شركات صينية تحتفي بروبوت ديب سيك للذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 22nd, February 2025 GMT
أبدت شركات التكنولوجيا الصينية ثقتها في الشركات الناشئة المحلية المنخرطة في السباق العالمي للذكاء الاصطناعي وعلى رأسها شركة "ديب سيك" التي كشفت عن روبوت للدرسة قبل أسابيع.
وقد أذهل روبوت الدردشة "آر 1"، التابع لشركة "ديب سيك" التي تتخذ مقرا لها في مدينة هانغتشو، القطاع التكنولوجي بأدائه المماثل لمنافسيه الغربيين ولكن بتكلفة أقل.
خلال المؤتمر العالمي للمطورين المخصص للذكاء الاصطناعي في شنغهاي، قال سون داشينغ، وهو موظف في شركة مصنعة لخوادم الذكاء الاصطناعي "تبذل بلادنا حاليا كل ما في وسعها لمواصلة التقدم".
وتحدثت جهات عارضة أخرى بفخر عن استخدامها نموذج "ديب سيك"، مع العلم أنّ الشركة الناشئة لم تكن ممثلة في المعرض الذي شهد أيضا عرض روبوتات بشرية كثيرة.
ويقول مارك فنغ، مدير المنتجات في شركة "موبفوا" المتخصصة في تصنيع روبوتات المحادثة "بما أنّ نموذج آر 1 من ديب سيك بات مُتاحا، نعتقد أن المجالات أو المنتجات المتعلقة بنماذج اللغات الكبيرة ستشهد تطورا أوسع".
ويقول ليان فنغ إنه قبل طرح "ديب سيك"، كان كثيرون يعتقدون أنّ الصين "غير قادرة على إنشاء نموذج كبير للذكاء الاصطناعي بقوة مماثلة للبرامج الأميركية".
ويرى فنغ أنّ الصين أثبتت قدرتها على تصميم برامج متطورة، فضلا عن أن لديها سلسلة توريد فاعلة جدا، مما يمنحها ميزة إضافية.
وأشارت شركة "ديب سيك" إلى أنها أنفقت 5,6 ملايين دولار أميركي فقط لابتكار نموذجها، وهو رقم منخفض جدا مقارنة بالمليارات التي أنفقتها المجموعات الأميركية على الذكاء الاصطناعي خلال السنوات الأخيرة.
ويقول ليان إن برنامج "ديب سيك" سيحدث ثورة جذرية في سوق الذكاء الاصطناعي التوليدي.
ويقول سون داشينغ من شركة "بويرساي كمبيوتر": "لا يزال لدينا مجال للتحسين (...) في غضون ثلاث إلى خمس سنوات، سنرى مشهدا واعدا أكثر". أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: ديب سيك الذكاء الاصطناعي قطاع التكنولوجيا الصين الذکاء الاصطناعی للذکاء الاصطناعی دیب سیک
إقرأ أيضاً:
أسئلة تدفع الذكاء الإصطناعي إلى إنتاج كميات “صادمة” من الانبعاثات الكربونية
#سواليف
اكتشف باحثون ألمان أن طرح أسئلة تحتاج إلى #تفكير_عميق على #روبوتات_الدردشة مثل ChatGPT يجعلها تستهلك طاقة أكبر ما يؤدي لانبعاثات كربونية أعلى بكثير من الأسئلة البسيطة.
ويشير الباحثون من جامعة ميونخ للعلوم التطبيقية بألمانيا إلى أن كل استفسار يتم إدخاله إلى نموذج لغوي كبير مثلChatGPT يتطلب طاقة ويؤدي إلى انبعاثات ثاني أكسيد الكربون. ويؤكد الباحثون أن مستويات #الانبعاثات تعتمد على #روبوت_الدردشة والمستخدم وموضوع السؤال.
وقارنت الدراسة بين 14 نموذجا للذكاء الاصطناعي وتخلص إلى أن الإجابات التي تتطلب استدلالا معقدا تسبب انبعاثات كربونية أكبر من الإجابات البسيطة.
