الجولة الـ17 للدوري.. أقل «إنتاجية» وأكثر «جماعية»!
تاريخ النشر: 24th, February 2025 GMT
عمرو عبيد (القاهرة)
شهدت الجولة الـ17 من دوري أدنوك للمُحترفين تسجيل 14 هدفاً، بواقع هدفين في كل مباراة، ورغم تراجع المعدل التهديفي بصورة عامة في تلك الجولة، إلا أنها تصدّرت قائمة أكثر أسابيع دورينا «جماعية وتعاوناً»، إذ تم تسجيل 85.7% من الأهداف عبر التمريرات الحاسمة بين اللاعبين، وهي النسبة الأكبر عبر جميع جولات البطولة، وجاء بعدها الأسبوع السابع، الذي سُجّل خلاله 18 هدفاً، بينها 83.
أما عن الجولتين الأكثر حصاداً تهديفياً، فهما الثالثة والخامسة، ولكلٍ منهما 33 هدفاً، تعاون اللاعبون في تسجيل 69.7% من أهداف الأسبوع الثالث، بينما بلغت نسبة الجماعية في الأسبوع الخامس 54.5%، وبقيت الجولة التاسعة التي تم تسجيل 21 هدفاً فيها، بالمركز الأخير في ذلك الأمر، بعدما صنعت التمريرات المُباشرة نسبة 42.8% منها فقط.
ورغم تراجع «السماوي» في قائمة أصحاب الهجوم الأقوى في «دورينا»، إذ يحتل المركز قبل الأخير، بإجمالي 18 هدفاً، فإن 15 منها تم تسجيلها بصناعة مُباشرة بين لاعبيه، بالنسبة الأكبر بين جميع الفرق، 83.3%، ويأتي بعده «العنابي» في المرتبة الثانية بنسبة جماعية تبلغ 74.2%، ثم «الراقي» الذي سجّل 71.4% من أهداف عبر تلك التمريرات الحاسمة.
ويأتي صاحبا الهجوم الأقوى في «دورينا»، «الزعيم» و«الفُرسان»، في المركزين الرابع والخامس على الترتيب من حيث التعاون المُباشرة بين الزملاء، بعدما أحرز «البنفسجي» 70.7% من أهدافه بهذا الأسلوب، مقابل 70% لـ«العملاق الأحمر» متساوياً مع «الإمبراطور» في النسبة نفسها، لكن شباب الأهلي أحرز 28 هدفاً عبر التمريرات الحاسمة من إجمالي 40، مقابل 21 صناعة مُباشرة للوصل من إجمالي 30 هدفاً، وكان لاعبو العين قد أهدوا 29 هدفاً لزملائهم من إجمالي 41.
وفي الجهة الأخرى من تلك القائمة، تذيّل دبا الحصن الترتيب بنسبة جماعية بلغت 33.3%، حيث صنع لاعبوه 6 أهداف فقط بتمريرات مُباشرة من إجمالي 18 له في البطولة، وأتت أغلب أهدافه عبر ركلات الجزاء أوالكرات الثانية والمتابعة، بجانب المهارات الفردية والمراوغة، أو التسديدات البعيدة من خارج منطقة الجزاء.
ورغم غزارة أهداف «فخر أبوظبي»، الذي أحرز 35 هدفاً، وضعته «ثالثاً» بين أقوى خطوط الهجوم، فإن الصناعة الجماعية بين لاعبيه تقلصت إلى نسبة 60%، مع الوضع في الاعتبار أن نجومه أهدوا زملاءهم 21 تمريرة حاسمة، في حين تساوى «النمور» مع العروبة في صناعة 61.5% من الأهداف عبر التمريرات الحاسمة، مع اختلاف الأرقام المُجردة، حيث صنع لاعبو كلباء 16 هدفاً مُباشراً، مقابل 8 للعروبة. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الوصل دوري أدنوك للمحترفين العين شباب الأهلي الوحدة بني ياس التمریرات الحاسمة من إجمالی م باشرة
إقرأ أيضاً:
أثر الذكاء الاصطناعي على إنتاجية المبرمجين: نتائج متباينة تكشفها دراسة حديثة
أبوظبي( وكالات)
كشفت دراسة حديثة نتائج غير متوقعة حول تأثير أدوات الذكاء الاصطناعي على إنتاجية المبرمجين، حيث أظهرت أن استخدام هذه الأدوات لا يؤدي بالضرورة إلى تسريع العمل، بل قد يتسبب أحيانًا في بطء الأداء.
