وزير التعليم العالي يفتتح جناح العيادات الخارجية الجديد بالمستشفيات الجامعية بالمنوفية
تاريخ النشر: 18th, February 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
افتتح الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، واللواء إبراهيم أبو ليمون، محافظ المنوفية، الجناح الجديد للعيادات الخارجية بالمستشفيات الجامعية، والمقام على مساحة 800 م²، باستثمارات 160 مليون جنيه.
ويضم 66 عيادة موزعة على 5 طوابق، مجهزة بأحدث الأجهزة الطبية في مختلف التخصصات، بالإضافة إلى خدمات اليوم الواحد، مثل الأشعة المقطعية، معمل التحاليل، السونار، الماموجرام، الإيكو، والمناظير، وذلك بهدف تخفيف التكدس داخل المستشفيات، إلى جانب تشغيل عيادات تخصصية ودعم المبادرات الرئاسية لتحسين الرعاية الصحية.
كما تم افتتاح العيادات الخارجية بكلية طب الأسنان، بتكلفة 150 مليون جنيه، والتي تضم أحدث جهاز أشعة مقطعية مخروطية لتشخيص أمراض الفم والأسنان، بالإضافة إلى 35 كرسي أسنان، وغرفتي تعقيم، إلى جانب تقديم خدمات متطورة مثل زراعة الأسنان والجراحات التجميلية، كما شملت الافتتاحات تحديث وتطوير غرفة الإعاشة بقسم الاستقبال بمستشفى الطوارئ والحالات الحرجة.
إشادات بالجهود المبذولة في القطاع الصحي
أشاد وزير التعليم العالي بالتطور الملحوظ في قطاع الرعاية الصحية بجامعة المنوفية، مشيرًا إلى أن هذه الجهود تأتي ضمن الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي 2030، والخطة الشاملة لدعم قطاع الصحة، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية، مؤكدا أهمية تعزيز التعاون بين المستشفيات الجامعية ومستشفيات وزارة الصحة لتحسين جودة الخدمات الصحية.
وأكد محافظ المنوفية أن التوسعات الطبية وافتتاح العيادات الخارجية الجديدة تعكس اهتمام الدولة بتطوير الخدمات الصحية وتحسين البنية التحتية للمستشفيات، في إطار خطة الدولة لتوفير حياة كريمة للمواطنين.
كما أعلن عن إقامة 6 صروح طبية عملاقة بالمحافظة، تشمل مستشفيات في أشمون، الشهداء، ومراكز متخصصة في السادات، منوف، شبين الكوم، وقويسنا، بالإضافة إلى إنشاء مركز أورام جديد بمنوف لخدمة أكثر من 5 ملايين مواطن، مؤكدًا دعمه الكامل لتنفيذ المشروعات الطبية والجامعية التي تساهم في تحسين الخدمات الصحية والتعليمية بالمحافظة.
IMG-20250218-WA0181 IMG-20250218-WA0179 IMG-20250218-WA0180 IMG-20250218-WA0188 IMG-20250218-WA0190المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الإستراتيجية الوطنية التعليم العالي والبحث العلمي الخدمات الصحية الرعاية الصحية اللواء إبراهيم أبو ليمون محافظ المنوفية IMG 20250218
إقرأ أيضاً:
التعليم العالي في الأردن بين الواقع والطموح
#التعليم_العالي في #الأردن بين #الواقع و #الطموح
أ.د #يحيا_سلامة_خريسات
يُعد التعليم العالي أحد الركائز الأساسية في مسيرة التنمية الشاملة، لما له من دور محوري في إعداد الكفاءات البشرية القادرة على قيادة مختلف القطاعات الاقتصادية والاجتماعية. وقد حظي التعليم العالي في الأردن بأهمية متنامية منذ تأسيس أول جامعة وطنية، الأمر الذي ساهم في توسع هذا القطاع وزيادة عدد الجامعات والطلبة على حد سواء. ورغم الإنجازات المحققة على مدى العقود الماضية، ما زال هذا القطاع يواجه جملة من التحديات التي تتطلب تقييماً دقيقاً للواقع، ورؤية واضحة نحو مستقبل أكثر تطوراً، في ظل المتغيرات الإقليمية والدولية المتسارعة.
