“تسليح القابضة” تستعرض أحدث الحلول الدفاعية في آيدكس 2025
تاريخ النشر: 17th, February 2025 GMT
أبوظبي – الوطن:
أعلنت تسليح القابضة عن مشاركتها في معرض ومؤتمر الدفاع الدولي (آيدكس) 2025، الحدث الدفاعي الأضخم عالمياً، والذي يقام في مركز أبوظبي الوطني للمعارض (أدنيك) خلال الفترة من 17 إلى 21 فبراير 2025. تأتي هذه المشاركة تأكيداً على التزام تسليح القابضة بتقديم أحدث الحلول الدفاعية والتكتيكية التي تُعزّز من كفاءة واستعداد القوات الأمنية والعسكرية.
وبهذه المناسبة، أكّد السيد سالم المطروشي، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة تسليح القابضة، على أهمية هذه المشاركة في معرض آيدكس 2025، قائلاً:”نحن في تسليح القابضة ملتزمون بتقديم حلول دفاعية مُتطوّرة تُعزّز من كفاءة القوات الأمنية والعسكرية، وتوفر مستويات غير مسبوقة من الحماية والسلامة. “
وأضاف قائلاً ” إن مشاركتنا في آيدكس 2025 فرصة مثالية لاستعراض أحدث تقنياتنا، وبحث سبل التعاون مع الشركاء العالميين، وفتح آفاق جديدة في قطاع الدفاع والأمن.”
ومضى يقول: “ونفخر أنتسليح القابضة، وبالتعاون مع شركتين عالميتين رائدتين في مجال التكنولوجيا الدفاعية وهما MILO Live RMA من الولايات المتحدة الأمريكية وSWS Inntech SDN BHD من ماليزيا، ستستعرض أحدث الابتكارات التي تُعيد تعريف معايير التدريب العسكري وتخزين الأسلحة بطرق ذكية وآمنة”.
ومن الجدير بالذكي أن “MILO Live RMA” هي شركة أميركية رائدة عالمياً في أنظمة التدريب التفاعلي والمحاكاة القتالية، حيث توفر حلولاً مُتطوّرة تُعزّز جاهزية القوات الأمنية والعسكرية من خلال بيئات تدريب تُحاكي الواقع بدقة.
تقدم الشركة في آيدكس 2025 تقنياتها المبتكرة، بما في ذلك نظام PULSAR™، وهو نظام استرجاع أهداف لاسلكي متطوّر يتيح تمديد مسافة الرماية إلى أكثر من 100 ياردة، مما يوفر تجربة تدريب تكتيكي ديناميكي يحاكي البيئات القتالية الفعلية. كما تستعرض نظام MILO Theater 180، الذي يوفر بيئة تدريب غامرة عبر شاشات بانورامية مُتعدّدة الاتجاهات، ما يمنح المتدربين تجربة محاكاة واقعية تُعزّز الاستجابة القتالية في المواقف الميدانية المختلفة. تحظى أنظمة MILO Live RMA بثقة وكالات إنفاذ القانون والجيوش حول العالم، حيث تمثل ركيزة أساسية في رفع كفاءة الأفراد العسكريين وتمكينهم من التعامل بفعالية مع التحديات الميدانية.
أما SWS Inntech SDN BHD، فهي شركة ماليزية مُتخصّصة في تطوير حلول تخزين الأسلحة الذكية، مما يمثل نقلة نوعية في إدارة الأصول العسكرية وتعزيز مستويات الأمان والشفافية. ت
ُقدّم الشركة في آيدكس 2025 مجموعة متطوّرة من أنظمة التخزين، من بينها SWS MPS 30، وهي وحدة تخزين ذكية للمسدسات تعتمد على تقنية RFID والمصادقة البيومترية لضمان تحكم صارم في الوصول للأسلحة، مما يُقلّل من أي مخاطر محتملة لسوء الاستخدام. كما تستعرض SWS EMS، وهو نظام تخزين إلكتروني متطوّر للمسدسات والبنادق يعتمد على التتبع الفوري وإدارة المخزون الرقمية، ما يُسهم في تحسين كفاءة العمليات الأمنية والعسكرية. وتشمل حلولها أيضاً سلسلة IRON Guard، التي توفر خزائن ذكية بمصادقة بيومترية وتقنيات إنترنت الأشياء لضمان أعلى مستويات الحماية للأسلحة والمعدات العسكرية. من خلال هذه التقنيات المتقدمة، تتيح SWS Inntech للقوات الأمنية والعسكرية القدرة على مراقبة الأسلحة وتتبعها في الوقت الفعلي، مما يُعزّز التحكم والشفافية في عمليات التخزين والاسترجاع، ويحدّ من مخاطر الفقدان أو الاستخدام غير المصرح به.
