موقع 24:
2025-05-19@01:24:21 GMT

أين يخطئ منتقدو خطة ترامب للسلام في أوكرانيا؟

تاريخ النشر: 18th, February 2025 GMT

أين يخطئ منتقدو خطة ترامب للسلام في أوكرانيا؟

رأى الزميل المشارك في المعهد الملكي للخدمات المتحدة صمويل راماني أن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف الحرب بين روسيا وأوكرانيا تملك بصيص أمل للنجاح.

الطريق إلى السلام قد يمر فعلاً عبر سياسته في مجال الطاقة

وكتب راماني في صحيفة "ذا تلغراف" البريطانية أن ترامب يواصل الدفع قدماً بخطته للسلام في أوكرانيا، فبعد التحدث مع الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فولوديمير زيلينسكي يوم الأربعاء، أطلق الرئيس الأمريكي مفاوضات مباشرة بين الولايات المتحدة وروسيا.

وعلى مدى الساعات الماضية، تدفق المسؤولون الأمريكيون والروس إلى الرياض، عاصمة المملكة العربية السعودية، لمناقشة آفاق السلام في أوكرانيا.

قلق مفهوم... لكن الأمل هنا

وأثار استبعاد ترامب لأوكرانيا وأوروبا من مفاوضات الرياض غضب منتقديه، وأدى رفض وزير الدفاع بيت هيغسيث إمكانات أوكرانيا باستعادة حدودها السيادية واستعداده لسحب انضمام أوكرانيا للناتو من على الطاولة، إلى تفاقم هذا الغضب.

وزعم مستشار الأمن القومي السابق لترامب جون بولتون أن هذه التنازلات تعادل الاستسلام لبوتين، في حين أن قلق أوروبا وأوكرانيا إزاء نهج ترامب في التعامل مع الدبلوماسية الأمريكية الروسية أمر مفهوم، فقد يكون هناك بصيص أمل. 

Putin does not want peace. He wants to win, writes The Economist. The front line is moving in his favor. Why negotiate when you are on the offensive?

I think this is true and Trump will have to find a way to squeeze Putin to get peace

1/ pic.twitter.com/Ad01H5HCCa

— Tymofiy Mylovanov (@Mylovanov) January 28, 2025

ويؤسس الخسائر الفادحة التي تكبدتها روسيا في ساحة المعركة واقتصاد الحرب المتعثر يؤسسان نافذة فرصة لإجراء مفاوضات فعالة، إذا أضعف ترامب الاقتصاد الروسي أكثر من خلال تكثيف إنتاج الغاز الصخري الأمريكي وخفض أسعار الطاقة، فقد لا يكون أمام بوتين خيار سوى تسوية حرب يعتبرها وجودية.

لماذا قد يكون هذا السيناريو معقولاً؟

في الأسبوع الماضي، قام البنك المركزي الروسي بمراجعة توقعاته للتضخم لسنة 2025 صعوداً مما بين 4.5 و5% إلى ما بين 7 و8%.

ويبلغ معدل التضخم الحالي 9.9% وترتفع تكاليف السلع الاستهلاكية الأساسية في المدن الكبرى بوتيرة أسرع بكثير.

وبما أن أسعار الفائدة في روسيا تبلغ بالفعل 21% والبنك المركزي غير راغب في رفعها أكثر لمكافحة التضخم، تبدو أزمة تكاليف المعيشة الشديدة حتمية.

ومن شأن هذه الأزمة أن تدمر نوعية حياة ثلثي الروس الذين يكسبون أقل من 415 دولاراً في الشهر وتزيد من حدة الفجوة بين الأغنياء والفقراء في روسيا. كما أن من شأن ذلك زيادة عزلة المناطق التي تقطنها أقليات عرقية في روسيا، والتي عانت من أسوأ وطأة تجنيد إجباري وتعرضت للتدمير بسبب تكتيكات الموجات البشرية على الخطوط الأمامية. 

Trump's critics fail to see that Putin is desperate for peace https://t.co/c1Nn2xebr7

— elske (@ElskeKevie25) February 18, 2025

أضاف راماني أن موجات التجنيد المتكررة أسست نقصاً حاداً في العمالة في قطاعات رئيسية من الاقتصاد الروسي. في نوفمبر (تشرين الثاني)، قدر الكرملين أن روسيا تحتاج إلى 2.4 مليون عامل إضافي في مجالات التصنيع والنقل والرعاية الصحية والخدمات الاجتماعية والبحث العلمي بحلول سنة 2030.

والحرب الدائمة في أوكرانيا تجعل من المستحيل على روسيا سد هذه الفجوات في قوتها العاملة وقد تؤدي إلى تباطؤ اقتصادي طويل الأمد.

