دبي: يمامة بدوان، محمد نعمان
عبّر الفائزون في مبادرة «صناع الأمل»، عن فرحتهم العارمة بعد أن حظوا بتكريم استثنائي، معتبرين أن هذا التكريم ليس مجرد تتويج لجهودهم، بل هو أيضاً شهادة على تأثير العمل الإنساني الذي يقدمونه في مجتمعاتهم، وأشادوا في تصريحات ل«الخليج» بالدور الهام الذي تقوم به دولة الإمارات في دعم المبادرات الإنسانية والخيرية، مؤكدين أن المبادرة تعكس التزام الدولة بتحقيق التغيير في حياة الأفراد والمجتمعات.


أهدى أحمد زينون الفائز بلقب صانع الأمل الأول في الوطن العربي، فوزه إلى أطفال القمر، وهي المبادرة التي ابتكرها لعلاج الأطفال المصابين بمرض جفاف الجلد المصطبغ، أو ما يطلق عليه «أطفال القمر»، كما أهدى الفوز إلى كل المحسنين الذين دعموا مبادرته وإلى دولة المغرب الحاضنة لهذا العمل الإنساني، كما توجه بخالص الشكر إلى دولة الإمارات على جهودها الكبيرة في دعم المبادرات الإنسانية في أنحاء العالم.
وقال: إن رحلته في دعم أطفال القمر لم تكن خالية من التحديات والصعوبات الكبيرة التي تطلبت منه جهداً استثنائياً وإصراراً من أجل تحقيق النجاح، لكن واجهته تحديات عدة بدءاً من البحث عن الموارد وصولًا إلى نشر الوعي حول المرض، موضحاً أن مرض حساسية الضوء مرض نادر يصيب جفاف الجلد المصطبغ، ويؤثر على العديد من الأطفال ويهدد حياتهم بسبب تعرضهم للأشعة فوق البنفسجية، التي تؤدي إلى مخاطر كبيرة مثل السرطان.
وأوضح أننا كنا نعمل جاهدين على إسماع صوت هؤلاء المصابين للعالم، مشيراً إلى أننا تمكنّا من تحسين حياة العديد من الأطفال المصابين بالمرض، عبر توفير بعض علاجات المراهم والقناع الواقي، الأمر الذي ساعدهم على استعادة الثقة بأنفسهم.
وفي ردة على مبلغ الجائزة والبالغ مليون درهم، أكد أن هذه الجائزة ستساعده بشكل كبير في استكمال عملة الخيري وقال: «إن الجائزة ستكون بمثابة دعم كبير لمبادرتنا، وسأستخدم المبلغ في شراء المزيد من العلاجات والواقيات للأطفال المصابين بالإضافة إلى تمويل تنظيم دورات للأطفال وأسرهم لتوعيتهم بأهمية الوقاية، كما سأعمل على توفير كشف مجاني بمشاركة الأطباء متخصصين للرعاية الصحية المستمرة للأطفال
رحلة عُمرة
عبرت الحاجة خديجة القرطي، من المغرب، عن جزيل تقديرها لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، مشيرة إلى أن كرم سموه يعكس مزايا القائد الفذ، الذي ينثر الخير في كل أصقاع الأرض، حتى يعم الجميع وهو القدوة التي نحتذي بها في نشر الطمأنينة وتقديم المساعدة للمحتاجين، كما توجهت بالدعاء في طيلة العمر لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله.
وتابعت: إنها ستعمل على استثمار قيمة الجائزة «مليون درهم» في تقديم هدية للمصابات بالسرطان والمقيمات في منزلها، عبارة عن رحلة لتأدية مناسك العمرة، فضلا عن توسعة مشروعها، كي يتسع لعدد أكبر من السيدات المريضات، خاصة أنها توفر لهن المأكل والمشرب والمبيت مجاناً طيلة فترة العلاج.
مواصلة الخير
أوضحت سمر نديم، من مصر، أن أحلامها في المستقبل تتمثل في توفير حياة كريمة للسيدات المشردات اللاتي يقمن في منزلها، وعددهن 31 سيدة، إضافة إلى الموظفات، حيث تعتبر أن السيدات الموجودات في دار «زهرة مصر» هن أهلها، وهي تكن لهن كل الحب والاحترام، وستعمل على نقلهن إلى منزل أكبر «تمليك»، عقب دفعها لسعر قطعة الأرض، التي سيتم تشييد المنزل عليها. وأضافت: إنها ستواصل عمل الخير في كل مكان، حتى يعمّ التسامح والوئام بين الناس، كما ستواصل بذل المزيد من العطاء، وستعمل أيضاً على إيصال صوتها لكل العالم، داعية إلى الإحسان في معاملة الأهل والوالدين والمحيطين به، ما يجعل المجتمع يشعر بالسكينة والسلام، كما أنها ستنشر الفرحة على وجوه الأسر المحيطة بها وتلبية متطلباتهم، فضلاً عن شراء الذهب لبعض السيدات في «زهرة مصر»، تلبية لحلمهن بارتداء الذهب منذ زمن.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات مبادرة صناع الأمل إمارة دبي

