قبل رمضان.. بدائل اقتصادية تغنيك عن شراء الياميش
تاريخ النشر: 19th, February 2025 GMT
يُعتبر ياميش رمضان من المظاهر الأساسية التي تميز الشهر الكريم، حيث لا تخلو منه الموائد المصرية، سواء في تحضير المشروبات الرمضانية أو إعداد الحلويات التقليدية.
ونظرًا لتفاوت الأسعار بين الحين والآخر، أصبح هناك تحديًا أمام العديد من الأسر، مما يدفعها إلى البحث عن بدائل اقتصادية تحافظ على الأجواء الرمضانية دون تحمل أعباء مالية إضافية.
يمثل ياميش رمضان عنصرًا أساسيًا على مائدة كل بيت مصري، إذ يُشترى بهدف استخدامه في تحضير «الخُشاف» أو إعداد الحلويات الشرقية التي تُعد من العناصر الرئيسية في المطبخ المصري خلال الشهر الفضيل.
وحسب ما ذكرته الدكتورة سامية عبد المطلب، أستاذة الاقتصاد المنزلي، فإن استهلاك ياميش رمضان يرتبط بالعادات والتقاليد أكثر من كونه ضرورة غذائية لا غنى عنها.
إمكانية الاستغناء عن ياميش رمضان«ياميش رمضان بدائله أكتر وأرخص بكتير، ويمكن استبداله بسهولة ببدائل صحية واقتصادية»، بحسب «عبد المطلب»، التي أشارت إلى أن الفواكه الطبيعية تُمثل خيارًا مثاليًا للمشروبات الرمضانية، كما توفر بدائل مغذية للتحلية بعد الإفطار، مما يساعد في الحفاظ على ميزانية الأسرة دون الإخلال بالأجواء الرمضانية المميزة.
بدائل اقتصادية لياميش رمضانهناك العديد من الخيارات التي يمكن اعتمادها بديلة عن شراء ياميش رمضان، حسبما قالت الدكتورة سامية: «الفول السوداني وجوز الهند قصروا معانا في إيه»، والتي تُستخدم في إعداد الحلويات الشرقية بنفس الكفاءة.
وبالنسبة للخُشاف، تُعد الفواكه الطازجة والعصائر الطبيعية بديلاً صحيًا واقتصاديًا يضمن الاستمتاع بالنكهة الرمضانية دون تكاليف مرتفعة.
أطعمة أساسية لا يمكن الاستغناء عنها في كل بيت مصرييشكل البروتين عنصرًا غذائيًا أساسيًا على مائدة الإفطار، حيث تظل اللحوم والدواجن من المكونات التي لا يمكن التخلي عنها عند شراء متطلبات شهر رمضان الكريم، وفي ظل الظروف الاقتصادية الحالية يصبح استبدال اللحوم بالأسماك خيارًا مثاليًا، خاصة أن أسعارها تكون أكثر استقرارًا خلال فصل الشتاء، وفقًا لما ذكرته دكتورة سامية عبد المطلب.
أماكن اقتصادية لشراء ياميش رمضان بأسعار مناسبةمع اقتراب شهر رمضان الكريم، يصر الكثيرون على شراء ياميش رمضان كجزء أساسي من العادات الرمضانية بالرغم من تفاوت أسعاره، وفي هذا السياق رشحت لنا د.سامية عبد المطلب خبيرة الاقتصاد عدداً الأسواق التي توفر الياميش بأسعار مناسبة، أبرزها سوق الساحل المطل على الكورنيش الذي يقع بعد وكالة البلح ويُعد من أشهر الأسواق التي تقدم السلع بأسعار جملة، بالإضافة سوق العبور الذي يتميز بتنوع المعروضات والأسعار التنافسية، كما تعتبر المنافذ الحكومية خيارًا مناسباً حيث توفر وزارة التموين والجهات المعنية سلع رمضان بأسعار مخفّضة في المجمعات الاستهلاكية في إطار جهودها لتخفيف العبء على المواطنين.
