انتهاء اجتماع أوروبي طارئ في باريس وسط انقسامات بشأن إرسال قوات إلى أوكرانيا
تاريخ النشر: 18th, February 2025 GMT
انتهى الاجتماع الطارئ الذي عقده قادة الدول الأوروبية الرئيسية في العاصمة الفرنسية باريس وسط انقسامات في الموقف الأوروبي بشأن إرسال قوات إلى أوكرانيا، وفقا لوكالة فرانس برس.
واجتمع القادة الأوربيون الاثنين من أجل تشكيل جبهة موحدة بعدما أثار حوار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين بشأن أوكرانيا استياءهم، إلا أنهم عبّروا عن انقسامات أيضا في شأن إرسال قوات حفظ سلام إلى أوكرانيا.
وحض المستشار الألماني أولاف شولتس بعد مغادرته قصر الإليزيه على مواصلة "العمل معا" لضمان الأمن في القارة، وقال إنه "يجب ألا يكون هناك انقسام بين أوروبا والولايات المتحدة فيما يتعلق بأمن (أوكرانيا) والمسؤولية عن ذلك".
وأضاف "بعبارة أخرى، يعتمد حلف شمال الأطلسي على عملنا دائما معا ومشاركة المخاطر، وبالتالي نضمن أمننا. لا ينبغي التشكيك في هذا".
واستمر الاجتماع في العاصمة الفرنسية باريس أكثر من ثلاث ساعات.
وأثار الرئيس الأمريكي قلق حلفائه الأوروبيين من تأدية دور المتفّرج على مفاوضات مباشرة بين الولايات المتحدة وروسيا لإنهاء ثلاث سنوات من الحرب في أوكرانيا، بعدما تحدث الأسبوع الماضي مع نظيره الروسي، فيما أشار المبعوث الأمريكي الخاص لأوكرانيا كيث كيلوغ إلى أن واشنطن لا تريد الأوروبيين على طاولة المفاوضات، حسب فرانس برس.
وفي حين بدا أن هذه المبادرات تكتسب زخما، دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على عجل إلى عقد هذه القمة المصغرة غير الرسمية مع حوالي عشرة زعماء من دول أوروبية منضوية في الاتحاد الأوروبي أو في حلف شمال الأطلسي بينهم رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، ونظيراه البولندي دونالد توسك، والإيطالية جورجيا ميلوني.
وقبل استقبال الزعماء، تحدث ماكرون هاتفيا مع ترامب لمدة عشرين دقيقة تقريبا، بحسب مقربين منه.
وقال مسؤول بالاتحاد الأوروبي إن مجموعة من الزعماء الأوروبيين اتفقوا في اجتماع بباريس، على استعدادهم لتقديم ضمانات أمنية لأوكرانيا، لكنهم حذروا من التوصل إلى وقف لإطلاق النار دون اتفاق سلام في الوقت نفسه.
وأضاف المسؤول في تلخيص لنتائج اجتماع باريس "نحن مستعدون لتقديم ضمانات أمنية مع بحث الوسائل مع كل طرف اعتمادا على مستوى الدعم الأمريكي".
وقال المسؤول بالاتحاد الأوروبي، الذي تحدث إلى رويترز شريطة عدم الكشف عن هويته، "نحن نتفق مع الرئيس ترامب على نهج سلام من خلال القوة"، مضيفا "نعتقد أنه من الخطير إبرام وقف لإطلاق النار دون اتفاق سلام في الوقت نفسه".
"منعطف"
وأعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين أن اجتماع باريس "جدد التأكيد" أن أوكرانيا "تستحق السلام عبر القوة، سلاما يحترم استقلالها وسيادتها ووحدة أراضيها".
وكتبت فون دير لايين على منصة "إكس"، أن "أوروبا تتحمل بالكامل حصتها من المساعدة العسكرية لأوكرانيا. وفي الوقت نفسه، نحتاج الى تعزيز الدفاع في أوروبا".
وكانت فون دير لايين قد كتبت لدى وصولها إلى باريس الاثنين أن "أمن أوروبا عند نقطة تحول"، وفقا لوكالة فرانس برس.
وأضافت "نحن بحاجة إلى التحلي بعقلية تدرك مدى إلحاح الوضع. نحتاج إلى زيادة في الدفاع. نحتاج إلى كلا الأمرين فورا".
