تناولت صحف ومواقع عالمية في إطار متابعتها للأوضاع في فلسطين وقطاع غزة خاصة أهمية الدفع بحل الدولتين كضرورة إستراتيجية لضمان الاستقرار في المنطقة، مشددة على الحاجة إلى تعبئة دولية جادة لمواجهة التحديات القائمة.

ورأت بعض التحليلات أن استمرار الاحتلال والتصعيد العسكري لن يحقق الأمن لإسرائيل، في حين حذرت أخرى من خطط أميركية قد تؤدي إلى مزيد من التوتر.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2إعلام إسرائيلي: لا بد من إكمال الصفقة وألا ننتشي لتصريحات ترامبlist 2 of 2سفير إسرائيل بواشنطن يتهم مصر بخرق معاهدة السلامend of list

وفي هذا السياق، أكدت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية ضرورة التوصل إلى صفقة شاملة تشمل إعادة جميع الرهائن الإسرائيليين وإنهاء الحرب، معتبرة أن الرهان على تحقيق "نصر مطلق" أو تعميق معاناة الفلسطينيين لن يخدم الأمن الإسرائيلي.

وأضافت الصحيفة أن استمرار الاحتلال بآلياته القمعية يكرس واقعًا غير مستدام ويعرقل فرص تحقيق سلام حقيقي، مشددة على أن حل الدولتين بات ضرورة إستراتيجية من منظور إقليمي ودولي.

من جهتها، نشرت صحيفة "لوموند" الفرنسية مقالًا للباحث السياسي جون بيير فيليو أكد فيه أن حل الدولتين لا يمكن تحقيقه دون تعبئة دولية واسعة، محملا المجتمع الدولي، بما في ذلك الدول الأوروبية، مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع في غزة.

وانتقد الكاتب ما وصفه بتراخي العواصم الغربية في مواجهة استمرار الدمار، معتبرا أن الإدانة وحدها لا تكفي لوقف السياسات التي تعرقل الحلول السياسية، في إشارة إلى خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن غزة.

إعلان نزوح 40 ألف فلسطيني

أما صحيفة "نيويورك تايمز"، فقد سلطت الضوء على تداعيات العمليات العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية، مشيرة إلى نزوح نحو 40 ألف فلسطيني خلال الأسابيع الأخيرة.

ولفتت الصحيفة إلى أن هذا النزوح يُعد الأكبر منذ حرب عام 1967، حيث ينتمي كثير من النازحين إلى عائلات لاجئة تعيش حالة تهجير متجددة، مضيفة أن هذا الواقع يعيد إلى الأذهان صدمة النكبة التي لا تزال تؤثر في الوعي الجماعي الفلسطيني.

وفي سياق متصل، تناول الكاتب ديفيد إغناتيوس في صحيفة "واشنطن بوست" المخاوف الأوروبية من سياسات ترامب الخارجية، مشيرا إلى قلق الحلفاء في مؤتمر ميونخ للأمن من احتمال تقديم تنازلات لروسيا على حساب أوكرانيا.

وأوضح أن مواقف إدارة ترامب تجاه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بدت متناقضة بين التقارب والتهميش، مما أثار شكوكا حول التزام واشنطن بدعم كييف.

كما لفت الكاتب إلى أن نائب الرئيس الأميركي استغل مؤتمر ميونخ لانتقاد أوروبا، وهو ما أثار استياء بعض الحلفاء، بمن فيهم مسؤولون داخل الحزب الجمهوري.

وفي سياق الحديث عن التحديات الأمنية الأوروبية، نقلت صحيفة "فايننشال تايمز" عن رئيس المجلس الأوروبي، أنطونيو كوستا، تأكيده أن على أوروبا أن تكون الفاعل الرئيسي في تصميم منظومتها الأمنية، إذا كانت الولايات المتحدة ترغب في تقليل التزاماتها تجاه القارة.

