الصوم الكبير وعيد القيامة.. كيف يستعد مسيحيو العالم لهذه المناسبة؟
تاريخ النشر: 16th, February 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يستعد المسيحيون حول العالم لاستقبال الصوم الكبير، الذي يعد من أهم الفترات الروحية في التقويم المسيحي، حيث يمارسون طقوس الصيام والصلاة والتوبة استعدادًا لعيد القيامة، الذي يمثل جوهر الإيمان المسيحي.
الصوم الكبير وعيد القيامة يمثلان أهم الفترات الروحية في التقويم المسيحي، حيث يتذكر المؤمنون فيها آلام المسيح وقيامته من بين الأموات وفق العقيده المسيحيه
تمر هذه الفترة بالعديد من الطقوس الروحية التي تعمل علي التوبة والتقشف، وتنتهي بفرحة العيد التي تجسد انتصار الحياة على الموت.
في هذا التقرير، نستعرض الاستعدادات الدينية والاجتماعية للصوم وعيد القيامة، بالإضافة إلى الأعياد السيدية الكبرى والصغرى في المسيحية.
الصوم الكبير: رحلة روحية نحو القيامة
متى يبدأ الصوم الكبير؟
يختلف موعد الصوم الكبير بين الطوائف المسيحية وفقًا للتقويم الذي تتبعه كل كنيسة ،في الكنيسة الأرثوذكسية الشرقية، يبدأ الصوم يوم الإثنين الذي يلي أحد الرفاع، ويستمر لمدة 55 يومًا حتى عيد القيامة.
أما في الكنائس الغربية مثل الكاثوليكية والبروتستانتية، فيبدأ يوم الأربعاء الرمادي ويستمر 40 يومًا، باستثناء أيام الآحاد.
نظام الصيام والتقشف:-
يمتنع الصائمون عن تناول اللحوم ومنتجات الألبان، ويعتمدون على الأطعمة النباتية مثل البقوليات والخضروات ،و في بعض التقاليد، يسمح بتناول الأسماك في أيام محددة مثل عيد البشارة ، ويفرض الامتناع عن الطعام لفترات طويلة خلال النهار، وغالبًا حتى الساعة الثالثة عصرًا أو السادسة مساءً.
الصلوات والطقوس خلال الصوم:-
تزداد الصلوات في الكنائس، حيث تقام قداسات صيامية خاصة ،و يخصص أسبوع الآلام، وهو الأسبوع الأخير من الصوم، للصلاة المكثفة والتأمل في آلام المسيح وصلبه ، حيث تقام صلوات البصخة المقدسة في الكنائس الأرثوذكسية، وهي صلوات تسلط الضوء على مراحل آلام المسيح.
كيف يتم الاحتفال بعيد القيامة؟
يعتبر عيد القيامة من أكبر الأعياد المسيحية، حيث يحتفل به المسيحيون بفرح عارم بعد فترة الصوم الطويلة ، و تبدأ الاحتفالات بـ قداس ليلة سبت النور، حيث يعلن الكاهن قيامة المسيح وفق العقيدة المسيحية وسط ترانيم الفرح.
الجمعة العظيمة وسبت النور:-
في الجمعة العظيمة، تقام صلوات حزينة في الكنائس، حيث يتذكر المؤمنون صلب المسيح ، وفي ليلة سبت النور، تضاء الشموع داخل الكنيسة ترمزًا لقيامة المسيح وفقاً للعقيدة المسيحية ونور الحياة الجديدة.
الطقوس الاجتماعية خلال عيد القيامة:-
يرتدي المسيحيون ملابس جديدة تعبيرًا عن الفرح والتجديد الروحي ،و يتم تبادل التحيات مثل “المسيح قام…حقًا قام” بين المسيحيين، وتشتهر بعض الأطعمة الخاصة بالعيد مثل الفسيخ والرنجة في مصر، بينما يفضل المسيحيون في دول أخرى كعك العيد والحلويات.
الأعياد السيدية في المسيحية: محطات روحية في حياة المسيح:-
تنقسم الأعياد السيدية في المسيحية إلى 14 عيدًا، منها 7 أعياد كبرى و7 أعياد صغرى، ترتبط جميعها بأحداث رئيسية في حياة المسيح.
الأعياد السيدية الكبرى (7 أعياد):
1-عيد البشارة (25 مارس)يوم إعلان الملاك جبرائيل للعذراء مريم بحملها بالسيد المسيح.
2-عيد الميلاد المجيد (7 يناير / 25 ديسمبر غربي) الاحتفال بالمسيح في بيت لحم.
3-عيد الغطاس (19 يناير)ذكرى معمودية السيد المسيح في نهر الأردن على يد يوحنا المعمدان.
