أفادت وزارة الأوقاف في غزة ، اليوم الثلاثاء، بأن أكثر من 500 مليون دولار تكلفة الخسائر والأضرار التي تعرض لها القطاع الديني والوقفي في القطاع نتيجة الجرائم الإسرائيلية.

وفيما يلي نص البيان كما وصل وكالة سوا:

بيان صادر عن وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في غزة حول خسائر القطاع الديني والوقفي لدى وزارة الأوقاف والإعلان عن إطلاق ائتلاف مآذن لإعمار المساجد والمؤسسات الدينية في قطاع غزة
 
(وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُولَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ) (البقرة: 114)

أبناء شعبنا الفلسطيني المجاهد الصابر الصامد على أرض فلسطين

يا أبناء أمتنا العربية والإسلامية وأحرار العالم المساندين لقضيتنا العادلة

لقد تعرض قطاع غزة إلى حرب إبادة جماعية همجية على مدار عام ونصف، طالت كل مناحي الحياة في قطاعنا الحبيب وذلك على مرأى ومسمع من العالم أجمع، فقد استهدف الاحتلال الصهيوني المجرم البشر والحجر والشجر، ودمرت آلته الحربية الفاشية دور العبادة والمنازل والمرافق الخدماتية والصحية والاقتصادية، وخلّفتْ أكثرَ من (61 ألفًا) من الشهداءِ والمفقودين، وما يزيد عن (110 ألف) مصابٍ وجريحٍ، منتهكًا جميع المحرمات الدينية والقوانين الدولية والإنسانية.

وقد تعرضت المرافق الدينية والوقفية لخسائر جسيمة، عبر تدمير المساجد والمقابر والعقارات الوقفية والمقار الإدارية، والمراكز الدينية التي تمثل جزءًا أساسيًا من النسيج الاجتماعي والديني للسكان... إذ تُقدر التكلفة الإجمالية للخسائر والأضرار التي تعرض لها القطاع الديني والوقفي أكثر من (500 مليون) دولارٍ، وهي على النحو التالي:

المساجد: استهدفت صواريخ وقنابل الاحتلال (1109) مسجدًا تدميرًا كليًا أو جزئيًا، من أصل (1244) مسجدًا في قطاع غزة بما نسبته (89%)، حيث بلغ عدد المساجد المدمرة كليًا (834) مسجدًا سويت بالأرض وتحولت إلى أنقاض، وتضرر (275) مسجدًا بأضرار جزئية بليغة مما جعلها غير صالحة للاستخدام، ما أثر بشكل مباشر على أداء الشعائر الدينية وإقامة الصلوات.

ووصل إجرام الاحتلالِ إلى قصف مساجد ومصليات على رؤوسِ المصلينَ الآمنين كما حدث في مصلى مدرسةِ التابعين في مدينةِ غزة، ودمرت آلته الحربية مساجد أثرية وعلى رأسها المسجد العمري الكبير بمدينة غزة.

الكنائس: كما دمرت آلةُ العدوانِ "الصهيونية" (ثلاثَ) (3) كنائسَ في مدينة غزة تدميراً كلياً.

المقابر: ولم يسلم الأموات أيضًا من بطش الاحتلال وإجرامه، حيث استهدف (40) مقبرةً، من إجمالي عددِ المقابر البالغةِ (60) مقبرةً، حيث دمرَ (21) مقبرة تدميراً كلياً، و(19) مقبرةً دُمرت جزئياً، وزاد إجرامُه بنبشِ القبور، وسرقةِ جثامينِ الأمواتِ والشهداء، والتمثيلِ بها بطرائقَ همجيةٍ وحشية.

العقارات الوقفية: دمر الاحتلال أيضًا (643) عقارًا وقفيًاً.

مؤسسات التعلم الشرعي: إضافة إلى ما سبق طال العدوان الصهيوني مؤسسات التعليم الشرعي والعمل الدعوي مما أدى إلى تعطيل خدماتها الحيوية وأثر على آلاف الطلبة والمستفيدين من خدماتها، حيث استهدف قرابة  (30) مؤسسةً شرعية.

المقرات الإدارية: واستهدف الاحتلال أيضًا (30) مقراً إدارياً، على رأسها المقرُ الرئيسُ للوزارة، ومقرُ إذاعةِ القرآن الكريم.

المركبات: بالإضافة إلى ذلك دمرت آلةُ الحربِ "الصهيونية" (20) مركبة تابعةٍ للوزارة كليًا وجزئيًا.

