لندن - العُمانية
 صُنّفت سلطنة عُمان ضمن أفضل 29 وجهة مشمسة لفصل الشتاء لعام 2025، وفقًا لصحيفة "The Sunday Times" البريطانية.

جاء هذا التصنيف بفضل متوسط درجة الحرارة في فصل الشتاء في سلطنة عُمان، الذي يبلغ حوالي 23 درجة مئوية، إلى جانب ما تتمتع به من جمال طبيعي متنوع، وتاريخ عريق، وضيافة عربية أصيلة.

وأشادت الصحيفة بالمقومات الفريدة التي تجعل من سلطنة عُمان وجهة مثالية للاستمتاع بأشعة الشمس الدافئة، كما سلطت الضوء على الأنشطة السياحية المتنوعة التي تقدمها سلطنة عُمان، حيث يمكن لهواة المغامرة استكشاف محافظة مسندم، المشهورة بخلجانها الشاهقة ومياهها الصافية، والقيام برحلات الغوص، إضافة إلى تجربة ركوب الجمال فوق الكثبان الرملية المتحركة في رمال الشرقية، والاستمتاع بالإقامة في المخيمات وسط رمال الصحراء التي تعكس الثقافة العُمانية الأصيلة.

وأبرزت الصحيفة جمال ولاية الجبل الأخضر في محافظة الداخلية، التي تعد ملاذًا للباحثين عن الهدوء والاسترخاء، حيث تتميز المنطقة بأوديتها الخلابة، ومناظرها الجبلية المذهلة، وهوائها البارد المنعش، مما يوفر تباينًا فريدًا مع حرارة المناطق المحيطة.

وفي العاصمة مسقط، يمكن للزوار استكشاف الإرث الثقافي الغني من خلال زيارة المساجد، والأسواق التقليدية التي تفوح منها روائح اللبان، والاستمتاع بالساحل الممتد الذي يضم مجموعة من المنتجعات الفاخرة بأسعار تنافسية، ومن بين الوجهات المميزة في العاصمة، يبرز منتجع شانغريلا بخدماته العالمية وإطلالاته البانورامية على مياه بحر عُمان.

وأكدت الصحيفة أن سلطنة عُمان تمثل وجهة استثنائية تجمع بين المغامرة، والتاريخ، والاستجمام تحت أشعة الشمس الشتوية، مشيرة إلى أن سلطنة عُمان تقدم تجربة سياحية شاملة، تجمع بين اكتشاف المناظر الطبيعية الخلابة لشبه الجزيرة العربية، والاطلاع على التقاليد العُمانية العريقة، مما يجعلها وجهة لا تُنسى للمسافرين الباحثين عن دفء الشتاء وجمال الطبيعة.

يذكر أن هذا التصنيف يعزز مكانة سلطنة عُمان على خريطة السياحة العالمية، ويؤكد جاذبيتها كإحدى الوجهات المفضلة للسياح من مختلف أنحاء العالم.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

التعليم الشامل في سلطنة عُمان.. دعم مستدام وتمكين لذوي الإعاقة والموهوبين

شهدت التربية الخاصة خلال العقدين الأخيرين تطورًا كبيرًا ينسجم مع التطور السريع الذي تشهده سلطنة عمان في كافة مجالات التنمية والخدمات التي قدمتها وزارة التربية والتعليم لطلبة ذوي الإعاقة، في مختلف المجالات ذات العلاقة برعاية هذه الفئة، والتي تهدف إلى تقديم أفضل البرامج والخدمات التربوية والتدريبية والإرشادية لجعلهم أعضاء فاعلين، متفاعلين، ومنتجين في المجتمع، حيث قامت الوزارة بتطبيق برامج دمج طلبة ذوي الإعاقة (السمعية والعقلية) في المدارس العادية، فتم إنشاء أقسام للتربية الخاصة في المحافظات التعليمية، والتي تعنى بخمسة برامج وهي: (الدمج العقلي، والدمج السمعي، وبرنامج صعوبات التعلم، وبرنامج النطق والتخاطب، وبرنامج الطلبة الموهوبين). وقد حققت برامج الدمج الغايات المنشودة منها بإكساب الطلبة العديد من المهارات، بالإضافة إلى تنمية الاتجاهات الإيجابية نحو قدرات وإمكانيات هذه الفئات. ويهدف الدمج إلى توفير خدمات التربية الخاصة لأكبر عدد ممكن من طلبة ذوي الإعاقة في جميع محافظات السلطنة، وتوفير الفرص التعليمية لطلبة ذوي الإعاقة للنمو الاجتماعي والتربوي مع أقرانهم من الطلبة العاديين، وتحسين الاتجاهات نحو الأشخاص ذوي الإعاقة بشكل عام لدى فئات المجتمع المختلفة.

