المشاط: توسيع نطاق الشراكة المصرية اليابانية وزيادة التمويل للقطاع الخاص
تاريخ النشر: 23rd, February 2025 GMT
شاركت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، في الاحتفال الذي نظمته السفارة اليابانية لدى مصر، وهيئة التعاون الدولي اليابانية "جايكا"، بالذكرى السبعين للتعاون التنموي بين مصر واليابان المنعقد في دار الأوبرا المصرية، وذلك بحضور فايزة أبو النجا، مستشار رئيس جمهورية مصر العربية لشئون الأمن القومي، و إيواي فوميو، سفير اليابان بالقاهرة، كاتو كين، الممثل الرئيسي لمكتب هيئة التعاون الدولي اليابانية في مصر جايكا JICA .
وخلال كلمتها بالحفل، قالت الدكتورة رانيا المشاط، إن التعاون التنموي بين مصر واليابان، تأسس على الاحترام المتبادل، ورؤية مشتركة للتنمية المستدامة، والتزام راسخ بتعزيز الازدهار الاقتصادي والاجتماعي، مؤكدة أن العلاقات الثنائية بين البلدين شهدت زخما وتقدمًا ملحوظًا، وقد تعزز هذا الزخم من خلال تبادل الزيارات رفيعة المستوى بين البلدين، مما يعكس عمق شراكتنا ويؤدي إلى رفعها إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية.
وذكرت أن وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، عملت على ترسيخ وتوسيع هذه الشراكة. لافتة إلى زيارتها لليابان في ديسمبر الماضي والتي تعكس قوة العلاقات الثنائية بين البلدين، حيث تم توقيع ثلاث مذكرات تفاهم تتعلق بـ"تمويل سياسات التنمية للشمول الاقتصادي والنمو الأخضر" بقيمة 230 مليون دولار، و"منحة دار الأوبرا المصرية" بقيمة 1.2 مليون دولار، ومنحة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية لقطاع الزراعة بقيمة 3.2 مليون دولار، مضيفة أنه علاوة على ذلك، تطورت الشراكة بين مصر واليابان إلى تعاون متعدد الأوجه، يجسد التوافق بين آليات التمويل التنموي اليابانية والأولويات الوطنية لمصر، كما هو موضح في رؤية مصر 2030 وبرنامج عمل الحكومة (2024-2027).
وأشارت "المشاط" إلى أن اليابان دعمت باستمرار التنمية في مصر من خلال علاقات التعاون الإنمائي، حيث قدمت حوالي 2.4 مليار دولار منح للدعم الفني، و7.2 مليار دولار تمويل تنموي. وكان لهذا الدعم الكبير دور أساسي في تنفيذ مشروعات ناجحة أدت إلى النمو والتقدم في مجالات رئيسية، موضحة أنه خلال التعاون الطويل الأمد بين الدولتين، أطلقت مصر واليابان ونفذتا مشاريع رائدة ذات تأثير دائم، بما في ذلك: المتحف المصري الكبير (GEM)، الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا (E-JUST)، مشروع التأمين الصحي الشامل، إنشاء ملحق مستشفى الأطفال التخصصي بجامعة القاهرة (أبو الريش)، والمرحلة الأولى من الخط الرابع لمترو القاهرة.
وأضافت أن تطوير رأس المال البشري يُعد مجالًا ذا أولوية في الشراكة بين مصر واليابان، وذلك بتعزيز بناء القدرات والتعليم والتدريب المهني لضمان تجهيز الأفراد بالمهارات اللازمة للنجاح في عالم سريع التغير. موضحة أن برنامج الشراكة التعليمية بين مصر واليابان(EJEP) يُعتبر حجر الزاوية في جهود تحديث نظام التعليم في مصر، من خلال دمج أنشطة "توكاتسو" والطرق المستوحاة من اليابان في 51 مدرسة مصرية يابانية (EJS) عاملة، بالإضافة إلى 12 مدرسة رائدة و30 مدرسة حكومية في محافظات "حياة كريمة"، كما تم توسيع شبكة المدارس المصرية اليابانية لتشمل 1700 مدرسة على مستوى المحافظات، مع تفعيل نموذج التعليم الفني الياباني (EJ-KOSEN) في بعض المعاهد الفنية.
وأوضحت أن هناك أولوية أخرى في الشراكة المصرية اليابانية وهي تمكين القطاع الخاص من خلال توفير المزيد من آليات التمويل للشركات، بالإضافة إلى الاستثمار في توطين الصناعة، وتطوير رأس المال البشري، ودعم ريادة الأعمال الرقمية وتطبيقات البحث العلمي. علاوة على ذلك، تشارك المؤسسات اليابانية بنشاط في تمويل شركات القطاع الخاص، خاصةً في مجال الطاقة ضمن برنامج "نُوَفِّي"، مثل محطة الطاقة الشمسية بقدرة 500 ميجاوات في كوم أمبو بأسوان، ومشروع مزرعة الرياح البرية في رأس غارب.