الشهداء والأسرى: بلغ عددُ الشهداء الذين ارتقَوا من موظفي وزارة الأوقاف، ودُعاتِها وأئمتِها (315) شهيدًا، وبلغ عددُ المعتقلين (27) معتقلًا.

الجهود المبذولة من الوزارة والمؤسسات الشرعية منذ بداية الحرب:

رغم ضراوة الحرب الصهيونية على قطاع غزة طيلة فترة الحرب لم تتوقف وزارة الأوقاف والمؤسسات الشرعية عن القيام بواجبها حيث بذلت كل ما بوسعها للقيام بالدور المناط بها وذلك من خلال:

إنشاء أكثر من (400) مصلى مؤقت في جميع أنحاء قطاع غزة ورفع الآذان وخاصة مخيمات النزوح بالشراكة مع المؤسسات الخيرية لضمان استمرار إقامة الصلوات والجمع والجماعات وعقد حلقات تحفيظ القرآن الكريم.  

إطلاق وتنفيذ مشاريع إسناد الدعاة وحلقات تحفيظ القرآن والمحفظين ليتمكنوا من أداء رسالتهم الدعوية والقرآنية خلال الحرب، حيث تم كفالة (500 داعية)، وعقد أكثر من (700) حلقة لتحفيظ القرآن الكريم تضم قرابة (10500) طالبة وطالبة.

حفر آبار المياه وتنفيذ مشاريع الطاقة الشمسية لتشغيل الآبار لخدمة مخيمات النزوح والمصليات فيها.

إطلاق مشاريع إعادة الإعمار: تعمل الوزارة على وضع خطط لترميم وإعادة بناء المرافق المتضررة، بالتعاون مع المؤسسات المحلية والدولية.  

وبناءً على ما سبق ذكره من الخسائر الجسيمة في القطاع الديني والوقفي وفي ظل الدمار الواسع الذي لحق بالمساجد والمرافق الدينية والعقارات الوقفية في قطاع غزة جراء العدوان الصهيوني الهمجي، فإننا نعلن عن إطلاق ائتلاف مآذن لإعمار المساجد والمؤسسات الدينية في قطاع غزة، وهو ائتلافٌ عالميٌ يضم رؤساء المؤسسات الشرعية والخيرية والشخصيات الدينية داخل قطاع غزة وخارجه، حيث يضم عضويات من أكثر من ثلاثين دولةً. ويمثل الائتلاف مرجعية عليا لرعاية وإسناد مشاريع المجال الديني والوقفي في القطاع في المجالات المختلفة، من خلال إشراك مكونات الأمة الرسمية والأهلية في ذلك. 

وتتمثل رسالة الائتلاف في توجيه الجهود الحكومية والأهلية داخليًا وخارجيًا نحو إعادة إعمار المساجد والمؤسسات الدينية التي دمرها الاحتلال وقيامها بواجبها وفق منهجية شرعية ورؤية عصرية تواكب الواقع وتستجيب لتحدياته.


أبرز أهداف الائتلاف:
القيام بالواجبات الدينية وإسناد الجهود الشرعية في قطاع غزة. 
إشراك مؤسسات العالم الإسلامي في إسناد المؤسسات الدينية الرسمية والأهلية في قطاع غزة.
حشد الدعم المادي والمعنوي محليًا ودوليًا لإعمار ما دمره الاحتلال من مساجد ومؤسسات دينية في قطاع غزة.
عقد شراكات مع المؤسسات الدينية والوقفية في الدول الإسلامية.
إسناد العاملين في القطاع الديني وتمكينهم من أداء رسالتهم.

أهم المشاريع المطلوبة:
إنشاء المصليات المؤقتة، وإعمار المساجد والمؤسسات الدينية المدمرة.
كفالة الأئمة والدعاة والعلماء والمحفظين، ورعاية حلقات تحفيظ القرآن والمبادرات الدعوية والتعليمية.
إنشاء مدارس شرعية، ومراكز تعليمية.
إنشاء الوقفيات المساندة للقطاع الديني.
توفير المصاحف والأجزاء القرآنية والمكتبات الشرعية.
إنشاء آبار المياه وتشغيل محطات التحلية في المساجد والمصليات.
بناء قبور مجانية لإعفاء ذوي الشهداء والمحتاجين من تكاليفها.
رعاية طلبة الكليات الشرعية.
مساندة أسر الشهداء والأسرى والجرحى العاملين في القطاع الديني.

