أكد الدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري، أن نهر النيل ليس مجرد مجرى مائي، بل هو شريان الحياة لدول الحوض، حيث يدعم اقتصاداتها ويؤمن أمنها الغذائي ويضمن رفاهية شعوبها، مشددا على أن الإدارة المستدامة لهذا المورد المشترك ليست مجرد ضرورة، بل هي مسؤولية حتمية لاستقرار منطقتنا بأسرها وازدهارها وأمنها على المدى الطويل.

وجاء ذلك في كلمة وزير الري، خلال مشاركته في الاجتماع الاستثنائي للمجلس الوزاري لمبادرة حوض النيل، والذي عقد في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، ويعقبه حدث يوم النيل الذي ينظم يوم 22 فبراير من كل عام في ذكرى تأسيس مبادرة حوض النيل.

كما شارك سويلم، في اجتماع وزراء المياه من دول جنوب السودان وإثيوبيا وكينيا، فضلا عن سفراء رواندا وبوروندي وتنزانيا، وممثلي السودان والكونغو وأوغندا.

ونقل وزير الموارد المائية والري، تحيات 107 ملايين مواطن مصري ترتبط حياتهم وثقافتهم ومستقبلهم ارتباطاً وثيقاً بنهر النيل، ومع أشقائهم بدول حوض نهر النيل، حيث يجمعهم تراث ومستقبل مشترك.

وقال سويلم، إن مصر لطالما كانت داعماً رئيسياً للتعاون الإقليمي، منوها بدورها الفعال في تأسيس مبادرة حوض النيل NBI عام 1999، حيث قدمت مصر على مدار العقد الأول من عمر المبادرة مساهمات مالية وفنية وسياسية كبيرة لتعزيز دورها كمنصة حيوية للحوار والتعاون بين دول الحوض.

وأضاف: «إلا أنه في عام 2010، اضطرت مصر إلى تعليق مشاركتها في الأنشطة الفنية للمبادرة بسبب تغييرات جوهرية في آلية اتخاذ القرار، حيث تم تجاوز مبدأ الإجماع الذي كان حجر الزاوية في عمل المبادرة، وتم فتح باب التوقيع على المسودة غير المكتملة للاتفاق الإطاري CFA دون توافق بين جميع الدول، وهو ما أدى إلى تعميق الخلافات بين دول الحوض، مما أثر سلبًا على التعاون الإقليمي وزاد من مخاطر التوترات بين دول الحوض».

وفي هذا السياق، أشاد وزير الموارد المائية والرى، بقرار الاجتماع الوزاري الأخير الذي أطلق عملية تشاورية تضم سبع من دول الحوض هي أوغندا وجنوب السودان ورواندا ومصر والسودان وكينيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية للتشاور حول سبل المضي قدماً بشكل توافقي، معتبرا أن هذه الخطوة تمثل تطوراً إيجابياً نحو تعزيز الحوار وإيجاد أرضية مشتركة لاستعادة التوافق والتعاون الإقليمي.

كما أكد التزام مصر الكامل بدعم العملية التشاورية، معربا عن تطلعه لما قد تحققه من توافق بين الدول المعنية، وهو ما سوف يمهد الطريق لاستئناف مشاركة مصر في الأنشطة الفنية للمبادرة مستقبلاً عند التوصل إلى رؤية موحدة.

وأعرب وزير الموارد والرى عن اعتراض مصر على إدراج زيارة إلى مشروع السد الإثيوبي الخلافي ضمن برنامج احتفالية يوم النيل، مؤكداً أن هذا المشروع تم إنشاؤه وملؤه وتشغيله بشكل أحادي، وهو ما يشكل انتهاكا للقانون الدولي وإخلالا جوهريا باتفاق إعلان المبادئ الموقع عام 2015.

وقال سويلم، إن مصر لطالما تعاملت مع ملف سد النهضة بضبط النفس، وأصرت على إبقاء النزاع ضمن الإطار الثلاثي بين مصر والسودان وإثيوبيا دون توسيعه ليشمل دول الحوض بأكملها، لافتا إلى أن انتهاز إثيوبيا لفرصة استضافتها لهذا الاجتماع الإقليمي لإدراج تلك الزيارة على جدول الأعمال سيؤدي إلى إقحام دول حوض النيل في النزاع القائم حول السد الإثيوبي، مما قد يؤثر سلباً على وحدة الدول الأعضاء ويهدد التعاون الإقليمي.

وأوضح وزير الري، أن هناك خياران أمام دولة الاستضافة، وهو إما أن يتخذ البلد المضيف قرارا حاسما يتمثل في التمسك بروح الوحدة وتجنيب الحوض التوترات غير الضرورية أو المضي قدما في الزيارة، وبما يهدد بتقويض الغرض من هذا التجمع ذاته".

