مخاوف في إسرائيل من انهيار صفقة التبادل مع حركة حماس
تاريخ النشر: 25th, February 2025 GMT
كشفت وسائل إعلام عبرية عن مخاوف في الأوساط السياسية وهيئة أهالي المحتجزين في إسرائيل، من انهيار صفقة التبادل مع حركة حماس بعد رفض رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بتأجيل إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين كان من المقرر الإفراج عنهم السبت الماضي؟
مخاوف من انهيار صفقة التبادلكشف مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى لموقع «واللا» العبري أن صفقة التبادل مع حركة حماس باتت على شفا الانهيار الكامل، بعد تراجع نتنياهو عن تنفيذ بنود الاتفاق وتأجيل الإفراج عن 600 أسير فلسطيني كان مقرر يوم السبت الماضي.
ووفقًا للمصدر، فإن إسرائيل تجري محادثات مكثفة مع الوسطاء والولايات المتحدة في محاولة لإنقاذ الصفقة، لكنه حذر من أنه إذا لم يتم التوصل إلى حل بحلول الخميس، فقد تتعثر صفقة التبادل مع حماس بالكامل، ما يعني عدم إعادة جثامين أربعة محتجزين إسرائيليين، وعدم إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين.
وأضاف المسؤول الإسرائيلي، أن الحكومة ألقت حجرًا في البئر وتحاول الآن إخراجه، مشيرًا إلى أن بعض المسؤولين داخل الحكومة يركزون على كيفية إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين أكثر من اهتمامهم باستعادة الإسرائيليين المحتجزين.
وأوضح المصدر أن نتنياهو يسعى لإطلاق سراح المزيد من المحتجزين الإسرائيليين دون الالتزام بشروط المرحلة الثانية من الاتفاق، والتي تتضمن وقف الحرب، ما يعقد المفاوضات مع حماس.
حماس تستعيد قدراتهاوكانت صحيفة تايمز أوف إسرائيل العبرية، قد نشرت منذ أيام تقارير استخباراتية نقلا عن جنود احتياط في قطاع غزة، يرصد أن حركة حماس بدأت تستعيد قدراتها، وقد تم رصد تواجد مقاتلي الحركة وهم يسيرون على أقدامهم أو من خلال عربات تجرها الحمير بالقرب من أماكن تواجد الجنود لجمع المعلومات.
وأضاف التقرير أنه تم رصد قيام مقاتلى حركة حماس بحفر أنفاق، وربما تكون أعمال صيانة أو بناء أنفاق جديدة، أو تفخيخ أنفاق، وبات السؤال الذي يطرحه الجنود ليس ما إذا كانت الفصائل ستهاجم الجنود بل متى سيكون ذلك؟
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: القضية الفلسطينية غزة تصفية القضية الفلسطينية وزارة الخارجية صفقة التبادل مع حرکة حماس
إقرأ أيضاً:
ضغوط أمريكية لتنفيذ المرحلة الثانية.. واشنطن تلزم تل أبيب بالتقدم في اتفاق غزة
البلاد (واشنطن)
تكثّفت الضغوط الأمريكية على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو؛ لدفعه نحو الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق غزة، وذلك قبيل زيارة مرتقبة لنتنياهو إلى واشنطن أواخر الشهر الجاري، في وقت تتزايد التعقيدات الميدانية والسياسية المحيطة بتنفيذ الاتفاق الذي ترعاه الولايات المتحدة.
وكشف مصدر مطّلع؛ وفقاً لصحيفة يسرائيل هيوم، أن الإدارة الأمريكية مارست ضغوطاً كبيرة خلال الساعات الـ12 الأخيرة على نتنياهو للموافقة على إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بدء المرحلة الثانية. وأكد الأمريكيون- وفق المصدر- أن اتفاق إنهاء الحرب حقق نتائج أكبر مما توقّعته إسرائيل نفسها، من حيث استعادة عدد أكبر من الأسرى الأحياء والجثامين.
وكانت التقديرات الإسرائيلية الأولية تشير إلى أن حركة حماس ستحتفظ بعدد من جثث الجنود الأسرى، لكن تسليم الفصائل الفلسطينية آخر جثة يوم الثلاثاء غيّر حسابات تل أبيب وأحرج القيادة الإسرائيلية داخلياً.
وأوضح المصدر أن نتنياهو يخشى من الانتقادات الشعبية في الداخل الإسرائيلي، في حال أُعلنت المرحلة الثانية قبل التأكد من استعادة كل الجثامين. ويواجه رئيس الوزراء ضغوطاً متزايدة من عائلات الأسرى ومن المعارضة، فيما تتصاعد الخلافات داخل المؤسسة الأمنية حول مستقبل الوضع في غزة.
وأكد مسؤولون أمريكيون خلال نقاشات داخلية أن خطتهم للمرحلة الثانية، تضمن نزع سلاح حركة حماس، في محاولة لطمأنة الجانب الإسرائيلي، الذي يبدي شكوكاً واسعة في قدرة أي قوة دولية مستقبلية على تنفيذ هذه المهمة. وتشمل الخطة انتشار قوة استقرار دولية، وتشكيل سلطة انتقالية تدير القطاع بعد انسحاب إسرائيل من مواقعها الحالية ضمن ما يُعرف بالخط الأصفر، الذي يشمل أكثر من نصف مساحة غزة.
على الجانب الفلسطيني، شدد عضو المكتب السياسي في حماس حسام بدران على أن الحركة لن توافق على بدء المرحلة الثانية ما لم تُوقف إسرائيل”الخروقات والانتهاكات” المنصوص عليها في المرحلة الأولى. وطالبت الحركة الوسطاء، بما في ذلك الولايات المتحدة، بالضغط على تل أبيب لضمان التزامها الكامل ببنود الاتفاق.
وبيّن بدران أن المرحلة الأولى نصت على إدخال ما بين 400 و600 شاحنة مساعدات يومياً وفتح معبر رفح للأفراد والبضائع، وهو ما تقول الحركة إن إسرائيل لم تلتزم به، رغم إعلان الأمم المتحدة وصول مناطق واسعة في شمال غزة إلى مرحلة المجاعة خلال الأشهر الأخيرة.
وكانت المرحلة الأولى قد شملت تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس، ووقف الأعمال القتالية، وتسهيل دخول المساعدات. وقد أطلقت حماس جميع الأسرى الأحياء، وسلمت جثامين الباقين، بينما أفرجت إسرائيل عن مئات الأسرى الفلسطينيين. إلا أن تل أبيب تواصل تقييد دخول المساعدات، وأعلنت مؤخراً فتح معبر رفح باتجاه واحد لخروج الغزيين، وهو ما رفضته القاهرة.