يقع البعض في أخطاء عديدة تتعلق بالعبادة، سواء عن جهل أو نتيجة عادات موروثة تربوا عليها منذ الصغر، مما قد يؤثر على ثواب العبادة ويحرم صاحبها من الأجر، ورغم تكرار تنبيهات الفقهاء، إلا أن البعض لا يزال يقع في هذه الأخطاء.

حكم الأكل أثناء أذان الفجر

أوضح الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن من يظن أنه يجوز له الأكل والشرب حتى انتهاء أذان الفجر أو حتى قول المؤذن "حي على الصلاة" مخطئ تمامًا، مؤكدًا أن هذا الاعتقاد غير صحيح، بل يعد بدعة.

وأشار خلال بث مباشر على صفحة دار الإفتاء ردًا على سؤال حول صحة الأكل حتى انتهاء الأذان، إلى أن الصيام في هذه الحالة يكون فاسدًا، إذ يجب على الصائم الإمساك عن الطعام والشراب بمجرد طلوع الفجر وليس عند انتهاء الأذان، وذلك إذا كان المؤذن يرفع الأذان في وقته الصحيح، أما إذا كان يؤذن قبل دخول الوقت، فلا حرج في الأكل والشرب حتى يتأكد الشخص من دخول وقت الفجر.  

أمران يُنقصان ثواب الصيام

من جانبه، أكد الشيخ إسلام النواوي، أحد علماء وزارة الأوقاف، أن إتقان العبادة من الأمور التي حث عليها النبي صلى الله عليه وسلم، مشيرًا إلى أن على المسلم تقديم عبادته لله خالية من الأخطاء ومفسدات الصيام.

وأضاف، خلال برنامج "نصائح للصائمين" المذاع عبر صفحة "صدى البلد" على فيسبوك، أن من أبرز الأخطاء التي يقع فيها البعض أثناء الصيام هو النوم طوال النهار لتجنب الشعور بالجوع والعطش، موضحًا أن هذا التصرف لا يُبطل الصيام، لكنه يحرم صاحبه من الأجر والثواب، لأن كل لحظة صبر على الجوع والعطش لها أجر عظيم عند الله، باستثناء من يضطر إلى النوم نهارًا بسبب ظروف عمله ليلًا.

هل ترك السحور ينقص من ثواب الصيام؟

بدوره، أكد الشيخ محمود السيد، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن السحور ليس ركنًا من أركان الصيام ولا يُعد من واجباته، وبالتالي فإن تركه لا يؤثر على صحة الصيام، لكنه سنة مستحبة ينال المسلم عليها ثوابًا عظيمًا.

واستشهد بقول النبي صلى الله عليه وسلم: "السحور أكلة بركة، فلا تدعوه ولو أن يجرع أحدكم جرعة من ماء، فإن الله وملائكته يصلون على المتسحرين"، مؤكدًا أن من يتسحر ينال بركة وثوابًا خاصًا، بينما من يتركه يحرم نفسه من هذا الأجر.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: أمين الفتوى ثواب الصيام المزيد ثواب ا

إقرأ أيضاً:

تبرعات الأضاحى.. حين يتحوّل الخير إلى جريمة

"ساعد في توصيل لحم الأضاحي للفقراء.. تبرع بخروف وستأخذ الأجر مضاعفًا"، بهذه العبارات الجذابة امتلأت مواقع التواصل الاجتماعي قبل عيد الأضحى بأيام.

صفحات تحمل أسماء جمعيات مجهولة، وأفراد يرتدون جلابيب ويتحدثون بلهجة مطمئنة، يطلبون تحويل الأموال عبر "المحافظ الإلكترونية" أو حسابات شخصية، ثم يختفون فورًا بعد أن يحصلوا على المبلغ.

 

ضحايا يبحثون عن الأجر… فوقعوا فى الفخ

"نادية.أ" (50 سنة)، أرملة من الجيزة، قررت هذا العام أن تتبرع بثمن أضحية لوجه الله، وجدت إعلانًا على فيسبوك يقول: "شارك في الخير.. أضحيتك هتوصل لأكتر من 100 أسرة".

تحمست وتواصلت مع الرقم، أرسلوا لها صورًا ومقاطع فيديو منسوبة لتوزيع لحوم، ثم حوّلت لهم 9 آلاف جنيه.

بعد التحويل بيومين حاولت التواصل مع الرقم لكنها فوجئت، مفيش رد. الرقم مغلق، والصفحة لم تعد متواجدة.

 

الفتوى: لا يجوز التبرع دون التحقق

دار الإفتاء المصرية أصدرت بيانًا رسميًا شددت فيه على ضرورة التأكد من الجهات التي تستقبل تبرعات الأضاحي، وأن تكون مسجلة رسميًا ولها مقر معروف، حتى لا تضيع أموال الناس باسم الدين.
كما أكدت أن النية وحدها لا تكفي… فالله لا يرضى بالمال الحرام حتى لو كانت النية طيبة.

 

منصات إلكترونية مشبوهة

في ظل تزايد استخدام الإنترنت في التبرعات، ظهرت تطبيقات ومواقع إلكترونية غير مرخصة تقدم خدمات "ذبح أضحيتك أونلاين".

خبراء أمن المعلومات حذروا من إدخال البيانات أو الدفع على هذه المنصات دون التأكد من مصداقيتها، خصوصًا في فترات الذروة قبل العيد.







مشاركة

مقالات مشابهة

  • رضا بخش: نظام الصيام المتقطع لا يشترط أن يكون بعدد ساعات زوجي
  • أخطاء ارتكبتها إسرائيل بقصف الضاحية الجنوبيّة
  • أيام التشريق.. أوقات أكل وشرب ولا يجوز فيها الصيام
  • أخطاء شائعة تفسد الأضحية قبل التجميد.. ونصائح ذهبية للحفظ الآمن
  • احترس.. الملح يسبب أضرارا عديدة تصل السكتة الدماغية وهشاشة العظام
  • هل الأكل في العيد «عبادة»؟ 3 أمور أوصى بها النبي في أيام التشريق للفوز بالمغفرة
  • أسباب نهي النبي عن الصيام أيام التشريق.. أول ثلاثة في عيد الأضحى
  • أحب الأعمال إلى الله.. اعرف ثواب الأضحية وفضلها
  • تبرعات الأضاحى.. حين يتحوّل الخير إلى جريمة
  • انتشار «ثقافة الأكل» في الخارج !