الثورة  /متابعة/ محمد الجبري

 

سلمت كتائب القسام وسرايا القدس، أمس السبت، ثلاثة أسرى إسرائيليين بينهم اثنان يحملان الجنسيتين الأمريكية والروسية إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر شرق مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.

فيما أفرج العدو الصهيوني عن 369 أسيرا فلسطينيا ضمن الدفعة السادسة من تبادل الأسرى بين حماس و”إسرائيل”، وفق وكالة معا الفلسطينية.

وجاء ذلك ضمن الدفعة السادسة من صفقة التبادل في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير الماضي.

وبدأت مراسم التسليم بوصول مركبة إسرائيلية سوداء، استولت عليها “القسام” يوم 7 أكتوبر 2023، تقل الأسرى الإسرائيليين الثلاثة إلى موقع التسليم.

وقبل بدء عملية التسليم، وقع ممثل “القسام” وأحد طواقم اللجنة الدولية للصليب الأحمر محضر تسليم الأسرى، بعد تدقيق الأخير للأسماء. وضمن مراسم التسليم، سلمت كتائب “القسام” أحد الأسرى الإسرائيليين الثلاثة ساعة رملية كتب عليها “الوقت ينفد”، لتسليمها إلى الحكومة الإسرائيلية. كما سلمت الأسرى الثلاثة صورا لخارطة فلسطين التاريخية.

وألقى الأسرى الإسرائيليون المفرج عنهم كلمة على منصة التسليم، وطالبوا فيها حكومة الاحتلال الإسرائيلية فعل كل شيء لاستمرار الصفقة، ودعوا إلى عدم نسيان الأسرى الإسرائيليين في غزة، وضرورة إعادتهم إلى منازلهم لأنه “لا مزيد من الوقت لديهم”.

وقالت حركة حماس في بيان بعد تسليم الأسرى أمس السبت إن “حضور صورة القدس والأقصى والحشود في عملية تسليم أسرى العدو رسالة متجددة للاحتلال وداعميه أنهما خط أحمر”، مشيرة إلى أن “إطلاق سراح الدفعة 6 من أسرى العدو تأكيد بأنه لا سبيل للإفراج عنهم إلا بمفاوضات وبالتزام استحقاقات الاتفاق”.

وأضافت الحركة: “شعبنا وأمّتنا في العالم يتابعون مشاهد القوة بإنجاز المقاومة صفقة التبادل التي جسدت تلاحم شعبنا.. نقولها للعالم: لا هجرة إلا إلى القدس، وهذا ردنا على دعوات التهجير والتصفية التي أطلقها ترمب ومن يدعم نهجه”.

بالمقابل، غادرت أكثر من عشر حافلات صباح أمس السبت، تقل معتقلين فلسطينيين أفرج عنهم الاحتلال في إطار الصفقة، سجن كتسيعوت في النقب.

وأكدَّ الأهالي أنّهم “ثابتون في أرضهم”، مرددين العبارة التي كتبتها كتائب القسّام على إحدى اللافتات على منصة تسليم الأسرى، ومفادها: “لا هجرة إلا إلى القدس”، طبقا لموقع قناة الميادين.

ووصل عشرات الأسرى الفلسطينيين، ظهر أمس، إلى قصر رام الله الثقافي بمدينة رام الله من معتقل عوفر بعد تحررهم ضمن الدفعة السادسة في المرحلة الأولى من صفقة طوفان الأحرار.

وقال الهلال الأحمر، إن “طواقمه نقلت أربعة أسرى محررين من موقع الاستقبال في رام الله إلى المستشفى لصعوبة حالتهم الصحية”.

وكان الجيش الصهيوني اقتحم مدينة بيتونيا قبيل الإفراج عن أسرى فلسطينيين من سجن عوفر، كما حذرت سلطات الاحتلال أهالي الأسرى في الضفة من الاحتفال بالإفراج عنهم.