واختتمت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، كلمتها، بالإعراب عن سعادتها بالتعاون الأخير مع وكالة التعاون الدولي اليابانية (JICA) والوزارات المصرية المختلفة للاستفادة من الخبرات اليابانية المتميزة في مجال الذكاء الاصطناعي، مما سيساهم في تعزيز أجندة الذكاء الاصطناعي في مصر، مع التركيز على دمجه في مختلف القطاعات الاقتصادية، وتطوير المهارات، وتعزيز البنية التحتية، معربةً عن تطلعها إلى الإعلان عن "استراتيجية التعاون بين مصر واليابان" في المستقبل القريب ونشر تقرير عن محفظة التعاون التنموي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التخطيط التنمية الاقتصادية مصر واليابان السفارة اليابانية المزيد المصریة الیابانیة بین مصر والیابان التعاون الدولی من خلال فی مصر
إقرأ أيضاً:
جهاز تنمية المشروعات: تعاون مصري-ياباني لدعم الصناعات الصغيرة وزيادة قدرتها التنافسية
أكد الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات باسل رحمي على عمق العلاقات مع هيئة التعاون الدولي اليابانية JICA كشريك أساسي للجهاز في برامج التنمية، وخاصة ما يتعلق ببرامج تحسين الإنتاجية والجودة للمشروعات المتوسطة والصغيرة من خلال خدمات تطوير الأعمال.
جاءت تصريحات رحمي خلال الاجتماع التنسيقي المنعقد بحضور إيبيسوا يو الرئيس الممثل لمنظمة الجايكا بمصر، وياماموتو تاكاكي السكرتير الأول بالسفارة اليابانية، مع فريق عمل المشروع من ممثلي الجايكا والجهاز وعدد من الخبراء اليابانيين. وقد استهدف الاجتماع عرض نتائج المرحلة الثانية من المشروع وآلية التعاون التي تمت في هذه المرحلة مع مقدمي خدمات تطوير الأعمال المعنيين بتقديم الخدمات لقطاع البلاستيك وقطاع الصناعات الغذائية، ودورهم الفني وأهمية تقوية الروابط بينهم وبين أصحاب المشروعات.
تبادل المعرفة
وخلال كلمته الافتتاحية للجنة التنسيقية، أكد باسل رحمي على أهمية تبادل المعرفة ونقل التجارب والخبرات الدولية وتنفيذ البرامج المشتركة في مجال دعم وتنمية قطاع المشروعات الصغيرة في مصر، وخاصة المشروعات الصناعية والإنتاجية، والعمل معًا مع تلك المؤسسات للمساهمة في تعزيز القدرات التنافسية للمشروعات المصرية.
وتم تنظيم الاجتماع الخاص باللجنة التنسيقية المشتركة الثالثة (Joint Coordinating Committee -JCC 3) لمشروع التعاون الفني الياباني اليوم 25 نوفمبر 2025، ويستهدف الاجتماع عرض نتائج المرحلة الثانية من المشروع واعتمادها، بالإضافة إلى مناقشة ما سيتم تنفيذه خلال المرحلة القادمة.
وأعرب رحمي وايبيسوا يو عن سعادتهم بنتائج المرحلة الثانية من مشروع التعاون الفني المشترك، حيث تم تقديم خدمات تطوير الأعمال للمشروعات بمجمع مرغم 1-2 لصناعة البلاستيك بالإسكندرية، ومشروعات التصنيع الغذائي بمحافظة المنيا، وتم تقديم الخدمات من خلال الخبراء اليابانيين والمصريين.
كما تمت مناقشة استمرار التعاون مع الهيئة اليابانية مع استهداف زيادة أعداد المشروعات المستفيدة، وإعطاء الأولوية لدعم الشركات الصناعية وتأهيلها للتصدير، وتعزيز مشاركة الجهات من مقدمي خدمات تطوير الأعمال المحليين لتقديم الدعم الفني والإداري لتحسين أداء تلك المصانع.
وفي كلمته الختامية، أكد باسل رحمي على أهمية التعاون مع كافة الجهات الدولية لتقديم الدعم اللازم لأصحاب المشروعات لتحسين الإنتاجية وزيادة تنافسية مشروعاتهم، كما أشاد بدور هيئة التعاون الدولي اليابانية وفريق العمل من الخبراء اليابانيين والمصريين مما كان له عظيم الأثر في نتائج مشروع التعاون الفني المشترك.