مصر تدشن إعادة إعمار غزة.. المعدات الثقيلة تعبر الحدود لرفع الركام
تاريخ النشر: 19th, February 2025 GMT
بدأت السلطات المصرية، أمس، إدخال المعدات الثقيلة إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم، وذلك بعد عدة أيام من تواجدها أمام الباحة الرئيسية لمعبر رفح البري في شمال سيناء.
ويأتي إدخال هذه المعدات يأتي في إطار الجهود المصرية الرامية إلى إزالة الأنقاض ورفع الركام الناتج عن العمليات العسكرية، مما يمهد لبدء عمليات إعادة الإعمار داخل القطاع دون تهجير للفلسطينيين.
وأكد اللواء د. خالد مجاور، محافظ شمال سيناء، أن هذه المعدات ستسهم في فتح الطرق وإزالة الركام، ما يسهل حركة المواطنين الفلسطينيين داخل القطاع، ويضمن وصول شاحنات المساعدات الإنسانية والإغاثية والوقود إلى مختلف المناطق المتضررة.
وأشار المحافظ إلى أن إدخال المعدات الثقيلة إلى غزة يعد انتصارًا جديدًا للجهود الدبلوماسية المصرية، بعد تمكنها من الضغط على السلطات الإسرائيلية التي كانت تعارض هذا الإجراء. كما شدد على أن نجاح المفاوض المصري يتجلى يومًا بعد يوم من خلال استمرار الجهود المصرية في تحقيق التهدئة، ووقف إطلاق النار بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وخلال دخول المعدات، عبّر السائقون عن سعادتهم ببدء تنفيذ هذه المرحلة المهمة، خاصة بعد الانتظار لعدة أيام أمام معبر رفح البري. وأكدوا أن مشاركتهم في إعادة إعمار غزة وتمهيد الطرق واجب إنساني تجاه الأشقاء الفلسطينيين.
ورافق دخول المعدات أجواء احتفالية، حيث أطلق السائقون أبواق المركبات تعبيرًا عن فرحتهم، فيما رُفعت أعلام مصر على المعدات الثقيلة أثناء الاصطفاف والدخول إلى غزة، في مشهد يعكس التضامن والدعم المصري المستمر للشعب الفلسطيني.
وتمثل هذه الخطوة بداية فعلية لعملية إعادة إعمار غزة، والتي تأتي في إطار الدور المحوري الذي تلعبه مصر لدعم الفلسطينيين، ليس فقط عبر المساعدات الإنسانية، ولكن أيضًا من خلال جهودها الدبلوماسية المستمرة لضمان استقرار الأوضاع في القطاع.
من جانبه، أكد أستاذ العلاقات الدولية بجامعة القدس، والقيادي الفلسطيني بحركة فتح، الدكتور أيمن الرقب، أن المساعدات المصرية المقدمة لسكان قطاع غزة، وخاصة مساكن الإيواء المتنقلة، تلعب دورًا حيويًا في تعزيز صمود الفلسطينيين أمام محاولات التهجير القسري.
وأضاف الرقب، في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن دخول تلك المساعدات للقطاع يسهم في توفير مقومات الحياة والمعيشة، مما يساعد في تخفيف المعاناة الإنسانية لسكان غزة، إضافة إلى إجهاض سيناريو التهجير الذي تسعى بعض الأطراف إلى فرضه.
وأشار إلى أن مخطط التهجير سيتوقف أمام تماسُك الموقف العربي الرافض له، مؤكدًا أن مصر، وبتنسيق عربي، وضعت خططًا لإعادة إعمار غزة في وجود الفلسطينيين، وتسعى إلى تنفيذها بالتعاون مع الدول العربية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مصر قطاع غزة غزة إعادة إعمار غزة المساعدات المصرية لغزة المزيد المعدات الثقیلة إعادة إعمار غزة
إقرأ أيضاً:
مصر وقطر والأردن والسعودية تتوحد على هامش مؤتمر الأمم المتحدة لدعم وقف النار وإعادة إعمار غزة
التقى وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، الثلاثاء 29 يوليو 2025، نظراءه من قطر والأردن والسعودية على هامش المؤتمر الدولي رفيع المستوى للتسوية السلمية للقضية الفلسطينية في مقر الأمم المتحدة بنيويورك.