"عمان" التقت بعدد من المسؤولين بوزارة التربية والتعليم للتحدث عن البرامج والخدمات التربوية والتدريبية والإرشادية لطلبة ذوي الإعاقة.

حيث أشارت شنونة بنت سالم الحبسية، المديرة العامة المساعدة للمديرية العامة للتربية الخاصة والتعلم المستمر بوزارة التربية والتعليم، إلى المدارس المطبقة لمشروع دمج ذوي الإعاقة للعام الدراسي 2024/2025م على مستوى سلطنة عمان للمدارس الحكومية، ففي الدمج الفكري بلغ عدد المدارس المطبقة (180) مدرسة، وبلغ عدد طلبة التربية الخاصة الملتحقين فيها (1377). أما عن برنامج الدمج السمعي فبلغ عدد المدارس المطبقة (64) مدرسة، في حين بلغ عدد الطلبة الملتحقين (487). أما عن المدارس المطبقة لبرنامج صعوبات التعلم، فقد بلغ عددها (657)، والطلبة الملتحقون في البرنامج عددهم (15275). أما عن المدارس المطبقة لبرنامج النطق والتخاطب فبلغ عددها (160) مدرسة حكومية، والطلبة الملتحقون في البرنامج (1178). وعن برنامج (ثروة) للطلبة الموهوبين، فقد بلغ عدد المدارس المطبقة لبرنامج ثروة (1، و2، و3، و4) للعام الدراسي 2024/2025م (589) مدرسة، وعدد الطلبة الذين تم تصنيفهم بالموهوبين لثروة (1، و2، و3) (405)، بالإضافة إلى مبادرة الموهوبين العرب المنفذة بالشراكة مع مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع، وقد وبلغ عدد الطلبة العمانيين المصنفين بالموهوبين على مستوى الوطن العربي حتى النسخة الثالثة (128) طالبا موهوبا.

دعم متواصل

من جانبها، أوضحت نبيلة بنت عبدالله الشحية، المديرة العامة للتربية والتعليم لمحافظة مسندم، أن وزارة التربية والتعليم والمحافظات التعليمية تقدم الدعم للطلبة الموهوبين من خلال الكشف عن هؤلاء الطلبة، والعمل على الارتقاء بمستوياتهم، وصقل مهاراتهم، وإكسابهم المعارف التي تنمي هوياتهم، من أجل أن يقبلوا بشغف على المعارف والمهارات، حتى يتمكنوا من مواكبة التسارع الكبير في عالم المعرفة والمعلومات والابتكارات المتجددة، وإبراز مواهبهم، وتحقيق مستويات من الإنجاز على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي. لذلك، نقدر ونثمن الجهود الكبيرة التي تُبذل من قبل المختصين في هذا الجانب على مستوى المدارس بالمحافظات التعليمية ووزارة التربية والتعليم.

ومن حيث المدارس المطبقة لمشروع دمج الطلبة ذوي الإعاقة للعام الدراسي 2024/2025م على مستوى المدارس الحكومية في محافظة مسندم، أشارت نبيلة الشحية المديرة العامة لتعليمية مسندم إلى أنه في الدمج الفكري بلغ عدد المدارس المطبقة (9) مدارس، وعدد طلبة التربية الخاصة الملتحقين فيها (31). أما عن برنامج الدمج السمعي فبلغ عدد المدارس المطبقة (3) مدارس، في حين بلغ عدد الطلبة الملتحقين (4). وبلغ عدد المدارس المطبقة لبرنامج صعوبات التعلم (10) مدارس، أما عن الطلبة الملتحقين في البرنامج وصل عددهم (209)، والمدارس المطبقة لبرنامج النطق والتخاطب بلغ عددها (9) مدارس، والطلبة الملتحقون في البرنامج (67). أما عن برنامج (ثروة) للطلبة الموهوبين، فقد بلغ عدد المدارس المطبقة لبرنامج ثروة (2، و3، و4) في محافظة مسندم للعام الدراسي 2024/2025م (6) مدارس، وعدد الطلبة الذين تم تصنيفهم بالموهوبين لثروة (2، و3) (6) طلاب. بالإضافة إلى مبادرة الموهوبين العرب، فقد بلغ عدد الطلبة المصنفين بالموهوبين في محافظة مسندم على مستوى الوطن العربي (3) طلاب.