أكد باحثون يدرسون دور الذكاء الاصطناعي في تطوير البرمجيات، أن إنتاجية وكفاءة مطوري البرمجيات مفتوحة المصدر الذين يعتمدون على أدوات الذكاء الاصطناعي في عملهم أقل من الذين لا يستخدمون هذه الأدوات التي يتم الترويج لها بكثافة.
وبحسب فريق الباحثين التابع لمركز أبحاث تقييم ومخاطر النماذج "إم.إي.تي.آر"، فإنه بعد تجربة عشوائية محكمة شملت 16 مطورا قاموا بسلسلة من المهام النموذجية التي تتطلبها وظائفهم، مثل تصحيح الأخطاء اكتشفوا أن استخدام الذكاء الاصطناعي جعل المطور يستغرق وقتا أطول بنسبة 16% لإنجاز المهمة التي ينجزها زميله الذي لا يعتمد على أدوات الذكاء الاصطناعي.
يأتي ذلك في حين يعتمد المبرمجون على أدوات الذكاء الاصطناعي بصورة كبيرة بهدف زيادة إنتاجيتهم.
وفي مايو الماضي أصدرت شركة أوبن أيه.آي المطورة لمنصة الذكاء الاصطناعي شات جي.بي.تي وكيل ذكاء اصطناعي لهندسة البرجمة يسمى "كود إكس" لمساعدة مطوري البرمجيات في عملهم. لكن مركز أبحاث إم.إي.تي.آر غير الهادف للربح والموجود مقره في كاليفورنيا قال إن وكيل الذكاء الاصطناعي كود إكس أدى إلى انخفاض سرعة عمل المبرمجين ولم يزيدها، في حين كان المطورون يتوقعون زيادة سرعة الإنجاز بنسبة 25% عند استخدام هذه الأداة.
ولم يكن "البطء الكبير" نتيجة استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في البرمجة مخالفا لمعتقدات المطورين وتوقعات الخبراء فحسب، بل كانت "الفجوة بين التصور والواقع" "لافتة للنظر"، وفقا للباحثين.
نتائج الدراسة
ومن أبرز نتائج الدراسة اكتشاف أنه على الرغم من أن الذكاء الاصطناعي كان يعوق عملهم، فإن المطورين الذين استخدموه في عملهم اعتقدوا أنه "زاد من سرعتهم بنسبة 20%"، وفقا لفريق الدراسة.
وقال فريق معهد إم.إي.تي.آر الذي أعد الدراسة إن المطورين الذين شملتهم الدراسة "أخطأوا في تقدير تأثير الذكاء الاصطناعي على إنتاجيتهم".
في الوقت نفسه لم ينف الباحثون أن أدوات الذكاء الاصطناعي مفيدة للمبرمجين، بل قالوا إنه قد يكون مفيدا للمطورين الأقل خبرة أو أولئك الذين "يعملون في قاعدة بيانات غير مألوفة".
وتؤكد نتائج هذه الدراسة، بحثا آخر نشرته جامعة ستانفورد في وقت سابق من العام الحالي، وأظهر أن الذكاء الاصطناعي يعوق بشكل كبير العمال ذوي الخبرة، بينما يعزز من هم أقل مهارة.
وقال الباحثون إن آثار الذكاء الاصطناعي على الإنتاجية "تختلف اختلافا كبيرا" بناء على مستوى مهارة وكفاءة المستخدم، فيضر بكفاءة ذوي الخبرة والمهارة ويحسن كفاءة المبتدئين والأقل مهارة وخبرة.
بالرغم من الإمكانات الكبيرة التي يقدمها الذكاء الاصطناعي في دعم عمليات البرمجة، تشير الدراسات إلى أن تأثيره على إنتاجية المبرمجين ليس دائمًا إيجابيًا أو مباشرًا. فبينما يساهم في تسريع بعض المهام الروتينية، قد يؤدي في حالات أخرى إلى بطء في الأداء نتيجة الاعتماد الزائد أو الحاجة لتصحيح المخرجات. عليه، فإن الفائدة الحقيقية من أدوات الذكاء الاصطناعي تتوقف على طريقة استخدامها، وخبرة المبرمج، ومدى ملاءمة الأداة للسياق البرمجي. ومن هنا، تظل الحاجة قائمة لمزيد من الدراسات والتقييمات الدقيقة لفهم الأثر الكامل لهذه التقنية المتقدمة.