الدكتور عبد اللطيف سليمان: الفقه علم حي يتفاعل مع الواقع ويدرس تطوراته
تاريخ النشر: 19th, February 2025 GMT
أكد الدكتور عبد اللطيف سليمان، من علماء الأزهر الشريف، على أهمية الفهم العميق لمفهوم "واجب الوقت" في حياة المسلم، خصوصًا في مجال العبادات والتعاملات اليومية.
وقال الدكتور عبد اللطيف سليمان، خلال تصريح: "في ظل حياة المسلم مع ربه سبحانه وتعالى، وفي جانب العبادة، يجب أن نتوقف لحظة لنتفكر في ما يسمى بـ'واجب الوقت'، وهو مفهوم فقهى دقيق يشير إلى ضرورة مراعاة فقه المرحلة التي يعيشها المسلم.
وأضاف: "إن علم الفقه الإسلامي هو علم يدرس أحكام الشريعة الإسلامية العملية، وأدلتها التفصيلية المتعلقة بكل من العبادات والمعاملات، والأسرة، والجنايات، من بين المصطلحات المهمة في هذا العلم، نجد 'واجب الوقت'، وهو حكم شرعي يتعلق بمرحلة زمنية معينة أو ظرف خاص، مثل وقت صلاة الظهر بعد زوال الشمس، أو وقت رؤية هلال رمضان الذي يحدد بدء الصيام."
وأوضح أن واجب الوقت يشمل أيضاً ضرورة اتخاذ الإجراءات المناسبة في حالات الطوارئ مثل إنقاذ شخص من الغرق أو إطفاء حريق، مشيرًا إلى أن هذه التصرفات تُعتبر من الواجبات الشرعية التي لا يجوز التهاون فيها.
وأشار أيضًا إلى أن الأحكام الشرعية المتعلقة بواجب الوقت تعتمد على النصوص الشرعية والاجتهادات المبنية عليها، والتي تأخذ بعين الاعتبار المصالح العامة للناس وتناسب الأحكام مع ظروف الزمان والمكان، لافتا إلي أن الفقه الإسلامي لا يقتصر على تحديد الأحكام بشكل جامد، بل هو علم حي يتفاعل مع الواقع ويدرس تطوراته المستمرة.
وأكد على ضرورة فهم المسلمين لأهمية الوقت في الإسلام، مشيرًا إلى أن هناك أوقات محددة يُمنع فيها بعض الأعمال مثل الصلاة في أوقات معينة من اليوم، كالصلاة بعد الفجر أو بعد العصر، مضيفا: "في بعض الأحيان نجد أن الأعمال التي قد تكون مشروعة في أوقات معينة تصبح محظورة في أوقات أخرى، مثل البيع في وقت صلاة الجمعة أو صيام أيام معينة من السنة."
و دعا إلى التفاعل مع أحكام الشرع بشكل واعٍ، موضحًا: "علينا أن نتفكر في واجب الوقت وأن نلتزم به، لأن هذا يعكس فقهنا للأحكام الشرعية التي يحددها الزمان والمكان.. فالواجب علينا في أي وقت يتطلب التفاعل مع ما يهمنا في إطار الشريعة، سواء كان ذلك في صلاتنا أو في تعاملاتنا اليومية أو في مساعدة الآخرين".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: العلم الأحكام الشرعية الفقه التعلم العلوم الشريعة المزيد واجب الوقت
إقرأ أيضاً:
سرادق عزاء ضخم لرمز المقاومة الشعبية القمص بطرس الجبلاوي ببورسعيد
استقبلت عائلة القمص بطرس الجبلاوي الراحل شيخ كهنة بورسعيد، أهالي المحافظة وقياداتها لتقديم واجب العزاء في وفاه القمص بطرس رمز الوطنية وبطل المقاومة الشعبية، وذلك مساء اليوم الخميس بسرداق عزاء ضخم بجوار كنيسة مارجرجس الكائنة بشارع محمد على، والتي كان القمص بطرس يخدم فيها طوال رحلة عمره الخدميه والرعوية والتي استمرت لمدة 75 عام.
وشارك في تقديم العزاء لفيف من الشخصيات العامه وقيادات محافظه بورسعيد التنفيذيه و الحزبية والشعبية، وعلى رأسهم النائب عادل لمعي عضو مجلس الشيوخ و رئيس الكتلة البرلمانية لبورسعيد و رئيس غرفة الملاحة، والنائب حسن عمار عضو مجلس النواب، واللواء طارق عمار رئيس مجلس إدارة نادى بورسعيد الرياضي، ورجل الأعمال المهندس على جبر، ورجل الأعمال محمد السيد كابسي.
وحرص أهالي بورسعيد من المسلمين أيضا على التوافد للكنيسه منذ فتح باب إستقبال واجب العزاء في تمام الساعة السابعة مساءا وذلك لمشاطرة أخواتها المسيحيين أحزانهم، وذلك لأن القمص بطرس الجبلاوي كان تجمعه علاقات طيبة ومحبه مع جميع أهالي بورسعيد المسلمين والمسيحيين على حد سواء.
ومين جانبها تقدمت أسره القمص بطرس الجبلاوي بطل المقاومه الشعبيه، وشيخ كهنه بورسعيد بالشكر والتقدير لكل من حرص على تقديم واجب العزاء وشارك في حضور الجنازه صباح اليوم، مؤكدين بأن القمص بطرس الجبلاوي الراحل أعطى الجميع من خلال حياته دروسا في المحبة و الخير و الايثار وعشق الوطن.
و يعتبر القمص بطرس الجبلاوي الراحل، رمز من رموز الوطنية و أب وصديق لكل بورسعيدى مسلم أو مسيحى، وكان مثالا حي على عشق الوطن، حيث انه كان رمزًا للمقاومة الشعبية خلال فتره الحرب عام 1967"
وكان قد تم نقل الجثمان من الولايات المتحده الامريكيه الى مطار القاهره الدولي صباح اليوم، وذلك لأن القمص بطرس الجبلاوي قد وافته المنيه بأمريكا ولكنه قد أوصي بنقله الى مصر ليتم دفنه في محافظه بورسعيد الباسله مسقط رأسه والتي يعشق ترابها
جدير بالذكر أن القمص بطرس الجبلاوي قدولد عام 1932، وتمت رسامته كاهنًا عام 1954 عن عمر 22 عامًا، بعد أن لفت الأنظار بنبوغه وثقافته وحبه للناس، وعلى مدى 75 عامًا، خدم الكنيسة بوفاء، ونشر قيم الخير والمحبة، كما كان عضو فى المجلس التنفيذى لمحافظه بورسعيد وكان خطيباً مفوهاً واسع المدارك، و حكيماً وله فى قلوب ابناء بورسعيد مقدار ومكانه وظل رمزا للمحبة حتى وافته المنية في الولايات المتحدة الأمريكية عن عمر ناهز 93 عامًا.