سلّمت كتائب "القسام" وفصائل مقاومة أخرى في قطاع غزة، جثامين أربعة أسرى إسرائيليين وسط مراسم ضخمة، وحضور شعبي كبير في محافظة خانيونس جنوبي قطاع غزة.

وعلى غرار مراسم التسليم السابقة، حرصت "القسام" على إرسال رسائل عديدة من خلال الشعارات المرفوعة، وبعض المشاهد الأخرى.

وفي التسليم الأول من نوعه لجثامين أربعة أسرى تم قتلهم بقصف إسرائيلي سابق، رصدت "عربي21" أبرز 6 رسائل بعثتها "القسام" من خلال التسليم الذي جرى في مقبرة الشهداء بمنطقة بني سهيلا في خانيونس.



"مصاص الدماء"
أظهرت المقاومة صورة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو على شكل مصاص دماء، في المنصة الرئيسية للتسليم، وأرفقتها بعبارة "قتلهم مجرم الحرب نتنياهو بصواريخ الطائرات الحربية".

وجاء في رسالة واضحة تحذر من أي قرار بعودة الحرب على القطاع "عودة الحرب = عودة الأسرى في توابيت".

وجاءت هذه الرسائل في وقت يزداد فيه الضغط على نتنياهو من قبل أهالي الأسرى الذين يحملونه مسؤولية مقتل أبنائهم في قطاع غزة، وتأخر الإفراج عن البقية.
خلال تسليم جثامين أربعة إسرائيليين في بني سهيلا شرق #خانيونس، المقـاومة ترفع لافتة تحمل رسالة تحذيرية: "عودة الحرب = عودة الأسرى في توابيت'." pic.twitter.com/LQHgV0hXP6 — عربي21 (@Arabi21News) February 20, 2025
ظهور "طبش"
قالت مصادر في "القسام" إن مراسم تسليم جثامين الأسرى، تمت بحضور عدد من القادة، بينهم أسامة طبش، قائد كتيبة الشرقية، وهو الذي أعلن الاحتلال اغتياله في أيلول/ سبتمبر الماضي، وهو ليس القيادي الأول الذي يظهر بعد إعلان رسمي إسرائيلي باغتياله.

ولأسامة طبش "أبو علي" رمزية كبيرة، فهو من المشاركين في كشف القوة الإسرائيلية الخاصة التي تسللت إلى خانيونس في تشرين ثاني/ نوفمبر 2018، حيث قام طبش لاحقا بتسليم سلاح أحد الضباط الإسرائيليين إلى الشهيد يحيى السنوار في مهرجان لحركة "حماس".
قائد كتيبة الشرقية، أسامة طبش، في مراسم تسليم المسدسات التي جرى اغتنامها من عملية حدّ السيف، التي جرى التصدّي فيها لوحدة سيرييت ميتكال عام 2018 في خانيونس. pic.twitter.com/SYy7p9yJIC — Saeed Ziad | سعيد زياد (@saeedziad) February 20, 2025
الأسرى المحررين
برز في مراسم التسليم، تواجد عدد من الأسرى المحررين في عمليات التبادل الحالية بين المقاومة والاحتلال الإسرائيلي.

وظهر من بين الأسرى المحررين القيادي القسامي محمد أبو وردة، وهو الذي اتهمه الاحتلال الإسرائيلي بأنه مسؤول عن عمليات أدت لمقتل 45 إسرائيلي، ما دفع الإعلام الإسرائيلي لإبداء غضب شديد باعتبار أن أبو وردة كان من المفترض إبعاده إلى خارج قطاع غزة أيضا.
شارك أسرى محررون من صفقة "طــوفان الأحرار" في مراسم تسليم جثــامين أربعة أسرى إسرائيليين شرق خان يونس بقطاع غـزة. pic.twitter.com/kI6z3l0xCL — عربي21 (@Arabi21News) February 20, 2025


مشاركة الفصائل
شهدت مراسم التسليم الخميس، أكبر تمثيل فصائلي منذ بدء عمليات التسليم قبل نحو شهر، حيث حضر مقاومون من "القسام" و"سرايا القدس" و"كتائب المجاهدين" و"كتائب أبو علي مصطفى" (الجبهة الشعبية).

وشهدت مراسم التسليم السابقة مشاركة فصائل بينها الجهاد الإسلامي (سرايا القدس)، وألوية الناصر صلاح الدين.
الفصائل العسكرية المشاركة في عملية التسليم بخانيونس ( كتائب القسام , كتائب المجاهدين ، سرايا القدس ، كتائب شهداء الأقصى ) pic.twitter.com/OeFaPQAtyZ — Ahmad Hamieh???????????????? (@Ahmadhamieh313) February 20, 2025

شعارات "القسام"
رفع مقاتلو كتائب "القسام" عدة شعارات على شكل "هاشتاغ"، وكان لافتا أن بعضها قام برفع مقاومون فقدوا أطرافهم في المعركة.