نصائح لضبط ميزانية شهر رمضان الكريمتتزايد نفقات الأسر خلال شهر رمضان نتيجة التحضيرات لاستقبال الشهر الكريم، مما يستدعي وضع استراتيجيات فعالة لضبط الميزانية دون التأثير على الروح الرمضانية.
وتوصي «عبد المطلب» بضرورة إعداد قائمة تشمل الأولويات والمواد الغذائية الأساسية، مع تجنب الاندفاع وراء الإغراءات والسلع غير الضرورية.
كما يمثل الحد من تحضير كميات كبيرة من الطعام على الإفطار، خاصة في الولائم، أحد الحلول العملية التي تسهم في تقليل الهدر وضبط النفقات.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: ياميش رمضان الفول السوداني جوز الهند یامیش رمضان عبد المطلب شهر رمضان التی ت
إقرأ أيضاً:
الاحتلال ينفق أكثر من 40 مليار دولار خلال الحرب وخسائر اقتصادية ونفسية تمتد لعقود
#سواليف
قالت صحيفة كالكاليست العبرية المتخصصة في الاقتصاد إن إجمالي #تكلفة #الحرب التي يشنها #جيش_الاحتلال على قطاع #غزة حتى نهاية ديسمبر/كانون الأول 2024، بلغ نحو 142 مليار شيكل (40.4 مليار دولار)، ما يجعلها من أعلى #فواتير_الحروب في #تاريخ_الاحتلال.
ويتضمّن هذا الرقم النفقات العسكرية، والمدنية، ومدفوعات صندوق التعويضات، فيما يشكّل الإنفاق العسكري وحده 80% من التكلفة الكلية.
وبحسب الصحيفة، فإن صافي التكلفة بعد خصم الدعم الأميركي وصل إلى 121.3 مليار شيكل (34.5 مليار دولار). وسُجّلت ذروة الإنفاق في ديسمبر/كانون الأول 2023، حيث بلغت النفقات في ذلك الشهر وحده 17.2 مليار شيكل (5 مليارات دولار).
مقالات ذات صلة استطلاع: أغلبية إسرائيلية تشكك في تحقيق النصر وتؤيد صفقة لإنهاء الحرب 2025/05/29أدى ذلك إلى توسيع العجز المالي في ميزانية الاحتلال بمقدار 106.2 مليارات شيكل (30.18 مليار دولار)، أي ما يعادل 6.2% من الناتج المحلي الإجمالي، إضافة إلى خسائر ضريبية تُقدّر بنحو 22 مليار شيكل (6.25 مليارات دولار).
الدين العام أيضًا شهد تضخمًا، حيث بلغت فوائد الديون المدفوعة 41.7 مليار شيكل (12 مليار دولار)، إلى جانب مدفوعات بـ26.7 مليار شيكل (7.6 مليارات دولار) للمؤسسة الوطنية للتأمين. وتُقدّر فوائد الدين مع نهاية عام 2025 بنحو 76 مليار شيكل (21.6 مليار دولار).
ووفقًا لكالكاليست، بلغ عدد جرحى جيش الاحتلال منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 نحو 17,500 جندي، نصفهم مصابون بصدمات نفسية، وتشير التقديرات الرسمية إلى أن عدد المعاقين من الجنود سيتجاوز 100 ألف بحلول عام 2028.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول في وزارة الحرب لدى الاحتلال قوله: “نواجه تحديًا هائلًا لتوفير علاج نفسي مناسب”، موضحًا أن “معظم الجرحى من فئة الشباب ويعانون من أضرار مركبة”.
وبلغت مخصصات قسم التأهيل في الوزارة لهذا العام 8.3 مليارات شيكل (2.36 مليار دولار) مقارنة بـ5.5 مليارات شيكل في 2023، بينما لا تزال 15% من وظائف الصحة النفسية شاغرة، ويبلغ عدد المصابين الذين يعالجهم طبيب واحد 3200 شخص، وهو رقم يشير إلى أزمة ممتدة في منظومة التأهيل والعلاج النفسي.
