شبكة الأمة برس:
2025-07-31@00:11:49 GMT

انطلاق المباحثات الأميركية الروسية في الرياض  

تاريخ النشر: 18th, February 2025 GMT

‍‍‍‍‍‍

 

 

الرياض- بدأ مسؤولون أميركيون وروس كبار بينهم وزيرا خارجية البلدين في الرياض الثلاثاء 18فبراير2025، محادثات تهدف إلى إصلاح العلاقات المتوترة بين واشنطن وموسكو، والتباحث بشأن أوكرانيا، على ما أفاد صحافيون، تمهيدا لقمة محتملة بين فلاديمير بوتين ودونالد ترامب في المملكة الخليجية.

وأظهرت لقطات بثتها قناة العربية السعودية وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان ومستشار الأمن القومي السعودي مساعد بن محمد العيبان يتوسطان طاولة جلس حولها من الجانب الأميركي وزير الخارجية ماركو روبيو ومستشار الأمن القومي مايك والتز والمبعوث الخاص لترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف ومن الجانب الروسي وزير الخارجية سيرغي لافروف، والمستشار الدبلوماسي للكرملين يوري أوشاكوف، في قصر الدرعية في شمال غرب الرياض.

وهذه أول مباحثات على هذا المستوى بين الجانبين منذ الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 شباط/فبراير 2022.

ولم يدل الجانبان بأي تصريحات قبل الاجتماع، بحسب صحافي في وكالة فرانس برس.

وقالت وزارة الخارجية السعودية في بيان إنّ استضافة المحادثات الروسية الأميركية تأتي "في إطار مساعي المملكة لتعزيز الأمن والسلم في العالم".

ويأتي الاجتماع في الرياض، بعد ثلاث سنوات من التجميد شبه الكامل للعلاقات، وقبل أسبوع من الذكرى الثالثة لبدء الغزو الروسي لأوكرانيا، في وقت شغلت مكالمة ترامب الهاتفية مع بوتين الأسبوع الماضي الوسط الدبلوماسي.

وأعلن ترامب الأربعاء أنه سيعقد اجتماعه الأول مع بوتين في السعودية بعد مكالمة هاتفية بينهما، في إطار مساعيه لوضع حد للغزو الروسي لاوكرانيا.

وقال الخبير في معهد دراسات الشرق الأوسط في جامعة  سنغافورة الوطنية جيمس دورسي إنّ "أوروبا هي مكان اللقاء التقليدي للأميركيين والروس، ولكن هذا ليس خياراً في السياق الحالي. وتركيا ليست خياراً للأميركيين. إما أن تذهب إلى آسيا وإما إلى المملكة العربية السعودية".

ترغب روسيا منذ مدة في إعادة تنظيم البنية الأمنية في القارة الأوروبية وهي تدعو حلف شمال الأطلسي (ناتو) إلى سحب قواته من بلدان شرق أوروبا. ويرى الكرملين أن غزو أوكرانيا كان هدفه صد التهديد الوجودي الذي يمثله الحلف.

لذا، يتوقع أن يشكل النزاع في أوكرانيا إحدى النقاط المدرجة على جدول أعمال هذه المناقشات الروسية الأميركية في الرياض، والتي يُستبعد منها الأوكرانيون والأوروبيون راهنا.

وأعربت الصين الثلاثاء عن أملها في "مشاركة جميع الأطراف والجهات المعنية" في المحادثات الرامية لإنهاء الحرب في أوكرانيا "عندما يحين الأوان".

لكنّ المتحدثة باسم الخارجية الأميركية تامي بروس قالت للصحافيين في الرياض إنّ الولايات المتحدة لا ترى في اجتماع الرياض الثلاثاء بداية "مفاوضات" بشأن أوكرانيا.

وسُئلت عما إذا كان الاجتماع قد يكون بمثابة تحضير لمفاوضات مقبلة بشأن أوكرانيا، فأجابت: "أرى أن هذا الاجتماع سيكون فرصة، وسيكون بمثابة مقدمة".

