أهالي البطين بصور يطالبون بحلول مستدامة لمواجهة تأثيرات الأنواء المناخية
تاريخ النشر: 15th, February 2025 GMT
الجهات المعنية:
ـ التقييم الميداني بؤكد بعد المنطقة عن مجرى السيول وعدم تعرضها لأضرار
قال أهالي حارة البطين بولاية صور إنهم يتاثرون بالحالات الجوية الماطرة، مطالبين بحلول مستدامة للحيلولة دون انقطاع الحركة المرورية وبقاء السكان في منازلهم أثناء الأنواء المناخية.
وتقع حارة البطين في بلاد صور وتبعد عن مركز المدينة كيلومترين تقريباً، وتعد الحارة مربعاً تابعاً لحارة الصباخ حيث لا يفصلهما سوى أمتار قليلة.
وقال محمد بن حمدون السلطي: حارة "البطين" تغمرها المياه نتيجة الأنواء المناخية بشكل دوري، وحدثت أول غرقة عام 1998 وتعرف بغرقة "عرفة" وبعدها تكررت الأنواء المناخية والتي كان أشدها خلال "إعصار جونو"، وفي سبتمبر من العام الماضي كذلك تعرضت الحارة للغرق، وهو أمر يحدث بشكل مستمر جراء هطول الأمطار وذلك لأسباب كثيرة، ومنها موقعها الجغرافي المنخفض، إذ تعتبر مهبطا لكثير من الشراج والأودية ومنها الوادي الذي يرجع من حارة "صباخ" نتيجة ارتفاع مستوى البحر، وتجبرنا الأودية والشراج على المكوث في منازلنا لعدة أيام تتجاوز أحياناً أسبوعا أو عشرة أيام حتى يتم فتح الطرق من جديد، وهذه المعاناة مستمرة ومتكررة كلما تأثرت المنطقة بالأنواء المناخية.
وأشار إلى أن سعادة علي بن محمد العبري، وكيل وزارة الثروة الزراعة والسمكية وموارد المياه لموارد المياه، زار حارة "البطين" والتقى بالأهالي قبل نحو 3 أو 4 سنوات، واطلع على الوضع .. مشيراً إلى أن حارة "البطين" لا يفصلها عن حارة "الصباخ" سوى طريق بعرض لا يتجاوز 10 أمتار، ورغم متابعتنا للموضوع مع مكتب والي صور والجهات المعنية، إلا أنه لم يصلنا رد حول مطالباتنا بشأن نقل أهالي الحارة إلى أخرى أكثر أماناً.
وقال السلطي: في سبتمبر المنصرم لم نستطع مغادرة بيوتنا لمدة 7 أيام حتى تم فتح الطريق من قبل الجهات المعنية، ونتمنى إيجاد حل مستدام للحد من تأثيرات السيول والأودية واستدامة الحركة المرورية منها وإليها .. مضيفا: عندما تنزل الشراج من الجبال المحاذية لحارة "البطين" تغرق الطرق بالمياه والطين، ولا وجود لتصريف المياه يحمي الحارة من هذه التأثيرات المناخية التي تؤدي إلى إغلاق الطرق وتوقف الحركة المرورية، ونظل ننتظر أياما لإعادة فتح الطرق، ومشروع الطريق الجديد لم يتضمن تصريف المياه، ونتمنى إيجاد مشروع مدروس لحماية الحارة من الأودية العائدة من حارة "الصباخ".
وقال راشد بن محمد الشعيبي: العديد من المسؤولين زاروا حارة "البطين" واطلعوا على تفاصيل ما نعانيه جراء الأنواء المناخية وما تسببه من انقطاع الحارة عن بقية المناطق، مع العلم أن الحارة تقع في منطقة منخفضة وتحيطها الجبال في بعض أجزائها، وقدم الأهالي خطابا إلى والي صور لمتابعة مطالبات القاطنين في حارة "البطين" مع الجهات المعنية، إلا أنه لم يصلنا رد حول ذلك.
