على طريقة مي عز الدين في قلبي ومفتاحه.. هل يجوز أن تطلب المرأة الزواج من الرجل؟
تاريخ النشر: 22nd, February 2025 GMT
في خطوة جريئة ومخالفة للتقاليد، فاجأت النجمة مي عز الدين جمهورها في برومو مسلسل قلبي ومفتاحه المقرر عرضه في رمضان 2025، إذ ظهرت وهي تتقدم بطلب الزواج من الفنان آسر ياسين، هذا المشهد الذي أثار دهشة وإعجاب الكثيرين، جاء مصحوبًا بألحان أغنية «قلبي ومفتاحه» الشهيرة لفريد الأطرش، مما زاد من رومانسيته وجاذبيته، في حين أثار تساؤلات البعض حول صحة هذا التصرف ومشروعيته من عدمه.
وظهرت الفنانة مي عز الدين خلال برومو مسلسل قلبي ومفتاحه المقرر عرضه في رمضان، تعرض الزواج على الفنان آسر ياسين قائلة: «تتجوزني؟ الأربع الجاي كويس؟»، إذ يطرح المسلسل سؤالًا مثيرًا في البرومو الترويجي له «هي الناس بتتجوز ليه؟»، ويستعرض حالات متنوعة من العلاقات بين الرجل والمرأة.
وكان الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر أشار في حديث تليفزيوني سابق، إلى جواز عرض المرأة نفسها على الرجل الصالح، وأن يخطب الرجل لابنته أيضًا، على الرغم من أنّ ذلك مخالفًا لما جرت به العادة، واستشهد شيخ الأزهر بما حدث بالفعل في عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - قَالَ أَنَسٌ: جَاءَتِ امْرَأَةٌ إلى رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- تَعْرِضُ عَلَيْهِ نَفْسَهَا، قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَلَكَ بِى حَاجَةٌ؟ فَقَالَتْ بِنْتُ أَنَسٍ: مَا أَقَلَّ حَيَاءَهَا، وَا سَوْءَتَاهْ وَا سَوْءَتَاهْ، قَالَ: «هِى خَيْرٌ مِنْكِ، رَغِبَتْ فِى النَّبِى -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَعَرَضَتْ عَلَيْهِ نَفْسَهَا»، إذ كانت ابنة أنس متأثرة بالعادات والتقاليد في ذلك الوقت، إلا أنّ الرسول أراد أن يُصحح لها هذه العادات والتقاليد بالشريعة الإسلامية، ومن خلاله استنبط الفقهاء جواز عرض المرأة نفسها على الرجل الصالح، وهنا يأتى معيار التدين والخلق.
كما استشهد الدكتور أحمد الطيب أيضًا بما حدث حِينَ تَأَيَّمَتْ (صَارَتْ أَيِّمًا وَهِى الَّتِى يَمُوتُ زَوْجُهَا) حَفْصَةُ بِنْتُ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ مِنْ زوجِها خُنَيْسِ بْنِ حُذَافَةَ، فعرضها عُمَرُ على عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ فاعتذر، ثم عَرضَها على أبى بَكْرٍ الصِّديق فَصَمَتَ أيَّاما فَلَمْ يُجِبْ بنعم أو لا، ثُمَّ خَطَبَهَا رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- في قصة معروفة،وهو ما عرضه الإمام البخاري في صحيحه تحت عنوانين: الأول باب عرض المرأة نفسها على الرجل الصالح، والثانى بَاب عَرْضِ الإِنْسَانِ ابْنَتَهُ أَوْ أُخْتَهُ عَلَى أَهْلِ الْخَيْرِ.