انطلقت مسيرة التعليم العالي في الأردن مع تأسيس الجامعة الأردنية عام 1962، ثم تبعتها جامعات حكومية وخاصة أسهمت في توسيع رقعة التعليم وتوفير فرص أوسع للالتحاق. ويبلغ عدد الجامعات حالياً عشر جامعات حكومية، وأكثر من عشرين جامعة خاصة، في حين تتجاوز نسبة الالتحاق بالتعليم العالي 40% من الفئة العمرية المستهدفة. وتتوزع التخصصات الأكاديمية بين العلوم الطبية والهندسية والإنسانية والاجتماعية، ما يعكس تنوعاً في الخيارات التعليمية.
مقالات ذات صلة قُصف الخبز في غزة، فماتت الإنسانية في العالم 2025/06/07ورغم هذا التطور، يواجه التعليم العالي عدة تحديات بارزة، من أهمها ضعف التمويل والاعتماد المفرط على الرسوم الدراسية كمصدر أساسي للدخل، إضافة إلى ارتفاع معدلات البطالة بين الخريجين، خصوصاً في التخصصات التقليدية، إلى جانب التفاوت في مستوى جودة التعليم بين الجامعات، وضعف البحث العلمي ومحدودية المساهمة في النشر العلمي العالمي مقارنة بالدول المتقدمة.
ولمواجهة هذه التحديات، تتجه الأنظار إلى مجموعة من الطموحات والتوجهات المستقبلية، من أبرزها تحسين الجودة والاعتماد الأكاديمي عبر تطبيق معايير ضمان الجودة الوطنية والعالمية، وتحديث المناهج والبرامج الأكاديمية لتواكب احتياجات سوق العمل، مع التركيز على المهارات الرقمية والابتكارية. كما يُعد تعزيز البحث العلمي أولوية، من خلال توفير التمويل اللازم وتشجيع الشراكات البحثية مع القطاع الصناعي والتكنولوجي. كذلك، يمثل التوسع في التعليم التقني والمهني خطوة استراتيجية لتوجيه الطلبة نحو مسارات تطبيقية تلبي متطلبات الواقع العملي.
ولا يمكن إغفال أهمية الانفتاح على العالم، من خلال دعم برامج التبادل الأكاديمي واستقطاب الطلبة والأساتذة من الخارج، والعمل على تحسين التصنيف الدولي للجامعات الأردنية، بما يسهم في رفع مكانتها عالمياً.
وفي سياق المقارنات الدولية، تُبرز تجربة ماليزيا أهمية ربط التعليم العالي بالخطط الاقتصادية، حيث ركزت على الجامعات البحثية وساهم ذلك في تحسين تصنيفاتها عالمياً. أما فنلندا، فقد جمعت بين جودة التعليم ومجانيته، مع تركيز كبير على البحث العلمي والابتكار، ما جعل نظامها التعليمي من بين الأفضل في العالم.
وفي المقابل، يتميز الأردن بمخرجات بشرية ذات كفاءة عالية ومنافسة إقليمية واضحة، لكنه لا يزال بحاجة إلى مزيد من الاستثمار في البنية التحتية للبحث العلمي، والتحول نحو التعليم القائم على المهارات والتكنولوجيا، بما يتماشى مع الاتجاهات العالمية الناجحة.
وفي الختام، فإن التعليم العالي في الأردن يمثل محوراً رئيسياً لتحقيق التنمية المستدامة، ومع الاعتراف بالمنجزات التي تحققت، تبقى الحاجة ماسة لتبني استراتيجيات تطويرية متكاملة تواكب المستجدات العالمية. الاستثمار في الجودة والبحث العلمي وتحديث المناهج يجب أن يكون في صلب الرؤية المستقبلية، لتحقيق طموح الأردن في أن يصبح مركزاً إقليمياً متميزاً في التعليم العالي.