موسكو – صرح الموظف السابق بالسفارة البريطانية في موسكو إيان براود إن فلاديمير زيلينسكي لا يرغب حقيقة بالتوصل إلى اتفاق سلام، لافتا إلى أن السلام سيفقده السلطة ويضع حدا لمسيرته السياسية.

وكتب براود في مقال نشره موقع “Strategic Culture”: “الزمرة الأوكرانية في كييف، الممولة من الرعاة الغربيين، تخشى عواقب اتفاق السلام.

. بالنسبة لزيلينسكي، يعني السلام فقدان السلطة والنفوذ”.

وأضاف: “لن يكون هناك المزيد من الصحفيين الذين يلتقطون كل كلمة يقولها زيلينسكي، ولا المزيد من التصفيق في الفعاليات الكبرى في الغرب.. لو كان لدى زيلينسكي الخيار، لما سعى أبدا إلى اتفاق سلام يضع حدا لمسيرته السياسية”.

كما لفت الدبلوماسي إلى أن الهزيمة الحتمية لأوكرانيا في الصراع أصبحت واضحة بعد الهجوم المضاد الفاشل للقوات المسلحة الأوكرانية في عام 2023.

وكانت صحيفة “ذا هيل” قد ذكرت أن زيلينسكي يسعى يائسا لإطالة أمد الصراع الأوكراني، لأن ذلك هو العامل الوحيد الذي يضمن بقاءه في السلطة، متجاهلا الوضع الصعب الذي تواجهه البلاد.

وأضافت الصحيفة: “إذا أُجريت انتخابات في أوكرانيا، فسوف يخسر زيلينسكي، إذ إن شعبيته تتراجع.. وكلما طال أمد الصراع، يتضح أكثر أن أوكرانيا تواجه الهزيمة فقط.. لقد انتهى تفاؤل الأشهر الأولى من الحرب منذ زمن طويل، حتى أن الولايات المتحدة قلصت دعمها، معترفة بأن انتصار أوكرانيا لم يعد هدفها الرئيسي”.

وفي وقت سابق قال زيلينسكي في تصريح لصحيفة “أوكرينفورم” إن أوكرانيا لن تشارك في المفاوضات الأمريكية الروسية المرتقبة في السعودية ولن تعترف بأي اتفاق يرشح عن هذه المفاوضات من وراء ظهرها.

من جانبه أكد مبعوث الرئيس الأمريكي إلى روسيا وأوكرانيا كيث كيلوغ، أن لا أحد سيفرض اتفاق سلام مع روسيا على زيلينسكي.

وأضاف كيلوغ أنه سينضم إلى الشعب الأوكراني في الدعوة لذلك، حسب تعبيره.

وكان الوفد الروسي بقيادة وزير الخارجية سيرغي لافروف ومساعد الرئيس يوري أوشاكوف قد وصل مساء الاثنين إلى الرياض، بتكليف من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لبدء محادثات ثنائية مع الوفد الأمريكي.

وصرح أوشاكوف بأن “الأمر الرئيسي هو البدء في تطبيع حقيقي للعلاقات بين موسكو وواشنطن”، مضيفا أن “هناك أشخاصا جادين هناك، وقد جئنا أيضا بنهج جاد”.

ووصل وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو ظهر الاثنين إلى الرياض للمشاركة في المباحثات الروسية الأمريكية.

وستخصص المحادثات بين ممثلي روسيا والولايات المتحدة غدا الثلاثاء 18 فبراير للتحضير لاجتماع بشأن التسوية الأوكرانية، على أن يخصص الاجتماع في المقام الأول لإنعاش العلاقات بين البلدين.

وقال لافروف إنه بعد المفاوضات في السعودية مع الوفد الأمريكي سيتم تقديم تقرير بالنتائج إلى قيادة البلاد، التي ستقرر الخطوات التالية.

المصدر: “RT+ “Strategic Culture

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

الكرملين لا يستبعد لقاء بوتين وترمب.. روسيا تشترط استبعاد أوكرانيا من الناتو للتسوية

البلاد (موسكو)
في أحدث تصريحات تعكس تمسك موسكو بمواقفها الصلبة تجاه الحرب في أوكرانيا، حدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف شرطين أساسيين لأي تسوية محتملة للنزاع المستمر منذ أكثر من عامين، مؤكدًا أن روسيا لن تتنازل عنهما تحت أي ظرف.
وأوضح لافروف خلال مشاركته في منتدى”وسط المعاني” أن الشرط الأول يتمثل في ضمان عدم انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، ووقف أي توسّع للحلف نحو الشرق. أما الشرط الثاني فهو الاعتراف بالواقع الميداني على الأرض، في إشارة إلى الأراضي التي سيطرت عليها روسيا منذ بدء الحرب، والتي باتت تُدرجها في دستورها كأراضٍ روسية.
وقال الوزير الروسي:” نصرّ على مطالبنا المشروعة، أي ضمان أمننا القومي. لقد توسع الناتو فعليًا حتى حدودنا رغم جميع التعهدات السابقة”. وأضاف أن روسيا “تخوض للمرة الأولى في تاريخها معركة بمفردها ضد الغرب بأسره”، مشددًا على أن هزيمة الأعداء تمثل أولوية قصوى في هذه المرحلة.
في السياق ذاته، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف: إن أوكرانيا لم تقدم بعد أي رد على اقتراح روسي يتعلق بإنشاء ثلاث مجموعات عمل لمعالجة قضايا تبادل الأسرى، تشمل الجوانب السياسية والعسكرية والإنسانية. وأوضح أن روسيا لا تزال بانتظار موقف رسمي من كييف بهذا الشأن، رغم انتهاء الجولة الثالثة من المحادثات في إسطنبول يوم 23 يوليو، والتي اقتصرت نتائجها على اتفاق مبدئي لتبادل الأسرى.
وأعادت روسيا التأكيد على أن مسارها المفضل هو الحل السياسي والدبلوماسي، متهمةً أوكرانيا والدول الغربية بتقويض أي جهود نحو الحوار، وهو ما وصفه بيسكوف بأنه السبب المباشر لاستمرار العمليات العسكرية.
من جانبها، شددت البعثة الروسية لدى الاتحاد الأوروبي على أن أي تسوية للنزاع لن تكون ممكنة دون اعتراف بروكسل بالأسباب الجذرية للصراع، محملةً الاتحاد مسؤولية تأجيجه. وقالت في بيان إن على الأوروبيين التخلي عن”نهج المواجهة”، والاعتراف بالواقع السياسي والميداني القائم.
يأتي ذلك في وقت صادقت فيه دول الاتحاد الأوروبي على الحزمة الثامنة عشرة من العقوبات ضد موسكو، والتي وُصفت بأنها من أشد العقوبات المفروضة حتى الآن. وردًا على ذلك، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن الغرب يسعى إلى “احتواء وإضعاف روسيا”، واصفًا هذه الإستراتيجية بـ”الفاشلة”، مشيرًا إلى أن العقوبات تلحق أضرارًا بالاقتصاد العالمي برمته، وليس فقط بروسيا.
وفي تطور لافت، لم يستبعد الكرملين إمكانية عقد لقاء بين بوتين والرئيس الأمريكي دونالد ترمب، على هامش زيارة مرتقبة للرئيس الروسي إلى الصين في سبتمبر المقبل بمناسبة الذكرى الـ80 لانتهاء الحرب العالمية الثانية. وأوضح بيسكوف أن اللقاء مرهون بتواجد الزعيمين في الصين في ذات التوقيت.

مقالات مشابهة

  • «زيلينسكي»: أوكرانيا تقترب من التوصل إلى اتفاق مع هولندا لإنتاج طائرات مُسيّرة
  • ترامب يمهل روسيا 10 أيام لوقف الحرب في أوكرانيا
  • ترامب: روسيا ستواجه عقوبات أميركية جديدة إذا لم تنه حرب أوكرانيا في 10 أيام
  • روسيا تعلن التزامها بـالحل السلمي للقضية الأوكرانية
  • موسكو تؤكد: ملتزمين بعملية سلمية لإنهاء الصراع مع أوكرانيا وضمان مصالحنا
  • ألمانيا متورطة.. الكرملين: موسكو ملتزمة بعملية السلام لتسوية الصراع في أوكرانيا
  • الكرملين لا يستبعد لقاء بوتين وترمب.. روسيا تشترط استبعاد أوكرانيا من الناتو للتسوية
  • ترامب يمنح روسيا 12 يوماً لإنهاء حرب أوكرانيا ويهدد بعقوبات
  • ترامب يعلن تقليص مهلة الـ50 يومًا لبوتين للتوصل إلى اتفاق سلام في أوكرانيا
  • روسيا: نفضل السبل الدبلوماسية لحل النزاع في أوكرانيا