وقالت رئيسة وزراء الدنمارك ميته فريدريكسن إثر اجتماع باريس الذي تمت الدعوة اليه بعد تغيير الاستراتيجية الأمريكية حيال موسكو، إن "روسيا تهدد الآن اوروبا بأسرها ويا للأسف".
وردا على سؤال عن الطرف الذي يشكل التهديد الأكبر لأوروبا، أجابت فريدريكسن "إنها روسيا بالطبع" و"أحلامها الإمبراطورية". وأضافت "لهذا السبب، أشعر بقلق كبير حيال فكرة وقف سريع لإطلاق النار لأنه يمكن أن يعطي بوتين وروسيا احتمالا افضل (...) للتعبئة مجددا ومهاجمة أوكرانيا أو بلد آخر في أوروبا".
وقال مستشار للرئيس إيمانويل ماكرون الأحد "نرى أنه نتيجة للتسريع في الملف الأوكراني، وأيضا نتيجة لما يقوله القادة الأميركيون، ثمة حاجة إلى أن يقوم الأوروبيون بالمزيد وأن يعملوا على نحو أفضل وبطريقة أكثر اتساقا من أجل أمننا المشترك".
وقال رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك الاثنين قبل الاجتماع "لن نكون قادرين على مساعدة أوكرانيا بشكل فعال إذا لم نتخذ على الفور خطوات ملموسة تتعلق بقدراتنا الدفاعية".
ودعا شولتس أيضا لدى مغادرته الاجتماع إلى زيادة "تمويل" الجهد الدفاعي، من خلال الخروج عن قواعد الميزانية المقدسة في ألمانيا.
ولكن على الرغم من الاتفاق على تعزيز جهود القارة دفاعيا، اختلف الأوروبيون على موضوع آخر، هو إرسال جنود إلى أوكرانيا لضمان أمنها في حال وقف إطلاق النار، وهو أمر في صلب "الضمانات الأمنية" التي يُطلب منهم تقديمها إلى كييف خلال مفاوضات مع موسكو.
وأعلن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر الأحد استعداده لإرسال قوات إلى أوكرانيا إذا لزم الأمر لضمان أمن بريطانيا وأوروبا. وقال "أنا مستعد للنظر في التزام على الأرض للقوات البريطانية الى جانب آخرين إذا تم التوصل الى اتفاق سلام مستدام".
كذلك أعلنت السويد الاثنين أنها "لا تستبعد" نشر قوات إذا سمحت المفاوضات بارساء "سلام عادل ودائم".
من جانبه، رأى شولتس أن النقاش بشأن إمكان إرسال قوات إلى أوكرانيا "غير مناسب" و"سابق لأوانه"، قائلا إنه "مستاء قليلا" بسبب التطرّق إليه حاليا.
وأكد توسك الداعم بشدة لكييف الاثنين أن بلاده لن ترسل قوات إلى أوكرانيا.
إلى ذلك دعا ستارمر الولايات المتحدة بعد الاجتماع الى توفير "ضمان أمني" لأوكرانيا، معتبرا ان هذا الأمر هو "السبيل الوحيد" للحؤول دون شن روسيا هجوما جديدا على هذا البلد.
وقال "لا بد من توافر دعم من الولايات المتحدة، لأن ضمانا أمنيا من الولايات المتحدة هو السبيل الوحيد لردع روسيا في شكل فاعل عن مهاجمة أوكرانيا مجددا".
وأفاد ستارمر بأنه سيلتقي ترامب "الأسبوع المقبل" في واشنطن، مشيرا إلى أن لدى المملكة المتحدة "دورا فريدا" تؤديه لضمان أن تعمل أوروبا والولايات المتحدة معا في شكل وثيق.
من جهته، أعلن توسك من باريس أن اوروبا تدرك أن علاقاتها مع الولايات المتحدة دخلت "مرحلة جديدة".
وصرح توسك للصحافيين أن "جميع المشاركين في هذا الاجتماع يدركون أن العلاقة عبر الأطلسي، أن حلف شمال الأطلسي وصداقتنا مع الولايات المتحدة دخلت مرحلة جديدة. نلاحظ ذلك جميعا".
محادثات في السعودية
إلى ذلك، وفي دليل على الانقسامات في الاتحاد الأوروبي، انتقدت المجر بقيادة رئيس وزرائها فيكتور أوربان المقرب من موسكو والرئيس الأمريكي والذي لم يُدع للمشاركة في اجتماع باريس، "القادة الأوروبيين المحبطين المؤيدين للحرب والمعارضين لترامب والذين يجمعون على منع التوصل إلى اتفاق سلام في أوكرانيا".