وقال عبدالله بن سعيد بن سعود السلطي: إن حارة "البطين" تغرق بشكل سنوي، ومكتب محافظ جنوب الشرقية ووالي صور على علم بذلك، وقد خاطبنا الجهات المعنية بمطالبات الأهالي، ورغم تبعية البطين لحارة الصباخ وفقا لسندات الملكيات، إلا أنه لم تتم معالجة الإشكاليات التي تواجهها نتيجة الأنواء المناخية، وعملياً لم يبق من الحارة سوى خط من المنازل وذلك بعد أن وقعت أغلب المنازل بالحارة بمخطط ازدواجية مشروع طريق بدبد ـ صور وعمليا لا يمكن حماية الحارة من الفيضانات وخصوصا أن المنازل المتبقية محاصرة بين الوادي العائد من حارة الصباخ ومن الجبال المطوقة للحارة وفي كثير من الأحيان لا يجد أهل الحارة منفذا للنجاة بأنفسهم عند نزول الأمطار بكميات كبيرة سوى البقاء في منازلهم.
وقال مرهون بن مسلم النجيدي: في سبتمبر العام الماضي حاصرت المياه منازلنا ودخلت إلى بعض البيوت نتيجة غياب التصريف، ورغم تكرر الوضع، فإنه لا حلول للأسف يتم وضعها لتفادي غرق الحارة في كل مرة تهطل فيها الأمطار إضافة لعدم تمكننا وأسرنا من مغادرة المنازل نتيجة عدم وجود طريق آخر للنجاة بأنفسنا وأهلنا.
وأوضح أنه تم نقل القاطنين بحارتي الصباخ والجناه، في حين لم يتم إيجاد حلول كأقل تقدير لمعالجة الإشكاليات التي تواجهها حارة البطين رغم أنها تتعرض لنفس الأنواء المناخية، وكذلك لا توجد فيها سوى منازل قليلة جدا وعشوائية من الناحية التخطيطية وسيكون من الأفضل أن يتم نقل الأهالي منها وإعادة تخطيطها وخصوصا أن مشروع الطريق المزدوج الجديد بدبد ـ صور اقتطع أكثر من نصف الحارة ولم يتبق إلا خط محاذ للجبل وهو الأخطر نتيجة محاصرة هذه المنازل ما بين الشارع الجديد والجبل وينذر بغرقه مستقبلا، إن لم تتم معالجة الوضع وضمان وجود قنوات تصريف خلفية ومحاذية للمنازل بطرق تضمن عدم حدوث أية أضرار أثناء هطول الأمطار ونزول الأودية والشعاب على الحارة.
"الإسكان" ترد
حول هذا الموضوع تواصلت(عمان) مع وزارة الإسكان والتخطيط العمراني حيث أوضحت الوزارة الإجراءات التي تم اتخاذها لضمان سلامة السكان واستقرارهم بالتنسيق مع الجهات المعنية، وقالت إنه بناء على التقييم الفني والمراجعات الميدانية، وبعد تطبيق المعايير التقنية المعتمدة لتحدي المخاطر الناجمة عن التغيرات المناخية، تبين أن منطقة البطين لم تتعرض لأي تأثيرات مباشرة أو أضرار تذكر نتيجة هذه التغيرات، ويؤكد هذا التقييم حرص الوزارة على استخدام أحدث الأدوات التقنية لضمان سلامة السكان وبيئتهم المعيشية، أما فيما يتعلق بالمناطق الأخرى التي تأثرت جراء الأوضاع المناخية الأخيرة، فقد باشرت الوزارة بالتعاون مع الجهات ذات الصلة باتخاذ التدابير العاجلة لتعويض المتضررين من خلال توفير مساكن جديدة تتناسب مع احتياجاتهم بما يضمن استقرارهم المعيشي وتلبية كافة متطلباتهم الإسكانية.
وأكدت الوزارة أن هذا العمل يأتي في إطار التزامها المستمر بتحقيق التنمية المستدامة والحفاظ على أمن وسلامة المواطنين، على جانب تطبيق أفضل الممارسات في إدارة الأزمات المناخية لضمان توفير بيئة آمنة ومستقرة للجميع.