تكافؤ الفرص

ويشير خالد بن أحمد بن علي الشحي، المدير المساعد لدائرة التربية الخاصة والتعلم المستمر بتعليمية مسندم، إلى أن التعليم، كما ورد في النظام الأساسي للدولة، يعد ركنًا أساسيًا لتقدم المجتمع، ترعاه الدولة وتسعى لنشره وتعميمه، فهو المحرك الأول لعجلة التنمية المستدامة في البلاد. لذا أولته الحكومة اهتمامًا بالغًا، وعملت على توفيره ونشره لجميع شرائح المجتمع وفئاته، ومن هذه الفئات التي نالت حق التعليم فئة ذوي الإعاقة، انطلاقًا من أن العدل والمساواة وتكافؤ الفرص بين أفراد الشعب العماني دعامات أساسية للمجتمع ككل. وإيمانًا من وزارة التربية والتعليم بمواكبة التطور السريع والتوسع الكبير الذي يشهدهما مجال تربية وتعليم ذوي الإعاقة، وانطلاقًا من رؤية ورسالة وزارة التربية والتعليم بضمان توفير تعليم جيد، منصف، وشامل للجميع، فقد سعت الوزارة إلى تقديم الخدمات التربوية والتعليمية لطلبة التربية الخاصة (الإعاقة الذهنية، والإعاقة السمعية، والإعاقة البصرية، وصعوبات التعلم، واضطرابات اللغة والكلام) من خلال مدارس متخصصة وبرامج نوعية، بما يكفل حقوق هؤلاء الطلبة كلٌّ وفق إعاقته واحتياجه.

متابعة حثيثة

وأضاف خالد الشحي أن برامج التربية الخاصة المطبقة في محافظة مسندم، أسوة بغيرها من المحافظات، فبرنامج الدمج الفكري الذي يُعنى بالطلبة الذين يعانون من إعاقة ذهنية ناتجة عن خلل في الوظائف العليا للدماغ كالتركيز، والذاكرة، والتواصل مع الآخرين، مما يؤدي إلى خلل في التصرفات والسلوك العام، وصعوبة في التقدم الأكاديمي، وفيه يكون معدل ذكاء الفرد أقل من (70) درجة. يتم تدريس هذه الفئة من الطلبة من خلال فصول مدمجة في المدارس العادية، على أن يقوم التدريس في هذه الفصول على أساس التعليم الفردي، مراعياً الفروق الفردية لكل طالب، من خلال تحديد مستوى الأداء وتحديد نقاط الضعف واحتياجاته وتحويلها إلى أهداف يجب تحقيقها خلال فترة زمنية محددة. وقد تم تطبيقه في تعليمية مسندم في العام الدراسي 2007/2008م.

الدمج السمعي

أما عن برنامج الدمج السمعي، فيقول خالد الشحي: إن هذا البرنامج يُعنى بالطلبة الذين يعانون من إعاقة سمعية ناتجة عن ضعف في السمع، والذي يتراوح فيه الفقد السمعي لديهم أقل من 55 ديسيبل. ومن أسبابها ثلاثة عوامل رئيسية، وهي: عوامل ما قبل الولادة كالوراثية، والتشوهات الخلقية، ونقص اليود. ومنها عوامل أثناء الولادة كتعسرها، وعدم اكتمال الحمل، ومنها ما بعد الولادة كالإصابة بالحصبة الألمانية، والتهاب السحايا، وصدمات الدماغ، والتهاب الأذن الوسطى. ويتم تدريس هذه الفئة من الطلبة من خلال فصول مدمجة في المدارس العادية، على أن يكون التدريس في هذه الفصول وفق المناهج الدراسية للطلبة العاديين، على أن يتم تكييفها من قبل معلمي ومعلمات التربية الخاصة لبرنامج الدمج السمعي، لكي تناسب قدرات الطلبة مع مراعاة خصوصية طلبة الإعاقة السمعية. وقد تم تطبيقه في المحافظة في العام الدراسي 2012/2013م.

