أكد الدكتور عبد اللطيف سليمان، من علماء الأزهر الشريف، على أهمية الفهم العميق لمفهوم "واجب الوقت" في حياة المسلم، خصوصًا في مجال العبادات والتعاملات اليومية.

وقال الدكتور عبد اللطيف سليمان، خلال تصريح: "في ظل حياة المسلم مع ربه سبحانه وتعالى، وفي جانب العبادة، يجب أن نتوقف لحظة لنتفكر في ما يسمى بـ'واجب الوقت'، وهو مفهوم فقهى دقيق يشير إلى ضرورة مراعاة فقه المرحلة التي يعيشها المسلم.

"

وأضاف: "إن علم الفقه الإسلامي هو علم يدرس أحكام الشريعة الإسلامية العملية، وأدلتها التفصيلية المتعلقة بكل من العبادات والمعاملات، والأسرة، والجنايات، من بين المصطلحات المهمة في هذا العلم، نجد 'واجب الوقت'، وهو حكم شرعي يتعلق بمرحلة زمنية معينة أو ظرف خاص، مثل وقت صلاة الظهر بعد زوال الشمس، أو وقت رؤية هلال رمضان الذي يحدد بدء الصيام."

وأوضح أن واجب الوقت يشمل أيضاً ضرورة اتخاذ الإجراءات المناسبة في حالات الطوارئ مثل إنقاذ شخص من الغرق أو إطفاء حريق، مشيرًا إلى أن هذه التصرفات تُعتبر من الواجبات الشرعية التي لا يجوز التهاون فيها.

وأشار أيضًا إلى أن الأحكام الشرعية المتعلقة بواجب الوقت تعتمد على النصوص الشرعية والاجتهادات المبنية عليها، والتي تأخذ بعين الاعتبار المصالح العامة للناس وتناسب الأحكام مع ظروف الزمان والمكان، لافتا إلي أن الفقه الإسلامي لا يقتصر على تحديد الأحكام بشكل جامد، بل هو علم حي يتفاعل مع الواقع ويدرس تطوراته المستمرة.

وأكد على ضرورة فهم المسلمين لأهمية الوقت في الإسلام، مشيرًا إلى أن هناك أوقات محددة يُمنع فيها بعض الأعمال مثل الصلاة في أوقات معينة من اليوم، كالصلاة بعد الفجر أو بعد العصر، مضيفا: "في بعض الأحيان نجد أن الأعمال التي قد تكون مشروعة في أوقات معينة تصبح محظورة في أوقات أخرى، مثل البيع في وقت صلاة الجمعة أو صيام أيام معينة من السنة."

و دعا إلى التفاعل مع أحكام الشرع بشكل واعٍ، موضحًا: "علينا أن نتفكر في واجب الوقت وأن نلتزم به، لأن هذا يعكس فقهنا للأحكام الشرعية التي يحددها الزمان والمكان.. فالواجب علينا في أي وقت يتطلب التفاعل مع ما يهمنا في إطار الشريعة، سواء كان ذلك في صلاتنا أو في تعاملاتنا اليومية أو في مساعدة الآخرين".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: العلم الأحكام الشرعية الفقه التعلم العلوم الشريعة المزيد واجب الوقت

إقرأ أيضاً:

كيف تحمي نفسك من الضحك في أوقات العزاء.. دليل التحكم بالمشاعر والحفاظ على الاحترام

أوقات العزاء من أصعب اللحظات النفسية التي يمر بها الإنسان، فهي تتطلب الهدوء والتعبير عن الحزن والمواساة، وأحيانًا يجد الشخص نفسه مضطرًا لمواجهة مشاعر مختلطة، بما في ذلك الرغبة في الضحك غير المقصود. التحكم في النفس في مثل هذه الأوقات ليس سهلًا، لكنه مهارة يمكن تعلمها وممارستها للحفاظ على احترام المناسبة والمشاعر المحيطة.

فهم أسباب الضحك غير المقصود في أوقات الحزن
الضحك أثناء الحزن أو العزاء قد يكون رد فعل عصبي طبيعي للتوتر أو الانفعال الشديد. أحيانًا يكون الضحك وسيلة مؤقتة لتخفيف الضغط النفسي الناتج عن الحزن، أو نتيجة لموقف غير مقصود يشعل الدعابة في عقل الشخص، لكنه لا يقلل من احترامه للمناسبة.