وعقد اجتماع باريس الاثنين غداة اختتام مؤتمر ميونيخ للأمن الذي ألقى فيه نائب الرئيس الأمريكي جاي دي فانس خطابا حادا هاجم فيه الاتحاد الأوروبي متهما إياه بفرض قيود على حرية التعبير، مع تأكيده أن الأميركيين يدرسون إجراء مفاوضات بشأن أوكرانيا من دون الأوروبيين.
وافتتح الاجتماع مسارا دبلوماسيا بشأن النزاع في أوكرانيا، إذ تليه محادثات أمريكية-روسية غير مسبوقة الثلاثاء في المملكة العربية السعودية التي وصل إليها وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو صباح الاثنين.
وأعلن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن هذه المحادثات تهدف خصوصا إلى "التحضير لمفاوضات محتملة لتسوية الوضع في أوكرانيا"، فيما قللت الخارجية الأميركية من أهميتها مؤكدة أنها لن تشكل بداية "مفاوضات".
كذلك سيتوجه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى السعودية الأربعاء، بعد زيارة إلى تركيا الثلاثاء.
وحذر زيلينسكي الاثنين من أن بلاده "لن تعترف" بأي اتفاق بشأن مستقبلها يتم التوصل إليه بدون مشاركتها. وحضّ الرئيس الأوكراني حلفاءه الأوروبيين على التحرك ضد روسيا والعمل على تجنّب أن يبرم الأميركيون اتفاقا معها "من خلف ظهر" كييف وأوروبا.
أما اللقاء الذي ينتظره الجميع حاليا ويخشاه كثيرون، فسيجمع الرئيس الأمريكي ونظيره الروسي. وقال ترامب إن هذا اللقاء قد يعقد في وقت "قريب جدا"، وفقا لفرانس برس.
وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من جهته، أن الزعماء الأوروبيين ليس لهم مكان في المفاوضات المقبلة بين روسيا والولايات المتحدة لأنهم "سيجلسون الى طاولة المفاوضات بهدف مواصلة الحرب".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية باريس ترامب بوتين السعودية السعودية بوتين باريس اوكرانيا ترامب المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إرسال قوات إلى أوکرانیا الولایات المتحدة الرئیس الأمریکی اجتماع باریس فی أوکرانیا اتفاق سلام
إقرأ أيضاً:
موقع عبري: قوات الشرعية في اليمن ممزقة وأمريكا خيبت آمال السعودية في حرب الحوثيين (ترجمة خاصة)
قال موقع إسرائيلي إن اتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرمه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع الحوثيين عرقل هجومًا محليًا محتملًا للقوات الحكومية المدعومة السعودية.
ونقل موقع Ynet عن خبير يمني إن "جميع اليمنيين شعروا بخيبة أمل شديدة من الاتفاق، الذي سعى ترامب لتحقيق مكاسب سياسية شخصية".
وحسب الموقع العبري فإن اليمنيين يدركون أن الحوثيين لا يُنهوون حربًا إلا إذا كانت استعدادًا للحرب التالية. فهم اعتقدوا أن هناك استعدادات حقيقية لهجوم بري.
وقال كانت العديد من القوات، حتى من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، مستعدة للتحرك، لكن التطورات الدولية عرقلت تلك الجهود ومنحت الحوثيين وقتًا ثمينًا لإعادة تنظيم صفوفهم تحت ستار المفاوضات السياسية.
وجادل المحلل بأن استمرار الغارات الجوية الأمريكية - وخاصة عمليات الطائرات بدون طيار - كان من الممكن أن يُفكك البنية التحتية لقيادة الحوثيين في الحديدة، ويُعطل طرق التهريب الإيرانية عبر البحر الأحمر، ويُهاجم محافظة صعدة، ويُشل قدرات الحوثيين الصاروخية. وقال: "هذه الأهداف ليست مستحيلة. لكن تحقيقها الآن سيكون بتكلفة أعلى بكثير".
وانتقد ما وصفه بغياب اتخاذ القرارات السيادية من قِبل الحكومة اليمنية، مشيرًا إلى أن الخيارات الاستراتيجية لا تزال إلى حد كبير في أيدي المملكة العربية السعودية والدول الحليفة. "لقد حولت المملكة العربية السعودية تركيزها إلى رؤية 2030 واقتصادها الوطني، خاصة بعد هجوم عام 2019 على منشآتها النفطية. منذ ذلك الحين، اتجهت نحو خارطة طريق للسلام، كما قال.