صعوبات التعلم

أما عن برنامج صعوبات التعلم، فيقول: إن هذا البرنامج يُعنى بالطلبة الذين لديهم مجموعة من الاضطرابات التي تؤثر على قدرتهم على اكتساب واستخدام مهارات القراءة والكتابة والحساب، وغيرها من العمليات الأساسية، الناتجة عن اضطرابات في العمليات العصبية والنفسية التي تؤثر على التعلم. ويتم تدريس هذه الفئة من الطلبة من خلال فصول مدمجة في المدارس العادية، على أن يقوم التدريس في هذه الفصول على أساس التعليم الفردي، باستخدام كتاب التأهيل اللغوي وأدواته المعتمدة من وزارة التربية والتعليم. وقد تم تطبيقه في محافظة مسندم في العام الدراسي 1999/2000م.

وأضاف الشحي: أما عن برنامج النطق والتخاطب، الذي يُعنى بالطلبة الذين لديهم تأخر في الكلام أو اضطرابات في النطق واللغة، فيعتمد البرنامج على تقييم وتشخيص اضطرابات النطق واللغة، ومن ثم وضع خطط علاجية لكل طالب، ويتم تقديم جلسات علاجية من قبل أخصائي النطق والتخاطب بالمدرسة بواقع جلستين في الأسبوع. وقد تم تطبيقه في محافظة مسندم في العام الدراسي 2010/2011م، ويهدف البرنامج إلى مساعدة الطلبة على تحسين قدرتهم على التواصل بفعالية.

برنامج (ثروة)

وأضاف المدير المساعد لدائرة التربية الخاصة والتعلم المستمر بتعليمية مسندم أن برنامج (ثروة)، الذي يُعنى بالطلبة الموهوبين في محافظة مسندم، يتم الكشف عنهم من خلال تطبيق عدة مقاييس على طلبة الصف السادس الأساسي بناءً على تحصيلهم الدراسي العالي، بالإضافة إلى الطلبة المجيدين في الأنشطة المدرسية، والذين لديهم إنجازات ومشاركات في المسابقات المحلية والإقليمية والدولية. حيث يهدف البرنامج إلى اكتشاف الطلبة الموهوبين ورعايتهم، من خلال تقديم العديد من الدورات التدريبية النوعية، وفق ميولهم واهتماماتهم، والتي تلبي احتياجاتهم وطموحهم المستقبلي، سواء من خلال البرنامج الشتوي أو البرنامج الصيفي للطلبة الموهوبين. وقد تم تطبيق برنامج ثروة (2) في محافظة مسندم في العام الدراسي 2022/2023م، حيث بلغ عدد المدارس المطبقة لبرنامج ثروة (2، و3، و4) في المحافظة للعام الدراسي 2024/2025م (6) مدارس، وعدد الطلبة الذين تم تصنيفهم بالموهوبين (6).

الجدير بالذكر أن تحقيق النتائج الإيجابية في هذا المجال يتطلب تضافر الجهود بين الجهات التعليمية، والأسرة، والمجتمع، بالإضافة إلى ضرورة توفير كوادر متخصصة، وبرامج تأهيلية فعالة، وبيئات تعليمية داعمة، بما يتماشى مع أفضل الممارسات العالمية، ويراعي احتياجات الطلاب بشكل فردي، لتحقيق نتائج إيجابية من خلال تقديم الدعم التربوي، والنفسي، والاجتماعي للأشخاص ذوي الإعاقة.

مقالات مشابهة

  • دموع وفرح وتاريخ ناصع| سميرة عبدالعزيز: الفن حياتي.. وكل مخرج أضاف إلى رصيدي الفني
  • ارتفاع أعداد المسافرين عبر مطارات عُمان إلى 1.1 مليون مسافر بالنصف الأول
  • متنزهات منطقة نجران.. وجهة سياحية وترفيهية بارزة
  • المسند: يتغير موضع شروق الشمس وغروبها في كل يوم من أيام السنة بسبب ميلان الأرض
  • الصادرات الصناعية تقود النمو الاقتصادي في سلطنة عُمان
  • لامين يامال أفضل لاعب في العالم في استفتاء “ماركا”
  • «مزارع الفراولة».. وجهة سياحية بيئية تجمع الطبيعة والزراعة في العمارية
  • «ممشى الضباب» بالنماص.. وجهة جبلية تُعانق الغيم وتستقطب الزوار
  • التعليم الشامل في سلطنة عُمان.. دعم مستدام وتمكين لذوي الإعاقة والموهوبين
  • نزوى .. توازن فريد بين الهوية العُمانية والتحول السياحي العصري