مستشار ترامب للأمن القومي: العلاقات بين ترامب وزيلينسكي تسير في اتجاه خاطئ
تاريخ النشر: 19th, February 2025 GMT
أثار مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الجدل بعد تصريحاته الأخيرة بشأن العلاقات بين الرئيس الأمريكي ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وأكد أن هذه العلاقات "تسير في اتجاه خاطئ"، محذرًا من تداعيات ذلك على المصالح الأمريكية والاستقرار الإقليمي في أوروبا.
وأشار المستشار إلى أن إدارة بايدن قد لا تتعامل مع الملف الأوكراني بالشكل المطلوب، مما قد يؤدي إلى تصاعد التوترات بين البلدين، خاصة في ظل استمرار الدعم العسكري الأمريكي لكييف في حربها ضد روسيا.
واعتبر أن السياسة الحالية قد تؤثر سلبًا على المصالح الأمريكية على المدى الطويل، مؤكدًا أن هناك سوء إدارة للملف الأوكراني من جانب البيت الأبيض.
تصريحات المستشار الأمريكي تعكس قلقًا متزايدًا بين بعض السياسيين الأمريكيين حول مستقبل العلاقة مع أوكرانيا، وتأثير ذلك على التحالفات الأمريكية في أوروبا.
وتأتي هذه التصريحات وسط تصاعد الجدل داخل الأوساط السياسية الأمريكية حول مدى استمرارية الدعم المالي والعسكري لكييف، في ظل التحديات الاقتصادية الداخلية التي تواجهها الولايات المتحدة.
ولم يصدر حتى الآن أي تعليق رسمي من البيت الأبيض أو الرئيس زيلينسكي بشأن هذه التصريحات، إلا أن مراقبين يرون أنها قد تزيد من الانقسامات السياسية داخل الولايات المتحدة، خاصة مع اقتراب الانتخابات الرئاسية المقبلة، حيث تعد السياسة الخارجية أحد الملفات الساخنة التي تثير الجدل بين الحزبين الديمقراطي والجمهوري.
وتبقى التساؤلات مطروحة حول ما إذا كانت إدارة بايدن ستعيد النظر في نهجها تجاه أوكرانيا استجابةً لهذه التحذيرات، أم أنها ستواصل تقديم الدعم غير المشروط لكييف في صراعها مع موسكو. وفي ظل استمرار الحرب وعدم وجود حل دبلوماسي واضح، يبدو أن العلاقات الأمريكية الأوكرانية ستظل موضع جدل في الفترة القادمة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دونالد ترامب البيت الأبيض أوكرانيا مستشار الأمن القومي فولوديمير زيلينسكي الملف الأوكراني المزيد
إقرأ أيضاً:
مستشار بوتين: الرئيس الروسي أبدى استعداده للعب دور الوسيط بين واشنطن وطهران
أعلن مستشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يوري أوشاكوف، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعرب عن تقديره لدور روسيا المحتمل في ملف إيران النووي، مؤكدًا أن "مساعدة موسكو ضرورية" لدفع المفاوضات قُدمًا.
جاء ذلك عقب مكالمة هاتفية مطولة بين الزعيمين استمرت 75 دقيقة، تناولت عدة ملفات حساسة، أبرزها التوترات المتصاعدة بين روسيا وأوكرانيا، والبرنامج النووي الإيراني.
خلال المكالمة، أبدى بوتين استعداد بلاده للعب دور الوسيط بين واشنطن وطهران، في محاولة لإحياء الاتفاق النووي المتعثر.
وأكد ترامب أن "إيران لا يمكن أن تمتلك سلاحًا نوويًا"، مشيرًا إلى أن طهران تتباطأ في اتخاذ قرارات حاسمة بشأن المفاوضات.
من جانبه، أشار بوتين إلى إمكانية مشاركة روسيا في المحادثات مع إيران، معتبرًا أن ذلك قد يكون مفيدًا في التوصل إلى حل سريع.
مكالمة الـ75 دقيقة .. ترامب يكشف أسرار حديثه مع بوتين عن أوكرانيا وإيران
بوتين: أوكرانيا تسعى إلى وقف إطلاق النار
في سياق متصل، أعلن أوشاكوف أن الكرملين لم يدرس عمليًا عقد قمة مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، رغم اقتراح الأخير وقفًا لإطلاق النار تمهيدًا للقاء مباشر.
وأكد بوتين أن روسيا لم تتلقَّ أي طلب رسمي لعقد مثل هذا الاجتماع، مشيرًا إلى أن الظروف الحالية لا تتيح إمكانية عقد قمة ثلاثية مع ترامب وزيلينسكي.
يرى مراقبون أن عرض روسيا للوساطة في الملف الإيراني يعكس رغبتها في تعزيز دورها كقوة دبلوماسية مؤثرة على الساحة الدولية، خاصة في ظل التوترات مع الغرب بسبب الحرب في أوكرانيا. كما أن رفض الكرملين لمقترح قمة مع زيلينسكي يشير إلى تمسك موسكو بمواقفها الرافضة للتفاوض المباشر مع كييف دون شروط مسبقة.
تجدر الإشارة إلى أن هذه التطورات تأتي في وقت حساس، حيث تتصاعد التوترات في الشرق الأوسط وأوروبا، مما يضع المجتمع الدولي أمام تحديات كبيرة تتطلب جهودًا دبلوماسية مكثفة لتفادي المزيد من التصعيد.