ماذا عن قطاع الطاقة؟

حتى مع ارتفاع أسعار النفط بالمقارنة مع مستويات ما قبل سنة 2022، يبقى قطاع الطاقة الروسي في أزمة. وبسبب تراجع المبيعات الأوروبية وهجمات الطائرات بدون طيار الأوكرانية على البنية الأساسية لخطوط الأنابيب، سجلت شركة غازبروم خسارة قدرها 6.9 مليار دولار سنة 2023.

وكانت هذه أول خسارة سنوية لها منذ ذروة أزمة الروبل سنة 1999.

ومع مواجهة الدول الأوروبية بشكل أكثر عدوانية للأسطول الروسي الشبحي الذي يصدر النفط بشكل غير مشروع فوق سقف سعر مجموعة السبع البالغ 60 دولاراً، ومع زيادة إنتاج الطاقة في الولايات المتحدة، قد تجد آلة الحرب الروسية نفسها فقيرة بالسيولة النقدية في نهاية المطاف.

الطريق إلى السلام يمر من هنا

بالرغم من هذه المؤشرات الاقتصادية الكلية السلبية، لا يزال بوتين يعتقد أنه قادر على الصمود في مواجهة نقص القوى البشرية في أوكرانيا والدعم الغربي المتعثر لها.

وتوفر نسبة الدين المنخفض إلى الناتج المحلي الإجمالي في روسيا وقدرة اقتصادها على تحمل العقوبات غير المسبوقة مساعدة موقتة لبوتين.

ومع ذلك، إن اقتصاد الحرب في روسيا عبارة عن فقاعة تنتظر الانفجار. لا يريد بوتين المخاطرة بردود فعل اجتماعية واقتصادية قد تصاحب انفجارها وقد يقدم تنازلات غير مستساغة في أوكرانيا لمنع هذه النتيجة.

وتحتل تعليقات ترامب بشأن أوكرانيا عناوين الصحف العالمية، لكن الطريق إلى السلام قد يمر فعلاً عبر سياسته في مجال الطاقة وفق الكاتب.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: آيدكس ونافدكس رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الحرب الأوكرانية فی أوکرانیا فی روسیا

إقرأ أيضاً:

أوكرانيا تدعو لقمة مع روسيا بعد مفاوضات إسطنبول

قال وزير الدفاع الأوكراني رستم عمروف الجمعة إن بلاده ترى أن الخطوة التالية بعد مفاوضات إسطنبول الثلاثية بين روسيا وأوكرانيا وتركيا، يجب أن تكون عقد اجتماع على مستوى القادة.

وقال عمروف -خلال مؤتمر صحفي في إسطنبول- إن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، كان يتطلع إلى عقد لقاءات رفيعة المستوى خلال هذه الجولة من المفاوضات.

وأضاف "أعتقد أن خطوتنا التالية ستكون تنظيم ، وهذا هو ما نعمل عليه حاليًا".

وأكد عمروف، أن أوكرانيا تريد السلام، قائلا "نحن نمتلك القوة والقدرة على مواصلة القتال، لكن في نهاية المطاف يجب إنهاء هذه الحرب".

مباحثات جيدة

من جانبه، وصف نائب وزير الخارجية الأوكراني سيرغي كيسليتسيا، مباحثات اليوم بأنها كانت "جيدة"، مشيرا إلى أن ما جرى كان ثمرة أسابيع من العمل مع تركيا والولايات المتحدة وشركاء أوكرانيا الأوروبيين.

وشدد على أهمية مواصلة الضغط على روسيا، قائلا "إذا تمكن القادة من الاجتماع، فهناك العديد من الملفات التي يمكن حلها".

وأضاف "بالنظر إلى تعقيدات القضايا وطبيعة روسيا الاتحادية، نعتقد أن الكثير من الملفات لا يمكن أن تُحل إلا من خلال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نفسه، ولهذا نترقب بشغف عقد قمة في أقرب وقت".

إعلان

وأشار كيسليتسيا، إلى أن الاتفاق مع الطرف الروسي على تبادل 1000 أسير يُعد تطورا إيجابيا.

بدوره، قال نائب رئيس جهاز الاستخبارات العامة بوزارة الدفاع الأوكرانية فاديم سكيبيتسكي، إن من أبرز ملفات المفاوضات كان إعادة الأسرى من الجانبين إلى أوطانهم.

وأضاف "ابتداء من اليوم، سنباشر العمل على إعداد قوائم الأشخاص الذين سيتم تبادلهم، والتعاون مع الجانب الروسي بشكل طبيعي".

وشدد على التزام بلاده بعودة جميع المواطنين الأسرى، قائلاً "نحن ننتظرهم، وسنستقبلهم بفرح. وسنواصل العمل مع الجانب الروسي".

