صرخة الكلى.. دعوة لاستراتيجية وطنية لإنقاذ آلاف المرضى في العراق
تاريخ النشر: 16th, February 2025 GMT
بغداد اليوم – بغداد
في ظل تزايد معدلات العجز الكلوي بشكل غير مسبوق في العراق، دعا النائب مضر الكروي، اليوم الأحد (16 شباط 2025)، إلى تبني استراتيجية وطنية شاملة لمواجهة هذه الأزمة الصحية المتفاقمة، محذرا من أن الأعداد تتضاعف يوما بعد آخر، مما يشكل تهديدا حقيقيا لحياة الآلاف.
وقال الكروي في تصريح لـ”بغداد اليوم” إن “العراق يشهد ارتفاعا مقلقا في أعداد المصابين بالفشل الكلوي، حيث تسجل مدينة بعقوبة وحدها أكثر من 500 عملية غسل كلى أسبوعيا، ما يعكس حجم الكارثة على مستوى المحافظات الأخرى".
وأشار إلى أن "تكلفة إجراء عملية الغسل الكلوي تبلغ 70,000 دينار، ما يشكل عبئا ماليا ثقيلا على المرضى، خاصة من الفئات الفقيرة"، مؤكدا أن "هذا الوضع يفسر الحملات المتزايدة لجمع التبرعات لمساعدة المحتاجين".
وأكد الكروي "ضرورة إقرار قوانين تتيح مرونة أكبر في التبرع بالكلى، وضمان دعم مالي للمرضى، إلى جانب التوسع في إنشاء مراكز غسل الكلى في مختلف المحافظات".
كما دعا إلى تشكيل فريق وطني مختص لدراسة أسباب ارتفاع معدلات الإصابة ووضع حلول وقائية، فضلا عن إطلاق حملات توعوية للحد من انتشار المرض.
واختتم حديثه قائلا: “نحن أمام أزمة صحية تستدعي استجابة وطنية عاجلة، فالمئات يعيشون بين الألم والأمل، في انتظار علاج ينقذ حياتهم أو متبرع يعيد إليهم الأمل في حياة طبيعية".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
الخارجية الأمريكية:لن يستقر العراق بوجود ميليشيا الحشد وإطاره الحاكم
آخر تحديث: 29 يوليوز 2025 - 12:43 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- قالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، تامي بروس،مساء امس الاثنين، “لا يزال يساورنا قلقٌ بالغٌ إزاء دور الجماعات المسلحة الحشدوية المتحالفة مع إيران، والتي تعمل تحت مظلة قوات الحشد الشعبي، بما في ذلك الجماعات المُصنّفة إرهابيةً من قِبل الولايات المتحدة والأعضاء التابعين لها”.وأضافت بروس: “تواصل هذه الجماعات الانخراط في أنشطةٍ غير قانونيةٍ ومُزعزعةٍ للاستقرار وعنيفةٍ تُقوّض سيادة العراق وتُهدد الاستقرار الإقليمي”.وأمس الثنين، علقت السفارة الأمريكية في العراق، على الاشتباكات التي شهدتها منطقة الدورة جنوبي العاصمة بغداد، وفيما لفتت إلى أن الضحايا قتلوا على يد “كتائب حزب الله الارهابية”، دعت الحكومة إلى تقديمهم إلى العدالة دون تأخير.وذكرت السفارة في تدوينة لها على منصة إكس: “نُقدم تعازينا لعائلات الضحايا الذين قُتلوا على يد (كتائب حزب الله)، وهي منظمة إرهابية مصنفة من قبل الولايات المتحدة وتندرج ضمن قوات الحشد الشعبي، وذلك في 27 تموز/يوليو في إحدى دوائر وزارة الزراعة في بغداد”.وأضافت: “نشعر بالحزن لفقدان الأرواح، والذي شمل عنصر من الشرطة الاتحادية ومدني بريء، ونتمنى الشفاء العاجل للمصابين”، داعية الحكومة العراقية إلى “اتخاذ إجراءات لتقديم هؤلاء الجناة وقادتهم إلى العدالة دون تأخير، لأن المساءلة أمر أساسي للحفاظ على سيادة القانون ومنع تكرار أعمال العنف”.وصباح يوم الأحد، اندلعت اشتباكات مسلحة بين قوات تابعة للحشد الشعبي، وقوات الأمن في دائرة تابعة لوزارة الزراعة، في منطقة الدورة جنوبي العاصمة بغداد، وأسفرت عن قتيلين، أحدهما مدني صادف مروره لحظة الحادثة، بالإضافة إلى 12 جريحاً.وحددت قيادة العمليات المشتركة، اللواءين التابعين للحشد الشعبي (45 و46) وهما فصيل (كتائب حزب الله)، قالت إنها الجهة التي هاجمت دائرة حكومية في بغداد، واشتبكت مع قوات الأمن المكلفة بحماية دوائر الدولة فيما أكدت إلقاء القبض على 14 متهماً.وتزامن هذا الحادث الخطير مع مباشرة مدير جديد لمهامه في الدائرة، حيث أقدمت مجموعة مسلحة على اقتحام مبنى الدائرة أثناء انعقاد اجتماع إداري، مما تسبب بحالة من الذعر بين الموظفين الذين استنجدوا على الفور بالقوات الأمنية.