وفي ختام كلمته، شدد وزير الري، على أن مصر، وفي إطار التزامها الراسخ بالمبادئ الحاكمة لمبادرة حوض النيل، تؤكد أن الحفاظ على مبدأ الإجماع يظل ضرورة حتمية لضمان استمرارية المبادرة وتحقيق الاستفادة المتبادلة لجميع الدول الأعضاء مع تعزيز الاستقرار الإقليمي القائم على الحوار والاحترام المتبادل.

اقرأ أيضاًوزير الري يُشيد بالشراكة والتعاون المتميز بين مصر وألمانيا في مجال المياه

وزير الري يبحث مع مسؤولة بالبنك الأوروبي للإعمار سُبل التعاون بمجال إدارة الموارد المائية

وزير الري: حريصون على تقديم الدعم للأشقاء الأفارقة من خلال تنفيذ برامج تدريبية متنوعة

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: نهر النيل وزير الري وزير الموارد المائية والري هاني سويلم الدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري الدكتور هاني سويلم مجرى مائي الموارد المائیة وزیر الموارد حوض النیل وزیر الری دول الحوض

إقرأ أيضاً:

تبلغ 38 عاما.. شاهد ولادة دولفين وتنفسه الأول | فيديو

تداول رواد التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو لولادة صغير الدولفين في حديقة حيوانات بروكفيلد بشيكاغو صباح أمس السبت، بينما كان فريق من الأطباء البيطريين يراقب الأم، وهي دولفين قارورية الأنف تبلغ من العمر 38 عامًا، وتُدعى آلي، ويشجعونها.

"ادفعي، ادفعي، ادفعي"، يُسمع أحد المراقبين يصرخ في مقطع فيديو نشرته حديقة الحيوانات يوم السبت، بينما كانت آلي تسبح حول الحوض، وزعانف ذيل الصغير الصغيرة تبرز من تحت زعانفها.

ثم يتحرر الصغير وينطلق غريزيًا إلى سطح الحوض ليتنفس أول أنفاسه، وكان في الحوض أيضًا أم دولفين خبيرة تُدعى تابيكو، تبلغ من العمر 43 عامًا، بقيت قريبة من آلي طوال فترة مخاضها التي استمرت لأكثر من ساعة. وفي الفيديو، يمكن رؤيتها وهي تتبع العجل وهو يتجه إلى السطح، وتبقى معه وهو يأخذ أنفاسه الأولى.

كبيرة الأطباء البيطريين تتحدث عن ولادة صغير الدولفين

وصرحت الدكتورة جينيفر لانجان، كبيرة الأطباء البيطريين في حديقة حيوان بروكفيلد بشيكاغو: «هذا أمر شائع جدًا، سواء في بيئات التربية الحرة أو في أحواض الأسماك".

وأضافت: "يوفر هذا للأم حماية إضافية ومساعدة إضافية بسيطة لمساعدتها على رفع صغيرها إلى السطح ليتنفس خلال الدقائق القليلة التي لا تزال تعاني فيها من انقباضات قوية».

ويشار إلى أن الدلافين يمكن أن تعيش لفترة طويلة جدًا، وتميل الإناث إلى العيش لفترة أطول من الذكور، ومن المعروف أن إناث الدلافين ذات الأنف الزجاجي تعيش لأكثر من 60 عامًا.

اقرأ أيضاًيوم ترفيهي لذوي الهمم للتمتع بعروض الدولفين بشرم الشيخ

بالصور «الدولفين » ترضع صغارها تحت الماء بشواطئ الغردقة

مقالات مشابهة

  • وزير الري يشيد بجهود العاملين خلال عطلة عيد الأضحى
  • وزير الري يشيد بجهود العاملين خلال عيد الأضحى: تفانيكم لخدمة المواطنين محل تقدير
  • وزير الري: توفير الاحتياجات المائية فور طلبها من المنتفعين خلال إجازة العيد
  • تبلغ 38 عاما.. شاهد ولادة دولفين وتنفسه الأول | فيديو
  • طريق الحج الشامي… شريان روحي وحضاري امتدّ لثلاثة عشر قرناً
  • وزير الري يوجه باستمرار متابعة المناسيب بالمصارف الزراعية
  • وزير الري يوجه برفع التصرفات المائية ومتابعة المناسيب بالمصارف الزراعية
  • وزير الري يتابع وضعية توزيع مياه الشرب أيام عيد الأضحى
  • وزير الري يتابع حالة منظومة الصرف الزراعي خلال فترة أجازة عيد الأضحى
  • وزير الري يوجه باستمرار متابعة حالة المصارف الزراعية ومحطات المياه بالمحافظات