وفي رده على أسئلة الصحفيين، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأوكرانية خيورخي تيخي، إن الوفد الروسي "طرح مجموعة من الأمور التي نعتبرها غير مقبولة".

وأضاف "لدينا خبرة طويلة في التعامل مع الروس في مختلف أنواع المفاوضات، ويمكنني القول إن وفدنا يعرف جيدا كيف يتعامل مع كل ما قد يطرحه الجانب الآخر. لقد تعاملنا مع هذه الطروحات بهدوء، وأوضحنا موقفنا الأساسي وتمسكنا بمسارنا".

وأعرب تيخي، عن امتنانه للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ولدور أنقرة في توفير منصة لجهود السلام، قائلا "نقدّر مشاركة تركيا ودورها المؤثر كقوة جادة قادرة فعليا على الإسهام في إنهاء الحرب".

وحول تفاصيل المفاوضات، أوضح تيخي "جرينا اليوم نقاشات مهمة حول العلاقات الثنائية بين تركيا وأوكرانيا، وكذلك حول الجهود الرامية لتحقيق السلام في أوكرانيا".

تنسيق الجهود

وفيما يتعلق بالتواصل مع واشنطن، أوضح المتحدث باسم الخارجية الأوكرانية أن بلاده "على تواصل جيد مع الجانب الأميركي، ونتبادل الآراء والمواقف، ونعمل على تنسيق الجهود".

وقال تيخي، إن موسكو لم ترد بعد على مقترح أوكرانيا بوقف إطلاق نار، واصفا ذلك بـ"الأمر غير المقبول".

وأضاف "كان وفدنا يدرك أن الرد الروسي قد لا يأتي، ولذلك حافظنا على هدوئنا وتمسكنا بموقفنا. ونعتقد أن قرار وفدنا اليوم كان فعالًا ومثمرًا".

إعلان

وفيما يتعلق بأجندة الوفد الأوكراني، أوضح تيخي أن الرئيس زيلينسكي أرسل الوفد إلى إسطنبول بأجندة واضحة، وكان البند الأول فيها وقف إطلاق النار غير المشروط.

وأضاف أن الضغط على موسكو يجب أن يستمر، وقال "في روسيا، هناك شخص واحد فقط يتخذ القرار، وهو بوتين. وإذا أردتم اتفاقا بشأن وقف إطلاق النار أو أي ملفات كبيرة، فعليكم التفاوض معه مباشرة".

وتابع قائلا "لهذا السبب، أوضح الرئيس زيلينسكي أنه مستعد للتفاوض مباشرة مع بوتين. بوتين لم يأت إلى هنا، لكننا ناقشنا هذا الأمر لأننا نعتقد أنه لا يمكن إحراز تقدم دون عقد قمة على مستوى القادة، تتضمن كذلك وقف إطلاق النار".

يشار إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان قد اقترح في 11 مايو/ أيار الجاري، استئناف المفاوضات المباشرة مع أوكرانيا دون شروط مسبقة بإسطنبول، طالبا من نظيره التركي رجب طيب أردوغان استضافة الجولة الجديدة.

وأكد أردوغان استعداد بلاده لاستضافة المفاوضات لتحقيق سلام عادل ودائم، كما رحبت الحكومة الأوكرانية بالخطوة.

ومنذ 24 فبراير/شباط 2022، تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية وفي مقدمتها حلف شمال الأطلسي (ناتو)، وهو ما تعتبره كييف "تدخلا" في شؤونها.

مقالات مشابهة

  • روبيو: نقترب من حسم نوايا روسيا وترامب يعتزم إنهاء حرب أوكرانيا
  • روسيا تشن أكبر هجوم بالمسيرات على أوكرانيا منذ بدء الحرب
  • روسيا تعلن تحقيق تقدم جديد في شرق أوكرانيا
  • روسيا تشن هجوما بطائرات مسيّرة على أوكرانيا
  • أردوغان: المحادثات الأولى للسلام بين روسيا وأوكرانيا بإسطنبول مهمة لإنهاء الحرب
  • وزير خارجية لوكسمبورج لـ "الفجر": العدوان الروسي المستمر على أوكرانيا تهديد مباشر للأمن الأوروبي
  • ترامب: زيلينسكي لا يملك أوراقًا رابحة.. وهدد بعقوبات "مدمّرة" على روسيا حال فشل التسوية مع أوكرانيا
  • أوكرانيا تدعو لقمة مع روسيا بعد مفاوضات إسطنبول
  • رئيس الوفد الروسي في المفاوضات مع أوكرانيا: كييف طلبت عقد اجتماع لرؤساء الدول
  • مفاوضات إسطنبول بين روسيا وأوكرانيا.. أمل جديد للسلام وسط تحديات معقدة