◄ 45 ورقة بحثية من 11 دولة تناقش تحديات وفرص الاقتصاد الرقمي

 

مسقط - الرؤية

رعى معالي الدكتور سعيد بن محمد الصقري وزير الاقتصاد أمس، انطلاق أعمال المؤتمر الثالث في الاقتصاد والمالية، بتنظيم من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة السلطان قابوس وبالشراكة الاستراتيجية مع مكتب متابعة تنفيذ رؤية عُمان 2040.

وقال الدكتور المختار بن سيف العبري عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية رئيس اللجنة المنظمة إن المؤتمر ينعقد في توقيت مهم، مع مرور خمس سنوات على انطلاق رؤية "عُمان 2040" ونهضة عُمان المتجددة، التي وضعت التحول الرقمي وريادة الأعمال في صميم استراتيجياتها، إدراكًا لأهميتهما في بناء اقتصاد قائم على الابتكار والمعرفة والتكنولوجيا. وأشار العبري إلى أن المؤتمر يُولي اهتمامًا خاصًا بالشركات الناشئة، لا سيما تلك العاملة في قطاع التكنولوجيا؛ حيث أصبح الابتكار التكنولوجي محركًا رئيسًا للتنافسية الاقتصادية، وخلق فرص عمل، وعزز التنمية المستدامة في القطاع الرقمي. وشدد على أن هذا الحدث يُمثِّل منصةً مثاليةً لمناقشة سُبل تمكين هذه الشركات الناشئة، وتهيئة البيئة المناسبة لها، ومساعدتها في التوسع إلى الأسواق العالمية، من خلال استعراض أبرز التجارب الناجحة، وتسليط الضوء على أهم السياسات والممكنات الداعمة لنموها.

وينعقد المؤتمر تحت عنوان "تعزيز التحول الرقمي والاتصال العالمي لتحقيق النمو المستدام"، ساعيًا إلى استكشاف حلول واستراتيجيات مبتكرة لتعزيز النمو الاقتصادي والتنمية المستدامة في سلطنة عُمان، تماشيًا مع المرحلة المحورية التي تمر بها البلاد في مسيرة التحول الاقتصادي. ويركز على محاور رئيسية تشمل: التحول الرقمي وأثره في دفع عجلة الاقتصاد، وريادة الأعمال في الشركات الناشئة في قطاع التكنولوجيا، ودورها في بناء اقتصاد قائم على الابتكار، كما يركز على الشراكات العالمية وأهميتها في تحقيق التنمية المستدامة، بالإضافية إلى استراتيجيات التنويع الاقتصادي ضمن رؤية "عُمان 2040".

وشارك في المؤتمر نخبة من المسؤولين والتنفيذيين ورواد الأعمال والأكاديميين والباحثين الاقتصاديين ورجال الأعمال، إضافة إلى متحدثين دوليين بارزين. وتضمن المؤتمر 45 ورقة بحثية متخصصة من 11 دولة مختلفة، ناقشت التحديات والفرص التي تواجه قطاع الأعمال والاقتصاد الرقمي، كما تخلله حلقات نقاشية ثرية، تسلط الضوء على التجارب الناجحة في بناء الشركات الناشئة وتوسيع نطاقها عالميًا.

وقدَّم المتحدث الرئيسي في المؤتمر أمير حجازي، الشريك المؤسس والشريك الإداري لمؤسسة "كابيتال ديموكراسي"، عرضًا عن بناء نظام بيئي مزدهر للشركات الناشئة في سلطنة عُمان، تطرق فيه إلى طريقتين رئيسيتين لتحقيق النمو الاقتصادي: الشركات القائمة التي توسع عملياتها، والشركات الناشئة التي تقدم حلولًا مبتكرة لمتطلبات السوق.

وتضمن المؤتمر جلسة نقاشية بعنوان "الابتكار والأسواق والنمو الاقتصادي في العصر الرقمي"، وأدارها صاحب السمو الدكتور أدهم بن تركي آل سعيد أستاذ مساعد بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، وتحدث خلالها كل من سعادة السيد الدكتور منذر بن هلال البوسعيدي نائب رئيس وحدة متابعة تنفيذ رؤية عُمان 2040، وأمير حجازي العضو المنتدب لمؤسسة كابيتال ديموكراسي، وحارث المقبالي الرئيس التنفيذي لشركة أوتاكسي، والمهندس هلال بن حمد البوسعيدي رئيس مجلس إدارة مبادرة الاستثمار.

وجاءت الجلسة العامة للمؤتمر تحت عنوان "النمو والابتكار: الأسواق الرقمية والاستدامة وريادة الأعمال" والتي أدارها الدكتور فهيم بن عبدالله المرهوبي أستاذ مشارك بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية. فيما ترأس الأستاذ الدكتور سعيد بن مبارك المحرمي أستاذ بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بالجامعة، الجلسة الأولى التي عقدت بعنوان "النمو ومرونة السياسة.. التجارة والتنويع واستجابات السوق". فيما جاءت الجلسة المُتزامِنة بعنوان "الاستراتيجيات المبتكرة في الأعمال والاستدامة وإدارة الأزمات" برئاسة الأستاذة الدكتورة ماري برينان من كلية إدارة الأعمال بجامعة إدنبرا. وعقدت الجلسة الثانية بعنوان "التكنولوجيا المالية والاستدامة والتحول الاستراتيجي" ترأسها الأستاذ الدكتور أزهر بن محمد من الجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا. فيما ترأس الجلسة المُتزامِنة الدكتور محمد رضا رزاق من الجامعة الإسلامية، وجاءت بعنوان "الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي في التعليم والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والتمويل".

