قرابة 300 قاصر.. الجراح الفرنسي يقر "بالانتهاكات الجنسية"
تاريخ النشر: 24th, February 2025 GMT
أقرّ الجراح الفرنسي السابق المتهم بالعنف الجنسي ضد قرابة 300 مريض بأنه "مسؤول عن غالبية كبيرة من الوقائع"، وذلك مع انطلاق محاكمة، الاثنين، في واحدة من أكبر قضايا الاعتداء الجنسي على القصّر في فرنسا.
وقال ماكسيم تيسييه، وكيل الدفاع عن جويل لو سكوارنيك، أمام المحكمة خلال هذه المحاكمة التي تجري في مدينة فان في غرب فرنسا "المتهم يعترف بالمسؤولية عن غالبية كبيرة من الوقائع"، وفق ما أفادت به وكالة فرنس برس.
وبحسب الوكالة فقد جلس المتهم (74 عاما) في قفص الاتهام في وقت مبكر من بعد الظهر، وأعلن اسمه بصوت أجش قليلا، وكان يتابع كل الكلمات أثناء الجلسة بعناية، وينظر إلى كل متحدث بفم مغلق ووجه عابس.
كان معظم الضحايا البالغ عددهم 299 قاصرا وقت وقوع الأحداث، 256 منهم دون سن 15 عاما، وكانوا في أغلب الأحيان نائمين أو مستيقظين للتو.
وفي ساعة متأخرة من الصباح، رفعت لافتة كتب عليها "الأطباء المعتدون والمغتصبون: نقابة الأطباء متواطئة" أمام قاعة المحكمة، وحمل نحو 30 متظاهرا رسالة تشكل عبارة "أوقفوا قانون الصمت".
وحُكم على الطبيب السابق في عام 2020 في سانت (وسط غرب فرنسا) بالسجن 15 عاما بتهمة اغتصاب 4 أطفال والاعتداء عليهم جنسيا، بينهم قريبتان، وهو الآن قيد المحاكمة عن أفعال ارتكبها بين عامي 1989 و2014 في مستشفيات في غرب فرنسا، خصوصا في منطقة بريتانيه.
وتمكن المحققون من تعقب ضحاياه، وهم مرضى بلغ متوسط أعمارهم 11 عاما وقت الأحداث، من خلال فحص مذكراته التي عُثر عليها أثناء تفتيش منزله في عام 2017، بعدما أبلغت عنه جارته البالغة ست سنوات لوالديها بتهمة الاغتصاب.
وأشارت كتاباته المفصلة للغاية إلى أسماء ضحاياه وأعمارهم وعناوينهم، فضلا عن العنف الذي مارسه ضدهم، والذي كان في كثير من الأحيان تحت غطاء العلاج الطبي.
عانى العديد من الضحايا فقدان الذاكرة الناجم عن الصدمة، ما أدى إلى محو ذاكرة الطبيب جزئيا أو كليا.
وقال أحد ضحايا سكيوارنيك لوكالة فرانس برس إن "فقدان الذاكرة لا يقلل من خطورة الفعل"، كما أن "العواقب لا تزال موجودة، وأعيش معها كل يوم"، وفق الرجل الذي عانى الاكتئاب وظهرت لديه أفكار انتحارية بعد قراءة رواية المتحرش بالاعتداء الجنسي عليه في سن الثانية عشرة.
في المجمل، سيُحاكم جويل لو سكوارنيك الذي يؤكد أنه "متحرش بالأطفال" منذ عقود، بتهمة ارتكاب 111 اغتصابا و189 اعتداءً جنسيا، وهي جرائم مرفقة بعناصر مشددة للعقوبة بسبب إساءة استغلال منصبه كطبيب.
ويواجه عقوبة قصوى بالسجن لمدة 20 عاما.
وركزت جلسة الاستماع الاثنين بشكل رئيسي على الجوانب الفنية للمحاكمة، فيما ستشهد جلسة الثلاثاء المخصصة لشخصية المتهم، شهادات من أبنائه الثلاثة وزوجته السابقة.
وتدّعي الأخيرة أنها لم تشك مطلقا في ميول زوجها الجنسية للأطفال، رغم كتاباته التي تشير إلى العكس، والإدانة الأولى للجراح بتهمة حيازة صور إباحية لأطفال عام 2005 في مدينة فان.
وستتبع المحكمة الجنائية التسلسل الزمني لجرائم العنف الجنسي المفترضة ضد لو سكوارنيك، ويُفترض أن يصدر الحكم في القضية في يونيو المقبل.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات فرنسا نقابة الأطباء المحكمة الجنائية جراح فرنسي انتهاكات جنسية أطفال محاكمة طبيب فرنسا نقابة الأطباء المحكمة الجنائية أخبار فرنسا
إقرأ أيضاً:
فرنسا تواصل انسحابها من ثاني دولة بالعالم وتسلم قواعدها العسكرية التي كانت تستخدمها
سلمت فرنسا أمس الثلاثاء السنغال قاعدة عسكرية كان يستخدمها جيشها، وذلك في إطار انسحاب القوات الفرنسية من البلاد الواقعة في غرب أفريقيا.
وأعلن رئيس السنغال بشير ديوماي فاي في أواخر العام الماضي أن فرنسا، القوة الاستعمارية السابقة، يتعين عليها أن تغلق قواعدها العسكرية في السنغال بحلول عام 2025، في إطار آلية بدأ تنفيذها في مارس (آذار) الماضي مع تسليم أولى المنشآت للسلطات السنغالية.
وسلمت فرنسا الثلاثاء مركز اتصالات عسكرية يقع في مدينة روفيسك القريبة من العاصمة دكار، وفق بيان للسفارة الفرنسية في السنغال.
وكان المركز، وفق البيان، "مسؤولاً عن الاتصالات على الساحل الجنوبي للأطلسي منذ عام 1960".
وبعد استقلالها في عام 1960، بقيت السنغال واحدة من أكثر حلفاء فرنسا موثوقية في أفريقيا. لكن فاي الذي تولى السلطة في عام 2024، تعهد معاملة فرنسا كأي شريك أجنبي آخر. ونتيجة لذلك، من المقرر تسريح جميع الموظفين السنغاليين الذين يعملون لحساب القوات الفرنسية في السنغال، اعتباراً من الأول من يوليو (تموز) الجاري