وأشار شيخ الأزهر الشريف إلى أنّه يشترط لعرض المرأة نفسها على الرجل أن يكون هذا الرجل صالحًا مشهودًا له بحسن الخلق ويعرف حق الزوجة ويصونها ويحميها وتسعد معه، حينها يمكن للمرأة أن تكسر قاعدة العادات والتقاليد وتطلب منه الزواج، فيما لا يجوز أن يكون عرض الزواج على الرجل لمجرد كونه كثير المال أو خفيف الظل أو وسيمًا.
مسلسل قلبي ومفتاحهومسلسل قلبي ومفتاحه المقرر عرضه في ماراثون دراما رمضان 2025، من بطولة آسر ياسين، مي عزالدين، أشرف عبدالباقي، دياب، سما إبراهيم، ميس حمدان، غادة طلعت، ومن إخراج تامر محسن، تظهر خلاله الفنانة مي عز الدين تبحث عن محلل حتى تعود إلى زوجها السابق، وهي القضية التي سبقت أن علقت عليها دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية مؤكدة أنّها حرام شرعًا.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: رمضانك عندنا دراما رمضان قلبی ومفتاحه عز الدین
إقرأ أيضاً:
عناق النهاية
من بين ثمار الإبداع المتناثرة هنا وهناك، تطفو على السطح قطوف دانية، تخلق بنضجها متعة تستحق التأمل، والثناء، بل تستحق أن نشير إليها بأطراف البنان قائلين: ها هنا يوجد إبداع..
هكذا تصبح "قطوف"، نافذة أكثر اتساعًا على إبداعات الشباب في مختلف ضروبها؛ قصة، شعر، خواطر، ترجمات، وغيرها، آملين أن نضع عبرها هذا الإبداع بين أيدي القراء، علّه يحصل على بعض حقه في الظهور والتحقق.
تقلب صفحات الكتاب الذي تمسكه بيديها كل يوم، لكنها هذه المرة لم تقرأ كما اعتادت.
تسهر الليل لتُنهيه، حتى وقفت عند إحدى صفحاته، وكتبت بخط مرتجف:
"لم تكن الحياة عادلة... أنفترق دون وداع؟ لما لم يحارب من أجلي! أين الوعد؟ أين الحب؟ أكان كل ذلك وهماً؟"
أغلقت كتابها، وفتحت إحدى رسائله على الهاتف. قرأتها، فانهمرت دموعها؛ لقد كان قاسيًا حتى في الوداع.
أغلقت الهاتف واستجمعت نفسها وغادرت منزلها.
الجو حار، والرصيف مزدحم.. وجهاهما تلاقيا.
قلوبهما اشتعلت في اللحظة نفسها، لكن العيون انكسرت نحو الأرض، تخشى فضح الشوق.
تقدما بخطوات بطيئة حتى صارا متقابلين، ثم مرا بجانب بعضهما. كلٌّ منهما يحارب رغبته في الالتفات، خشية خيانة كرامته.
وانتهى اللقاء بلا كلمة، بلا نظرة، بلا وداع.
عادت إلى حياتها، تنشغل بعملها وكتبها، وتخط بقلمها ما يخفف والآم الذكرى.
مضت الأيام سريعًا، حتى حلّ الشتاء بجوه البارد.
وفي صباحٍ مشرق، خرجت إلى عملها، وكأن القدر لبّى نداءها.
يقود دراجته حين لمحها واقفة عند زاوية الطريق.
توقف فجأة، وتوقف الزمن معه.
اقترب، وصوته المرتجف يفضحه:
ــ هل ما زلتِ تحبّينني؟
لم تُجب. حدّقت في عينيه طويلاً، ثم ألقت بنفسها في حضنه، تتمسّح به كطفلة صغيرة.
كان عناقًا قصيرًا كالحلم، دافئًا كالحياة، عميقًا كالنهاية.
ابتسمت له ابتسامة وداع، ومضت. ليسمعا صوت ضجيج حتى جاءت شاحنة مسرعة، كيد القدر، لتسلب جسديهما وتجمعهما في حياة أخرى… في عالم لا يعرف طريقًا للفراق.