الإفتاء: تعليم المرأة أمر مطلوب شرعًا كالرجال
تاريخ النشر: 11th, October 2025 GMT
قالت دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية على فيس بوك، إن تعليمُ المرأة أمر مطلوبٌ شرعًا كالرجال تمامًا؛ فقد كانت زوجات النبي صلَّى الله عليه وآله وسلم يُبلِّغْنَ وينشُرن الدين، ودواوين السنة فيها الكثير من الرواية عنهن رضي الله عنهن.
وتابعت: وفي طبقات الرواية بعدَهن الكثير من النساء اللاتي حملن العلم، حتى ذكر الحافظ ابن حجر العسقلاني في كتابه "الإصابة في تمييز الصحابة" ألفًا وخمسمائة وثلاثًا وأربعين (1543) امرأةً؛ منهن الفقيهات والمحدِّثات والأديبات.
تعليم المرأة في الإسلام
أكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف أن الإسلام أرسى دعائم العلم والمعرفة باعتبارهما أساسًا لنهضة الأمم ورفعة المجتمعات، حيث افتتح الوحي أولى آياته بالأمر بالقراءة: ﴿اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ﴾، وجعل طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة دون تفرقة بين الرجال والنساء، موضحًا أن التعليم يمثل ضرورة حضارية لا غنى عنها لبناء أجيال صالحة وتحقيق التوازن المجتمعي.
وأشار المرصد إلى أن النبي ﷺ أولى النساء عناية خاصة في التعليم، فخصّص لهن مجالس علمية، ووعظهن بخطب مستقلة، وأسند إليهن مهمة نقل الحديث الشريف ونشر السنة، فكانت السيدة عائشة رضي الله عنها من كبار الفقهاء والعلماء الذين رجع إليهم الصحابة. كما حرر الإسلام المرأة من الجهل والتهميش الذي كان سائدًا قبل البعثة، ورسخ حقها الأصيل في التعليم باعتباره ركيزة شرعية وحضارية.
ولفت المرصد إلى أن الجماعات المتطرفة تتبنى قراءة مجتزأة ومغلوطة للنصوص الشرعية، تعمد من خلالها إلى إقصاء المرأة وتقييد حقها في التعلم، سواء في المراحل الأساسية أو الجامعية، وهي ممارسات لا سند لها من صحيح الدين، وإنما تعكس ظروفًا اجتماعية وثقافية متطرفة. وأوضح أن هذه الجماعات تتجاهل المنهج النبوي الأصيل الذي جعل من المرأة شريكًا كاملًا في النهضة، وأكد على مساواتها بالرجل في الإنسانية والتكليف بقوله ﷺ: «النساء شقائق الرجال».
وأكد المرصد أن حرمان المرأة من التعليم لا يمثل انتهاكًا لحق شرعي أصيل فحسب، بل يشكل عقبة كبرى أمام تقدم أي مجتمع، وهو ما يتجلى بوضوح في الدول التي تهيمن عليها الجماعات المتطرفة. فالتراجع الحقيقي لهذه المجتمعات يرتبط بمنع تعليم المرأة وتهميش دورها، وهي ممارسات لا تمت بصلة إلى المنهج النبوي الذي أقر شراكتها في النهضة والتقدم، وإنما جاءت نتيجة ظروف اجتماعية وثقافية طارئة. أما المنهج الإسلامي الصحيح فيجعل من تعليم المرأة استثمارًا في حاضر الأمة ومستقبلها، ويعتبر صلاحها وتربيتها السليمة أساسًا لبناء الأجيال ونهضة المجتمعات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: تعليم المرأة في الإسلام المرأة التعليم تعليم المرأة الإفتاء تعلیم المرأة
إقرأ أيضاً:
قوافل دعوية مشتركة بين الأزهر والأوقاف بشمال سيناء
بدأت اليوم الجمعة الموافق 10 أكتوبر 2025، فعاليات القافلة الدعوية المشتركة بين الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف ودار الإفتاء المصرية، متجهة إلى مساجد محافظة شمال سيناء في مناطق الشيخ زويد والجورة ورفح، برعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، والدكتور أسامة السيد الأزهري وزير الأوقاف، والدكتور نظير محمد عياد مفتي الديار المصرية.
تأتي هذه القافلة ضمن إطار التعاون المستمر بين المؤسسات الدينية الكبرى، وتأكيدًا على جهودها في مكافحة الفكر المتطرف بكل صوره، الديني واللاديني، والسعي لبناء الشخصية المصرية على أسس دينية ووطنية متينة.
كما تهدف المبادرة إلى تفعيل دور المساجد في توعية الشباب، وترسيخ قيم العلم والإبداع والاكتشاف، بما يعزز من بناء مجتمع حضاري واعٍ.
ويشارك في القافلة سبعة من علماء الأزهر الشريف، وعشرة من علماء الأوقاف، وثلاثة من أمناء الفتوى بدار الإفتاء المصرية، حيث يقدمون مجموعة من الندوات والمحاضرات والخطب الموحدة في مساجد شمال سيناء تحت عنوان “تصحيح المفاهيم”.