وقال دورسي "لا أرى أنه من الممكن التفاوض على اتفاق بدون مشاركة أوكرانيا على الطاولة. ولا أظن أنهم قادرون على التفاوض على اتفاق بدون مشاركة أوروبا على الطاولة".

وفي الفترة الأخيرة، زادت الإدارة الأميركية الجديدة من انتقاداتها لحلفاء الولايات المتحدة الأوروبيين التقليديين.

واجتمع قادة الدول الأوروبية في باريس الاثنين لمناقشة استراتيجيتهم بشأن أوكرانيا، إلا أنهم عبّروا عن انقسامات أيضا في شأن إرسال قوات حفظ سلام إلى أوكرانيا.

وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين الثلاثاء بعد اجتماع مع المبعوث الأميركي الخاص لأوكرانيا كيث كيلوغ، إن الاتحاد الأوروبي يريد "التعاون" مع الولايات المتحدة من أجل سلام "عادل ودائم" في أوكرانيا.

ومن المتوقع أن يصل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى تركيا الثلاثاء، كما سيتوجه كيث كيلوغ إلى بولندا الثلاثاء ثم إلى كييف الخميس.

ويقوم زيلينسكي الأربعاء بزيارة رسمية للرياض "مخطط لها منذ فترة طويلة"، وقال الناطق باسمه الإثنين أنه لا يعتزم لقاء مسؤولين روس أو أميركيين.

وقال زيلينسكي الإثنين إن كييف "لم تكن تعرف شيئا عن" المحادثات الروسية الأميركية، مضيفا في تصريحات نقلتها وكالة إنترفاكس-أوكرانيا للأنباء أن البلاد "لا يمكنها الاعتراف بأي اتفاقات تتعلق بنا بدوننا. ولن نعترف بهذه الاتفاقات".

- "إعادة بناء العلاقات" -

ورفضت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية تحديد ما إذا كان روبيو ولافروف سيلتقيان على حدة.

والإثنين، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف في إحاطة صحافية شاركت فيها وكالة فرانس برس، إن المحادثات بين الجانبين "ستُخصص في المقام الأول لإعادة بناء العلاقات الروسية الأميركية في كل المجالات".

وأضاف أن لقاء الرياض "سيخصص أيضا للتحضير لمفاوضات محتملة لتسوية الوضع في أوكرانيا وتنظيم اللقاء بين الرئيسين" بوتين وترامب.

ويبدو أنّ المباحثات ستتناول أيضا الجانب الاقتصادي.

وقال كيريل دميترييف، المفاوض الاقتصادي الروسي في المحادثات مع واشنطن، للتلفزيون الرسمي الثلاثاء إنه يتوقع "تقدما في المستقبل غير البعيد، في غضون الشهرين أو الثلاثة أشهر المقبلة".

وأفاد دميترييف، رئيس صندوق الاستثمار المباشر الروسي "لدينا سلسلة من المقترحات التي يفكر فيها زملاؤنا".

ومهما كانت نتيجة هذه المحادثات على تطور العلاقات بين واشنطن وموسكو، فإن السعودية هي المستفيد الأكبر.

وقال الخبير في السياسة الخارجية السعودية بجامعة برمنغهام الإنكليزية عمر كريم "كل هذا من شأنه أن يضع (ولي العهد السعودي الأمير) محمد بن سلمان في مركز الصدارة، مما سيعزز من مكانته في العلاقات العامة حيث سيكون الآن في دائرة الضوء لأسباب مختلفة للغاية".

وأضاف "كما أن هذا التطور سيجعل محمد بن سلمان والسعودية لاعبين أكثر أهمية بالنسبة للدول الأوروبية التي قد ترغب أيضًا في المشاركة أو الانخراط في هذه المحادثات الروسية الأميركية".

 

Your browser does not support the video tag.