واختتم المطروشي تصريحه بالقول: “تُمثّل مشاركة تسليح القابضة في هذا الحدث العالمي المُهم محطة رئيسية لاستعراض أحدث ما توصّلت إليه التكنولوجيا في مجالات التدريب العسكري، وإدارة المخزون الأمني، وحلول الحماية الذكية. كما تُعزّز من مكانة الشركة كشريك استراتيجي في تطوير الحلول الدفاعية المستقبلية، بما يتماشى مع رؤية الإمارات في تعزيز الأمن والاستقرار باستخدام أحدث الابتكارات التكنولوجية”.
زوروا جناح تسليح القابضة في آيدكس 2025 – رقم 14-C01، لاكتشاف أحدث الحلول الدفاعية والتكتيكية عن كثب، والتواصل مع الخبراء المختصين لمعرفة كيفية إحداث نقلة نوعية في مجالات التدريب والأمن العسكري.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
في إطار استراتيجية شاملة لتعزيز القدرات الدفاعية.. الاتحاد الأوروبي يقر صندوق أسلحة بـ150 مليار يورو
البلاد – بروكسل
في خطوة وُصفت بالتاريخية على صعيد السياسات الدفاعية الأوروبية، أقر وزراء دول الاتحاد الأوروبي أمس (الثلاثاء)، إنشاء صندوق مشترك للأسلحة بقيمة 150 مليار يورو، في إطار استراتيجية شاملة لتعزيز القدرات الدفاعية للقارة، وسط تصاعد المخاوف من تهديدات روسية مستقبلية وتراجع المظلة الأمنية الأمريكية في عهد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب.
خطوة نحو استقلال دفاعي أوروبي
ويُعد هذا القرار آخر خطوة قانونية لإطلاق برنامج “العمل الأمني الأوروبي”، الذي يهدف إلى تمويل مشاريع دفاعية مشتركة بين دول الاتحاد، بتمويل قائم على قروض مشتركة، ما يمثل سابقة في تاريخ الاتحاد من حيث التمويل الدفاعي الجماعي.
وتُعتبر هذه الآلية خطوة نحو تعزيز استقلالية القرار العسكري الأوروبي، في وقت تتزايد فيه التساؤلات حول مدى التزام الولايات المتحدة، العضو الرئيس في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، بالدفاع عن شركائها الأوروبيين، لا سيما مع تصاعد الخطاب المتشدد من الرئيس ترامب ضد دول الحلف التي لا ترفع إنفاقها الدفاعي إلى النسبة المتفق عليها (2 % من الناتج المحلي).
وبحسب ما كشف عنه دبلوماسيون أوروبيون في قمة بروكسل التي عقدت في 6 مارس الماضي، فإن برنامج إعادة تسليح أوروبا يتطلب تمويلاً إجمالياً يقارب 800 مليار يورو خلال السنوات القادمة. وبخلاف الصندوق الحالي، فإن نحو 650 مليار يورو من هذه القيمة سيتم تأمينها عبر ديون وطنية جديدة من قبل كل دولة عضو في الاتحاد الأوروبي على حدة.
أبعاد القرار: من أوكرانيا إلى العمق الأوروبي
تأتي هذه الخطوة في ظل استمرار الحرب في أوكرانيا، والتي شكّلت نقطة تحول في الوعي الأمني الأوروبي، حيث لم يعد يُنظر إلى الحرب بوصفها أزمة إقليمية، بل تهديدًا مباشرًا لأمن القارة بأسرها.
وفي رسالة رسمية إلى قادة الدول الأوروبية، كتبت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، أن أوروبا تواجه “خطرًا واضحًا وحاضرًا لم يشهد أي منا مثله في حياته”، مشيرة إلى أن “مستقبل أوكرانيا الحرة ذات السيادة، وأوروبا الآمنة والمزدهرة، على المحك”.
قرار الاتحاد الأوروبي قد يُفسّر أيضًا على أنه محاولة لتقليص الاعتماد المفرط على الناتو، في ظل استمرار الضغط الأمريكي، خصوصًا من إدارة ترامب، التي طالما رأت أن الولايات المتحدة تتحمل عبئًا أمنيًا غير متناسب في الدفاع عن أوروبا.
ويبدو أن الرسالة الأوروبية باتت واضحة: لن تترك أوروبا أمنها رهينة للتقلبات السياسية في واشنطن، خاصة مع تنامي التوجهات الانعزالية في السياسة الأمريكية. وبالتالي، فإن صندوق الدفاع الأوروبي الجديد قد يشكل نواة مستقبلية لإنشاء “ركيزة دفاعية أوروبية مستقلة”، سواء داخل أو خارج إطار الناتو.
في ظل المتغيرات الجيوسياسية والتحديات الأمنية المتصاعدة، يبدو أن الاتحاد الأوروبي قد قرر الانتقال من ردود الفعل السياسية إلى مأسسة أمنية فعلية، تترجمها أرقام غير مسبوقة من الاستثمارات العسكرية. غير أن هذا الطموح لن يكون بلا ثمن، سواء على مستوى الدين العام للدول الأوروبية، أو على صعيد إعادة صياغة علاقة القارة مع حلف الناتو والولايات المتحدة، وربما أيضًا، التوازن مع روسيا التي ترى في أي حشد عسكري أوروبي تهديدًا مباشرًا لنفوذها.