بعد عقود من اختفائه.. عودة نبات الفِرس للظهور في الحدود الشمالية
تاريخ النشر: 26th, February 2025 GMT
تعد "شجيرة الفِرس" من النباتات البرية التي كانت منتشرة على مناطق واسعة من الحماد في الحدود الشمالية، وتُصنف كأحد أبرز النباتات الرعوية التي تعتمد عليها الحياة الفطرية والمواشي.
ومع ذلك، تعرضت هذه الشجيرة لخطر الانقراض في التسعينيات بسبب الرعي الجائر، ما أدى إلى اختفائها تمامًا من المشهد البيئي لعقود.
وكشف عضو جمعية أمان البيئية عدنان الرمضون، عن ظهور بعض شجيرات الفِرس مجددًا في أماكن وعرة يصعب وصول الماشية إليها، وهو مؤشر إيجابي على قدرتها على استعادة وجودها في الطبيعة.
وأضاف أن الأمل كبير في عودة هذا النبات إلى انتشاره السابق، خصوصًا بعد القرارات البيئية الصارمة التي جاءت ضمن رؤية المملكة 2030، التي تهدف إلى حماية الغطاء النباتي والمحافظة على التنوع البيئي في المملكة. استدامة المراعي الطبيعية
ويعد "نبات الفرِس" نباتًا رعويًا أساسيًا للحيوانات البرية والمواشي، إذ يوفر مصدرًا غذائيًا غنيًا، ويسهم في تثبيت التربة ومنع التعرية، ما يساعد في استدامة المراعي الطبيعية، يعكس ثراء التنوع البيئي في المملكة، ما يجعله جزءًا من التراث الطبيعي للمنطقة.
وتبذل الجهات المعنية جهودًا حثيثة لتعزيز برامج إعادة تأهيل المراعي الطبيعية ومكافحة الرعي الجائر، ما يزيد من فرص استعادة نبات الفِرس لمكانته البيئية.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } ظهور نبات الفِرس مجددًا في أماكن وعرة بالحدود الشمالية - واس
ومن المتوقع أن تسهم الجهود الوطنية لحماية البيئة في عودة هذا النبات بشكل أوسع خلال السنوات القادمة، ما يعزز الاستدامة البيئية ويعيد التوازن للنظم الطبيعية في الحدود الشمالية.
ويمثل ظهور "نبات الفِرس" مجددًا بارقة أمل في استعادة التوازن البيئي في منطقة الحماد، وهذا يعكس نجاح الجهود البيئية في إعادة إحياء النباتات البرية المهددة بالانقراض.
ومع استمرار تنفيذ استراتيجيات الحماية البيئية، قد نشهد في المستقبل عودة أوسع لهذا النبات إلى بيئته الطبيعية، ما يعزز التنوع الحيوي في المملكة.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: واس عرعر المملكة العربية السعودية أخبار السعودية الحدود الشمالية الحياة الفطرية الحياة الفطرية في السعودية الرعي الجائر نبات ا
إقرأ أيضاً:
المؤتمر: الحوار المجتمعي لتغير المناخ يعكس وعي الدولة بأهمية العمل البيئي المشترك
أشاد الدكتور أحمد سمير البلبيسي، رئيس لجنة البحث العلمي بحزب المؤتمر، بإطلاق الحكومة المصرية، ممثلة في وزارة البيئة، مبادرة الحوار المجتمعي الوطني لتغير المناخ، مؤكدًا أن هذه الخطوة تُجسد حرص الدولة على إشراك جميع فئات المجتمع في مواجهة تحديات التغير المناخي، وتقديم نموذج متقدم للاستجابة البيئية الشاملة.
وقال البلبيسي، في تصريحات له اليوم، إن إشادة المُنسقة المُقيمة للأمم المتحدة في مصر، إلينا بانوفا، بهذه المبادرة، ووصفها لها بأنها "استجابة مصرية متقدمة تقودها أصوات وتجارب شعبها" يعكس التقدير الدولي للجهود التي تبذلها الدولة المصرية في ملف المناخ، ويؤكد أن مصر تسير في الاتجاه الصحيح فيما يتعلق بالسياسات البيئية والتنموية.
وأكد رئيس لجنة البحث العلمي بحزب المؤتمر، أن إطلاق الحوار المجتمعي يتماشى مع التوجه العالمي نحو توسيع قاعدة المشاركة في السياسات المناخية، مشيرًا إلى أن مصر تبعث برسالة قوية بأن قضية المناخ ليست مسؤولية الحكومة فقط، بل مسؤولية مشتركة بين الدولة والمجتمع المدني والقطاع الخاص والمواطنين، وهو ما يعزز من فرص بناء حلول مبتكرة ومستدامة.
وأضاف أن هذه المبادرة تُعد امتدادًا لجهود مصر في هذا الملف، خاصة بعد استضافتها لقمة المناخ COP27، والتي أكدت من خلالها قدرتها على لعب دور إقليمي ودولي مؤثر في قضايا البيئة، داعيًا إلى تعزيز مشاركة الباحثين والعلماء في هذا الحوار، بما يُسهم في صياغة سياسات قائمة على أسس علمية دقيقة، ويحقق التوازن بين التنمية وحماية البيئة.
وأكد البلبيسي ضرورة استمرار هذا النهج التشاركي، مشددًا على أن دعم القيادة السياسية لهذا الملف الحيوي يُعد ضمانة حقيقية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، ومواجهة تداعيات التغيرات المناخية التي تمثل تحديًا عالميًا مشتركًا.