إقرأ أيضاً:

أمل.. حسناء من قوم غزة

أمل، حسناء من قوم غزة، لها من اسمها نصيب، تعيش الأمل في كل تفاصيل حياتها، منذ أن ترسل الشمس أشعتها الدافئة على خديها لتوقظها قائلة لها: "استيقظي للأمل يا أمل ورتبي أفكارك كما ترتبين شعرك وجهّزي مشاعرك للحياة الجميلة".

تجلس أمل على شاطئ بحر الأمل تنظر بأملٍ إلى فضاء الله الرحب، برغم طائرات العدو التي ترمي حمم حقدها على أهلها وبلادها، لتدمر بيوت شعبها وذكرياته، تمسح ما استطاعت إلى ذلك سبيلا كل ملامح المستقبل من أمام الناس، دون رحمة أو ضمير.

أمل مواطنة من قلب غزة، عُمر جدتها أكبر من عمر العدو على هذه الأرض الطيبة، لها ما لكل بنات جنسها من حبٍ للحياة، طموحات وأمنيات، وتتمنى لو أن العالم الحر المُدّعِى للديمقراطية يفهم تلك الأمنيات، بأنها ترغب بعالمٍ سعيدٍ بعيدٍ عن القصف والدمار، تحلم بعالمٍ تُغلق فيه أبواب مصانع الموت وتُفتح مصانع الحياة، ويُصبح الإنسانُ مثل الطائر الذي يطير بلا تأشيرة، وقتما شاء، وأينما شاء، يأكل من أي ثمرة يراها تشبع روحه قبل أن تشبع جسده.

تجلس أمل في مكان اعتادت أن تزوره هادئة دون ضجيج، رغم أن داخلها يغلي على ما يحدث في بلادها، وتبكي من صمت ذوي القربى الذي هو عندها كما قال الشاعر: وظلم ذوي القربي أشد مضاضة على النفس من وقع الحسام المهند.

لا تستطيع ولا ترغب أمل بألا تتأثر أو أن تنعزل عن هموم بلدها وشعبها، فكيف لا تتأثر وهي التي تسمع القصف وتسمع أنين المقصوفين، وترى الدماء تسيل في كل قطاع غزة، وقلبها يتفطر ألما، وبداخلها ألف سؤال وسؤال، لكنها لا تسمع سوى صدى الأسئلة، ويقين داخلي يؤكد لها بأنه إن وقف مداد البشر عنكم، فإن رب البشر سيمددكم بجنود لا حصر لهم أول الجنود الصبر وآخرهم النصر.

أمل تملك سرا جميلا يجعلها تنظر للحياة بنظرة جميلة، فهي قارئة وكاتبة، حروفها جميلة راقية تعبر عن مكنون نفسي طيب وذوق رفيع المستوى، وتجيد انتقاء ما تقرأ، وتمارس ما اقتنعت به، تلك هي فلسفة أمل في الحياة.

يبقى القول أن أمل رغم كل أمواج الألم ستبقى واثقة بأن الحياة ستصفو ذات يوم لها وللجميع، وستفتح الحياة صدرها لها، مثلما فتحت هي صدرها للأمل، ولن تكسر أمواج الألم سفن الأمل، وشعارها في الحياة: لن تكسر الأهوال شوكتنا، وستستمع على شاطئ بحر الأمل لأغانيها المفضلة وتسرح في عينين من تحب وترى بهما أفق الحياة.

مقالات مشابهة

  • البنك الأهلي المصري يقدم حساب توفير المستقبل المجاني بالجنيه والدولار
  • مياه الإسكندرية تُعلن تجديد شهادة TSM لمحطة المنشية 2
  • التقديم في الجامعات الأهلية 2025.. ما هي الكليات التي تقبل من 70%؟
  • مياه الإسكندرية تنجح في تجديد شهادة TSM لمحطة المنشية 2
  • ما الذي يبحث عنه الجيل الجديد في بيئة العمل؟ مختص يوضح
  • العدو الذي يتحدث لغتك.. خطة إسرائيل الجديدة لاختراق المجتمعات
  • ما الذي يعنيه لنا التغير الديموغرافي؟
  • مصطفى بكري بعد زيارة ماكرون لمصر واعتراف فرنسا بالدولة الفلسطينية: شهادة للرئيس السيسي الذي يعمل في صمت
  • أمل.. حسناء من قوم غزة
  • عاش نجما ومات محاربا للسرطان.. محطات في حياة فاروق الفيشاوي الذي خلد اسمه بإرث لا ينسى