ومن أبرز الشعارات المرفوعة "اليوم التالي طوفان". فيما دلّت شعارات أخرى على أن المجموعات المشاركة في عملية التسليم شاركت بقوة في عملية "طوفان الأقصى"، من خلال شعارات "مجموعة موقع 8200".

إضافة إلى أسماء كمائن نفذتها كتائب "القسام" في خانيونس خلال العدوان البري، وأبرزها "كمين الأبرار" و"كمين الفراحين"، إضافة إلى "كمين الزنة" الشهير، والذي قاده الشهيد سالم الدرديسي، حيث حضر والداه مراسم التسليم أيضا.
مجاهدي كتائب القسام يرفعون صورة الشهيد سالم زكي الدرديسي، جنرال #كمين_الزنة الذي استهدف فصيل مشاة من لواء غفعاتي، وقتل فيه 14 جندي اسرائيلي، خلال معركة طوفان الأقصى.#غزة #كمين_الفراحين #جاك_الدور_يا_ديكتاتور #Gaza #Israel #Trump #Ukraine pic.twitter.com/Fw7DSKc9Hd — Infonews (@Infonewsin) February 20, 2025
وكُتب على لافتة "كمين الفراحين ليس نزهة.. بل محرقة"، في إشارة إلى كمينين نصبتهما كتائب القسام لقوات إسرائيلية في منطقة الفراحين شرق مدينة خان يونس، إذ يعود الكمين الأول إلى 12 شباط/ فبراير 2024، وقتل خلاله قائد الكتيبة 630 احتياط ونائب قائد سرية وجندي، إضافة إلى العديد من الجرحى.

أما الكمين الثاني فيعود إلى 5 آب/ أغسطس من العام نفسه، وأدى إلى قتل وإصابة جميع أفراد القوة الإسرائيلية المتوغلة.
خلال عملية التسليم وضعت هذه اللافتة التي كتب عليها .

(شرقية العز
ليست نزهة بل نار محرقة ..)
اللافتة تظهر صورة أحد قادة القسام الذي استشهد خلال تنفيذه كمين الزنة البطولي … pic.twitter.com/msvjDMaWg8 — حمييييد (@myyyyd163226) February 20, 2025

رمزية المقبرة
اختارت كتائب "القسام" موقع مقبرة الشهداء في بني سهيلا موقعا لتسليم الجثامين، في إشارة إلى الفشل الاستخباراتي والعسكري الإسرائيلي الكبير بتحديد موقع الأسرى قبل وبعد قتلهم بالصواريخ.

وكان الاحتلال توغل في بني سهيلا وبقي فيها عدة شهور، وقال إنه مشّطها بالكامل بما فيها المقابر، ولم يعثر على أسراه.



المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية القسام غزة خانيونس بني سهيلا الأسرى فلسطين غزة خانيونس الأسرى القسام المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة مراسم التسلیم فی خانیونس بنی سهیلا قطاع غزة pic twitter com

إقرأ أيضاً:

بنزيمة يُطلق رسائل قاسية تكشف أزمة نجوم ريال مدريد!

 
معتز الشامي (أبوظبي)

أخبار ذات صلة تصنيفات صادمة.. برشلونة الأسوأ في «أبطال أوروبا»! رينارد يجدد انتقاد زيادة الأجانب في الدوري السعودي