ومن جهة أخرى أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس أن الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين إنجاز وطني هو خطوة جديدة في مسيرة التحرير والعودة نحو القدس كما أنها قضية على راس اولوياتنا.

وفي سياق متصل، أدانت حماس انتهاكات الاحتلال الإسرائيلية بحق الأسرى الفلسطينيين، ولا سيما إجبارهم على حمل شعارات عنصرية ومعاملتهم بعنف وقسوة، معتبرة ذلك انتهاكًا صارخًا للقوانين والأعراف الإنسانية.

كذلك أدانت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطسن  بأشد العبارات الجريمة التي ارتكبها العدو الصهيوني بحق الأسرى الفلسطينيين المحررين، حيث أقدم على وسم أجسادهم برموز عنصرية مثل نجمة داوود وشعار “الشاباص” (مصلحة سجون الاحتلال)، في انتهاك صارخ للقوانين الدولية والإنسانية.

وأكدت الحركة، في بيان صحفي، أن الاحتلال لم يكتفِ بهذا الفعل المشين، بل عمدت وسائل إعلامه إلى بث الصور بطريقة مسيئة، في محاولة يائسة لكسر إرادة الأسرى الأحرار الذين انتزعوا حريتهم رغم القمع والتنكيل.

وأضاف البيان أن هذا السلوك العنصري يعكس الوجه الحقيقي للاحتلال وحقده الأعمى، كما يكشف إحساسه العميق بالهزيمة أمام صمود المقاومة التي فرضت عليه الرضوخ لشروطها رغم جبروته.

وشددت الجهاد الإسلامي على أن هذه الممارسات الوحشية لن تكسر إرادة الشعب الفلسطيني، ولن تغيّر حقيقة أن الاحتلال إلى زوال، مؤكدة أن المقاومة مستمرة حتى دحر الاحتلال وتحرير جميع الأسرى الذين سيبقون نجوم القضية ومناراتها.

 

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

هجوم على نتنياهو بعد فيديو يُظهر أسرى إسرائيليين قبل مقتلهم بغزة

انتقدت عائلات أسرى إسرائيليين، ظهروا في فيديو وهم أحياء في قطاع غزة قبل مقتلهم، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووصفوه بـ"الوضيع".

والخميس، بثت وسائل إعلام إسرائيلية مقطع فيديو قالت إن الجيش حصل عليه خلال عملياته في غزة، ويظهر فيه 6 أسرى إسرائيليين وهم يشعلون شموع عيد الأنوار (الحانوكا) داخل أحد الأنفاق في القطاع، لكنهم قتلوا لاحقا.

وبحسب صحيفة "جيروزاليم بوست"، فإن الأسرى قُتلوا في قطاع غزة خلال عام 2024، وهم "كارمل غات، وعيدن يروشالمي، وهيرش غولدبرغ بولين، وأوري دانينو، وألكسندر لوبانوف، وألموغ ساروسي". وأشارت الصحيفة إلى أن جثثهم عُثر عليها في مدينة رفح جنوبي القطاع، في أغسطس/آب من العام نفسه.

وبينما لم تحدد الصحيفة أسباب مقتلهم، قال نيتسان ألون المفاوض الإسرائيلي السابق، الثلاثاء، إن نيران الجيش قتلت معظم أسراهم في جباليا شمالي قطاع غزة، بسبب ما قال إنها "ثغرات استخبارية"، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت".

غضب كبير

وتعقيبا على الفيديو، قالت عائلات الأسرى الستة في بيان "لقد اختُطفوا وهم أحياء، وكان يجب أن يعودوا أحياء. لا شيء سيُعيد أحبّاء قلوبنا إلى الحياة"، وفق صحيفة "معاريف".

وأضافت العائلات "كشف الحقيقة وتحمل المسؤولية بصدق، وبشكل رسمي وحقيقي، هو ما سيتيح تحقيق العدالة وشفاء قلوبنا جميعا".