المصدر: شبكة الأمة برس

إقرأ أيضاً:

وزيرة الشؤون الخارجية في جامايكا تشيد بمبادرة المملكة لنقل التوأم الجامايكي الملتصق “أزاريا وأزورا” إلى الرياض لدراسة حالتهما الطبية

كينغستون (واس)
أشادت وزيرة الشؤون الخارجية والتجارة الخارجية في جمهورية جامايكا السيناتور كامينا جونسون سميث بمبادرة المملكة العربية السعودية لنقل التوأم الملتصق الجامايكي “أزاريا وأزورا إيلسون” إلى مدينة الرياض لدراسة حالتهما الطبية والنظر في إمكانية إجراء عملية فصلهما، ووصفتها بأنها واحدة من أسمى وأروع المبادرات الإنسانية حول العالم، التي حظيت بها البلاد. جاء ذلك في تصريح صحفي لوكالة الأنباء السعودية لوزيرة الشؤون الخارجية والتجارة الخارجية في جامايكا، وذلك في أثناء نقل التوأم الملتصق الجامايكي إلى المملكة على متن طائرة الإخلاء الطبي التابعة لوزارة الدفاع يوم الاثنين الماضي، وذلك بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين ومفوض فوق العادة (غير مقيم) لدى جامايكا الدكتور وليد الحمودي، وفريق من المركز.
وأكدت الوزيرة بأن البرنامج السعودي للتوائم الملتصقة التابع لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يُعد نموذجًا ملهمًا في العمل الإنساني والتميز الطبي، بما يسهم في توطيد أواصر التعاون والعلاقات الطيبة بين الدول والشعوب الصديقة. وأشارت السيناتور كامينا سميث إلى أن البرنامج السعودي للتوائم الملتصقة الممتد تاريخه لأكثر من ثلاثين عامًا، عمل على تقديم الرعاية الطبية المتخصصة للأطفال من الأسر ذات الدخل المحدود في العديد من الدول، منوهة برسالة الأمل والرحمة التي يحملها هذا البرنامج لعدد لا يُحصى من العائلات حول العالم. وفي ختام تصريحها عبّرت وزيرة الشؤون الخارجية والتجارة الخارجية في جمهورية جامايكا عن بالغ الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله- على هذا العمل الإنساني النبيل، الذي يجسد أعمق معاني روح الأخوة والتضامن الإنساني الدولي، معربة عن أملها بأن تكلل جهود الفريق الطبي والجراحي للبرنامج السعودي للتوائم الملتصقة بقيادة المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية رئيس الفريق الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، بالنجاح والتوفيق؛ مما سيشكل نقطة تحول في حياة التوأم.

مقالات مشابهة

  • وزيرة الشؤون الخارجية في جامايكا تشيد بمبادرة المملكة لنقل التوأم الجامايكي الملتصق “أزاريا وأزورا” إلى الرياض لدراسة حالتهما الطبية
  • مستشار بوتين سابقا: موسكو تميل إلى التوصل لحل وسط عبر المباحثات
  • وزير الخارجية يٌدين الجريمة السعودية بحق يمنيين في جيزان ويدعو إلى تحقيق دولي فيها
  • ميلانيا تأثرت.. ترامب عن نقل سكان غزة ومراكز توزيع الطعام وعن المهلة المعطاة لبوتين
  • أمريكا والصين على استعداد لتمديد هدنة الرسوم الجمركية
  • السعودية: نواصل جهود التوصل إلى سلام عادل بالشرق الأوسط
  • سعر الذهب في السعودية اليوم الثلاثاء 29 يوليو 2025
  • الخارجية الروسية: الإنفاق العسكري لدول الناتو بلغ مستويات هائلة
  • سعر الذهب في السعودية اليوم الثلاثاء 4-2-1447 لكل الأعيرة
  • مسرحية دعائية .. الخارجية الأميركية تعلق على مؤتمر حل الدولتين