«المرسم الحر» بالمجمع الثقافي يحتفي بأعمال خريجيه
تاريخ النشر: 21st, February 2025 GMT
فاطمة عطفة (أبوظبي)
أخبار ذات صلةافتتح «المرسم الحر» أول أمس في المجمع الثقافي أبوظبي معرض الفنانين، الذين أنهوا دورتهم في فنون التشكيل بنجاح، ويضم المعرض حوالي 55 عملاً فنياً صمّم من الكولاج أو الرسم على الزجاج والحرير، بالإضافة إلى النحت على الخشب.
ويمتاز المرسم الحر بتجربة فنية طويلة، حيث تخرّج منه كبار الفنانين في الإمارات، كما أنه يقوم بتنظيم ورش عمل ودورات تدريبية للزوار الراغبين بتنمية هواياتهم ومهاراتهم الفنية، من الكبار والصغار، حيث خرج من المرسم الحر أجيال تشتغل بأنواع الفنون.
تقول فاطمة عمر، مديرة المرسم الحر وبيت الخط في المجمع الثقافي بأبوظبي: هذا المعرض نتاج عمل سنتين لطلاب تعلموا عندنا بالمرسم الحر، مبينة أهمية الإنتاج الفني الذي يتم في المرسم، وبعد اطلاعهم على التقنيات التي يحصل عليها الطلاب، يتم تطبيق أفكارهم بشكل عملي وبإشراف أساتذة مختصين، وخاصة بالفنون الحرفية مثل السيراميك أو صناعة الشموع والصابون.
ويتحدث أمجد غرز الدين عن شغف بتعليم الرسم في المرسم الحر، وخاصة بوجود التطور الذي يحصل حالياً بفنون الرسم، قائلاً: بعد افتتاح اللوفر أبوظبي هذا أثر بشكل كبير على الحركة الفنية بأبوظبي خصوصاً، وهذا يعني أن وجود متحف يتطلب وجود معارض فنانين، أي وجود ثقافة فنية وبصرية تصل إلى الناس، وهذا يتطلب من الناس أن تبحث عن مركز تنمي فيه مواهبها.
وأشار إلى أنه خلال فترة الكورونا اكتشفت الناس مواهبها، حيث كانت تحتاج إلى أن تظهر هذه المواهب، بحيث يتم تطويرها ودمجها بالوسط الفني، والمرسم الحر أجمل مكان في أبوظبي لأكثر من سبب: أولاً، التكلفة بسيطة إضافة إلى كفاءة المدرسين الموجودين بالمرسم الحر، وهم من أصحاب الخبرة العالية، لذلك يأتي الطلاب ليتعلموا، وهؤلاء الطلاب يتميزون بالشغف والموهبة والاستمرارية.
وتقول الفنانة حنين علي: كان الرسم يستهويني جداً على الزجاج، لذلك جئت إلى المرسم الحر ووجدت فيه المبتغى لأتعلم وأستمتع بالرسم والألوان، ثم انتقلت إلى الرسم على الحرير، وأنا سعيدة بأن أبدأ طريق الفن من المرسم الحر.
وتقول منى قاسم: رسمت الطبيعة من خلال تجسيد شكل عن نهر موجود في لبنان، رسمته على لوحة من الحرير.
