وقال صباغ خلال تحليله للأوضاع الإقليمية ونشرتها عددا من الوكالات: "الاستراتيجية الإسرائيلية التي تنفذها الولايات المتحدة في الشرق الأوسط تقوم على عدم السماح بوجود جيوش قوية حول إسرائيل"، موضحا أن المبعوث الأمريكي في سوريا ولبنان يعمل وفق برنامج يهدف إلى "تفكيك البنى العسكرية للدول المجاورة".

وأضاف: "الهدف هو تحويل الدول إلى كيانات شكلية ضعيفة، مقسمة عرقيا ومذهبيا، بدون جيش قوي، على غرار نموذج الضفة الغربية".

وأشار صباغ إلى أن هذه الاستراتيجية ليست جديدة، بل تم التعبير عنها من قبل مسؤولين إسرائيليين بارزين مثل عاموس جلعاد، مؤكدا أن "الهيمنة الإسرائيلية في المنطقة تتطلب إضعاف الجيوش المحيطة".

وتابع: "هذا المخطط طويل الأمد، والجيش المصري سيكون مستهدفا في الفترة المقبلة، لأنه يمثل أحد آخر الجيوش النظامية القوية في المنطقة".

يأتي تحذير صباغ في وقت تشهد فيه المنطقة تصاعدا في التحركات السياسية والعسكرية، خاصة في لبنان وسوريا، حيث تتعالى الدعوات لنزع سلاح "حزب الله" وإعادة هيكلة الجيش اللبناني.

ويبدو أن التعاون الأمريكي-الإسرائيلي في هذا الملف قد يتوسع ليشمل دولا أخرى، مما يفتح الباب أمام مواجهات جديدة في منطقة تعاني بالفعل من عدم الاستقرار.

رغم المحاولات الإسرائيلية والأمريكية، يبقى السؤال حول مدى قابلية هذه الاستراتيجية للنجاح، خاصة في ظل وجود قوى إقليمية مثل مصر التي تمتلك جيشا نظاميا قويا وتاريخا طويلا في الحفاظ على موازين القوى.

يُتوقع أن تثير هذه التحليلات ردود فعل واسعة في الأوساط السياسية والعسكرية العربية، خاصة مع اقتراب المنطقة من مرحلة جديدة قد تحمل تغييرات جيوسياسية كبرى.

وكالات

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

إقرأ أيضاً:

روسيا تحشد 110 آلاف جندي قرب مدينة أوكرانية استراتيجية وفقا لكييف

(CNN)-- حشدت روسيا 110 آلاف جندي في محيط بوكروفسك، في إطار جهودها للسيطرة على المدينة الاستراتيجية الواقعة شرق أوكرانيا، وفقًا لما ذكره قائد الجيش الأوكراني، أوليكساندر سيرسكي، الجمعة.

وقال سيرسكي بأن المنطقة المحيطة ببوكروفسك تُعدّ "النقطة الأكثر سخونة" على طول خط المواجهة الذي يبلغ طوله 1200 كيلومتر (745 ميلًا) ويمتد عبر الشرق، وتحاول القوات الروسية الاستيلاء على بوكروفسك منذ ما يقرب من عام، حيث شنّت هجمات ضارية متتالية. ولكن رغم تفوقها الواضح من حيث عدد القوات والأسلحة المتاحة، إلا أن موسكو فشلت في السيطرة على المدينة.

وتُعدّ بوكروفسك هدفًا استراتيجيًا لموسكو، وقد أوضح الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن هدفه هو الاستيلاء على جميع مناطق شرق أوكرانيا، دونيتسك ولوغانسك، التي تحتلها قواته جزئيًا.

ورغم أنها ليست مدينة رئيسية، إلا أن بوكروفسك تقع على طريق إمداد رئيسي وخط سكة حديد يربطها بمراكز عسكرية أخرى في المنطقة، وتشكل، إلى جانب كوستيانتينيفكا وكراماتورسك وسلوفيانسك، العمود الفقري للدفاعات الأوكرانية في الجزء الذي لا يزال تحت سيطرة كييف من منطقة دونيتسك.

وكان حوالي 60 ألف شخص يعيشون في بوكروفسك قبل الحرب، لكن غالبيتهم غادروا خلال السنوات الثلاث التي انقضت منذ أن شنت روسيا غزوها الشامل في فبراير/ شباط 2022.

وكان آخر منجم "فحم كوك" عامل في أوكرانيا يقع في بوكروفسك، وكان العديد من موظفيه يقيمون في المنطقة لضمان استمراره، وبمجرد إجباره على الإغلاق في وقت مبكر من هذا العام، بدأوا هم أيضًا في المغادرة.

وتتهم كييف وحلفاؤها الرئيس الروسي بعرقلة جهود السلام حتى تتمكن قواته من الاستيلاء على المزيد من الأراضي الأوكرانية.

مقالات مشابهة

  • الإعلان عن قائمة الـ18 القائمة الطويلة لجائزة كتارا للرواية العربية
  • مصر: تحركات حزبية مكثفة استعدادا لانتخابات مجلس الشيوخ.. والحركة المدنية تتحفظ على القائمة المغلقة
  • أكثر من 80 شهيداً وجريحاً في مجزرة صهيونية جديدة على شاطئ بغزة
  • 15 شهيدًا في مجزرة صهيونية جديدة غربي غزة
  • 105 منتجات جديدة في القائمة الإلزامية
  • 18 أمريكية و18 صينية يهيمنّ على قائمة فوربس.. أين البقية؟
  • موزعة على 7 قطاعات استراتيجية.. هيئة المحتوى المحلي والمشتريات الحكومية تضيف 105 منتجات للقائمة الإلزامية
  • 20 شهيدًا بينهم 9 أطفال بمجزرة صهيونية جديدة في غزة
  • روسيا تحشد 110 آلاف جندي قرب مدينة أوكرانية استراتيجية وفقا لكييف