أفاد تقرير نشرته صحيفة تلغراف البريطانية أن القوة الاستكشافية المشتركة (JEF)، وهي تحالف عسكري تقوده المملكة المتحدة ويضم عشر دول من أعضاء حلف شمال الأطلسي (الناتو)، قد تكون الحل الأمثل لفرض الاستقرار في أوكرانيا في ظل المفاوضات الحالية لوقف الحرب الروسية الأوكرانية.

ووفق مراسل الصحيفة في بلجيكا جو بارنز، يضم هذا التحالف العسكري المملكة المتحدة والنرويج وفنلندا والسويد واستونيا ولاتفيا وليتوانيا والدنمارك وآيسلندا وهولندا، ويعتبر قوة عالية الجاهزية مصممة للاستجابة السريعة للأزمات.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2خبير إسرائيلي: جيشنا سيئ ومسعور ولم يعد يثق بنفسهlist 2 of 2إعلام إسرائيلي: نتنياهو يتعرض لضغوط أميركية وذهابه للمرحلة الثانية سيخلق أزمة بحكومتهend of list

وفي ظل تردد حلف الناتو والولايات المتحدة في نشر قواتهما البرية لضمان حماية أوكرانيا، فقد يقع عبء ردع أي عدوان روسي مستقبلي على عاتق الدول الأوروبية، وأبدت عدة دول من أعضاء التحالف استعدادها للمشاركة فعلا، ومن المحتمل أن تتشكل قوة يتراوح عددها بين 40 ألفا و50 ألف جندي إلى جانب فرنسا، حسب التقرير.

وأشار التقرير إلى أن هذه الخطوة تأتي في وقت تتزايد فيه المؤشرات على أن عودة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض قد تدفع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى التفكير في إنهاء الحرب، فبعد ما يقرب من 3 سنوات من الحرب، بات من الواضح أن تحقيق نصر عسكري حاسم أمر بعيد المنال لكلا الطرفين.

إعلان منطقة الانتشار

ويرجح التقرير أنه سيتم التوصل إلى تسوية تفرض منطقة منزوعة السلاح تمتد إلى مسافة 800 ميل مع تنازل أوكرانيا عن 20% من أراضيها لروسيا، وفي المقابل، سيطالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بضمانات دولية لمنع أي اعتداء روسي في المستقبل.

وأوضح الخبير العسكري مايكل كوفمان للصحيفة أن القوة الأوروبية "ليست بحاجة إلى الانتشار في كل مكان"، ولكنها يجب أن تتواجد في نقاط إستراتيجية رئيسية مع قدرة عالية على التحرك السريع، ومن المرجح أن تتركز أي هجمات روسية مستقبلية على مناطق خاركيف ودونيتسك و زابوروجيا، الأمر الذي يستوجب قوة متنقلة ومجهزة بالأسلحة الثقيلة.

جاهزية عسكرية

وذكر التقرير أن المملكة المتحدة قد تساهم بنحو 20 ألف جندي، بمن فيهم أفراد من اللواء 16 الجوي ووحدات مدرعة، بينما ستقدم الدول الأعضاء الأخرى في التحالف مساهمات تتناسب مع إمكانياتها العسكرية.

وبناء على ذلك، أكد التقرير أن القوات المشاركة ستحتاج إلى دبابات تشالنجر 2 وليوبارد 2 ومدفعية ثقيلة ومروحيات هجومية.

وفي هذا السياق، شدد القائد العسكري البريطاني السابق هاميش دي بريتون غوردون على ضرورة تجهيز هذه القوة بالكامل، قائلا: "يجب أن تكون قادرة على قمع العدو، وعندما ينظر الروس إلى الغرب، يجب أن يروا قوة تجعلهم يفكرون مرتين قبل الإقدام على أي خطوة."

انقسامات وصعوبات

غير أن التقرير أشار إلى انقسامات عميقة بين القادة الأوروبيين قد تعرقل تنفيذ هذه الخطة، فقد وصف المستشار الألماني أولاف شولتز المناقشات بشأن إرسال قوات إلى أوكرانيا بأنها "سابقة لأوانها" و"غير مناسبة على الإطلاق"، وأبدت كل من إيطاليا وإسبانيا وبولندا تحفظات بشأن الخطة، وأكد رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك أن أولويته تتمثل في حماية الجناح الشرقي لحلف الناتو.