ووفقًا لبيان وزارة الخارجية المصرية، بحث الوزراء آخر المستجدات في قطاع غزة، والجهود المصرية القطرية المشتركة مع الولايات المتحدة لاستئناف وقف إطلاق النار، إطلاق سراح الرهائن والأسرى، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
كما ناقش وزراء خارجية مصر والسعودية والأردن الخطوات المقبلة لتنفيذ الخطة العربية الإسلامية للتعافي المبكر وإعادة إعمار غزة، مع التحضير لمؤتمر القاهرة الدولي لإعادة الإعمار بالتعاون مع الحكومة الفلسطينية والأمم المتحدة.
وأكد البيان أن اللقاء عكس توافق الرؤى ووحدة المواقف بين الدول الأربع، مع التأكيد على مواصلة التشاور والتنسيق لدعم الأمن والاستقرار الإقليمي وإيجاد حلول سياسية ودبلوماسية للأزمات في المنطقة.
وشدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال كلمة ألقاها مؤخرًا، على موقف مصر الواضح برفض التهجير الذي يعرقل إقامة دولة فلسطينية، وركز على جهود بلاده في إدخال المساعدات إلى القطاع رغم الظروف الصعبة.
وأوضح السيسي أن مصر تواصل العمل مع قطر والولايات المتحدة لإيقاف الحرب وإدخال المساعدات والإفراج عن الرهائن، مشيرًا إلى جاهزية شاحنات المساعدات المصرية لدخول غزة عبر معبر كرم أبو سالم، مع التأكيد على أهمية فتح معبر رفح من الجانب الفلسطيني.
يأتي ذلك وسط أزمة إنسانية حادة في قطاع غزة، حيث تعاني السكان من ارتفاع معدلات الجوع وسوء التغذية، وسط تحذيرات أممية من تفاقم المجاعة وارتفاع أعداد الوفيات، خاصة بين الأطفال والمرضى وذوي الاحتياجات الخاصة.
وسجلت وزارة الصحة في غزة منذ بدء الحرب في أكتوبر 2023 حتى يوليو 2025 أكثر من 59 ألف قتيل فلسطيني، ونحو 143 ألف مصاب، في واحدة من أخطر الأزمات الإنسانية في المنطقة.
وزير الخارجية الإسرائيلي يرفض دولة تشمل حماس ويحذر من تصعيد عسكري جديد
قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، الثلاثاء 29 يوليو 2025، إن بلاده ترفض أي جهود لإقامة دولة فلسطينية يكون لحركة حماس دور فيها، مؤكداً أن الضغط الدولي لإجبار إسرائيل على قبول حل الدولتين “لن يحدث”.
وأضاف ساعر أن الضغوط الدولية خلال الأشهر الماضية أضعفت موقف إسرائيل وأتاحت لحماس تعزيز موقفها، محذراً من أن استمرار “تعنت الحركة” في المفاوضات قد يؤدي إلى تصعيد عسكري جديد.
وأشار إلى أن الضغط العسكري سبق وأن دفع حماس مرتين لتوقيع اتفاقيات حول ملف الرهائن، معتبراً أن حماس تتحمل المسؤولية عن معاناة سكان غزة.
وشدد الوزير على أن استمرار حكم حماس في قطاع غزة يمثل “مأساة للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء”، مؤكداً أن إسرائيل لن تسمح بتدهور علاقاتها مع الولايات المتحدة ولن تخضع لضغوط خارجية تمس أمنها.
وبخصوص الوضع الإنساني في غزة، وصفه بأنه “صعب”، نافياً وجود حالة تجويع كما يُشاع، وأشار إلى استعداد إسرائيل للتعاون مع أي جهة ترغب في المشاركة في عمليات إسقاط المساعدات الجوية.
واتهم ساعر حركة حماس بسرقة المساعدات الإنسانية وتحويلها إلى موارد مالية لدعم عملياتها خلال الحرب.