إحدى أزمات مسلسل ظلم المصطبة.. أضرار الانسياق وراء رغبات الآخرين وتوجهاتهم
تاريخ النشر: 17th, February 2025 GMT
وجبة فنية دسمة تشهدها دراما رمضان هذا العام، وحكايات وأفكار مختلفة يسلط عليها الضوء أبطال هذه الأعمال الفنية، من بينها محاولة فرض وجهات النظر الشخصية على الآخرين وتسييرهم وفقًا لها، وهو ما يستعرضه مسلسل «ظلم المصطبة»، الذي تلعب دور البطولة به الفنانة ريهام عبد الغفور.
مسلسل «ظلم المصطبة»وتطل الفنانة ريهام عبد الغفور على جمهورها في السباق الرمضاني هذا العام من خلال مشاركتها بمسلسل «ظلم المصطبة»، الذي يشاركها في بطولته كل من الفنان فتحي عبد الوهاب، والفنان إياد نصار، تدور أحداثه في إطار درامي لتناقش فكرة محاولة فرض وجهات النظر الشخصية على الآخرين وتسييرهم وفقًا لها، وما يترتب على هذا الإرغام من خسائر على مستوى الفرد والمجتمع ككل.
وبينما يترقب كثيرون من الجمهور بدء عرض الحلقات الأولى من مسلسل «ظلم المصطبة»، نوضح أضرار الانسياق وراء رغبات الآخرين وتوجهاتهم دون تفكير أو محاولة التدقيق في هذه الأفكار ووجهات النظر ومحاولة فهم النتائج المترتبة عليها.
أضرار الانسياق وراء رغبات الآخرين وتوجهاتهمالانصياع الأعمى لرغبات الآخرين يمكن أن يؤدي إلى عواقب وخيمة على الفرد والمجتمع على حد سواء، وفقًا لِما ورد على موقع «سبوتنيك»، ومن ضمن هذه الأضرار على الفرد والمجتمع:
- فقدان الهوية:
قد يتسبب الانسياق المستمر وراء رغبات الآخرين في فقدان الشخص لهويته الحقيقية؛ إذ يصبح تابعًا لآراء وأفكار غيره، مما يجعله غير قادر على اتخاذ قراراته الخاصة أو التعبير عن آرائه بحرية.
- تدني الثقة بالنفس:
عندما يعتمد الشخص على موافقة الآخرين على أفعاله وآرائه، فإنه يفقد الثقة بقدرته على اتخاذ القرارات الصحيحة، ما يؤدي إلى تدني احترامه لذاته وشعوره بالعجز.
- الشعور بالاستياء والإحباط:
قد يشعر الشخص الذي يرضي الآخرين على حساب نفسه بالاستياء والإحباط، لا سيما إذا لم يتم تقدير تضحياته أو إذا تعرض للاستغلال من قبل الآخرين.
- العلاقات غير الصحية:
قد يؤدي الانسياق وراء رغبات الآخرين إلى بناء علاقات غير صحية؛ إذ يصبح الشخص تابعًا للآخرين ويفقد القدرة على وضع حدود صحية في علاقاته.
- ضياع الفرص:
قد يفقد الشخص فرصًا مهمة في حياته بسبب خوفه من مخالفة آراء الآخرين أو رغبته في إرضائهم، ما قد يؤدي إلى الندم على الفرص التي لم يستغلها.
أضرار التبعية الفكرية على المجتمع- التبعية الفكرية:
قد يؤدي انتشار ظاهرة الانسياق وراء رغبات الآخرين إلى خلق مجتمع يعاني من التبعية الفكرية؛ إذ يفتقر الأفراد إلى القدرة على التفكير النقدي واتخاذ القرارات المستقلة.
- الجمود والتخلف:
عندما يفتقر المجتمع إلى الأفراد الذين يتمتعون بروح المبادرة والتجديد، فإنه قد يعاني من الجمود والتخلف؛ إذ يصعب عليه مواكبة التطورات والتغيرات.
- الصراعات والنزاعات:
قد يؤدي عدم قدرة الأفراد على التعبير عن آرائهم بحرية إلى نشوب صراعات ونزاعات داخل المجتمع؛ إذ يسعى كل طرف لفرض وجهة نظره على الآخرين.
- فقدان القيم والأخلاق:
قد يتسبب الانسياق الأعمى وراء رغبات الآخرين في فقدان المجتمع قيمه وأخلاقه؛ إذ يصبح الأفراد مستعدين للتضحية بمبادئهم من أجل الحصول على رضا الآخرين.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مسلسل ظلم المصطبة ظلم المصطبة ريهام عبد الغفور فتحي عبد الوهاب إياد نصار مسلسلات رمضان دراما رمضان رمضان 2025 ظلم المصطبة قد یؤدی
إقرأ أيضاً:
مجمع إرادة: التوتر اضطراب طبيعي ولكن استمراره دون تدخل يكون ضارًا
أميرة خالد
أوضح مجمع إرادة والصحة النفسية بالرياض عضو تجمع الرياض الصحي الثالث، أن التوتر أو القلق هو جزء طبيعي من الحياة، ويمثل استجابة الجسم الطبيعية للضغوط والتحديات اليومية، وفي بعض الحالات يمكن أن يكون مفيدًا، ويساعد على التركيز والإنجاز واتخاذ القرارات بسرعة، غير أن التوتر يصبح ضارًا إذا استمر لفترات طويلة وأثّر سلبًا على حياة الشخص دون إدارة صحيحة.