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: الاقتصاد والعلوم السیاسیة الشرکات الناشئة النمو الاقتصادی التحول الرقمی

إقرأ أيضاً:

الشركات الأمريكية تتمسك بالصين رغم الرسوم الجمركية المرتفعة

رغم الرسوم الجمركية المرتفعة، تصر غالبية الشركات الأميركية على البقاء في الصين، وفقاً لمسح حديث أجرته غرفة التجارة الأميركية، إذ تخطط 21% منها لتوسيع عملياتها داخل البلاد إذا عادت الرسوم إلى مستوياتها السابقة، بينما لن تُجري 41% أي تعديلات جوهرية. اعلان

رغم التوترات التجارية والرسوم الجمركية المرتفعة بين الولايات المتحدة والصين، تبقى الصين مقصداً أساسياً للشركات الأميركية التي تعمل فيها، وفقاً لمسح حديث أجرته غرفة التجارة الأميركية في الصين.

المسح الذي شمل 112 شركة أميركية خلال الفترة من 23 إلى 28 مايو الماضي، كشف عن موقف واضح: غالبية الشركات لا تخطط لمغادرة السوق الصيني، حتى مع احتمال عودة الرسوم الجمركية إلى مستوياتها السابقة.

ومن بين الشركات المشاركة، أفادت نسبة 21% بأنها ستزيد من إنتاجها ومبيعاتها داخل الصين إذا ارتفعت الرسوم مرة أخرى، بينما أبدت نسبة 13% استعدادها لنقل الإنتاج من الصين إلى دول أخرى. أما النسبة الأكبر، وهي 41%، فأكدت أنها لن تقوم بأي تعديلات جوهرية في عملياتها.

Relatedفي يوم دخول الرسوم الجديدة حيز التنفيذ.. ترامب يطالب الفدرالي بخفض الفائدة بعد بيانات وظائف مخيبةالرسوم الجمركية تهزّ الاقتصاد العالمي: تباطؤ في أميركا وتضخم في إسرائيلترامب تجاوز سلطته... محكمة أمريكية توقف الرسوم الجمركية

وجاء المسح بعد فترة ذروة في الحرب التجارية بين البلدين، بين أبريل ومنتصف مايو، حيث صرّح ثلث الشركات أن الرسوم الجمركية خلال تلك الفترة أدت إلى خسائر فادحة، فيما أشارت نسبة 7% إلى أنها بدأت بالتفكير في إنهاء عملياتها في الصين.

ولم تُفصح أي شركة عن نيتها إعادة الإنتاج إلى الولايات المتحدة، على الرغم من احتمال عودة الرسوم الجمركية إلى معدلات بلغت 145% على بعض المنتجات.

كما أظهر المسح أن نحو 11% من الشركات ألغيت عقوداً أو طلبات من عملاء محليين بعد بدء تطبيق الرسوم المرتفعة في 2 أبريل الماضي.

تجدر الإشارة إلى أن غرفة التجارة الأميركية لم تكشف عن هوية الشركات أو أحجامها، لكن العضوية في الغرفة تشمل شركات ضخمة مثل "مايكروسوفت" و"كوكاكولا"، بالإضافة إلى شركات صغيرة جداً تتراوح إيراداتها العالمية دون مليون دولار سنوياً.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • الهضيبي: إطلاق خدمات الجيل الخامس خطوة لتعزيز الاقتصاد الرقمي
  • آليات وبرامج لمواجهة الجرائم المالية في قطاعات الأعمال
  • وكيل الملك بقلعة السراغنة يعلن فتح تحقيق في حادثة سير جماعة سور العز التي أودت بحياة 7 أشخاص 
  • برلماني: إطلاق خدمات الجيل الخامس خطوة استراتيجية تعزز الاقتصاد الرقمي
  • نمو قياسي وقيمة مضافة.. الاقتصاد السعودي الرقمي قاطرة الاستدامة والاستثمار
  • المالية: دعم القطاع الخاص لمساعدته في قيادة النشاط الاقتصادي.. نواب: خطوة جادة للحفاظ على مؤشرات الاقتصاد.. وتطوير البيئة التشريعية ضروري
  • برلماني: الدولة تمتلك فرصًا اقتصادية واعدة لتعزيز الشراكة مع مجتمع الأعمال
  • برلمانية: الدولة وفرت بيئة أعمال محفزة تدعم تحقيق معدلات نمو مرتفعة
  • الشركات الأمريكية تتمسك بالصين رغم الرسوم الجمركية المرتفعة
  • وزارة التضامن تصدر دليلا حول التمكين الاقتصادي للمرأة