ورغم تسجيل القطاع التكنولوجي في اقتصاد الاحتلال تمويلات بقيمة 12 مليار دولار خلال عام 2024، وخروج شركات ناشئة بقيمة 10 مليارات دولار، إلا أن القطاع فقد أكثر من 8300 متخصص منذ بداية الحرب، ما يعادل 2.1% من القوى العاملة في القطاع.
وبحسب شهادات من داخل القطاع التكنولوجي، فإن “الضرر الحقيقي يكمن في المشاريع التي لم تؤسس، والشركات التي لم تُطلق”، نتيجة رحيل الكفاءات وتأجيل المستثمرين خططهم، فيما لجأ مؤسسون كُثر إلى بيع شركاتهم الناشئة سريعًا خشية المستقبل بدلاً من توسيعها في السوق المحلي.
وبخصوص جهود إعادة الإعمار، كشفت الصحيفة أن الحكومة خصصت 19 مليار شيكل (5.4 مليارات دولار) ضمن خطة إعادة إعمار “غلاف غزة”، إلا أن الجزء الأكبر من هذا التمويل مخصص لمشاريع مستقبلية لا تتعلق بالدمار الحالي أو المعالجة النفسية المباشرة.
وقد أنفقت الحكومة فعليًا 8 مليارات شيكل (2.27 مليار دولار) فقط، من بينها 1.4 مليار شيكل لإعادة بناء المباني المتضررة، و1.8 مليار شيكل لإسكان النازحين مؤقتًا.
وتراجع عدد الأعمال التجارية في هذه المناطق بنسبة 14%، بينما أبلغ 70% من أصحاب الأعمال عن انخفاض في الدخل، و28% منهم أفادوا بانخفاض تجاوز 80%. وارتفع معدل الباحثين عن عمل بمقدار 2.5 ضعف مقارنة بالعام الماضي.
وأشارت الصحيفة إلى أن الأسر الإسرائيلية تواجه تراجعًا حادًا في الدخل بسبب الزيادات الضريبية غير المباشرة وتجميد نقاط الخصم، حيث فقدت الأسرة المتوسطة 7000 شيكل (1989 دولارًا) خلال عام 2025، فيما وصلت خسائر الأسر الأعلى دخلًا إلى 10,000 شيكل (2841 دولارًا).
كما ارتفعت قيمة القروض العقارية المتأخرة السداد من 2.7 إلى 3.6 مليارات شيكل، ووصلت نسبة القروض الاستهلاكية المتأخرة إلى 1.57% نهاية 2024 مقارنة بـ0.96% في عام 2022.
وسلطت الصحيفة الضوء على تداعيات استدعاء مئات آلاف جنود الاحتياط، مما أدى إلى انقطاع مصادر دخلهم بشكل مؤقت، وتأثرت وظائف زوجاتهم أيضًا، فيما أُجبر الكثير من العاملين المستقلين على إغلاق أعمالهم.
في قطاع الطيران، أدى انسحاب عدد كبير من شركات الطيران الأجنبية إلى ارتفاع كبير في أسعار التذاكر، إذ ارتفع سعر الرحلة إلى لارنكا عبر شركة “إلعال” من 176 دولارًا في 2023 إلى 326 دولارًا في 2024.
أما الرحلات إلى نيويورك، فتتراوح أسعارها حاليًا بين 1000 و2000 دولار، في ظل غياب المنافسة وانخفاض عدد الرحلات. ورغم عودة بعض الشركات كـ”إير فرانس” و”دلتا”، فإن شركات مثل “ريان إير”، و”بريتيش إيرويز”، و”إير كندا” لم تعد بعد إلى السوق.
وتُظهر بيانات كالكاليست أن الإنفاق على السفر ارتفع بنسبة 6.3% خلال عامين، ما يشير إلى تغيرات حادة في سلوك الإنفاق واحتياجات التنقل.
واختتمت الصحيفة تقريرها بالإشارة إلى أن اقتصاد الاحتلال يمر بأزمة مركّبة، تتجاوز الخسائر المالية إلى الأبعاد النفسية والاجتماعية، وسط محاولات حكومية لتلميع الصورة عبر تعويضات ودعم محدود، دون أن يمسّ ذلك الضرر العميق الذي ستمتد آثاره لعقود.