- إزاء ما تقدم فإن وزارة الأوقاف والشؤون الدينية تؤكد على ما يلي:

ندين بشدة جرائم الحرب التي ارتكبها بحق أبناء شعبنا الفلسطيني وخاصة المساجد ودور العبادة والمقابر ونطالب المؤسسات الدولية بمحاسبته الفورية على هذه الجرام الوضحة ضد الإنسانية.

نحمل الاحتلال وكل من يسانده كامل المسؤولية عن استهداف النساء والأطفال والشيوخ والمساجد ودور العبادة والمقابر والعقارات الوقفية.

إن وزارة الأوقاف والشؤون الدينية تسعى جاهدة لإعادة بناء ما دُمره الاحتلال، وتناشد الدول الإسلامية والمؤسسات الشرعية بتحمل مسؤولياتها والعمل على إعادة إعمار ما دمره الاحتلال من المساجد والمؤسسات الدينية، لتتمكن من استعادة دورها الحيوي في خدمة المجتمع وتعزيز القيم الدينية والإنسانية. 

لقد تَعمَّد الاحتلالُ خلال حربه النازية استهداف المؤسسة الدينية ومقدراتها الوقفية بشكل ممنهج ومدروس ظانًا أنه بذلك سينهي رسالتها، إلا أننا نؤكد أن وزارة الأوقاف مستمرة بكل ما تملك من مقدرات وكوادر وموظفين بالتعاون مع المؤسسات الشرعية في أداء الرسالة الدينية.

وأخيرًا: إن إعادة إعمار المساجد ليست مجرد ضرورة دينية فقط، بل هي أولوية إنسانية لضمان استمرارية الخدمات التي يقدمها قطاع الأوقاف في مواجهة الظروف القاسية التي يعيشها أهل غزة.

وَاللَّهُ الموفق والهادي إلى سواء السبيل

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وزارة الأوقاف والشؤون الدينية
غزة – فلسطين
الثلاثاء 17 شعبان 1446هـ
الموافق 18 فبراير 2025م

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من أخبار غزة المحلية محدث: شهيدان وإصابات برصاص الاحتلال في قطاع غزة صحة غزة تحذّر: مستشفيات الوزارة تعاني من نقص حاد جداً في كميات الأكسجين صحة غزة تعلن وصول 7 شهداء لمستشفيات القطاع آخر 24 ساعة الأكثر قراءة شرطة غزة: أوقفنا 5 مشبوهين اعتدوا على شاحنات المساعدات "باديكو" تصادق على إصدار سندات قرض بقيمة 120 مليون دولار بالصور: إصابة 5 مواطنين إثر انهيار سور بشكل جزئي غرب خانيونس مجلس الوزراء يستعرض أبرز تدخلات الحكومة الطارئة في قطاع غزة عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: وزارة الأوقاف والشؤون الدینیة المؤسسات الشرعیة المؤسسات الدینیة مع المؤسسات فی قطاع غزة فی القطاع أکثر من مسجد ا

إقرأ أيضاً:

"يعمر" تخدم نحو 500 ألف مصل بالشرقية.. إحدى أكثر الجمعيات موثوقية في رعاية بيوت الله

كشف المهندس، عبد الله بن صالح العباد نائب رئيس مجلس إدارة جمعية يعمر للعناية بالمساجد في حديث لـ "عاجل" عن تقديم الجمعية التي يرأسها خدماتها لأكثر من نصف مليون مصل بالشرقية، تشمل خدمة 241 حيا ونحو 512 مسجدا، مشيرا إلى أن عدد المشاريع والمبادرات بلغت 294 مشروعا ومبادرة. في حين أنشأت الجمعية 5 مساجد جديدة.

كما أن الجمعية حققت ما نسبته 99.40% في التقييم الشامل لمعايير الحوكمة لعام 2024، الذي يشمل الالتزام والامتثال والشفافية والإفصاح والسلامة المالية، لتصبح ضمن أعلى الجمعيات استيفاءً لمتطلبات الحوكمة على مستوى القطاع غير الربحي.

وأوضح أن هذا الإنجاز يعكس متانة الإجراءات المؤسسية وعمق الممارسات المهنية التي تتبعها الجمعية، مؤكدًا بأن حصول جمعية يعمر على 99.40% في معايير الحوكمة هو تتويج لجهود متكاملة تُبذل لضمان أعلى مستويات الامتثال والشفافية والانضباط المالي، بما يرفع جودة المشاريع ويعزز الثقة لدى المانحين والمستفيدين.

