التت والتات في ميزان العلاقات
تاريخ النشر: 18th, February 2025 GMT
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
نقرأ من آن لآخر على مواقع التواصل الغربية اصطلاح (Tit-for-Tat) وهو اصطلاح مستحدث للتعبير عن تبادل العلاقات الثنائية بين بلدين، أو للتعبير عن التعامل بالمثل. وربما تقابلة اصطلاحات مشابهة باللغة العربية. من مثل: (الند للند)، أو (القرين للقرين)، أو (النظير للنظير)، واحيانا تشطح بنا المفردات نحو اصطلاح غربي آخر.
عن هذا التعامل المتوازن تناولت الصحف العالمية سلسلة من المقالات، نذكر منها المقالة التي كتبها بيتر هوسكنس بعنوان: (China’s tit-for-tat tariffs on US take effect)، تحدث فيها عن الرسوم الجمركية المتبادلة التي فرضتها الصين على بعض السلع الأميركية، والتي دخلت حيز التنفيذ مع تصاعد حروب ترامب التجارية. .
فقد أعلنت بكين عن خطتها بعد دقائق من دخول الرسوم الأميركية الجديدة البالغة 10% على جميع المنتجات الصينية حيز التنفيذ. وأطلقت تحقيقا في قضية احتكار شركة جوجل العملاقة للتكنولوجيا، ثم قررت ادراج شركة PVH، المالكة الأمريكية للعلامات التجارية كالفن كلاين وتومي هيلفيغر، على قائمة الكيانات غير الموثوق بها في بكين.
وفرضت ضوابط التصدير على 25 معدنا نادرا، بعضها مكونات رئيسية للعديد من المنتجات الكهربائية والمعدات العسكرية. الأمر الذي دفع ترامب إلى إعلان خططه لفرض ضريبة بنسبة 25% على واردات الولايات المتحدة من الصلب والألمنيوم. .
قالت الصين إن الضرائب الأميركية المفروضة على الواردات تنتهك قواعد التجارة. وكان من المتوقع أن يتحدث ترامب مع نظيره الصيني شي جين بينج، لكنه قال: إنه ليس في عجلة من أمره لإجراء محادثات. وقال سكوت كينيدي، الخبير في الأعمال والاقتصاد الصيني في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية: (إن الصين أصبحت مستعدة بشكل أفضل بكثير مقارنة بفترة ولاية ترامب الأولى على الرغم من تباطؤ اقتصادهم بشكل دوري إلى حد كبير، فإن قدراتهم التكنولوجية أصبحت أكبر بكثير مما كانت عليه من قبل، كما قاموا بتنويع تجارتهم واستثماراتهم مع الآخرين). . د. كمال فتاح حيدر
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
دونالد ترامب يوقع أمرا تنفيذيا لمنع الولايات الأميركية من تطبيق لوائحها الخاصة بالذكاء الاصطناعي
طالب أعضاء في الكونغرس من الحزبين، ومعهم منظمات الحريات المدنية وحقوق المستهلك، بمزيد من تنظيم الذكاء الاصطناعي، مؤكدين أن الرقابة على هذه التكنولوجيا غير كافية.
وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمرا تنفيذيا يستهدف منع الولايات من صياغة لوائحها الخاصة بالذكاء الاصطناعي (AI)، قائلا إن هذه الصناعة المتنامية مهددة بأن يخنقها خليط من القواعد المرهِقة، بينما تخوض معركة على الصدارة مع منافسين صينيين.
ضغط أعضاء الكونغرس من الحزبين، إلى جانب جماعات الحريات المدنية وحقوق المستهلك، من أجل مزيد من التنظيم للذكاء الاصطناعي، قائلين إنه لا توجد رقابة كافية على هذه التقنية القوية.
لكن ترامب قال للصحفيين في المكتب البيضاوي يوم الخميس إن "سيكون هناك فائز واحد فقط" بينما تتسابق الدول للهيمنة على الذكاء الاصطناعي، وإن الحكومة المركزية في الصين توفر لشركاتها مكانا واحدا للحصول على الموافقات الحكومية.
قال ترامب: "لدينا استثمارات ضخمة في الطريق، لكن إذا كان عليهم الحصول على 50 موافقة مختلفة من 50 ولاية مختلفة، فانْسَ الأمر لأنه يستحيل فعل ذلك".
يوجه الأمر التنفيذي النائب العام إلى إنشاء فريق عمل جديد للطعن في قوانين الولايات، ويوجه وزارة التجارة لإعداد قائمة بالقواعد الإشكالية.
ويهدد أيضا بتقييد التمويل من برنامج نشر النطاق العريض وبرامج منح أخرى للولايات التي تعتمد قوانين للذكاء الاصطناعي.
قال ديفيد ساكس، وهو رأسمالي مخاطر لديه استثمارات واسعة في مجال الذكاء الاصطناعي ويتولى قيادة سياسات ترامب بشأن العملات المشفرة والذكاء الاصطناعي، إن إدارة ترامب ستقاوم فقط "أمثلة التنظيم الأكثر إرهاقا على مستوى الولايات" لكنها لن تعارض "إجراءات سلامة الأطفال".
ما الذي اقترحته الولايات؟أربع ولايات هي كولورادو وكاليفورنيا ويوتا وتكساس، أقرّت قوانين تضع بعض القواعد للذكاء الاصطناعي عبر القطاع الخاص، بحسب الرابطة الدولية لمتخصصي الخصوصية.
تشمل تلك القوانين تقييد جمع بعض المعلومات الشخصية وفرض مزيد من الشفافية على الشركات.
تأتي هذه القوانين استجابةً لذكاء اصطناعي بات يتغلغل في الحياة اليومية بالفعل. فهذه التقنية تساعد في اتخاذ قرارات مؤثرة بالنسبة للأمريكيين، مثل من يحصل على مقابلة عمل، أو عقد إيجار شقة، أو قرض منزل، وحتى بعض أنواع الرعاية الطبية. لكن الأبحاث أظهرت أنها قد تخطئ في تلك القرارات، بما في ذلك عبر تفضيل جنس أو عرق بعينه.
وتلزم المقترحات الأكثر طموحا لتنظيم الذكاء الاصطناعي الشركات الخاصة بتوفير قدر من الشفافية وتقييم مخاطر التمييز المحتملة الناجمة عن برامجها القائمة على الذكاء الاصطناعي.
وعلاوة على تلك القواعد الأوسع، نظّمت ولايات كثيرة في البلاد جوانب محددة من الذكاء الاصطناعي؛ فمثلا حظرت استخدام التزييف العميق في الانتخابات وفي إنتاج الإباحية دون موافقة، كما وضعت ضوابط لاستخدام الحكومة نفسها للذكاء الاصطناعي.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة