بغداد اليوم - متابعة

أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، اليوم الاثنين (17 شباط 2025)،أن زيارة أمير قطر إلى طهران لا علاقة لها بأي وساطة بين إيران والولايات المتحدة، ردًا على تقارير تحدثت عن نقل الدوحة رسائل أمريكية إلى طهران بشأن المفاوضات.

وأوضح بقائي، خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي الذي تابعته "بغداد اليوم"، أن "زيارة أمير قطر المرتقبة إلى طهران هذا الأسبوع ليست لها أي علاقة بالوساطة بين إيران والولايات المتحدة"، مشيرًا إلى أن ما تردد عن استعداد السعودية للتوسط في المحادثات بين طهران وواشنطن وصل إلى علمهم عبر وسائل الإعلام فقط، دون وجود تحرك رسمي في هذا الشأن.

وكانت شبكة "سي إن إن" قد أفادت السبت بأن السعودية تقود وساطة بين إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وإيران للتوصل إلى اتفاق جديد يحد من برنامج طهران النووي، وهو ما نفاه المتحدث الإيراني"، مؤكدًا أن بلاده لا تجري أي مفاوضات سرية مع واشنطن.

وفيما يتعلق بالعلاقات الإقليمية، شدد بقائي على أن إيران لن تسمح لأي طرف أجنبي بالتدخل في علاقاتها مع دول الجوار، مؤكدًا أن طهران تراقب التطورات وتحدد سياساتها بناءً على مواقف وأداء الأطراف الأخرى.

وحول الأزمة الأوكرانية، جدد بقائي موقف بلاده الداعي إلى وقف الحرب، معربًا عن أمله في إنهاء الصراع والدمار في أقرب وقت ممكن.

أما بشأن الملف النووي، فأكد أن البرنامج النووي الإيراني سلمي بالكامل، ويتماشى مع معاهدة حظر الانتشار النووي واتفاقية الضمانات، مشددًا على أن إيران لن تتهاون في حقوقها والتزاماتها الدولية.

وأشار بقائي إلى استمرار المشاورات بين إيران وروسيا حول القضايا النووية، بالنظر إلى دور موسكو كعضو دائم في مجلس الأمن وأحد أطراف الاتفاق النووي، بالإضافة إلى إجراء مشاورات لتحديد موعد ومكان الجولة المقبلة من المحادثات مع الترويكا الأوروبية"، مشيرًا إلى أن إيران ليست في عجلة من أمرها فيما يتعلق بتطورات الملف السوري، لكنها تتابع بدقة مواقف وتصرفات جميع الأطراف المعنية". 

وفي سياق آخر، وصف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية تهديدات رئيس الوزراء الإسرائيلي لإيران بأنها "انتهاك صارخ لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة"، مؤكدًا أن "العدو لا يمكنه ارتكاب أي خطأ"، وداعيًا المجتمع الدولي إلى محاسبة من يطلق مثل هذه التهديدات.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

إيران تطلق 3 أقمار اصطناعية جديدة من قاعدة روسية وسط توتر مع الغرب

تواصل إيران خطواتها المتسارعة في مجال التكنولوجيا الفضائية، مع إعلان وسائل إعلام إيرانية عن موعد جديد لإطلاق ثلاث أقمار اصطناعية محلية الصنع إلى الفضاء بالتعاون مع روسيا، في خطوة تعكس الشراكة التقنية بين البلدين وسط تصاعد الضغوط الغربية على طهران.

وذكرت وكالة "نور نيوز" القريبة من المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، الخميس، أن صاروخا روسيا من طراز "سويوز" سيحمل الأقمار الإيرانية الثلاثة إلى المدار الأرضي في 28 كانون الأول / ديسمبر الجاري، انطلاقا من قاعدة فوستوتشني الفضائية الواقعة في أقصى الشرق الروسي.

وبحسب الوكالة، فإن هذه الدفعة الجديدة من الأقمار تأتي ضمن برنامج واسع تسعى من خلاله طهران إلى تعزيز قدراتها في الاستشعار عن بعد ومراقبة الموارد الطبيعية، إذ ستستخدم في الزراعة وإدارة المياه والرصد البيئي وتتبع التغيرات المناخية، إلى جانب تطوير أدوات دقيقة لمراقبة الأراضي الزراعية والكوارث الطبيعية.


تعميق التعاون الفضائي بين طهران وموسكو
ويعد هذا الإطلاق جزءًا من تعاون متنام بين إيران وروسيا في المجال الفضائي، حيث لجأت طهران خلال السنوات الأخيرة إلى التكنولوجيا الروسية لتجاوز العقوبات الغربية التي تعيق وصولها إلى المعدات والأنظمة الفضائية المتقدمة.

وكانت موسكو قد أطلقت في تموز / يوليو الماضي قمرًا اصطناعيًا إيرانيًا مخصصًا للاتصالات، ما اعتبر حينها نقلة مهمة في قدرات إيران على توفير بنى تحتية اتصال متطورة خارج نطاق الأقمار التجارية الغربية، وأكدت طهران حينها أن هذه الأقمار تساعدها في تحسين شبكات الاتصالات المدنية، بينما عبّرت مصادر غربية عن مخاوف من احتمال استخدامها أيضًا في أغراض مراقبة عسكرية.

أهداف مزدوجة.. مدنية وتكنولوجية
وتمثل الأقمار الجديدة خطوة مهمة في سعي البلاد لتحقيق "استقلال تقني" في مجالات مرتبطة بالأمن الغذائي ومراقبة البيئة، عبر توفير صور عالية الدقة للغطاء النباتي، ورصد التصحر، وتحليل الموارد المائية، وهي ملفات حساسة تواجهها إيران نتيجة سنوات من الجفاف وتراجع منسوب الأنهار.


كما يُتوقع أن تساهم المعلومات التي ستجمعها هذه الأقمار في تطوير استراتيجيات وطنية لمكافحة التلوث وتحسين إدارة المدن، خصوصًا في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية.

وكانت شركة "أميد فضاء" الإيرانية، العاملة في القطاع الخاص، قد بدأت مسارها الفضائي عام 2019 عندما شرعت في تطوير قمر "كوثر"، وتمكنت من الانتهاء منه بعد أربع سنوات من العمل المتواصل، واستنادا إلى الخبرة التقنية التي اكتسبتها خلال هذا المشروع، استطاعت الشركة إنجاز القمر الثاني "هدهد" خلال عام واحد فقط.

مقالات مشابهة

  • واشنطن تصادر شحنة عسكرية من سفينة صينية متجهة إلى إيران
  • محددات العلاقة بين إيران والمقاومة: قراءة في خطاب ظريف حول الهوية الوطنية للفصائل
  • بزشكيان: عازمون على تنفيذ الاتفاقية الشاملة بين إيران وروسيا
  • إيران تطلق 3 أقمار اصطناعية جديدة من قاعدة روسية وسط توتر مع الغرب
  • طهران تندد بالقيود الأميركية على دبلوماسييها وتدعو الأمم المتحدة للتدخل
  • إيران تطالب بتدخل أممي لتخفيف القيود على دبلوماسييها في نيويورك
  • واشنطن تندد باحتجاز الحوثيين موظفين محليين بسفارتها في اليمن
  • واشنطن تندد باحتجاز الحوثيين لموظفي سفارتها في اليمن
  • لبنان يرفض دعوة طهران.. هل هجمات إسرائيل على حزب الله مقدمة لهجوم جديد على إيران؟
  • الصورة الأكثر تداولا في إيران.. “نتنياهو” يقف في طابور أمام مخبز في طهران!