السيسي إلى السعودية لمناقشة الخطة العربية لغزة
تاريخ النشر: 18th, February 2025 GMT
سرايا - يرجح توجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى العاصمة السعودية الرياض، الخميس، لإجراء مناقشات حول خطة عربية لإعادة إعمار غزة، وفقاً لوسائل إعلام غربية، نقلاً عن مصدرين أمنيين مصريين.
ومن المقرر أن تناقش الدول العربية خطة ما بعد الحرب لإعادة إعمار قطاع غزة، والتي قد تكون محاولة لمواجهة اقتراح الرئيس الأمريكي دونالد ترمب،بإعادة تطوير القطاع تحت سيطرة الولايات المتحدة.
وستجتمع السعودية ومصر والأردن والإمارات العربية المتحدة وقطر في الرياض لمراجعة ومناقشة الخطة العربية قبل عرضها في القمة العربية المقررة عقدها في القاهرة في 4 اذار / مارس المقبل، بحسب المصادر.
ومن المتوقع أن يعقد قادة الدول العربية، بما في ذلك الأردن والإمارات وقطر، اجتماعاً في السعودية، الجمعة، حيث تقود المملكة الجهود العربية للتعامل مع خطة ترمب، رغم أن بعض المصادر أشارت إلى أن الموعد لم يتم تأكيده بعد.
وأعربت الدول العربية عن استيائها من خطة ترمب لـ"تطهير" الفلسطينيين من غزة، وإعادة توطين معظمهم في الأردن ومصر، لإنشاء ما وصفه بـ"ريفييرا الشرق الأوسط"، وهي فكرة رفضتها عمان والقاهرة على الفور، واعتبرت مزعزعة للاستقرار في المنطقة.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 539
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 18-02-2025 08:42 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
الصين وجامعة الدول العربية.. شراكة متنامية نحو العصر الجديد
تشو شيوان **
في خطوة تحمل أبعادًا دبلوماسية واستراتيجية لافتة، وجَّه الرئيس الصيني شي جين بينغ، السبت الماضي رسالة تهنئة إلى الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد رئيس الدورة الحالية لمجلس جامعة الدول العربية، بمناسبة انعقاد القمة الرابعة والثلاثين للجامعة في بغداد، ولم تكن هذه الرسالة مجرد إجراء بروتوكولي اعتيادي؛ بل عكست بشكل واضح تنامي الاهتمام الصيني المتزايد بالعالم العربي، فقد تضمنت الرسالة إشادة بالدور التاريخي لجامعة الدول العربية على مدى ثمانية عقود، وتأكيدًا على دورها في ترسيخ الوحدة والتعبير عن مصالح الدول العربية، إلى جانب دفع جهود السلام والتنمية في المنطقة.
وأجد أن هذه الرسالة الصادرة عن زعيم دولة تُعد من أبرز القوى العالمية، تُثير تساؤلات جوهرية حول مستقبل العلاقة بين الصين والجامعة العربية، ومدى قدرة هذه الشراكة على إعادة تشكيل التوازنات الإقليمية والدولية في السنوات المقبلة.
تُعد العلاقة بين جمهورية الصين الشعبية وجامعة الدول العربية محورًا استراتيجيًا ذا أهمية متزايدة في المشهد الجيوسياسي العالمي؛ فمنذ سنوات عديدة، حرص الرئيس الصيني شي جين بينغ على إرساء دعائم شراكة قوية ومستقرة مع الدول العربية، تجسدت في العديد من المبادرات والزيارات رفيعة المستوى، وكان التعبير عن هذه العلاقة من خلال التهاني المنتظمة التي يرسلها الرئيس الصيني إلى جامعة الدول العربية بمناسبات مختلفة، ليس مجرد بروتوكول دبلوماسي؛ بل هو مؤشر على التزام الصين الراسخ بتعزيز هذه الشراكة واستمراريتها.