رد "الثروة الزراعية"
كما تواصلت جريدة (عمان) مع وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، وأكدت الوزارة أن منطقة "البطين" ببلاد صور تقع جغرافياً جنوب شرق منطقة صباخ، يفصل بينهما الطريق العام، وهذه المنطقة لم تشملها دراسة التأثير أثناء إنشاء سد الحماية من مخاطر الفيضانات بمدينة صور، لبعدها عن المجرى المائي، بينما التأثير اقتصر على منطقة الجناة فقط، ونظراً للأنواء المناخية وقوة المنخفضات المتلاحقة على سلطنة عمان بصفة عامة وإعصار شاهين، كان تكليف دراسة المناطق المتأثرة لوزارة الدفاع "الهندسة المساحية" ولكون منطقة الصباخ بالقرب من المجرى المائي "قناة السد" هي أكثر المناطق تأثراً مع قرية الجناة، كان القرار بتأثرهما، أما منطقة "البطين"، فهي بعيدة عن المجرى المائي لقناة الوادي وليست مرتبطة بسد الحماية، ولكون موقعها محاذيا للجبل، فتمر عليها بعض الشراج أثناء الهطول المطري، وهذه الجزئية يمكن معالجتها بتصريف هذه الأمطار بحيث لا تؤثر على المنازل.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الأنواء المناخیة الجهات المعنیة الحارة من
إقرأ أيضاً:
المؤتمر الزراعي الإماراتي.. حلول مستدامة للقطاع ودعم المزارعين
العين: سارة البلوشي
يواصل المؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي 2025 فعالياته لليوم الثاني على التوالي، حيث يعد الحدث منصة لالتقاء العقول والرؤى لمناقشة أحدث أساليب الزراعة والتحديات المستقبلية، إضافة إلى الكشف عن عالم الزراعة المستدامة، والتعرف إلى تراث الإمارات في هذا القطاع الحيوي، بحضور عدد من المديرين والمسؤولين للتحدث عن وجودهم في هذه الساحة وما هي رؤيتهم في القطاع.
قالت د. آمنة بنت عبدالله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة، إن المؤتمر يشهد مشاركة 22 جهة حكومية اتحادية ومحلية و40 شركة من القطاع الخاص و20 رائد أعمال، وذلك لإيجاد الحلول لقطاع الزراعة في الإمارات.
وأشارت إلى أن مشاركة 4 جامعات بمشاريعهم البحثية، يعزز الوصول لحلول ابتكارية والتركيز على فئة الشباب وفئة المجتمع، فيما يوجد 100 مزارع ومزارعة لعرض منتجاتهم التي أصحبت ذات جودة عالية وتنافس في السوق المحلي لتصبح الخيار الأول للمستهلكين في الإمارات وتنافس السوق الإقليمي والعالمي.
من جانبه، أكد محمد سعيد النعمي وكيل وزارة التغير المناخي والبيئة، أنه تم الإعلان الرسمي للمركز الزراعي الوطني بالعديد من المستهدفات تتعلق بتطوير القطاع والأخذ بيد المزارعين لتقليل العقبات، والرابط بين القطاع الخاص والحكومة والمزارعين.
أما سلطان الشامسي، مدير المركز الزراعي الوطني، قال إنه تم إنشاء المركز لتمكين المزارعين ودعم الابتكار الزراعية لخلق بيئة مستدامة ومن أهدافنا زيادة المزارع المنتجة بنسبة 20% والعاملين 15% وتقليل الهدر الزراعي بنسبة 50%.
وأوضح د. محمد الحمادي، وكيل الوزارة المساعد لقطاع التنوع الغذائي بوزارة التغير المناخي والبيئة، رئيس لجنة المحتوى والمعرفة للمؤتمر، أن المؤتمر العملي يضم جلسات ومشاركين من الجهات الحكومية والمنظمات الدولية والمراكز البحثية والقطاع الخاص والمزارعين وهناك 75 متحدثاً و35 جلسة حوارية على مدار أيامه.
ولفت إلى ملتقى الإرشاد الذي يركز على تبادل الخبرات والمعرفة والاستفادة من المنظمات في مجال الإرشاد على مستوى العالم، ودورات تدريبية للمزارعين تركز على خدمة أشجار النخيل ومكافحة الآفات وزيادة إنتاج إدارة المزرعة والثروة الحيوانية، إلى جانب المتحف الزراعي وسوق المزارعين بوجود 109 نخب من المتميزين ومربي النحل والاستزراع السمكي.
من جانبه، قال عبدالله يوسف البلوشي، مدير قطاع المجتمع في مجلس الإمارات للتنمية المتوازنة، إن الوجود في المؤتمر يسلط الضوء على أهمية الزراعة والابتكار والتطور في مناطق مختلفة في قرى الإمارات، ولفت إلى أن هذه المبادرات تصب في دعم الأهالي وتطوير البنية التحتية والكثير من الرؤى المستقبلية. وفي نفس السياق، وبحضور الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، شهد اليومين الأول والثاني من المؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي 2025، الذي تنظمه الوزارة بمركز أدنيك العين، توقيع 7 مذكرات تفاهم استراتيجية بهدف تعزيز الأمن الغذائي المستدام، ودعم الإنتاج المحلي، وتحقيق أهداف الاستدامة البيئية، وتعزيز الشراكات الوطنية بين الجهات والمؤسسات والشركات المتخصصة، ودعم جهود الأبحاث والدراسات المتخصصة في القطاع وجمع البيانات، واستثمار التكنولوجيا المبتكرة.