بدوره، قال غيل ديكمان، ابن عمة الأسيرة كارمل غات، في تدوينة على منصة شركة "إكس" "دولة كاملة تبكي وتتألم وتغضب، بينما ردُّ نتنياهو على مقاطع فيديو المختطفين الستة، -وهي مقاطع لم يشاهدها أصلا- كان: أن سياسة رئيس الوزراء أدت إلى إعادة جميع المختطفين".

وخاطب ديكمان نتنياهو بقوله "انظر إلى كارمل، أنت شخص وضيع"، متسائلا "كيف تجرؤ على القول إنك أعدت جميع المختطفين؟".

وكان مكتب نتنياهو، قال في بيان ردا على فيديو الأسرى الستة وفق القناة 12 "أدت سياسة رئيس الوزراء إلى عودة جميع المختطفين باستثناء الراحل ران غويلي (شرطي لا يزال رفاته في غزة)، الذي يُصر رئيس الوزراء على إعادته أيضا"، وفق زعم البيان.

القسام تسلم جثامين إسرائيليين إلى الصليب الأحمر بعد وقف الحرب على غزة (الجزيرة)لن تبقوا بالحكم

من جانبها، قالت عيناف تسنغوكر، والدة ماتان الذي أُطلق سراحه من الأسر بغزة خلال الصفقة الأخيرة، في تدوينة عبر المنصة ذاتها "أشاهد الفيديو والدموع لا تتوقف، كان من الممكن إنقاذهم، كانوا أحياء، وكان واجب الحكومة الدموية إنقاذهم".

إعلان

واستدركت "لكن حكومة نتنياهو، ووزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، ووزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريتش ضحّت بهم عمدًا على مذبح سنة إضافية من البقاء في الحكم".

وتابعت "أعدكم: لن تبقوا في الحكم، وشعب إسرائيل لن يسمح لمن جلبوا علينا هذا الفشل، وهاتين السنتين الرهيبتين في تاريخنا، أن يواصلوا كالمعتاد".

وختمت التدوينة بالقول "قريبا جدا سنخرج لنُعيدكم جميعًا إلى بيوتكم، ونُعيد بناء الدولة من تحت أنقاضكم".

جدير بالذكر أن حركة حماس أفرجت عن جميع الأسرى الإسرائيليين الأحياء الذين كانوا بحوزتها خلال مراحل اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إضافة إلى تسليم جثامين الأسرى المتوفين لديها، باستثناء أسير واحد قالت إنها ما زالت تواصل البحث عنه.

بالمقابل، تواصل إسرائيل الإصرار على أن الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق تبادل الأسرى وإنهاء الحرب في غزة مرتبط باستعادة جثة الجندي ران غويلي.

وبدعم أميركي، خلّفت حرب الإبادة الجماعية التي شنتها إسرائيل على غزة في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 واستمرت عامين، أكثر من 70 ألف شهيد وما يفوق 171 ألف جريح، معظمهم أطفال ونساء.

مقالات مشابهة

  • هجوم على نتنياهو بعد فيديو يُظهر أسرى إسرائيليين قبل مقتلهم بغزة
  • وقفة لهيئة ممثلي الأسرى والمحررين اللبنانيين أمام مقر الإسكوا
  • ذا تايمز تكشف عن لقاءات سرية بين الانتقالي ومسئولين صهاينة
  • لقطات تكشف سماح القسام لأسرى بالاحتفال بعيد يهودي (شاهد)
  • "الشعبية" تدين إعدام 110 أسرى منذ 2023 وتطالب بفتح تحقيق دولي بجرائم الاحتلال
  • استشهاد أسير فلسطيني في سجون الاحتلال
  • انطلاق حملة دولية لتحرير الأسرى اللبنانيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي
  • “التعذيب الأقسى نوعا”.. هيئة الأسرى تحذر من “تجمد الأسرى” في سجون الاحتلال
  • انطلاق الحملة الشعبية الدولية لتحرير الأسرى اللبنانيين في سجون الاحتلال
  • بالأسماء.. قوات الاحتلال تفرج عن 5 أسرى من قطاع غزة