سر ظهور أبناء إيلون ماسك في لقاءاته الرسمية.. خطوة عفوية أم استراتيجية إعلامية؟
تاريخ النشر: 17th, February 2025 GMT
أثار ظهور أبناء الملياردير إيلون ماسك في مناسبات رسمية وحكومية تساؤلات حول الأسباب الحقيقية وراء هذا التصرف من رجل الأعمال الأشهر، خاصة بعدما اصطحب طفله الصغير "إكس" إلى المكتب البيضاوي خلال لقائه بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وشوهد الطفل وهو يلهو داخل المكتب الرئاسي أثناء حديث والده، ولم يكن هذا الحدث الوحيد الذي يظهر فيه أطفال ماسك بجانبه في مناسبات كبرى، إذ شوهدوا أيضاً في لقاءات مع زعماء عالميين مثل رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إلى جانب حضورهم معه في اجتماعات عمل وحفلات رسمية.
لماذا يظهر أطفال ماسك في هذه المناسبات؟
ويرى محللون أن اصطحاب ماسك لأطفاله في هذه اللقاءات ليس مجرد صدفة، بل هو جزء من استراتيجيته الإعلامية لبناء صورة أكثر إنسانية له، حيث يقول أستاذ الاتصال الجماهيري في الجامعة الأمريكية بواشنطن كيرت برادوك، إن ظهور الأطفال في الأماكن العامة يعزز من جاذبية ماسك للجمهور، ويجعله يبدو أقرب إلى الناس وأكثر طبيعية.
وأضاف برادوك أن هذا قد يكون أيضاً وسيلة "لصرف الانتباه عن قضايا أخرى"، حيث يتحول التركيز من النقاشات الجادة إلى لقطات عائلية تنتشر بشكل واسع على وسائل التواصل الاجتماعي.
وفي لقاء المكتب البيضاوي، بدا الطفل "إكس" وكأنه يشعر بالملل، حيث جلس على الأرض خلال حديث ترامب، كما شوهد وهو يقلد حركات والده أو ينظر إليه بتركيز.
ووفقاً للمراقبين، فإن هذا الظهور لم يكن مجرد موقف عفوي، بل قد يكون جزءاً من استراتيجية تهدف إلى تقديم ماسك بصورة الأب المتفانِي، ما قد يساعده في تعزيز شعبيته، خاصة بعد الأزمات التي واجهها مؤخرًا مع شركاته الكبرى مثل "تسلا" و"سبيس إكس" و"إكس" .
ردود فعل متباينة حول ظهور الأطفال
انتقدت المغنية الكندية "غرايمز"، الشريكة السابقة لماسك ووالدة "إكس"، اصطحاب ابنها إلى البيت الأبيض، مؤكدة أنه "لا ينبغي أن يكون في الأماكن العامة بهذه الطريقة".
وأضافت في منشور لها على منصة "إكس": "لم أشاهد اللقاء بنفسي، لكنني سعيدة لأنه كان مهذبًا".
وكانت "غرايمز" قد تحدثت سابقًا عن رفضها تسليط الأضواء على أطفالها، قائلة في مقابلة مع "Vanity Fair" عام 2022: "بغض النظر عن أي شيء يحدث داخل العائلة، أعتقد أن الأطفال يجب أن يظلوا بعيدًا عن الأضواء، لكن إكس دائمًا حاضر في كل مكان".
ماسك والأبوة… علاقة خاصة بأطفاله
يُعرف عن ماسك ارتباطه الشديد بأطفاله، حيث أنجب 12 طفلًا من ثلاث نساء مختلفات، وفي أكثر من مناسبة، تحدث عن حبه لوجودهم بجانبه، كما أنه من دعاة تكرار الإنجاب للحفاظ على البشرية.
وفي كتاب سيرته الذاتية، قال الكاتب والتر إيزاكسون إن ماسك "مرتبط بشدة بأطفاله"، بل ويصف "إكس" بأنه "الإنسان الداعم عاطفيًا له".
وأشار إيزاكسون في إحدى حلقات بودكاست "CEO Diaries" إلى أن ماسك يحب أن يكون أطفاله حوله باستمرار، سواء في لقاءاته الرسمية أو في حياته اليومية، مؤكدًا أن هذا ينبع من رغبته الدائمة في وجود "رفيق دائم".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي من هنا وهناك المرأة والأسرة حول العالم حول العالم ماسك البيت الأبيض البيت الأبيض ماسك ابناء ماسك حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم حول العالم سياسة سياسة من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
مصر على القائمة.. استراتيجية صهيونية -أمريكية تستهدف إضعاف الجيوش العربية المحيطة
وقال صباغ خلال تحليله للأوضاع الإقليمية ونشرتها عددا من الوكالات: "الاستراتيجية الإسرائيلية التي تنفذها الولايات المتحدة في الشرق الأوسط تقوم على عدم السماح بوجود جيوش قوية حول إسرائيل"، موضحا أن المبعوث الأمريكي في سوريا ولبنان يعمل وفق برنامج يهدف إلى "تفكيك البنى العسكرية للدول المجاورة".
وأضاف: "الهدف هو تحويل الدول إلى كيانات شكلية ضعيفة، مقسمة عرقيا ومذهبيا، بدون جيش قوي، على غرار نموذج الضفة الغربية".
وأشار صباغ إلى أن هذه الاستراتيجية ليست جديدة، بل تم التعبير عنها من قبل مسؤولين إسرائيليين بارزين مثل عاموس جلعاد، مؤكدا أن "الهيمنة الإسرائيلية في المنطقة تتطلب إضعاف الجيوش المحيطة".
وتابع: "هذا المخطط طويل الأمد، والجيش المصري سيكون مستهدفا في الفترة المقبلة، لأنه يمثل أحد آخر الجيوش النظامية القوية في المنطقة".
يأتي تحذير صباغ في وقت تشهد فيه المنطقة تصاعدا في التحركات السياسية والعسكرية، خاصة في لبنان وسوريا، حيث تتعالى الدعوات لنزع سلاح "حزب الله" وإعادة هيكلة الجيش اللبناني.
ويبدو أن التعاون الأمريكي-الإسرائيلي في هذا الملف قد يتوسع ليشمل دولا أخرى، مما يفتح الباب أمام مواجهات جديدة في منطقة تعاني بالفعل من عدم الاستقرار.
رغم المحاولات الإسرائيلية والأمريكية، يبقى السؤال حول مدى قابلية هذه الاستراتيجية للنجاح، خاصة في ظل وجود قوى إقليمية مثل مصر التي تمتلك جيشا نظاميا قويا وتاريخا طويلا في الحفاظ على موازين القوى.
يُتوقع أن تثير هذه التحليلات ردود فعل واسعة في الأوساط السياسية والعسكرية العربية، خاصة مع اقتراب المنطقة من مرحلة جديدة قد تحمل تغييرات جيوسياسية كبرى.
وكالات