4-عيد أحد الشعانين بدخول المسيح إلى أورشليم واستقباله بسعف النخيل.
5-عيد القيامة الاحتفال بقيامة وفقاً للعقيدة المسيحية المسيح
6-عيد قيامة المسيح (عيد الصعود ).
7-عيد العنصرة حلول الروح القدس على التلاميذ بعد 50 يومًا من القيامة.
الأعياد السيدية الصغرى (7 أعياد):
1-عيد الختان (14 يناير) ختان المسيح وفقًا للعادات اليهودية في اليوم الثامن بعد ولادته.
2- عيد دخول المسيح إلى الهيكل (15 فبراير) تقديم السيد المسيح إلى الهيكل بعد 40 يومًا من ميلاده.
3- عيد عرس قانا الجليل تذكار أول معجزة للمسيح بتحويل الماء إلى خمر.
4-عيد التجلي ظهور المسيح على جبل طابور أمام تلاميذه وفق العقيدة المسيحية .
5-عيد أحد توما تأكيد قيامة المسيح بعد أن شك توما في ظهوره.
6- عيد هروب العائلة المقدسة إلى مصر (1 يونيو) هروب السيدة العذراء ويوسف النجار بالمسيح إلى مصر.
7-عيد دخول المسيح أورشليم (أحد الشعانين) – يحتفل به أيضًا كعيد صغير .
تمثل فترة الصوم الكبير وعيد القيامة مرحلة روحية عميقة يعيشها المسيحيون بإيمان وخشوع، حيث يتأملون في معاني التضحية والفداء، ويعيشون أجواء القيامة بالفرح والتجدد.
وتبقى هذه الأعياد، سواء الكبرى أو الصغرى، محطات إيمانية تعما علي جوهر العقيدة المسيحية وتجسد تعاليمها الروحية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الطوائف المسيحية الاستعدادات الأعیاد السیدیة وعید القیامة الصوم الکبیر عید القیامة فی الکنائس المسیح إلى
إقرأ أيضاً:
إذا كانت الملابس لا تناسب جسمك.. انتبه لهذه الأعراض الخطيرة التي تظهر دون ألم وراجع الطبيب فوراً
نبه طبيب العظام وجراحة الكسور، الأستاذ الدكتور محمد عاطف إيرول أكسيكيلي، إلى أن أعراض الجنف (الانحناء الجانبي للعمود الفقري) قد تظهر دون وجود ألم، مشددًا على أن الفتيات اللواتي تتراوح أعمارهن بين 10 و18 عامًا يندرجن ضمن فئة الخطر. وقال الدكتور محمد عاطف إيرول أكسيكيلي: “إذا كانت ملابس الأطفال لا تناسب أجسامهم بشكل جيد، فقد يكون هذا علامة على وجود مشكلة. يمكن السيطرة على الجنف من خلال التشخيص المبكر والعلاج الصحيح”، محذرًا الأسر من أهمية عدم الانتباه.
يُعرف الجنف كاضطراب عظامي يظهر لدى طفل من بين كل 30 طفلًا، وتلعب زيادة الوعي دورًا هامًا في اكتشافه مبكرًا وعلاجه بنجاح.
يمكن السيطرة على الانحناءات الخفيفة بواسطة التمارين والعلاج بالأحزمة (الكورسيه)، بينما تتطلب الحالات المتقدمة تدخلًا جراحيًا.
“الجنف لا يسبب دائمًا ألمًا”
أوضح الأستاذ الدكتور محمد عاطف إيرول أكسيكيلي من قسم جراحة العظام والكسور أن الجنف يمكن أن يظهر في أي عمر، لكنه أكثر شيوعًا في فترة المراهقة بين 10 و18 سنة، وخاصة عند الفتيات. وشارك نصائح للأسر للاهتمام بالكشف المبكر:
“يجب على الوالدين مراقبة وضعية أطفالهم بشكل منتظم. في حال ملاحظة عدم تساوي الكتفين، أو بروز في منطقة الظهر أو الخصر، أو عدم تناسب الملابس مع الجسم بشكل جيد، يجب استشارة الطبيب المختص. الجنف لا يسبب الألم دائمًا، خصوصًا في مراحله المبكرة حيث يمكن أن يتطور بشكل خفي ومن دون ألم. لذلك يجب الانتباه لأعراض الجنف حتى وإن لم يكن هناك ألم”.
اقرأ أيضاالاحتفالات المنحرفة في ألانيا لم تمر دون عقاب.. تحرك عاجل من…
السبت 21 يونيو 2025واضاف “تلعب العوامل الوراثية دورًا مهمًا في ظهور الجنف، لذا إذا كان هناك تاريخ عائلي للجنف، يزداد احتمال إصابة الطفل به، ويجب على الوالدين مراقبة أطفالهم بحذر”