في عالم الطب البديل، تبرز العديد من العلاجات الطبيعية التي تساهم في تحسين صحة الإنسان وعلاج المشكلات الصحية الشائعة، ومن بين هذه العلاجات "منقوع نواة التمر"، الذي يُعتقد أن له فوائد مذهلة في محاربة جرثومة المعدة والتهابات المسالك البولية. لكن ما الذي يحدث فعلاً للجسم بعد تناوله؟ وما مدى فعاليته علميًا؟ هذا ما سنكشف عنه في هذا التقرير.

ما هي نواة التمر؟ماذا يحدث فى الجسم عند شرب منقوع نواة التمر؟

قالت هند مأمون خبيرة الطب البديل فى تصريحات خاصة لصدى البلد، أن نواة التمر هي الجزء الصلب الموجود داخل التمرة، وغالبًا ما يتم التخلص منها دون إدراك فوائدها العديدة، تحتوي النواة على مركبات نشطة مثل:

الألياف الغذائية التي تحسن صحة الجهاز الهضمي.

مضادات الأكسدة التي تحارب الالتهابات والجذور الحرة.

المعادن مثل البوتاسيوم والمغنيسيوم، الضرورية لصحة الجسم.

مركبات فينولية ذات تأثير مضاد للميكروبات.

كيف يعمل منقوع نواة التمر على جرثومة المعدة؟

جرثومة المعدة (Helicobacter pylori) هي نوع من البكتيريا التي تعيش في بطانة المعدة وتسبب التهابات قد تتطور إلى قرحة معدية أو سرطان المعدة. منقوع نواة التمر يساعد في مكافحتها من خلال:

1. تأثيره المضاد للبكتيريا: يحتوي المنقوع على مركبات تعمل على تثبيط نمو البكتيريا المسببة للجرثومة.


2. تعزيز صحة بطانة المعدة: الألياف والمضادات الأكسدة تساعد في تقوية جدار المعدة وتقليل الالتهاب.


3. تحفيز إنتاج المخاط المعدي: مما يوفر حماية إضافية ضد الأحماض القوية التي تضر جدار المعدة.

طريقة الاستخدام:

تُطحن نواة التمر جيدًا حتى تصبح مسحوقًا ناعمًا.

يُنقع المسحوق في ماء دافئ لمدة 12 ساعة على الأقل.

يُشرب على معدة فارغة يوميًا لمدة أسبوعين لملاحظة الفرق.

كيف يساعد منقوع نواة التمر في علاج التهاب المسالك البولية؟ماذا يحدث فى الجسم عند شرب منقوع نواة التمر؟

تُعد التهابات المسالك البولية مشكلة شائعة، خاصة عند النساء، وغالبًا ما تسببها بكتيريا الإشريكية القولونية (E. coli). منقوع نواة التمر يساعد في العلاج بعدة طرق:

1. تأثيره المدر للبول: يساعد في طرد البكتيريا الضارة من الجهاز البولي.


2. مضاد للالتهابات: يقلل الألم والتورم المرتبطين بالتهاب المسالك.


3. تعزيز مناعة الجسم: بفضل محتواه الغني من مضادات الأكسدة والمعادن.


4. القضاء على البكتيريا الضارة: أظهرت بعض الدراسات أن المستخلصات الطبيعية من نواة التمر لها خصائص مضادة للميكروبات.

طريقة الاستخدام:

يُغلى مسحوق نواة التمر في الماء لمدة 10 دقائق.

يُترك ليبرد ويُشرب مرتين يوميًا.

يمكن إضافة القليل من العسل لتعزيز الطعم والفائدة.

التأثيرات الجانبية والاحتياطات

بالرغم من الفوائد العديدة، يُفضل استشارة الطبيب قبل استخدام منقوع نواة التمر، خاصة للأشخاص الذين يعانون من:

مشاكل في الكلى (لأنه يحتوي على نسبة عالية من البوتاسيوم).

اضطرابات في القولون العصبي، فقد يسبب زيادة في الغازات.

النساء الحوامل، لضمان عدم حدوث أي تأثيرات سلبية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: التمر جرثومة المعدة النساء الحوامل الطب البديل صحة الجهاز الهضمي البكتيريا الألياف الغذائية نواة التمر مشاكل في الكلى المزيد

إقرأ أيضاً:

3 أيام في الظلام.. ماذا يحدث لعقلك عندما تُطفأ الأنوار؟

#سواليف

تخيل أن تقضي #ثلاثة_أيام_متتالية داخل #غرفة_مغلقة_تماما، بلا نوافذ، بلا أضواء، لا ترى شيئا سوى #الظلام_الدامس، ولا تسمع سوى صوت أنفاسك.