ووفقًا للخبير، لا تزال إمكانية شن هجوم على الحوثيين قائمة، لكن العديد من العمليات المُخطط لها سابقًا توقفت في مراحل متأخرة. وأشار إلى أن "كل تأخير يمنحهم وقتًا لإعادة تنظيم صفوفهم"، مُشددًا على أنه بدون دعم جوي واستخباراتي، لا تستطيع الحكومة اليمنية المُعترف بها مواجهة الحوثيين بفعالية، المُسلحين بطائرات مُسيّرة إيرانية وصواريخ بعيدة المدى، والذين يتلقون دعمًا ماليًا وتقنيًا من كل من إيران ولبنان.
وقال: "إنهم يستخدمون المدنيين كدروع بشرية، مما يزيد من تعقيد المواجهة المباشرة". وأضاف: "إن الإطاحة بالحوثيين تتطلب تحالفًا إقليميًا قويًا، ومعارضة محلية في المناطق التي يسيطرون عليها، وتفويضًا عسكريًا من حلفاء الحكومة، ودعمًا استخباراتيًا وتكنولوجيًا قويًا. لم ينفد الوقت تمامًا، ولكنه ينفد. الحوثيون اليوم ليسوا كما كانوا قبل خمس سنوات. لقد سمح لهم التقاعس العالمي بالتطور من ميليشيا متمردة إلى قوة شبه عسكرية". أما بالنسبة للضربات الإسرائيلية؟ قال الخبير: "على الرغم من قوتها، إلا أنها لا تُضعف الحوثيين سياسيًا. إنها تضر باليمنيين ومصالح شعب فقير يُعاني".
السعوديون لا يثقون بالولايات المتحدة
وقال محلل سياسي يمني ثانٍ تحدث مع موقع Ynet، شريطة عدم الكشف عن هويته أيضًا، إن الانقسامات الداخلية بين الفصائل المناهضة للحوثيين وتراجع الدعم الخليجي يُقوّضان جهود مواجهة الجماعة المدعومة من إيران.
وأضاف: "معارضو الحوثيين ليسوا كتلةً واحدة، وهناك نقصٌ حقيقي في الرغبة من جانب المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة".
وتابع "لقد عانت المملكة العربية السعودية بسبب طريقة تعامل الأمريكيين مع الحرب في اليمن على مر السنين، لقد خيبت الولايات المتحدة آمال السعوديين في كل مرحلة - خيب أوباما آمالهم، وخيب ترامب آمالهم خلال ولايته الأولى، والآن خانهم بايدن بتقييد وصولهم إلى الأسلحة (كان المحلل يشير إلى قيود بايدن على مبيعات الأسلحة الهجومية إلى الرياض).
وهذا يفسر عدم حماس المملكة العربية السعودية وحلفائها. يبدو أنهم لم يعودوا يثقون بالأمريكيين لحماية مصالحهم."
وأضاف أن اتفاق ترامب مع الحوثيين تسبب في إحباط واسع النطاق، ليس فقط داخل الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، ولكن أيضًا بين العديد من العناصر المناهضة للحوثيين الذين شعروا، مؤقتًا، أن التوازن قد تغير وأن الوقت قد حان للقضاء على الجماعة الإرهابية.
وقال: "كانت العديد من الأطراف على استعداد للمشاركة في عمل عسكري ضد الحوثيين، خاصة مع الاستفادة من الغطاء الجوي".
وبحسب ما ورد قال له مسؤول أمني كبير عبارة علقت في ذهنه: "لقد خدعنا الأمريكيون". وبحسب المحلل، يعكس هذا الموقف خيبة أمل عميقة من سلوك واشنطن.
وقال: "تحتاج الحكومة الشرعية في اليمن إلى دعم السعودية والإمارات لاتخاذ قرار حاسم، وهو تعبئة جميع الجبهات وتوفير أسلحة بعيدة المدى لمواجهة الحوثيين. في الوقت الحالي، الحوثيون هم المسيطرون".
لكن من وجهة نظره، فإن القضية المحورية تكمن في حل الخلافات الداخلية داخل الحكومة المعترف بها دوليًا. وخلص إلى أن "هذه الانقسامات الداخلية هي الأساس الذي يجب معالجته قبل نجاح أي هجوم موحد ضد الحوثيين".