وبين استشاري الطب النفسي، المساعد للخدمات الطبية بالمجمع الدكتور عبدالإله بن خضر العصيمي، أن ردود فعل الجسم أثناء التوتر والقلق ناتجة عما يسمى “الجهاز العصبي الذاتي السمبثاوي”، وهرمونات التوتر في الجسم التي بدورها تقوم بتنظيم وظائف الأعضاء والغدد في الجسم بصورة ذاتية، وتتأثر بالضغوط الخارجية والبيئية وما تتلقاه الحواس غالبًا.
وأوضح أن هذا الاضطراب يظهر في عدة صور، أشهرها وأكثرها شيوعًا الخوف المفرط من أشياء -لا تشكِّل خطرًا حقيقيًا أو يكون هذا الخطر ضئيلًا- كبعض الحشرات، والدماء، والإبر، والرعد، والقطط، وركوب الطائرة، والمرتفعات، والأماكن الضيقة، والمصاعد وغيرها، ويطلق عليه الرهاب المحدَّد، ويمكن أن يحدث على شكل نوبات هلع متكررة، وتصل ذروة النوبة غالبًا خلال عشر دقائق، وغالبًا ما ترافقها أعراضًا جسدية، ويشعر المصاب بها بالتوتر والقلق الشديد من حدوث نوبة أخرى قادمة، ويتوتر أيضًا متوقعًا إصابته بمرض خطير أو مميت أو فقدان السيطرة، كما أنه يكون على شكل خوف من الإحراج أو الانتقاص أثناء التفاعل الاجتماعي وخصوصًا في بعض المواقف (مثل التحدث أمام الجمهور) ويصاحبه انسحاب من تلك المواقف، أو ظهور أعراض جسدية محددة مثل رعشة الأطراف، التعرق، الخفقان، وصعوبة في الكلام، ويطلق عليه “القلق الاجتماعي”، إضافة إلى أنه ينتج عن كثرة تناول الكافيين، واضطراب النوم، أو بعد تناول أدوية معينة، ونادرًا بسبب مرض عضوي، أو بعد تناول مواد منشطة.
وأفاد أن هذا الاضطراب يحدث لدى الأطفال بعد عمر السنتين فيما يسمى اضطراب “قلق الانفصال عن الوالدين”، ويتضمن الخوف المفرط من الانفصال عن الوالدين أو الأشخاص المقربين، مبينًا أن التوتر والقلق يكون عامًا وبشكل يومي تقريبًا، ويعاني المصاب به من تفكيرٍ وهمّ مفرط في الأحداث اليومية، والخوف من حدوث أسوء الاحتمالات، ويكون مصحوبًا بالتململ والإحساس بالتعب وضعف التركيز وسرعة الغضب، ويترافق معه بعض الأعراض الجسدية واضطراب النوم.
وأشار المساعد للخدمات الطبية بمجمع إرادة بالرياض، إلى أن هناك اضطرابات توتر وقلق أخرى، منها، رهاب الساح أو (رهاب الخلاء) ويأتي على شكل خوف من أن يكون في مكان ما أو الخروج عندما يكون الهروب صعبًا أو محرِجًا، أو عندما تكون المساعدة غير متوفرة، وغالبًا يتم تجنُّب هذه (الأماكن أو الأوضاع) من الشخص، ومنها ما هو مصاحب لاضطرابات الصدمة (مثل التعرض للقتل أو الكوارث الطبيعية أو الحوادث الخطيرة أو غيرها)، وتشمل الأعراض أيضًا اليقظة المفرطة، وظهور ذكريات مرتبطة بالصدمة بشكل مفاجئ، والسلوكيات التجنبية، والأرق والأحلام السيئة المرتبطة بالصدمة، وأعراض الاكتئاب وغيرها.
وأضاف الدكتور العصيمي، أن من ضمن العوامل للإصابة بالتوتر أو القلق، ضغوط الحياة وتغيراتها التي ينتج عنها رد فعل مفرط غير متكيف يصاحبه أعراض القلق “العلاقة مع الآخرين، العمل، الدراسة، الأمور المالية، الزواج، الطلاق ونحوها”، وتسهم أنماط التفكير السلبية والشخصية وتأثير البيئة المحيطة والتاريخ العائلي كعوامل أخرى تحفز التوتر والقلق.
وعن مضاعفاته، أوضح أن القلق كاضطراب مستمر يعيق حياة الشخص مهنيًا وأكاديميًا واجتماعيًا، ويصاحبه أعراض عضوية مزعجة كارتفاع في ضغط الدم، والسكر، وأعراض الجهاز الهضمي، والأعراض العصبية، والشد في الجسم، وضعف المناعة، والعجز الجنسي.
وعن مواجهة التوتر أو القلق فبيّن أن ذلك يكون بتخفيف تناول الكافيين أو ما يمكن أن يزيد من التوتر، وتعديل النظام الغذائي إلى صحي، وتنظيم النوم، ووضع جدول من النشاطات والهوايات الممتعة، وتنظيم الوقت والأولويات، وأخذ قسطٍ من الراحة وممارسة التأمل وطرق الاسترخاء كالتنفس العميق وغيره.
وذكر الدكتور عبد الإله العصيمي أن العلاج بالأدوية النفسية والجلسات النفسية لدى المختصين في الطب النفسي، وعلم النفس الإكلينيكي، والمتابعة في الخطة العلاجية المقررة تساعد في علاج أغلب اضطرابات التوتر والسيطرة عليها بشكل فعال.