النفط يهبط مع تراجع مخاوف الإمدادات بفعل احتمالات السلام بأوكرانيا
تاريخ النشر: 15th, February 2025 GMT
"رويترز" انخفضت أسعار النفط بعد توقعات بإبرام اتفاقيات دولية من شأنه تخفيف اضطرابات الإمداد عن طريق إنهاء العقوبات المفروضة على موسكو، لكن الخسائر جاءت محدودة بسبب إرجاء فرض الرسوم الجمركية الأمريكية المضادة، وهبطت العقود الآجلة لخام برنت 28 سنتا، بما يعادل 0.37 بالمائة، إلى 74.74 دولار للبرميل، كما تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 55 سنتا، أو 0.
وسجل برنت زيادة أسبوعية بنسبة 0.11 بالمائة تقريبا، بينما خسر خام غرب تكساس الوسيط نحو 0.37 بالمائة.
كما أمر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأسبوع الماضي المسؤولين الأمريكيين ببدء محادثات لبحث سبل إنهاء الحرب في أوكرانيا، بعد أن عبر كل من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن رغبتهم في تحقيق السلام، وذلك خلال اتصالين هاتفيين منفصلين مع ترامب، وفي حال التوصل إلى اتفاق سلام ورفع العقوبات عن موسكو، من المتوقع أن تسهم هذه الخطوة في تعزيز إمدادات الطاقة العالمية.
وأشارت وكالة الطاقة الدولية في تقريرها الأخير عن سوق النفط إلى أن صادرات النفط الروسية قد تستمر إذا تم إيجاد حلول بديلة لتجنب الحزمة الأخيرة من العقوبات الأمريكية، كما أمر ترامب هذا الأسبوع مسؤولي التجارة والاقتصاد بدراسة إمكانية فرض رسوم جمركية على الدول التي تفرض رسوماً على السلع الأمريكية، وتقديم توصياتهم في هذا الشأن بحلول الأول من أبريل.
من جهة أخرى، قال سكوت بيسنت، وزير الخزانة الأمريكي، في مقابلة صحفية إن الولايات المتحدة قد تفرض أقصى الضغوط الاقتصادية على إيران لتقليص الخسائر، وسيؤدي رفع العقوبات عن موسكو في حالة إبرام اتفاق سلام إلى تعزيز إمدادات الطاقة العالمية، واشارت وكالة الطاقة الدولية في أحدث تقاريرها عن سوق النفط إن صادرات النفط الروسية قد تستمر إذا عُثر على حلول بديلة لتفادي أحدث حزمة عقوبات أمريكية، وقال محللون في جيه.بي مورجان في تقريرها الصادر يوم الجمعة إن الطلب العالمي على النفط ارتفع إلى 103.4 مليون برميل يوميا، بزيادة بلغت 1.4 مليون برميل يوميا على أساس سنوي.
أفاد بنك جيه.بي مورجان أنه "بعد تباطؤ الطلب على الوقود المستخدم في التنقل والتدفئة في البداية، شهد الطلب انتعاشاً في الأسبوع الثاني من فبراير، مما يشير إلى قرب تضييق الفجوة بين الطلب الفعلي والمتوقع".
من جانبها، أكدت شركة بيكر هيوز لخدمات الطاقة في تقريرها أن شركات الطاقة الأمريكية أضافت حفارات نفط وغاز طبيعي للأسبوع الثالث على التوالي، وهي المرة الأولى منذ ديسمبر 2023.
وقد ارتفع عدد حفارات النفط والغاز، وهو مؤشر مبكر على الإنتاج المستقبلي، بمقدار حفارين ليصل العدد الإجمالي إلى 588 في الأسبوع المنتهي في 14 فبراير.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
مركز أمريكي: العقوبات والحملة العسكرية الأمريكية يفشلان في وقف هجمات صنعاء
وأكد أن وقف إطلاق النار بين الولايات المتحدة وحكومة صنعاء لا يزال صامدًا، لكن الاتفاق لم ينطبق على الهجمات على السفن التابعة لإسرائيل أو على الضربات على إسرائيل نفسها، ويصر قادة صنعاء على أنهم لن يتوقفوا عن مهاجمة إسرائيل طالما استمرت في شن الحرب ضد حماس في قطاع غزة.