ووقّعت الوزارة مذكرة تفاهم مع شركة سلال للغذاء والتكنولوجيا، بهدف تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الطرفين، وتنسيق الجهود لإنشاء منظومة غذائية آمنة ومستدامة، كما تم توقيع مذكرة تفاهم بين المركز الزراعي الوطني و«لولو» للتجزئة.
وفي خطوة لتعزيز التعاون في مبادرات حيوية لدعم الاستدامة البيئية، تم توقيع مذكرة تفاهم مع شركة بركات، لدعم مبادرة «المئة ميل»، التي أطلقتها مجموعة شركات بركات عام 2023، بهدف دعم إنتاج المزارعين وتشجيع المجتمع على استهلاك المنتجات المزروعة محلياً داخل دائرة نصف قطرها 100 ميل.
أيضاً، وقّعت الوزارة مذكرة تفاهم بين المركز الزراعي الوطني، وجامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، بشأن برنامج Access Program التابع لمركز الابتكار الزراعي، بهدف تمكين المبتكرين في مجالي الغذاء والزراعة من خلال تزويدهم بالموارد الضرورية والعلاقات التي تُمكّنهم من النمو والنجاح، وإنشاء نظام دعم متكامل. وتم توقيع مذكرة مع جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، بشأن إنشاء مختبر الابتكار والبحوث والدراسات التحليلية والتعاون في مجال الذكاء الاصطناعي.
كما وقّعت الوزارة ومجموعة البنك الإسلامي للتنمية ملحق تعديل الاتفاقية الأساسية وملحقاتها المبرمة بين حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة ومجموعة البنك الإسلامي للتنمية بشأن المركز الدولي للزراعة الملحية.
وأخيراً وقّعت الوزارة مذكرة تفاهم مع جامعة الشارقة، وجامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا وجامعة خورفكان وجامعة الذيد بشأن الأبحاث الزراعية، بهدف استكشاف إمكانية تنفيذ الأنشطة والمشاريع المشتركة في مجال الأمن الغذائي والأبحاث والدراسات وتطوير القدرات.
حلول لرفع جودة وسلامة الغذاء«بلدية العين» تعزز الاستدامة بمشاريع مبتكرة
يشارك مجلس أبوظبي للجودة والمطابقة، بالشراكة مع شركة M42، من خلال قطاع خدمات مختبر الفحص المركزي، في فعاليات المؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي 2025.وقالت الدكتورة مريم سرور الشامسي، مدير إدارة علوم الحياة بالمجلس، «تعكس مشاركتنا، التزام مجلس أبوظبي للجودة والمطابقة، بالتعاون مع شركة M42، بدعم جودة ومطابقة المنتجات الزراعية، ونؤمن بأهمية الشراكات بين القطاعين العام والخاص في دفع عجلة التنمية الزراعية، وتعزيز الابتكار، وتبادل الخبرات، بما يحقق استدامة هذا القطاع الحيوي».ويعتزم المجلس خلال المؤتمر تقديم ورقة عمل بحثية تسلط الضوء على أحدث التوجهات العالمية، في مجالات الفحص والاختبار الزراعي، ودور التكنولوجيا المتقدمة في رفع جودة وسلامة المنتجات، وتتناول التحديات الحالية والفرص المتاحة.
تشارك بلدية مدينة العين في «المؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي 2025»، دعما للاستدامة والابتكار الزراعي. وتعرض خلال مشاركتها عدداً من المشاريع المتميزة،
منها حديقة النباتات المحلية التعليمية والتي تعد أكبر تجمع للنباتات المحلية بأنواعها الطبية والعطرية والغذائية لتمثل مشروعا توعويا يهدف إلى تعزيز المعرفة بالنباتات المحلية وتشجيع استخدامها في التنسيق الحضري، حفاظاً على الموارد الطبيعية، وممشى الرذاذ الضبابي لتلطيف الأجواء في المساحات العامة، بالإضافة إلى مشروع دمج تربية الأسماك بأنظمة الري لتحقيق كفاءة مائية، والري تحت السطحي لتقليل فاقد المياه.