الخرطوم: السوداني/ أعلن بيان الاتحاد السوداني للعلماء والأئمة والدُّعاة، رفضه للتعديلات التي أجراها مجلسا السيادة والوزراء على الوثيقة الدستورية، مشيراً إلى أنه كان يرفض الوثيقة الدستورية والاتفاق الإطاري وحمّلها مسؤولية اندلاع حرب ١٥ أبريل ٢٠٢٣.
وقال بيان للاتحاد اليوم الثلاثاء، إن اتحاد الدُّعاة بكامل عضويته ممثلاً فيه طوائف من أهل القبلة واستشعاراً لعظم المسؤولية الملقاة على عاتقه يتوجه بهذا البيان إبراءً للذّمة ونُصحاً للأُمّة في شأن اعتماد الوثيقة الدستورية والتعديلات التي أجريت عليها ليستبين النّاسُ حقيقتها ويكونوا على بينةٍ وحذر من أيّ محاولةٍ أثيمةٍ تمس إرادتهم وهُويتهم لا سيما وأنّ سبب الحرب وباعثها الأول كان رفض الاتفاق الإطاري ومن قبله الوثيقة الدستورية وأنّ الدّماء التي سالت كانت لأجل هذا الدّين الذي من كلياته حفظ الأنفس والعقول والأعراض والأموال” .




ونبه البيان إلى أن الاتحاد سبق وأن أصدر جملةً من البيانات وعقد عدّة مؤتمرات صحفية أبان من خلالها الموقف الشرعي من الوثيقة الدستورية وكذلك الاتفاق الإطاري ودستور المحامين، وطالب صراحةً بإلغاء الوثيقة الدستورية من أصلها لما اشتملت عليه من تكريس وتمهيد للعلمانية ومضامين تصادم شريعة الإسلام وتمس هوية المسلمين وتؤسس لأزمات متفاقمة، مشيرا إلى أن الاتحاد مجدداً يؤكد رفضه للوثيقة الدستورية حتى وإن أجريت عليها بعض التعديلات لأن الوثيقة الدستورية ما وُضعت إلّا لتكون منهاجاً لأهل السودان في الحكم والتحاكم.
وشدد الاتحاد على أن أيّ وثيقةٍ أو مشروع دستور يوضع للحكم والتحاكم في السودان يجب أن يتضمّن التنصيص على أنّ الإسلام هو دين الدولة وهُوية أهله ولا ضير في ذلك كما تفعل كلُّ الدُّول التي تحترم دينها وثقافتها سواءً كانت دولاً عربيةً أو إسلامية بل حتى الدول النصرانية في أوروبا وأمريكا، وأن تكون شريعة الإسلام هي مصدر التشريع الوحيد ولا يجوز تسويتها بغيرها من المصادر سواءً كانت من المعتقدات الدينية الأخرى أو التوافق الشعبي أو قيم وأعراف الشعب فوضع ًتشريعات بشرية تخالف تشريع الله وحكمه يُعد شركاً بالله تعالى ومنازعةً له في أمره، وأكد على ضرورة أن يراعى في أي وثيقة أو دستور يوضع للحكم والتحاكم حقوق غير المسلمين التي كفلتها لهم الشريعة الإسلامية المتعلقة بدينهم ودور عباداتهم وأحوالهم الشخصية وسائر حقوقهم المنصوص عليها.
وطالب اتحاد العلماء بأن يناط أمر الدستور والوثيقة بأهل الاختصاص فيتولى وضع المضامين من لديهم الأهلية الشرعية من المسلمين الذين عُرفوا بسداد الرأي والعلم والنّصح والعقل والرزانة الذين يعرفون الأمور ويعرفون المصالح وضدها.
وأشار البيان إلى أن “المخرج من هذا التردي السياسي والأمني والاقتصادي الذي دخل فيه السودان يكمن في أن تُسارع الزمرة التي نصبت نفسها وتولت أمر حكم السودان في هذه الفترة أن يقوموا بالواجبات العاجلة المؤملة فيهم من تخفيف وطأة الفقر والعوز وحفظ الأمن وجمع الكلمة وتأليف القلوب وتهيئة البلاد لحقبة جديدة تستقر فيها سياسياً واقتصادياً وألا ينتهكوا حق الله فيتعدوا حدوده وألا يخونوا حقوق عامّة الشعب، فيسلطوا عليهم ثلة محدودة تعبث بهويتهم وكرامتهم وسيادتهم ومآل حالهم وترهنهم للمؤسسات الدولية والدول الأجنبية”.
ودعا الاتحاد كافّة أهل السودان أن يتحمّلوا مسؤوليتهم ويقوموا بدورهم في رفض أي مسلك وعر يفضي بالعباد والبلاد لمتاهاتٍ عواقبها وخيمة ولن يكون ذلك ممكناً إلا بتحقيق الاعتصام بحبل الله المتين ودينه القويم وترك التنازع والاختلاف الذي يؤدي إلى الفشل.  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: الوثیقة الدستوریة

