"طاقم تدمير".. فيلم جديد يجمع جايسن موموا وديف باوتيستا
تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT
بعد النجاح الذي حققه فيلم "بلو بيتل"، عند انطلاقه نهاية الأسبوع الماضي، بدأ المخرج أنخيل مانويل سوتو التحضير لمشروع سينمائي جديد، يجمع النجمين جيسون موموا وديف باوتيستا.
"طاقم تدمير" فيلم جديد للمخرج سوتو مؤجل بسبب إضراب هوليوود
الفيلم الجديد، انتهى مؤلفه جوناثان توبر من كتابته قبل بدء الإضراب
ونقلت مجلة "ذا راب" الأمريكية عن مصادر وصفتها بالمطلعة تفاصيل الفيلم الجديد بعنوان "The Wrecking Crew (طاقم تدمير) الذي ستنتجه شركة MGM.
مصير الفيلم غير واضح
وكان مؤلف الفيلم جوناثان توبر - صاحب مسلسل Warrior - قد انتهى من كتابته، قبل بدء إضراب كتّاب السيناريو في هوليوود في منتصف مايو (أيار) الماضي.
لكن محادثات التعاقد مع النجمين موموا وباوتيستا قد بدأت منذ عام 2021. أما التحضيرات الفعلية للعمل فقد انطلقت مطلع 2023 مع توقيع العقد، لكن جاء إضراب الكتّاب، ومن ثم انضمام ممثلي هوليوود إلى الإضراب في يونيو (حزيران) الماضي، ليعلق العمل حتى إشعار آخر.
أحدث أعمال بطلي الفيلم
وكان آخر ظهور سينمائي للممثل الأمريكي موموا، في دور الخصم بالجزء العاشر من سلسلة أفلام "فاست أند فوريس" بعنوان "Fast X"، الذي بدأ عرضه قبل أيام من الإضراب، وتحديداً في 19 مايو (أيار) 2023.
وينتظر عرض الجزء الثاني من "أكوامان" بعنوان " Aquaman and the Lost "Kingdom في ديسمبر (كانون الأول) المقبل. وخلال الأيام الأخيرة، برز اسمه في دعم جهود ودعم مسقط رأسه في جزيرة ماوي، إحدى جزر ولاية هاواي التي اجتاحتها الحرائق.
أما الممثل الأمريكي ديف باوتيستا، فافتتح موسم الصيف أيضاً في 5 مايو (أيار) الماضي، مع الجزء الثالث من سلسلة أفلام "حرّاس المجرة Guardians of the Galaxy Vol. 3"، وينتظر عرض الجزء الثاني من فيلم "Dune" في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.
سوتو هو مخرج ومنتج وكاتب سيناريو معروف بقصصه الجريئة التي تسلط الضوء على شخصيات من خلفيات متنوعة، وأحدثها فيلمه عن بيئة أمريكا اللاتينية "بلو بيتل"، الذي يُعرض حالياً، ومن إنتاج DC Films وWarner Bros.
عام 2020، تم عرض فيلم المخرج سوتو "Charm City Kings" لأول مرة خلال مهرجان Sundance السينمائي وفاز بجائزة لجنة التحكيم الخاصة الدرامية الأمريكية لأفضل موسيقى.
ويشارك سوتو حالياً في كتابة فيلم جديد بعنوان "Transformers" لصالح شركة "باراماونت بيكتشرز"، ومن المتوقع أن يتولى إخراجه، إضافة إلى تطوير فيلم رسوم متحركة إلى "تمثيل حي" لنفس الشركة، دون أن يكشف عن القصة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني
إقرأ أيضاً:
تدمير مراكز الإيواء مخطط إسرائيلي لاستكمال أهداف عربات جدعون
غزة- لم يمهل اتصال ضابط المخابرات الإسرائيلية النازحين في مدرسة يافا بمدينة غزة سوى 30 دقيقة لإخلائها تمهيدا لتدميرها بالصواريخ الحربية، مما أدى لحالة من الخوف والفزع في صفوف الآلاف الذين غادروها على استعجال تاركين أمتعتهم، وقضوا ساعات طويلة في الشارع بحثا عن مأوى جديد لهم.
وتكرر المشهد ذاته في شهر يونيو/حزيران الماضي في أكثر من 11 مدرسة اتخذها النازحون مأوى لهم، في مؤشر لمخطط إسرائيلي يهدف لتفريغ مناطق واسعة من غزة، وحصر أكثر من مليوني فلسطيني بما لا يزيد عن 20% من مجمل مساحة القطاع المدمّر.
ارتفعت وتيرة الاستهداف الإسرائيلي خلال الأسبوع الأخير لمراكز الإيواء بشكل ملحوظ، مما شكل ضغطا كبيرا على سكان قطاع غزة، واضطر الآلاف منهم لنصب خيامهم في الشوارع وعلى شاطئ البحر، في ظل غياب أدنى مقوماتٍ للحياة، وعدم توفر المياه الصالحة للشرب والاستخدام اليومي.
ويشكو النازحون من تكرار التنقل من مكان لآخر بحثا عن الأمان المفقود، مع استمرار ملاحقة الجيش الإسرائيلي لهم حتى في مراكز الإيواء التي يتبع معظمها لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا).
وتقدّر لجان الطوارئ في القطاع متوسط عدد النازحين في كل مدرسة تحولت إلى مركز إيواء بما يزيد عن 4 آلاف شخص.
وفي هذا السياق، قال مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي بغزة إسماعيل الثوابتة، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي استهدفت 256 مركز إيواء منذ بدء حربها على غزة، كانت تضم أكثر من 700 ألف نازح، حُرموا من أبسط مقومات الحياة، بعد أن دمر الاحتلال بيوتهم ووحداتهم السكنية على امتداد القطاع، ما يجعل استهدافهم مجددا في مراكز الإيواء جريمة مضاعفة.