في قراءة صريحة وعميقة لواقع ريال مدريد الحالي، قدّم النجم الفرنسي كريم بنزيمة تشخيصه لما يمر به الفريق الملكي، معتبراً أن المشكلة الأساسية لا تتعلق بالمدرب أو جودة العناصر، بل بـ«غياب الترابط والانسجام» داخل أرض الملعب.
جاءت تصريحات بنزيمة خلال حوار موسّع مع صحيفة «ليكيب» الفرنسية، على هامش وجوده في دبي مؤخراً استعداداً لاستئناف النصف الثاني من الموسم مع فريق الاتحاد السعودي، مثيرة وغير متوقعة.
حيث شدد بنزيمة، الذي يعرف دهاليز ريال مدريد جيداً، على أن الفريق يضم نخبة من أفضل لاعبي العالم، لكنه يفتقد وضوح الأدوار. 
وقال: «ما ينقص ريال مدريد ببساطة هو الربط بين مبابي، فينيسيوس، بيلينجهام ورودريجو، كل لاعب يجب أن يعرف ماذا يفعل داخل الملعب، بيلينجهام صانع لعب وليس هدافاً، مبابي هو الهداف وليس صانع اللعب، فينيسيوس جناح أيسر وليس لاعب ارتكاز دفاعي، عندما يعرف الجميع أدوارهم، تُحل المشكلة».
وأكد بنزيمة أن الحديث هنا لا يتعلق بمستويات فنية، لأن «كل هؤلاء من بين أفضل عشرة لاعبين في العالم، وهم يلعبون في فريق واحد»، مشيراً إلى أن التحدي الحقيقي يظهر عندما تجتمع الأسماء الكبيرة في مكان واحد، حيث تتداخل الطموحات والشخصيات.
وعن دور المدرب تشابي ألونسو، كان بنزيمة واضحاً وحاسماً، حيث قال «المدرب لا يستطيع أن يفعل أكثر من ذلك، هو يختار الأسماء التي يرى أنها الأفضل، وبعدها تصبح المسؤولية على اللاعبين، إذا كان زميلك أفضل منك، عليك أن تتقبل ذلك. المشكلة ليست في تسجيل زميلك أهدافاً أكثر منك، بل في عدم تقبل هذا الأمر».
وأضاف أن وجود خمسة أو ستة نجوم كبار في فريق واحد يجعل إدارة الأدوار أمراً بالغ التعقيد، لأن الهداف دائماً ما يحظى باهتمام أكبر، «لكن الهدّاف لا يستطيع فعل كل شيء بمفرده، هو يحتاج إلى الآخرين».
وتوقف بنزيمة عند نقطة حساسة تتعلق بغياب اللاعب القائد داخل غرفة الملابس، قائلاً: «لم يعد هناك في ريال مدريد لاعب صاحب خبرة كافية ليقول لبيلينجهام أو مبابي أو فينيسيوس إنهم يخطئون في شيء ما، هذا يجعل الأمور أكثر تعقيداً المدرب يقول ذلك، لكن بطريقة مختلفة، كرة القدم اليوم معقدة، اللاعبون لم يعودوا يتحدثون مع بعضهم البعض».
واعتبر بنزيمة أن ثقافة «قمت بواجبي وسجلت أهدافي» باتت سائدة، وهو ما ينعكس سلباً على الروح الجماعية، مشدداً على أن تقبل النقد يمثل خطوة ضرورية للتطور، وقال: «النقد صعب دائماً، لكنه إذا أُخذ بشكل إيجابي، يجعلك أفضل، لك وللفريق، لكن بصراحة، مدريد صعب لأن هناك عدداً كبيراً من اللاعبين المميزين».
وعن كيليان مبابي، أكد بنزيمة ثقته في قدراته، قائلاً: «مبابي يسجل الكثير من الأهداف، وسيواصل ذلك كما فعل في باريس، لكن الأهم أن ريال مدريد تعاقد معه ليحسم المباريات في اللحظات الكبرى، هذا هو الضغط الذي يجب أن يتحمله، وأن يخطو تلك الخطوة الصغيرة ليصبح قائد الهجوم، هو من يجب أن يقود مدريد نحو الألقاب، ليس وحده، بل مع الآخرين».
كما تحدث بنزيمة عن الحسم في المباريات الكبرى، محذراً من التقليل من قيمة أي خصم «تسجيل ثنائية أو ثلاثية ليس أمراً سهلاً ضد أي فريق، اسم الخصم لا يعني أن المباراة سهلة، ما أعنيه هو المباريات التي يجب الفوز بها حتماً، هنا تظهر القيمة الحقيقية للاعب الكبير».
وفي ختام حديثه، تطرق بنزيمة إلى زين الدين زيدان، مؤكداً ثقته المطلقة في نجاحه أينما ذهب، وقال: «إذا أصبح زيدان مدربا لمنتخب فرنسا، سيتوّج بالنجاحات، زيدان رقم واحد، لا يحتاج للكثير من الكلام، العلاقة معه سلسة، وأنا واثق أنه سينجح في أي مهمة».

مقالات مشابهة

  • بنزيمة يُطلق رسائل قاسية تكشف أزمة نجوم ريال مدريد!
  • لقطات تكشف سماح القسام لأسرى بالاحتفال بعيد يهودي (شاهد)
  • بن غفير يصعّد ويجدد تهديده بهدم قبر الشيخ عز الدين القسام
  • كمين محكم يطيح بمهربي «الترامادول» في الجيزة.. وإحالتهم للمحاكمة الجنائية
  • كشف الغاز الجنوب والوسطى اليوم.. تحميل كشف الغاز خانيونس ورفح والوسطى 12-12-2025 ورابط الفحص
  • هيئة الأسرى: 85 شهيدًا داخل السجون خلال عامين
  • حسم مراجعة صندوق النقد خلال يومين ونحترم الصحفيين ونرفض الشائعات| رسائل مهمة من رئيس الوزراء
  • أجمل رسائل التهنئة والمعايدة بمناسبة رأس السنة الميلادية 2026
  • الاحتلال يعتدي على مقبرة القسام في حيفا
  • خروقات بلا حسيب.. شهيد في بيت لاهيا وغارات جوية على خانيونس وحي التفاح