قد يبدو الأمر غلايبا أو حتى مخبفا للبعض، لكنه أصبح تجربة يخوضها البعض طواعية بهدف “إعادة ضبط” العقل والجسد، والتعرف على تأثير العزلة والظلام التام على جودة النوم والصحة النفسية.

علميا، يُعرف أن النوم في بيئة خالية من الضوء يعزز إفراز هرمون الميلاتونين، المسؤول عن تنظيم دورة النوم والاستيقاظ.

مقالات ذات صلة فورين بوليسي: إسرائيل تواجه معضلة دولية وخطر التحول لدولة معزولة 2025/06/05

وأظهرت دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا أن النوم في بيئة مظلمة تماما يقلل من مخاطر ارتفاع ضغط الدم والسمنة والسكري، لا سيما لدى كبار السن. لذا فإن النوم في الظلام قد يحمل فوائد صحية ملموسة. لكن ماذا يحدث عندما تمتد هذه العزلة لعدة أيام دون انقطاع.

تجربة الستينيات
في ستينيات القرن الماضي، أجرى علماء من معهد ماكس بلانك في ألمانيا تجربة شهيرة تُعرف باسم “تجربة البانكر”، تم فيها عزل متطوعين تماما عن الضوء والمؤثرات الزمنية.

وأظهرت النتائج أن الإيقاع البيولوجي للإنسان بدأ يتغير تدريجيا، ليمتد اليوم البيولوجي إلى أكثر من 24 ساعة، ما يدل على أن الجسم يتأقلم مع غياب الضوء لكنه يعيد تنظيم ساعته الداخلية بطريقة مختلفة.

لكن العزلة التامة والحرمان الحسي المطول لا يخلو من المخاطر. فقد أشارت أبحاث نُشرت في مجلة “فورنتيرز إن سيكولوجي”، إلى أن البقاء لفترات طويلة في بيئة خالية من المحفزات قد يؤدي إلى اضطرابات إدراكية وهلوسات سمعية وبصرية، حتى لدى الأفراد الأصحاء.

وفي دراسات أخرى على العزلة الحسية، تبين أن بعض المشاركين بدأوا يعانون من القلق وفقدان الإحساس بالزمن، وشعروا وكأنهم “ينفصلون عن الواقع” مع مرور الوقت.

والتجربة في حد ذاتها ليست جديدة، فقد ارتبطت في بعض الثقافات القديمة بممارسات التأمل والاعتزال الروحي. اليوم، بدأت مراكز متخصصة في تقديم ما يُعرف بجلسات “الحرمان الحسي”، حيث يُوضع الشخص في خزانات مغلقة مملوءة بماء دافئ وغني بالملح ليطفو الجسم بلا مجهود، وسط ظلام وسكون تام. وتُستخدم هذه التقنية لتخفيف التوتر وتحسين التركيز وحتى تعزيز الإبداع.

لكن هل النوم في غرفة مظلمة تماما لثلاثة أيام يمنح النتيجة نفسها؟ تختلف الإجابة باختلاف الأفراد. فبينما قد يجد البعض في الظلام ملاذًا للراحة الذهنية، قد يجد آخرون أنفسهم يصارعون أفكارهم في عزلة خانقة. وفي غياب إشراف طبي أو نفسي، قد تكون التجربة محفوفة بالمخاطر النفسية، خاصة لمن يعانون من القلق أو الاكتئاب.

في النهاية، يظهر أن للظلام طاقة مزدوجة، فقد يكون مهدئا للعقل والجسم، وقد يتحول إلى مرآة تضخم كل ما نحمله بداخلنا من مشاعر وأفكار، ولذلك، ينصح الخبراء بأن تكون مثل هذه التجارب مؤقتة، وتتم في بيئات آمنة وتحت إشراف متخصصين، حتى تتحول من تجربة عشوائية إلى فرصة مدروسة لفهم الذات وإعادة التوازن العقلي والجسدي.

مقالات مشابهة

  • نواة الجيش السوداني التي يريد آل دقلو القضاء عليها واستبدالها بلصوص ومرتزقة
  • 3 أيام في الظلام.. ماذا يحدث لعقلك عندما تُطفأ الأنوار؟
  • فوائد العرقسوس والصبار في علاج أبرز المشكلات الصحية
  • بعد مداهمات الهجرة.. ماذا يحدث في لوس أنجلوس؟
  • ماذا يحدث لجسمك عند تناول اللحمة يوميا
  • تداعيات قرارات ترامب تصل إلى لوس أنجلوس.. ماذا يحدث؟
  • ماذا يحدث للجسم عند تناول العرقسوس؟
  • ماذا يحدث في كاليفورنيا؟
  • «تحسن فترة الشيخوخة».. دراسة: فوائد مذهلة لشرب النساء لـ القهوة
  • هل يمكن لغذاء طبيعي تخفيض سكر الدم؟ تعرف على فوائد القرع المر