التحكم في التنفس لمواجهة الضحك
واحدة من أسهل الطرق للتحكم في الضحك هي التركيز على التنفس العميق والبطيء. خذ شهيقًا عميقًا من الأنف وزفيرًا بطيئًا من الفم عدة مرات، فهذا يساعد على تهدئة الجسم والعقل ويخفف من التوتر الذي يسبب الضحك.

توجيه الانتباه إلى شيء جاد أو حزين
حاول تحويل تركيزك إلى شيء مرتبط بالحزن أو ذكرى الشخص المتوفى. قراءة آية قرآنية، أو تذكر موقف مؤثر، أو التفكير في أهمية اللحظة قد يساعد على كبح الضحك وإعادة ضبط المشاعر.

تجنب المواقف التي تشعل الدعابة
في أوقات العزاء، حاول الابتعاد عن المواقف أو الحوارات التي قد تثير الضحك. تجنب النكات أو التعليقات الطريفة مع الآخرين، وابتعد عن النظر إلى الهاتف أو أي محتوى قد يثير الضحك أو الانفعال غير المناسب.

التحكم في تعابير الوجه والجسد
يمكن أحيانًا أن يظهر الضحك من خلال تعابير الوجه أو الحركة الجسدية. حاول ضبط ملامح وجهك، وإبقاء يدك مشبوكة أو استراحة اليدين في حضنك، وركز على الجلوس بهدوء لتقليل ظهور الضحك على الآخرين.

الابتعاد مؤقتًا إذا لزم الأمر
إذا شعرت بأنك لن تستطيع السيطرة على الضحك، من الأفضل الانسحاب مؤقتًا إلى مكان هادئ. أخذ نفس عميق والجلوس بعيدًا عن الجمهور لفترة قصيرة يمكن أن يساعد على استعادة التحكم في المشاعر قبل العودة إلى الجموع.

ممارسة ضبط النفس مسبقًا
التحكم في الضحك يتطلب تدريبًا. يمكنك ممارسة التحكم في نفسك في المواقف اليومية، مثل التحدث عن مواضيع جدية أو التعامل مع مواقف محرجة، لتقوية قدرتك على كبح الضحك عند الضرورة.

الحفاظ على الاحترام والمراعاة للآخرين
الأهم في أوقات العزاء هو احترام المشاعر المحيطة. تذكر دائمًا أن الهدف هو تقديم المواساة والدعم للمتأثرين بالحزن، والضحك في هذا الوقت قد يُساء تفسيره أو يجرح مشاعر الآخرين.


الضحك في أوقات العزاء شعور طبيعي أحيانًا، لكنه يحتاج إلى التحكم والوعي بالمكان والمناسبة. من خلال التركيز على التنفس، توجيه الانتباه، ضبط تعابير الوجه، والانفصال مؤقتًا إذا لزم الأمر، يمكن لأي شخص حماية نفسه من الضحك والحفاظ على الاحترام والمشاعر في تلك اللحظات الحساسة.

مقالات مشابهة

  • مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالخبر يُجري عملية زراعة مفصل معقدة بتقنية "الروبوت الجراحي" لإعادة قدرة المشي لثمانينية
  • أحمد موسى: إعلام معادٍ يضرب في مصر.. والردع واجب لكل من يتربح من الأكاذيب
  • أفضل دعاء بعد صلاة العشاء لقضاء الحوائج.. لا تفوت أوقات الاستجابة
  • فوائد غير متوقعة للأحضان في أوقات الامتحانات.. درجات أفضل وقلق أقل
  • مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالخبر يشغل وحدة مجهزة بأحدث التقنيات لعلاج اضطرابات النوم
  • ذياب بن محمد بن زايد يقدِّم واجب العزاء في وفاة والد الشهيد سيف راشد الطنيجي
  • عبد الفتاح آدم يرفض تجديد عقده مع التعاون ويدرس عروضًا جديدة في دوري روشن
  • نائب حاكم أم القيوين يقدم واجب العزاء في وفاة راشد سعيد آل علي
  • كيف تحمي نفسك من الضحك في أوقات العزاء.. دليل التحكم بالمشاعر والحفاظ على الاحترام
  • مصطفى حسني يكشف 8 سنن والآداب النبوية لاستجابة الدعاء