وأضاف العباد، أن الجمعية مستمرة في تطوير منظومتها الإدارية وبرامجها النوعية، سعيًا لتعزيز استدامة مشاريع العناية بالمساجد ورفع أثرها المجتمعي.

وتأتي هذه النتائج بالتزامن مع النمو المتسارع في أعمال الجمعية، إذ تعمل جمعية يعمُر —المرخّصة برقم (5161) بتاريخ 1444/08/15هـ الموافق 2023/03/08م من المركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي وتحت إشراف وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد— على تقديم خدمات متكاملة تشمل البناء، الصيانة، التشغيل والتطوير للمساجد والجوامع وفق أعلى معايير الاستدامة.

وأشار العباد إلى أن هذه الأرقام تعكس حجم العمل الميداني والاحترافي الذي تنفذه الجمعية، مشددًا على أن المرحلة القادمة ستشهد شراكات استراتيجية وتطويرات تقنية جديدة ترفع كفاءة العناية بالمساجد وتعزز حضور الجمعية ضمن الجمعيات الأكثر موثوقية وتأثيرًا.

وأكدت العباد أن تحقيق هذا المستوى في الحوكمة وتوسّع نطاق خدماتها يشكلان دليلًا واضحًا على التزامها برفع كفاءة الأداء وتوفير بيئة مستدامة تليق ببيوت الله وتلبي احتياجات المجتمع.

وأوضح أن هذه الأرقام تعكس حجم الجهود المتراكمة التي تبذلها الجمعية وفريق عملها وشركاؤها من الداعمين والمتطوعين، مؤكّدًا أن المرحلة المقبلة ستشهد توسعًا أكبر وشراكات استراتيجية جديدة لتعزيز استدامة مشاريع المساجد وتحسين بيئتها التشغيلية.

وأضاف العباد بان وزارة الشؤون الإسلامية والاوقاف مدت يدها للقطاع الغير ربحي المتخصص في شؤون المساجد للتكاتف وتعمل تلك الجمعيات تحت اشراف الوزارة وتنظر لها كذراع تنفيذي فبعض المساجد تحتاج لتغيير السجاد والانارة وإعادة الاصباغ الخاصة ببعض المساجد ونحن نعمل على ذلك

ويطمح العباد ان تكون مساجدنا أنظف من بيوتنا بإذن الله وتتجه جمعية يعمر إلى دعم مساجد صديقة للبيئة المستدامة وتعمل بالطاقة الشمسية.

وأشار العباد الى أن نموذج العمل يكمن في ملاحظات إمام المسجد وجماعة المسجد الذين بدورهم يرفعون للوزارة ثم يتحول الطلب ليعمر والتي بدورها ترسل لجنة فنية لمتابعة ورصد الحالة ورفع تقرير للجان المتخصصة بالتنفيذ.

وبين العباد، أن الجمعية أطلقت مبادرة مساجدنا عامرة والتي حظيت باهتمام ورعاية فرع الوزارة بالمنطقة الشرقية وقمنا بالإشراف على عدد كبير من المساجد وتزويدها بخدمات الدعم اللازمة.

واختتم العباد تصريحه بالتأكيد على أن جمعية يعمُر تعمل بالتناغم مع مستهدفات وزارة الشؤون الإسلامية، لإحداث أثر ملموس ومستدام يُسهم في الارتقاء بجودة المساجد في مختلف مناطق المملكة.

قد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • الأغوار الشمالية تُنجز ربط جميع مساجد اللواء بنظام الأذان الموحد
  • أوقاف الدقهلية تُعلن انطلاق الاختبارات الأولية لمسابقة حفظ المتون بالمنصورة
  • "يعمر" تخدم نحو 500 ألف مصل بالشرقية.. إحدى أكثر الجمعيات موثوقية في رعاية بيوت الله
  • وزارة العدل تجنب العراق من دفع (120) مليون دولار لشركة أمريكية
  • بتكليفٍ سامٍ.. وزير الأوقاف والشؤون الدينية يرعى حفل تسليم جائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب
  • الإعلام الحكومي بغزة: 4 ملايين دولار خسائر المنخفض القطبي "بيرون"
  • غرق 27 ألف خيمة.. كارثة إنسانية في غزة بسبب المنخفض الجوي وتضرر مليون نازح «عاجل»
  • أكثر من 1.5 مليون نازح في غزة وسط تدهور حاد بالخدمات الأساسية
  • غزة - شهيد في جباليا وغارات جوية على رفح وخانيونس
  • أوقاف سوهاج تفتتح 3 مساجد جديدة لخدمة الأهالي