إنَّ استمرارية إرسال الرئيس شي جين بينغ للتهاني إلى جامعة الدول العربية؛ سواء بمناسبة انعقاد القمم العربية، أو الاحتفالات بالمناسبات المُهمة، يؤكد على عدة نقاط جوهرية أولها: الاعتراف بأهمية جامعة الدول العربية؛ حيث تُدرك الصين جيدًا الدور المحوري الذي تؤديه جامعة الدول العربية كمنظمة إقليمية تمثل صوتًا جماعيًا للعالم العربي. وهذا الاعتراف يعكس احترام الصين للسيادة العربية ووحدتها، ورغبتها في التعامل مع المنطقة ككتلة مؤثرة في الشؤون الدولية.
ثانيًا: بناء الثقة وتعزيز التواصل؛ إذ تُساهم هذه التهاني في بناء جسور من الثقة والتفاهم المتبادل؛ ففي عالم تتسم فيه العلاقات الدولية بالتقلب، تبعث مثل هذه الإشارات برسالة واضحة من الصين مفادها الاهتمام والرغبة في الحفاظ على قنوات اتصال مفتوحة ومستمرة. ويأتي التأكيد على استمرارية السياسة الصينية في هذا النهج من أرسال الرسائل لجامعة الدول العربية هي جزء لا يتجزأ من السياسة الخارجية الصينية طويلة الأمد تجاه الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. والصين لا تنظر لهذه العلاقة كعلاقة عابرة، إنما علاقة عابرة بمفهوم آخر، وأقصد هنا عابرة للحدود والتقاليد ومتجاوزة للصعوبات؛ حيث إن الصين تميد يد العون وتعزم على مد شركات طويلة الأمد مع دول الشرق الأوسط والدول العربية.
أما عن علاقة الصين بجامعة الدول العربية بشكل عام، فقد شهدت تطورًا ملحوظًا على مختلف الصعد، وفيما يخص التعاون الاقتصادي والتجاري: تُعد الصين الشريك التجاري الأكبر للعديد من الدول العربية. وقد تعزز هذا التعاون بشكل كبير من خلال مبادرة "الحزام والطريق"، التي تقدم فرصًا استثمارية هائلة في البنية التحتية والطاقة والتكنولوجيا. وتُظهر القمم الصينية-العربية التي تُعقد بانتظام، حرص الجانبين على توسيع نطاق هذا التعاون ليشمل مجالات جديدة ومتنوعة.
وفيما يخص التنسيق السياسي والدبلوماسي: تتشاور الصين مع جامعة الدول العربية بشأن العديد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، مثل القضية الفلسطينية، والأزمات في سوريا واليمن وليبيا. وتدعم الصين حلولًا سياسية لهذه الأزمات، وتؤكد على أهمية احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية. وقد تجلى هذا التنسيق في التصويت المشترك في المحافل الدولية وفي المواقف المتقاربة تجاه العديد من التحديات العالمية.
أما التبادل الثقافي والشعبي: تُولي الصين اهتمامًا كبيرًا لتعزيز التبادل الثقافي والشعبي مع الدول العربية. ويشمل ذلك برامج المنح الدراسية، ومعاهد كونفوشيوس، والمعارض الفنية والثقافية، بهدف زيادة التفاهم المتبادل بين الشعبين، وفيما يخص التعاون في مجالات الأمن ومكافحة الإرهاب: تتعاون الصين مع الدول العربية في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف، وتبادل الخبرات والمعلومات، إدراكًا منها لتهديد هذه الظواهر على الأمن الإقليمي والدولي.
في الختام.. يمكننا القول تُشير استمرارية تهاني الرئيس شي جين بينغ لجامعة الدول العربية، والتطور الشامل في العلاقات بين الصين والعالم العربي، إلى بناء شراكة استراتيجية متعددة الأوجه. وهذه الشراكة لا تقتصر على المصالح الاقتصادية فحسب، بل تمتد لتشمل التفاهم السياسي، والتعاون الثقافي، والتنسيق الأمني. ومع استمرار الصين في تعزيز دورها العالمي، من المتوقع أن تزداد أهمية هذه العلاقة، لتُصبح نموذجًا للتعاون بين الدول النامية والقوى الصاعدة في سعيها نحو عالم أكثر استقرارًا وازدهارًا.
** صحفي في مجموعة الصين للإعلام، متخصص بالشؤون الصينية وبقضايا الشرق الأوسط والعلاقات الصينية - العربية
رابط مختصر