مقالات ذات صلةالاستفسارات التي تحتاج إلى استدلال مطول، مثل الجبر المجرد أو الفلسفة، تتسبب في انبعاثات تصل إلى 6 أضعاف تلك الناتجة عن مواضيع أكثر بساطة مثل السئلة التاريخية.
ويوصي الباحثون المستخدمين باستمرار لروبوتات الدردشة #الذكاء_الاصطناعي بتعديل نوع الأسئلة التي يطرحونها للحد من الانبعاثات الكربونية.
وقامت الدراسة بتقييم ما يصل إلى 14 نموذجا لغويا كبيرا على 1000 سؤال موحد عبر مواضيع مختلفة لمقارنة انبعاثاتها الكربونية.
ويوضح مؤلف الدراسة ماكسيميليان داونر: “التأثير البيئي لاستجواب النماذج اللغوية الكبيرة المدربة يتحدد بشكل كبير من خلال منهجيتها في الاستدلال، حيث تزيد عمليات الاستدلال الصريح بشكل كبير من استهلاك الطاقة وانبعاثات الكربون”.
ويضيف: “وجدنا أن النماذج المزودة بقدرات استدلالية تنتج انبعاثات ثاني أكسيد الكربون أكثر بـ50 مرة من النماذج التي تقدم إجابات موجزة”.
وعندما يطرح المستخدم سؤالا على روبوت دردشة الذكاء الاصطناعي، يتم تحويل الكلمات أو أجزاء من الكلمات في الاستفسار إلى سلسلة من الأرقام ومعالجتها بواسطة النموذج. وهذه العملية التحويلية وغيرها من عمليات الحوسبة للذكاء الاصطناعي تنتج انبعاثات كربونية.
فالنماذج التي تعتمد على تحليل متعمق وتفكير استدلالي معقد تستهلك طاقة أكبر بشكل ملحوظ، إذ تصل إلى إنتاج 543 رمزا في المتوسط لكل إجابة، مقارنة بنحو 40 رمزا فقط في حالة النماذج التي تقدم إجابات مختصرة ومباشرة.
ويكشف التحليل المفصل عن مفارقة صارخة بين الدقة والاستدامة في نماذج الذكاء الاصطناعي. فنجد أن نموذج Cogito الذي يتميز بدقة تصل إلى 85%، ينتج انبعاثات كربونية تزيد 3 مرات عن تلك الصادرة عن نماذج مماثلة الحجم تقدم إجابات موجزة. وفي المقابل، لم تتمكن أي من النماذج التي حافظت على انبعاثات أقل من 500 غرام من مكافئ ثاني أكسيد الكربون (وهو وحدة قياس تأثير الغازات الدفيئة على المناخ) من تجاوز نسبة 80% من الدقة في الإجابات.
ولتوضيح حجم المشكلة بشكل ملموس، يقدم الباحثون مقارنة عملية صادمة: فمجرد طرح 600 ألف سؤال على نموذج DeepSeek R1 يولد انبعاثات كربونية تعادل تلك الناتجة عن رحلة طيران ذهابا وإيابا بين لندن ونيويورك.
أما إذا استخدمنا نموذج Qwen 2.5 من Alibaba Cloud للإجابة على نفس الأسئلة، فيمكن الحصول على أكثر من ثلاثة أضعاف عدد الإجابات بنفس مستوى الدقة مع الحفاظ على نفس كمية الانبعاثات.
ويؤكد الدكتور داونر أن المستخدمين العاديين يمكنهم لعب دور مهم في تخفيف هذه الآثار البيئية، من خلال تبني ممارسات أكثر استدامة في تفاعلهم مع أنظمة الذكاء الاصطناعي. وينصح في هذا الصدد باللجوء إلى نمط الاستخدام الواعي الذي يركز على طلب الإجابات المختصرة عندما لا تكون هناك حاجة للتفاصيل، وحصر استخدام النماذج عالية الاستهلاك للطاقة في المهام التي تتطلب فعلا قدرات معالجة معقدة.