وذكر المركز أن من خلال التمسك بهذا الارتباط المعلن بصراع غزة، أثبتت القوات المسلحة اليمنية أنها الحليف الأكثر ثباتًا في المعركة.. ومع ذلك، يمكن لليمنيين أن يظلوا ثابتين على أهدافهم لأنهم ربما يكونون الأكثر عزلة عن الضغوط العسكرية أو السياسية من الحكومات أو الفصائل الأخرى بين دول محور المقاومة.
وأفاد أن حكومة المرتزقة لا تزال ضعيفة وداعموها السعودية والإمارات غير راغبين في إعادة الانخراط عسكريًا على الأرض لتحدي سيطرة حكومة صنعاء على جزء كبير من البلاد..لذا لا تزال القوات المسلحة اليمنية قادرة على مواصلة حملتها ضد إسرائيل رغم الحظر، وأسابيع من الغارات الجوية الأمريكية خلال "عملية الفارس الخشن"، التي انتهت بوقف إطلاق نار بين الولايات المتحدة وصنعاء في 5 مايو.
وتابع المركز أن في يوم الأربعاء، أطلقت القوات المسلحة اليمنية أحدث صاروخ باليستي ضد إسرائيل.. حيث عطّل البلاد ودفع السلطات إلى وقف حركة الطيران لفترة وجيزة في مطار بن غوريون الرئيسي.. وعلى الرغم من أن هجمات القوات المسلحة اليمنية تسببت في خسائر فادحة في الأرواح والعتاد وتدمير الممتلكات داخل إسرائيل، أدت الهجمات على الشحن في البحر الأحمر منذ نوفمبر 2023 إلى انخفاض حاد في حركة السفن عبر هذا الممر المائي، مما حرم موانئ البحر الأحمر في إسرائيل، وكذلك مصر والأردن، من الإيرادات اللازمة.
وأضاف أن اليمنيين كانوا قد أوقفوا هجمات البحر الأحمر لمدة شهرين بعد وقف إطلاق النار مع الولايات المتحدة، لكنهم استأنفوها في أوائل يوليو، مما أدى إلى غرق سفينتين في غضون يومين..وفي ذات السياق حذر مسؤولون في ميناء إسرائيل الوحيد على البحر الأحمر - إيلات - الحكومة يوم الأحد من أنه معرض لخطر الإغلاق الكامل دون مساعدة مالية، مشيرين إلى التأثير الاقتصادي لهجمات القوات المسلحة اليمنية في البحر الأحمر.
المركز كشف أن ميناء إيلات يعتبر هو ثالث أكبر ميناء في إسرائيل وهو نقطة دخول رئيسية للبضائع المتجهة إلى إسرائيل من جمهورية الصين الشعبية والهند وأستراليا، من بين دول أخرى.. يخدم الميناء أيضًا الرحلات البحرية وسفن الركاب..ورغم أن الإغلاق الرسمي للميناء الذي تديره جهة خاصة لن يؤدي إلا إلى تأكيد حالته الخاملة بالفعل، ويمثل إغلاق إيلات مكسباً وانتصارا كبيرا يؤكد استراتيجية اليمنيين ضد إسرائيل.
كما سعى اليمنيون إلى ممارسة ضغوط اقتصادية على إسرائيل وداعميها من خلال هجمات في البحر الأحمر، سعت الولايات المتحدة وحلفاؤها إلى الضغط عليهم اقتصاديًا، مستخدمين أسلوب العقوبات الاقتصادية الغربي المعتاد.
ومع ذلك، فرض المسؤولون الأمريكيون جولات عديدة من العقوبات على اليمنيين، وكذلك على أتباعهم والمتعاونين معهم.. سعى فريق ترامب إلى ردع الشركات المشروعة في المنطقة عن إجراء أي معاملات مع قادة صنعاء من خلال إعادتها إلى قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية.