سرايا - في ميونخ، ألقى نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس خطابًا صادمًا خلال مؤتمر الأمن، خيّب آمال القادة الأوروبيين، و«وبخهم».

وكان القادة يتطلعون لسماع رؤية إدارة ترامب بشأن أوكرانيا، لكنه ركّز بدلًا من ذلك على ما وصفه بـ«التهديد الداخلي» داخل أوروبا.

«لا سلام دوننا».. أوروبا ترد على «توافق» ترامب وبوتين

رسوم ترامب على الصلب تهدد أوروبا بالغرق في الفوائض الصينية

«مخيب الآمال»
وبدلًا من مناقشة استراتيجية واشنطن في محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا، انتقد فانس ما اعتبره «تراجعًا» عن القيم الديمقراطية في أوروبا، مهاجمًا سياسات الإجهاض، وحرية التعبير، والهجرة.



وفي تعليق ساخر قال: «إذا تمكنت الديمقراطية الأمريكية من الصمود أمام عشر سنوات من التوبيخ من الناشطة البيئية السويدية غريتا تونبرغ، فيمكن لأوروبا أن تتحمل عدة أشهر من إيلون ماسك.» إلا أن القاعة بقيت صامتة، دون أي استجابة ضاحكة.

وبينما توقع المسؤولون الأوروبيون حديثًا واضحًا عن أوكرانيا، لم يخصص فانس سوى جملة واحدة للموضوع، قبل أن يحوّل خطابه إلى محاضرة بشأن قضايا الهجرة وحرية التعبير.

هجمات على القادة والدول
وانتقد فانس إجراءات مثل إلغاء الانتخابات في رومانيا، ومداهمات الشرطة الألمانية على خلفية مزاعم خطاب الكراهية ضد نشطاء مناهضين للنسوية، والاعتقالات المزعومة لنشطاء مناهضين للإجهاض في المملكة المتحدة.

وقال محذرًا: «أخشى أن حرية التعبير في أوروبا تتراجع».

وأضاف أن الوضع في الولايات المتحدة كان مشابهًا في عهد الرئيس السابق جو بايدن، لكنه تابع: «هناك شريف جديد في واشنطن».

ودعا القادة الأوروبيين إلى منح المواطنين حرية التعبير عن آرائهم، والتجاوب مع إرادة شعوبهم، بما في ذلك السماح للأحزاب السياسية المصنفة على أنها من «أقصى اليمين» بالمشاركة في الحكومات.

وأوضح قائلًا: «لا يوجد مجال للجدران العازلة. إذا كنت تهرب من ناخبيك، فلا يوجد شيء يمكن لأمريكا أن تفعله من أجلك».

حاول فانس الإيحاء بأن التحدي الأكبر في أوروبا هو الهجرة الجماعية، مشيرًا إلى أن الأحزاب السياسية السائدة ترفض التعاون مع الأحزاب المناهضة للهجرة.

مغازلة أقصى اليمين واليسار
كما اتهم فانس مؤتمر ميونخ للأمن باستبعاد السياسيين من أقصى اليمين واليسار من المشاركة في الحدث السنوي.

وعلق سياسي ألماني بارز حضر الخطاب بجملة واحدة تلخص موقفه: «لقد كان دفعة كبيرة لأقصى اليمين في ألمانيا وأوروبا».

وفي ألمانيا، ترفض الأحزاب الكبرى التحالف مع حزب «البديل من أجل ألمانيا» من أقصى اليمين، الذي يحتل المرتبة الثانية في استطلاعات الرأي قبل الانتخابات المقبلة، وحظي بتأييد إيلون ماسك.

إقرأ أيضاً : إدارة ترامب تسارع الخطى لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانياإقرأ أيضاً : أسلحة "إسرائيل" بيد حماس .. كيف حصلت عليها "القسام"؟ .. فيديوإقرأ أيضاً : اجتماع ثلاثي لنزع نووي كوريا الشمالية "بالكامل"



تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
وسوم: #روسيا#ألمانيا#ترامب#الشمالية#الوضع#الرأي#التعبير#بايدن#الحدث#أوكرانيا#الرئيس



طباعة المشاهدات: 808  
1 - ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. 16-02-2025 09:07 AM

سرايا

لا يوجد تعليقات
رد على :
الرد على تعليق
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
اضافة
تحدي الموت بالمغرب .. "تيك توكر" يضرم النار في نفسه وتبتلعه الأمواج مفارقة نادرة مع بداية شهر رمضان هذا العام الحقيقة عن ثروة الأميرة شارلوت وهل هي فعلا أغنى طفل في العالم؟ غاز الضحك يغزو المغرب ويثير الجدل بعد وفاة مراهقة الأردنيون على موعد مع أطول إجازة في عام 2025 ..... مأساة مؤلمة في جرش .. وفاة زوجين وطفلتيهما... هواء قطبي يصل إلى بلاد الشام بهذا الموعد ويؤدي إلى... "إثر خلافات سابقة" .. إصابة زوج وزوجته... النائب حسين العموش:"7 أكتوبر أعاد القضية... إدارة ترامب تسارع الخطى لإنهاء الحرب بين روسيا...أسلحة "إسرائيل" بيد حماس .. كيف حصلت...اجتماع ثلاثي لنزع نووي كوريا الشمالية...الوسطاء يكثفون ضغوطهم لبدء مفاوضات ثاني مراحل اتفاق...إعلام: مسؤولون أمريكيون يتوجهون إلى السعودية للقاء...الشيباني:الحكومة الجديدة ستمثل السوريين بجميع أطيافهمسوريا: القبض على أبو الحارث العراقي العقل المدبر...شهيدان وثلاثة جرحى في غارة إسرائيلية على جنوب لبنانموسكو: الوضع الإنساني في قطاع غزة كارثي ياسمين عبد العزيز تنشر مقطع فيديو مع بناتها في... كارمن سليمان تستقبل مولودها الثاني "بسمة بوسيل" تواصل الدفاع عن نفسها... أثارا الجدل بصورة غامضة .. هل ارتبطت منة شلبي... "بتهمة ضرب مدير مركز صيانة" .. الحكم... صدمة .. جماهير ريال مدريد ترغب بالتخلص من فينيسيوس الأسطورة يتراجع ويعترف: أخطأت في حق صلاح مرموش يعلق على الهاتريك التاريخي ويتحدث عن الريال بسبب "العدو" .. حظر بث مباريات توتنهام في كوريا الشمالية إسعاد يونس توجه رسالة لـ عمر مرموش بعد تألقه مع مانشيستر سيتي .. ماذا قالت؟ دماء بـ"مدينة المهرجانات" في النمسا .. سوري يطعن المارة ومواطنه يوقفه مقتل مراهق وإصابة خمسة آخرين في هجوم بسكين في النمسا سفاح جديد يرعب مصر .. دفن 3 سيدات بشقتين بينها بلد عربي .. 9 دول يهددها كويكب مرعب 6 هوايات تجعلك أكثر سعادة .. في الشتاء تخيل .. رمى 800 مليون دولار في مكب نفايات! المقاطعة تُطيح بكنتاكي وبيتزا هت في تركيا "قطة" تتسبب في تأجيل رحلة طيران يومين في روما "لم أفهم أي كلمة" .. فيديو لترامب يحرج صحافيًا هنديًا سيلفي "عيد الحب" .. باراك وميشيل أوباما ينفيان شائعات الطلاق

الصفحة الرئيسية الأردن اليوم أخبار سياسية أخبار رياضية أخبار فنية شكاوى وفيات الاردن مناسبات أريد حلا لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر(وكالة سرايا الإخبارية) saraynews.com
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...

المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: الرئيس ترامب ترامب ترامب روسيا التعبير الوضع الرئيس التعبير الحدث ألمانيا الرأي روسيا ألمانيا ترامب الشمالية الوضع الرأي التعبير بايدن الحدث أوكرانيا الرئيس أقصى الیمین

إقرأ أيضاً:

ترامب يفرض شروطه على أوروبا.. اتفاق تجاري يكرّس الخلل في ميزان القوة

في لحظة وصفتها أوساط أوروبية بأنها "رضوخ كامل للابتزاز الأميركي"، أعلنت المفوضية الأوروبية والرئيس الأميركي دونالد ترامب التوصل إلى ما يُعد -وفق بلومبيرغ- أكبر اتفاق تجاري في تاريخ العلاقات عبر الأطلسي، ليس فقط من حيث الحجم، بل من حيث طبيعة التنازلات التي قدّمتها أوروبا تحت الضغط.

ويفرض الاتفاق الذي أُبرم خلال لقاء في منتجع ترنبري الاسكتلندي في 28 يوليو/تموز، رسومًا جمركية بنسبة 15% على معظم صادرات الاتحاد الأوروبي إلى أميركا، ويمنح في المقابل امتيازات ضخمة للصادرات الأميركية، وسط جدل داخلي متصاعد داخل العواصم الأوروبية بشأن الكلفة الإستراتيجية المدفوعة لتفادي اندلاع حرب تجارية شاملة.

الضغط قبل التوقيع

وبحسب ما أفادت بلومبيرغ، لوّح الرئيس الأميركي قبل ساعات من التوقيع بفرض رسوم تصل إلى 50% على المنتجات الأوروبية ما لم توافق بروكسل على عرضه. ودفعت هذه التهديدات الاتحاد الأوروبي إلى الموافقة السريعة على بنود الاتفاق، رغم وصف بعض الأوساط الدبلوماسية لها بأنها "مجزرة تنظيمية وتجارية".

الصفقة أعادت تشكيل العلاقة التجارية عبر الأطلسي لصالح واشنطن (رويترز)

ووفقًا للتفاصيل التي نشرتها الوكالة، تستمر الرسوم الأميركية بنسبة 50% على الصلب والألمنيوم الأوروبيين، في حين تُخفّض التعرفة الجمركية على السيارات الأوروبية إلى 15% بعد أن كانت تبلغ 27.5%. وفي المقابل ستخفِّض أوروبا رسوم الاستيراد على السيارات الأميركية من 10% إلى 2.5% فقط، وهو ما يمثل مكسبًا حاسمًا لصناعة السيارات الأميركية.

وترى بلومبيرغ أن هذه الصفقة لم تكن تقنية أو اقتصادية فقط، بل جاءت ضمن مسار سياسي واضح يربط بين الأمن والدفاع والتجارة، بعد أن سبقتها موافقة أعضاء الناتو على رفع مساهماتهم الدفاعية إلى أعلى مستوى منذ نهاية الحرب الباردة، تجنبًا لانسحاب أميركي محتمل من الحلف.

كلفة أمنية وتجارية وسياسية

وفي المؤتمر الصحفي الذي أعقب توقيع الاتفاق، أعلن ترامب أن أوروبا ستشتري طاقة أميركية بقيمة 750 مليار دولار -تشمل الغاز الطبيعي المسال والنفط والوقود النووي- إلى جانب ضخ استثمارات مباشرة بقيمة 600 مليار دولار، بحسب ما أوردته بلومبيرغ.

إعلان

وتشمل هذه الاستثمارات أيضًا صفقات تسليح كبرى، وذلك في وقت أعلن فيه ترامب أن أوروبا "ستدفع ثمن الأسلحة الأميركية" المرسلة إلى أوكرانيا، في تحول إستراتيجي كبير في آلية تمويل الدعم العسكري لكييف.

وفي الخلفية، تستمر روسيا في تصعيدها العسكري، كما ظهر في الهجوم بطائرات مسيرة على سوق بريفوز في مدينة أوديسا الأوكرانية بتاريخ 24 يوليو/تموز الجاري، في حين تزداد المؤشرات على تراجع الحماس الأميركي للتورط المباشر في الحرب.

وبينما ترى إدارة ترامب أن هذه الصفقة تُحقق أهدافها في إعادة التوازن إلى العلاقات التجارية، فإن الانقسام داخل الاتحاد الأوروبي بات جليًا. فقد وصفت الحكومة الفرنسية، بحسب بلومبيرغ، الاتفاق بأنه "خضوع غير مسبوق"، وصرّح رئيس الوزراء فرانسوا بايرو بأن هذا "يوم مظلم في تاريخ الاتحاد". أما المستشار الألماني فريدريش ميرتس فرحب بالاتفاق بتحفظ، وقال إنه "كان يأمل بتخفيف أكبر في الرسوم الأميركية على الصناعات الألمانية".

عواقب عابرة للحدود

وترى بلومبيرغ أن هذه الصفقة هي حلقة ضمن سلسلة اتفاقات متتالية فرضها ترامب على حلفاء أميركا في آسيا وأميركا اللاتينية. إذ توصلت إدارته في الشهور الماضية إلى اتفاقات جديدة مع اليابان وفيتنام والبرازيل والهند، بينما تُجري مفاوضات حساسة مع الصين لتمديد فترة وقف الرسوم الجمركية المتبادلة التي تنتهي منتصف أغسطس/آب.

أوروبا وافقت على اتفاق لم يكن لتوقّعه قبل سنوات بحسب خبراء (أسوشيتد برس)

وتوضح الوكالة أن هذه السياسة أعادت رسم خريطة التجارة العالمية بشكل أحادي، ليرتفع متوسط الرسوم الجمركية الأميركية إلى أعلى مستوياته منذ ثلاثينيات القرن الماضي، أي إلى أكثر من ستة أضعاف ما كان عليه عند تولي ترامب الرئاسة في 2017، وفقًا لبيانات لجنة التجارة الدولية الأميركية التي نشرتها بلومبيرغ.

وفي هذا السياق، يرى محللون تحدثت إليهم الوكالة أن الدول التي طالما اعتبرت أميركا شريكًا موثوقًا، بدأت تعيد حساباتها الإستراتيجية، إذ لم تعد المظلة الأميركية ضمانًا، بل باتت في نظر البعض مصدرًا محتملًا للضغط والابتزاز.

وتنقل بلومبيرغ عن أحد الدبلوماسيين الأوروبيين قوله: "الرسالة واضحة جدًا وهي أن الاعتماد على واشنطن لم يعد خيارًا آمنًا، بل مخاطرة محققة".

مقالات مشابهة

  • هآرتس: حماس ترفع حالة التأهب تحسبا لاغتيالات تستهدف قادتها في الخارج
  • أغنى ملياردير أوروبي يعلن دعمه لاتفاق ترامب الجمركي
  • ماكرون يقرّ: صفقة ترامب مع الاتحاد الأوروبي أفقدت أوروبا هيبتها
  • تغيُر مواقف ترامب حول أوكرانيا يُثقل كاهل أوروبا
  • تململ وتحولات مفاجئة.. هل بدأ اليمين الأمريكي بمراجعة علاقته مع إسرائيل؟
  • ترامب يحذر سكان هاواي من تسونامي بعد زلزال روسيا
  • حوار بلا تنازلات نووية.. كوريا الشمالية تذكر ترامب بـ«الواقع الجديد»
  • كوريا الشمالية: على ترامب القبول بحقيقتنا النووية الجديدة
  • ترامب يفرض شروطه على أوروبا.. اتفاق تجاري يكرّس الخلل في ميزان القوة
  • نواب حاكم مصرف لبنان الأربعة يؤدون اليمين أمام الرئيس عون