وأضاف أن الاتحاد الأوروبي يجب أن يشارك مباشرة في المفاوضات مع موسكو بشأن مستقبل الأمن الأوروبي، مؤكدا أن التهديد الروسي لا يقتصر على أوكرانيا بل يشمل الأمن العالمي برمته.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ترجمات

إقرأ أيضاً:

استجابة لضغوط الرئيس الأميركي آبل تفتتح أكاديمية تدريب

تحاول "آبل" تخفيف الضغوط التي يضعها الرئيس الأميركي دونالد ترامب عليها من أجل جلب المزيد من الوظائف للمواطنين، لذلك أسست الشركة أكاديمية لتدريب الأميركيين على تصنيع الهواتف واستخدام الذكاء الاصطناعي حسب تقرير "سي إن بي سي".

وتخضع الأكاديمية الجديدة لإدارة جامعة ولاية ميشيغان بسبب موقعها في مدينة ديترويت، وتقدم مجموعة من الورش حول تقنيات الذكاء الاصطناعي وتصنيع الهواتف والعتاد على حد سواء، وفق ما جاء في التقرير.

ويتوقع بأن تبدأ الأكاديمية أعمالها في أغسطس/آب القادم مع تقديم عدة ورش في المجالات الخاصة بها للشركات الصغيرة والمتوسطة، على أن يكون جزء من هذه الورش مقدما من مهندسي "آبل".

وتأتي هذه الخطوة جزءا من مخطط "آبل" لاستثمار 500 مليار دولار داخل الولايات المتحدة خلال السنوات الخمس القادمة، كما أعلن تيم كوك المدير التنفيذي في فبراير/شباط الماضي.

ترامب (يمين) أشاد سابقا بخطة "آبل" ولكنه مستاء من تصنيع "آيفون" بالهند (الفرنسية)

وتتضمن خطة الشركة بناء خوادم للذكاء الاصطناعي في هيوستن وشراء الشرائح من مصانع "تي إس إم سي" الجديدة بالولايات المتحدة، ولكن يبدو أن هذا ليس مرضيا للرئيس، حسب ما جاء في التقرير.

ورغم إشادة ترامب بهذه الخطة في فبراير/شباط عندما تم الإعلان عنها للمرة الأولى، إلا أنه استمر بالضغط على الشركة من أجل تصنيع هواتف "آيفون" داخليا لدرجة أنه وصف الأمر بالمشكلة الصغيرة مع كوك، وفق التقرير.

وأكد ترامب في تصريح مباشر نقلته "سي إن بي سي" آنذاك أن كوك ينفق 500 مليار داخل الولايات المتحدة ويتوسع في عمليات تصنيع الهواتف بالهند للهروب من القيود على الصين وضرائبها.

يُذكر أن هذه الأكاديمية هي الوحيدة من نوعها التابعة لشركة "آبل" حول العالم، بينما تملك الشركة 18 أكاديمية أخرى موزعة بين عدة بلاد من ضمنها السعودية وكوريا الجنوبية، ولكنها أكاديميات برمجة وتطوير، حسب التقرير.

إعلان

وأضافت "آبل" أنها توفر خدمات استشارة عبر البرامج التي تقدمها الأكاديمية للشركات الصغيرة والمتوسطة، مع توقعات بخدمة 200 طالب سنويا وتقديم برامج عن بعد في المستقبل القريب، حسب ما جاء في التقرير.

مقالات مشابهة

  • ترامب عقب تصريحات رئيس مجلس الأمن الروسي: النووي سيكون التهديد النهائي
  • الرئيس الأميركي يعلق على زيارة مبعوثه ويتكوف إلى غزة
  • مبعوث الرئيس الأميركي يزور قطاع غزة
  • خلال لرئيس وزراء هولندا.. الرئيس السيسي يؤكد ضرورة احترام القانون الدولي لحماية البعثات الدبلوماسية
  • وزير الخارجية يؤكد على أهمية إيجاد أفق سياسي يفضي إلى تنفيذ حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة
  • كيف نفهم إستراتيجية روسيا في البحر الأسود؟
  • دبوسي في مؤتمر التحول الأخضر: لم يعد خياراً بل ضرورة وطنية أممية
  • أمين «الجبهة الوطنية»: موقف الرئيس السيسي معروف في المناداة بحل الدولتين
  • د. منال إمام تكتب: الدبلوماسية الثقافية.. أداة إستراتيجية لحماية الأمن القومي المصري
  • استجابة لضغوط الرئيس الأميركي آبل تفتتح أكاديمية تدريب