إقرأ أيضاً:

الجيش السوداني يواصل تقدمه في ولايتي شمال وغرب كردفان

حقق الجيش السوداني تقدمًا جديدًا في ولايتي شمال وغرب كردفان، بعد شنه هجمات ضد قوات الدعم السريع في محاور مدينتي الأبيض والنهود الخوي، وفق ما أورته اليوم وسائل إعلامية نقلًا عن مصادر عسكرية.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1600588014572-0'); }); وذكرت ذات المصادر أن قوات الجيش نفذت هجمات برية مدعومة بضربات المدفعية الثقيلة على تجمعات قوات الدعم السريع في مناطق غرب مدينة الأبيض عاصمة شمال كردفان، وبينها العيارة وأبو قعود وأبو سنون وأم صميمة.
أخبار متعلقة القمة الخليجية 46 تنعقد الأربعاء واهتمام خاص بالدفاع الخليجي المشترك170 ألف جريح.. شهداء العدوان الإسرائيلي في غزة يتخطون 70 ألفًاوأضافت أن "قوات الجيش هاجمت أيضًا بطائرات مسيرة تجمعات الدعم السريع في محور النهود الخوي بولاية غرب كردفان، ودمرت شاحنات وقود إمداد عسكري للدعم السريع".
وتأتي هذه الهجمات بعد أيام من تحقيق الجيش السوداني تقدمًا في المناطق الواقعة شمال وغربي مدينة الأبيض، في إطار سعيه للسيطرة على ولاية شمال كردفان.البرهان يلتقي مبعوث جوتيريشبحث رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان الفريق أول الركن عبدالفتاح البرهان، اليوم، مع المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة رمطان لعمامرة، الذي يزور السودان حاليًا، آخر تطورات الأوضاع في البلاد.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } الجيش السوداني يحقق تقدمًا جديدًا في ولايتي شمال وغرب كردفان - الأناضول
وأكد البرهان، خلال اللقاء، استعداد بلاده للتعامل مع الأمم المتحدة وجميع وكالاتها العاملة في السودان من أجل تحقيق الأهداف المرجوة في مجالات العمل الإنسانية والتنموية والاجتماعية من أجل تحقيق السلام في السودان.
,أوضح لعمامرة أنه يدرك تعقيدات الأوضاع بالنسبة للحكومة السودانية، مبينًا أن الفرصة لا تزال متاحة لعقد حوار سوداني سوداني يحقن الدماء وتحقيق الأمن والاستقرار، مشيرًا إلى أن الأمم المتحدة مستعدة لتقديم المساعدات كافة من أجل تحقيق هذا الأهداف.

مقالات مشابهة

  • الجيش السوداني يواصل تقدمه في ولايتي شمال وغرب كردفان
  • الدعم السريع تحمل الجيش السوداني مسؤولية "هجوم كمو"
  • "الدعم السريع" تسيطر على المواد الإغاثية التي تصل إلى دافور
  • الدعم السريع تحمل الجيش السوداني مسؤولية "هجوم كمو"
  • مستشار السفير السوداني يؤكد ثقة بلاده بالجهود المصرية في إعمار السودان
  • الجيش السوداني يستهدف تجمعات لقوات الدعم السريع في كردفان
  • الاتحاد الأوروبي: جنوب أوروبا معرض لخطر الحرب الهجينة التي تشنها روسيا
  • البرهان يرسل رسائل مهمة عبر مقال في “وول ستريت جورنال” .. يكشف كيف اندلعت شرارة الحرب في السودان ولماذا يحارب الدعم السريع .. نشر مقال قائد الجيش السوداني
  • حرب غزة التي لم تنته
  • الجيش السوداني يقصف مواقع تابعة للدعم السريع