وأكد الثوابتة في حديث للجزيرة نت أن الاحتلال يتعمد استهداف مراكز الإيواء لأنها تضم آلاف النازحين، مما يعني أن تدميرها كفيل بنزوح عدد كبير من المناطق المستهدفة، وبالتالي العمل على إفراغ مساحات واسعة من قطاع غزة تحت الترهيب والتهديد بالقتل.
إعلانوأوضح أن العقاب الجماعي الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي على سكان غزة يأتي ضمن الإبادة الجماعية المتواصلة منذ أكثر من 21 شهرا، وملاحقة العائلات الآمنة التي لجأت لمراكز الإيواء بعدما دمر الاحتلال منازلها.
وفي تسريعه لعمليات إخلاء المناطق السكنية وتهجير سكانها والنازحين فيها، تعمّد الجيش الإسرائيلي في الأسابيع الأخيرة تدمير عشرات المباني المرتفعة والتي تضم المئات من الفلسطينيين، مما زاد من أعداد الفلسطينيين الذين فقدوا منازلهم، وبدؤوا في مهمة شاقة للبحث عن أماكن إيواء بديلة.
وطالت أوامر الإخلاء التي نشرها جيش الاحتلال نحو 282.8 كيلومترا مربعا من القطاع، بما يمثل 78% من مساحته الإجمالية التي تقدر بـ364.8 كيلومترا مربعا، وفق ما نشرته وكالة سند للتحقق الإخباري التابعة لشبكة الجزيرة.
وحصرت قوات الاحتلال الإسرائيلي سكان القطاع في مساحات ضيقة تتمثل في المناطق الغربية لمدينة غزة، ووسط القطاع، وغربي مدينة خان يونس، بما يتماهى مع أهداف عملية "عربات جدعون" العسكرية التي بدأها الجيش الإسرائيلي في منتصف مايو/أيار الماضي باحتلال أجزاء واسعة من القطاع.
وفي هذا الإطار، نقلت القناة 14 العبرية عن الجيش الإسرائيلي إبلاغه المستوى السياسي أنه يسيطر على 60% من قطاع غزة وخلال أسبوعين إلى ثلاثة سيسيطر على 80%. وذلك في الوقت الذي قالت فيه "الأونروا" إن أكثر من 82% من مناطق غزة تخضع لأوامر التهجير والناس لا يجدون مكانا يلجؤون إليه.
وأشارت ورقة بحثية صدرت مؤخرا عن مركز دراسات في غزة، إلى أن السياسة الإسرائيلية تسعى إلى فرض وقائع ديموغرافية جديدة عبر القصف المستمر، وفرض مناطق محظورة أو عازلة على الأرض، خصوصا في الشمال والشرق، وتُمنع العودة إليها حتى بعد انتهاء العمليات.
ويعتقد مدير "مركز الدراسات السياسية والتنموية" في غزة رامي خريس، أن المرحلة الأخيرة من الحرب الإسرائيلية على القطاع تشهد تصعيدا ممنهجا في استهداف البنى التحتية المدنية والسكنية، حيث بات واضحا أن الأهداف العسكرية لم تعد تقتصر على ضرب القدرات القتالية للفصائل الفلسطينية، بل اتجهت نحو أهداف ذات طابع ديموغرافي وإستراتيجي طويل الأمد.
وقال خريس للجزيرة نت إن تدمير الأبراج والمجمّعات السكنية يؤشر إلى رغبة الاحتلال في تفريغ مناطق محددة من سكانها، ضمن سياسةٍ منظمة تهدف إلى إعادة تشكيل الخريطة السكانية للقطاع.
وأوضح أن الاستهداف المتكرر لمراكز الإيواء التي تؤوي عشرات الآلاف من النازحين، يزيد من وضوح هذا التوجه، ويفسّر محاولة منع إعادة تجمّع السكان في مناطق بعينها، ودفعهم إلى موجات متكررة من النزوح الداخلي، أو حتى نحو الهجرة خارج القطاع.
وحسب خريس، فإن الهدف المعلن إسرائيليا يتمثل في "القضاء على المقاومة"، لكن الأهداف غير المعلنة تبدو أوسع وتتمثل في تفكيك النسيج السكاني، وخلق واقع جغرافي وسكاني جديد يمنع إعادة إعمار الحياة المدنية في شكلها السابق، بما في ذلك تحويل مناطق مثل الشجاعية ورفح وشمال غزة إلى مناطق فارغة من السكان أو مناطق عازلة ممتدة.
ونوّه مدير مركز الدراسات إلى أنه في ظل تدمير شامل للبنية التحتية، يصبح من الصعب تصور عودة الحياة إلى ما كانت عليه.
إعلانكما أن تركّز السكان في مناطق محددة مثل المواصي جنوبي القطاع، ودير البلح وبعض أجزاء من النصيرات والمغازي في الوسط -حسب خريس- يعزز فرض نموذج "غزة المجزأة"، أو "الكانتونات"، تمهيدا لصيغة سياسية بعد الحرب لا تشمل عودة السيطرة الفلسطينية على كامل القطاع.
ولفت إلى أن ما يجري على الأرض ليس مجرد معركة عسكرية، بل هو إعادة رسم قسري للخريطة السكانية في القطاع، في إطار سياسة تعتمد على القهر والتدمير والتجويع والنزوح المتكرر، من أجل فرض واقع جديد تحت عنوان "أمن إسرائيل"، ولكن على حساب الحق الفلسطيني في الحياة والبقاء والعودة.