وفي الوقت نفسه، أوضح التقرير أن أي انتشار عسكري أوروبي سيستغرق شهورا للتحضير، وسيتطلب من بريطانيا وغيرها الاستعانة بالاحتياطيات العسكرية، مع استمرار العمل على التزاماتهم الحالية في إستونيا وقبرص ومهام الناتو الأخرى.

إعلان

ويرى التقرير أنه سيكون من الضروري توفير دعم استخباري أميركي، إلى جانب تغطية جوية عسكرية ومسيّرات، حتى في حال عدم مشاركة القوات الأميركية ميدانيا.

وفي المقابل، أبدت موسكو معارضة شديدة لهذه الفكرة، إذ صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بأن أي انتشار عسكري أوروبي في أوكرانيا يعتبر "أمرا غير مقبول على الإطلاق".

واختتم التقرير بالإشارة إلى التحديات اللوجستية التي قد تواجه هذه المهمة، مشيرا إلى أن بقاء القوات الأوروبية فترة طويلة سيستلزم بناء معسكرات دائمة تشمل ثكنات وصالات رياضية ومرافق طعام للحفاظ على روح الجنود المعنوية، وستكون أي مهمة لحفظ السلام مؤقتة نظرا للأعباء الكبيرة التي ستفرضها على الموارد العسكرية والاقتصادية للدول المشاركة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ترجمات التقریر أن

إقرأ أيضاً:

الأسواق العالمية.. استقرار سعر النفط عالميا وتوقعات بارتفاع قادم بسبب العوامل الجيوسياسية

استقرت أسعار النفط العالمي اليوم الخميس 5 يونيو 2025، بعد أن سجلت أمس انخفاضًا بأكثر من 1%، نتيجة ارتفاع غير متوقع في مخزونات البنزين والديزل الأمريكية.

وسجلت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 21 سنتًا، أو ما يعادل 0.3%، لتصل إلى 65.07 دولار للبرميل.

كما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بمقدار 17 سنتًا، أو 0.3%، ليبلغ 63.02 دولار للبرميل.

وقد أغلقت أسعار النفط على انخفاض يوم أمس الأربعاء بعد أن أظهرت بيانات رسمية ارتفاعًا أكبر من المتوقع في مخزونات البنزين والمقطرات في الولايات المتحدة، ما يشير إلى ضعف الطلب في أكبر اقتصاد عالمي.

قال تاماس فارغا، المحلل في شركة بي في إم، إن العوامل الجيوسياسية وحرائق الغابات في كندا، التي قد تؤثر على الإنتاج، توفر دعمًا للأسعار، رغم التوقعات بوجود فائض في المعروض خلال النصف الثاني من العام، مع احتمالات زيادة إنتاج تحالف أوبك+.

أشار فارغا إلى أن الطلب على النفط قد يتأثر بالمفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة وشركائها، خاصة بعد أن أظهرت بيانات يوم الأربعاء انكماش قطاع الخدمات الأميركي في مايو لأول مرة منذ نحو عام.

اقرأ أيضاًوسط مخاوف من الركود العالمي.. سعر النفط عالميا يصعد بنسبة 1%

صندوق النقد يدعو مصر لتوخي الحذر في تطبيق مزيد من خفض سعر الفائدة

هل ينعكس رفع سعر التعريفة الجمركية على 200 دولة إيجابا داخل أمريكا؟.. خبير يُجيب

مقالات مشابهة

  • ايران: أي طرف يشارك في عمل عسكري ضد إيران سيدفع الثمن
  • الأسواق العالمية.. استقرار سعر النفط عالميا وتوقعات بارتفاع قادم بسبب العوامل الجيوسياسية
  • أكبر إنزال عسكري في التاريخ: 180 جنديًا يغيرون مجرى المعركة في عملية خاطفة
  • ضمن مبادرات الناتو.. بريطانيا والسويد تضخان مئات الملايين الدولارات لدعم أوكرانيا
  • وزير دفاع ألمانيا: نحتاج تجنيد ما بين 50 و60 ألف جندي إضافي لتحقيق الأهداف الجديدة للنيتو
  • ترامب يرفع الرسوم على واردات الصلب إلى 50%.. وانزعاج أوروبي
  • استقرار أسعار الذهب
  • عاجل. أمين عام الناتو: مسألة انضمام أوكرانيا للحلف لا زالت مطروحة وقد تكون جزءا من خطة سلام شاملة
  • لمواجهة التهديد الروسي.. قرار عسكري "مرتقب" للناتو
  • خبير عسكري: هذا ما تريده أوكرانيا بعد هجماتها النوعية ضد روسيا