وأكدت قاسم على أهمية تجربة الرسم في المرسم الحر لتنمية الهواية من خلال وجود أساتذة مختصين، وتوضح أنها بدأت اليوم ترسم على الحرير وعلى الكنفاس، وأصبحت أفكارها تتجدد وترسم منها لوحات، ونتيجة لعملهم كان هذا المعرض.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أبوظبي المجمع الثقافي في أبوظبي الرسم المرسم الحر الفنون التشكيلية الإمارات المجمع الثقافي الفن التشكيلي
إقرأ أيضاً:
التنوع الثقافي لدى الشباب الرياضي
موضوع التنوع الثقافي مرتبط بشكل مباشر بمستوى التربية التي يتلقها النشء والشباب داخل الأسرة بالدرجة الأولى، ومن خلال الاحتكاك والاختلاط بالمحيط الذي يتعامل معه، ومنه المحيط الرياضي، ويعزز ذلك من التعليم الإيماني الديني الذي ينشأ عليه الشباب، والتعليم بكل مراحله الأساسي والثانوي والجامعي، وفي مجتمعنا اليمني حتما سوف نستبعد أي فكرة للتنوع الثقافي الديني، لأن شعب الإيمان لا يدين ولا يعترف ولا يؤمن إلا بدين خاتم المرسلين الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم، لذلك فإننا سوف نتحدث عن ثقافة متداولة بين الشباب من باب التنوع في السلوكيات المكتسبة من الأسرة والمجتمع، والعمل والتعليم، وهذا التنوع بالتأكيد له تأثير إيجابي وسلبي، لكن ايجابياته أكثر بكثير نتيجة لارتباطه بدين التسامح والسلام والمحبة الإسلام الذي جاء به خاتم الأنبياء والمرسلين رسول الله محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
لماذا الحديث في هذا الموضوع؟ لأن العالم في تاريخ 29/ يوليو 2025م، وخلافاً للعام الماضي يحتفلون باليوم العالمي للتنوع الثقافي ومحاربة التمييز العنصري، وأنا أرى أننا نحن أحق بأن نذكر بالتنوع الثقافي وأثره الإيجابي، وأن نتطرق إلى التمييز العنصري الذي نبذه الإسلام مع صعود المؤذن بلال بن رباح على المنبر لدعوة الناس للصلاة، فهو أول مؤذن في الإسلام رغم أنه كان عبدا لبني جمح، وبعد إسلامه أصبح من سادة القوم، وهذا لأن الإسلام ينبذ التمييز العنصري، من يحتفلون باليوم العالمي للتنوع الثقافي، يضيفون حواراً بين الثقافات المختلفة، وهذا شيء لا مفر منه في عالمنا المنفتح والذي أصبح قرية واحدة نتيجة للتطور التكنولوجي والتنوع في وسائل التواصل المختلفة، لكن مع الأخذ بالحيطة والحذر الشديد من تضييع ثقافتنا الدينية وهويتنا الإيمانية في خضم الثقافات والسلوكيات الغربية غير الحميدة، لذا وجب على الأسرة والمدرسة والجامعة والأندية، الحرص على تنظيم المحاضرات الثقافية التي تحصن الشباب الرياضي من ثقافة الانحدار والضياع والتشتت الفكري البعيد عن تقوى الله واكتساب مرضاته، وخلق مجتمع متسامح متماسك يسود بداخله العدل والمساواة، وتختفي من صفوفه العنصرية والعصبية والولاءات القبلية التي تمزق النسيج الاجتماعي، وتخلق طبقات مجتمعية فقيرة وطبقات متوسطة وطبقات فائقة الثراء والعبث والتفاخر بالممتلكات العقارية والأرصدة المالية، بحيث لم يعد قادراً على توفير أبسط مقومات العيش الكريم «الخبز» نتيجة لحصار وعدوان وصراع مصدره السلطة.
مما لا شك فيه أن التنوع الثقافي المرتبط بهويتنا الإيمانية، ومحاربة التمييز والتعصب هما مصدر من مصادر التطور والتقدم والازدهار الذي يطمح إلى تحقيقه المجتمع، لأن تنوع الثقافة وفهم ثقافة الآخرين من خلال تعلم لغاتهم ومعرفة أسلوبهم في الحياة دون تقليدهم والانجرار إلى سلوكياتهم غير السوية، وإنما من باب المعرفة واتقاء شرهم ومعرفة الطرق والوسائل التي تمكننا من التعامل معهم وصدهم عن التدخل في شؤوننا، وتسيير أمورنا، لأن تنوع الثقافات يكسب الشباب مهارات جديدة، ويخلق لهم فضاء من التبادل العلمي والفكري والمعرفي، ويمنحهم مجالاً أوسع للابتكار والاختراع والإبداع، يسمح بنشر ثقافة دين التسامح والإيمان المطلق بالله وبرسوله محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم، ويسلط الضوء على سلوكيات أمة محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم، لذلك فنحن أحق بإنشاء يوم عالمي للتنوع الثقافي مبني على هويتنا الإيمانية، وذلك ما نتمنى أن يتم عبر بحث علمي يتناول التنوع الثقافي وأهميته في نشر سيرة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، تتم المشاركة به في المؤتمر الدولي الثالث للرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم في شهر سبتمبر من العام الجاري.