإن المساعدات التي تدخل القطاع لا تكفي لتلبية الاحتياجات الأساسية للسكان.

وفي هذه الظروف القاسية، يواصل أطباء غزة العمل رغم الجوع والإرهاق، مستمدين قوتهم من التزامهم الإنساني.

مقالات مشابهة

  • الإجهاد الحراري.. جمال شعبان يحذر المواطنين من موجة الحر التي تضرب البلاد
  • القائم بأعمال سفارة جمهورية أذربيجان بدمشق لـ سانا: الإدارة السورية الجديدة بقيادة الرئيس الشرع تعمل بشكل متواصل لحل جميع المشكلات التي تواجه الشعب السوري، وخاصة الاقتصادية منها، بهدف دفع عجلة التنمية وتحسين نوعية حياة المواطنين
  • التجويع في غزة.. أطباء منهكون يعالجون مرضى يعانون الجوع
  • مدير الشؤون القانونية في الهيئة العامة للطيران المدني السوري هادي قسام لـ سانا: توقيع اتفاقية استثمار الإعلانات في مطار دمشق الدولي مع شركة “فليك” الإماراتية، جاء بعد فوزها في المزايدة التي أُجريت وفق الأصول واستيفائها لكامل الشروط الفنية والق
  • حكم بالسجن 6 سنوات على الرئيس السابق للرجاء عبد العزيز البدراوي في قضية تدبير النظافة ببوزنيقة
  • «أونروا»: ربع سكان غزة يعانون الجوع.. وإسرائيل تعرقل دخول المساعدات
  • أونروا: ربع سكان غزة يعانون من الجوع الشديد
  • غوتيريش: سكان غزة يعانون كارثة إنسانية لها أبعاد مروعة
  • غوتيريش: سكان غزة يعانون من كارثة إنسانية لها أبعاد مروّعة
  • تحذير عاجل من الأونروا: احذروا الصفحات الوهمية التي تستهدف سكان غزة