أعلن السيناتور الأميركي داريل عيسى في تصريح خلال زيارته إلى لبنان، ولقائه الرئيس جوزاف عون أن الولايات المتحدة تتطلع للعمل مع الحكومة اللبنانية الشرعية، مشيراً إلى أنه مع منح الثقة لحكومة نواف سلام، سيتركز التعاون مع هذه الحكومة ورئيس الجمهورية. وأضاف أنه طالما يتم التعاون مع الحكومة الشرعية، فلا حاجة لفرض عقوبات، بل يجب النظر في رفع بعض العقوبات السابقة التي أعاقت تقديم المساعدات، مثل توفير الكهرباء على مدار الساعة.
إن إشارة عيسى إلى إمكانية رفع بعض العقوبات بدلاً من فرض عقوبات جديدة يعكس تحولاً في الموقف الأميركي تجاه لبنان، لا سيما في ما خص قطاع الطاقة والكهرباء، حيث يعاني لبنان من أزمة كهربائية، إلا أن الامور لا تزال ضبابية في هذا الشأن لا سيما وأن "قانون قيصر" لا يزال يقف عائقاً أمام الخط العربي، فحكومة الرئيس نجيب ميقاتي أنجزت كل الاتفاقات مع الأردن ومصر بشأن استجرار الكهرباء إلى لبنان، لكن "قانون قيصر" جمد استجرار الغاز الطبيعي من مصر عبر خطّ الغاز العربي الذي يصل إلى سوريا ومنها إلى محطة دير عمار، وفي السياق كان وزير الطاقة السابق وليد فياض كشف في آب الماضي عن "رسالة أميركية وصلت إلى السلطات اللبنانية قبل عامين، تعد بحل العقوبات المتعلقة بقانون "قيصر"، إلا أن ذلك لم يتحقق حتى الآن، بل تحولت الشروط من إدارية إلى مالية وأمنية تتعلق بأمن إسرائيل، في حين طالب لبنان الرسمي بمساعدة غير مشروطة".
لم تتوقف ملياً، مصادر سياسية أميركية عند تصريحات عيسى، معتبرة أن الولايات المتحدة قبل نهاية ولاية الرئيس السابق جو بايدن مددت العقوبات الاقتصادية على سوريا، المفروضة منذ كانون الأول 2019، ضمن" قانون قيصر"، حتى عام 2029، معتبرة أن واشنطن تعتمد سياسة الغموض تجاه النظام الجديد في سوريا ولم تتخذ أي قرار يوفق بين الحاجة إلى التعامل مع سوريا الجديدة، وبين القوانين والعقوبات التي فرضتها على النظام السابق. فواشنطن، لم تحسم موقفها بعد، ولا تبدو في عجلة من أمرها لتغيير سياستها، في ما خص رفع العقوبات أو التعامل مع الإدارة السورية الجديدة، فهي لا تواجه مشكلة تدفّق اللاجئين السوريين، بخلاف الاتحاد الأوروبي الذي بهدف الحد من الهجرة إلى أوروبا، بدأ رفع جزء من العقوبات عن قطاعي الطاقة والنقل والمصارف ، بالإضافة إلى شركة الخطوط الجوية السورية.
وفي ظل هذه المعطيات، سيبقى لبنان، بحسب هذه المصادر، يواجه تحديات اقتصادية، إذ أن العقوبات الأميركية على سوريا ستبقى عقبة أمام تنفيذ مشاريع حيوية مثل استيراد الغاز المصري والكهرباء من الأردن. وتستطرد المصادر لتقول إن مصر هي نفسها تعاني من نقص في الغاز ولا تمتلك فائضاً للتصدير، في حين أن تركيا تعزز نفوذها في سوريا، وتعمل على توسيع دورها عبر مدّ الكهرباء إلى سوريا وربط شبكتها الكهربائية بالشبكة السورية، مما يعكس رغبتها في التحكم بملف الطاقة في سوريا ولبنان.
وفي السياق أوضح وزير الطاقة التركي ألب أرسلان بيرقدار أنه "ربما تتمّ تلبية الكهرباء التي تحتاجها سوريا ولبنان في البداية عن طريق تصديرها من تركيا".
وعليه فإن لبنان سيبقى محاصراً اقتصادياً إلى أجل غير معلوم، ما يعني استمرار أزمة الكهرباء وعدم توفر حلول قريبة وجذرية، والتغذية الكهربائية ستبقى محدودة وتعتمد على العراق، وتجدر الإشارة إلى أن وزير الطاقة جو صدي وقع تجديد الإتفاق النفطي مع العراق ابتداء من الأول من آذار المقبل ولمدة سنة والذي بموجبه يحصل لبنان على مليوني طن من زيت النفط العراقي واستبداله بغاز أويل لصالح معملي دير عمار والزهراني.
المؤشرات كلها سلبية تقول أوساط سياسية متابعة، ومعالجة ملف الكهرباء خارج الحدود اللبنانية، لكن على الحكومة والوزير المعني تعيين الهيئة الناظمة ومجلس إدارة جديد للمؤسسة واستعادة تكاليف تقديم الخدمة من خلال التحصيل كما يطالب البنك الدولي، بانتظار الفرج الأميركي. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
بداية عهد جديد في الطاقة السورية.. الغاز الأذربيجاني يعزز إنتاج الكهرباء ويخفف الانقطاعات
أعلنت سوريا، عن بدء تشغيل وحدات توليد الكهرباء باستخدام الغاز الأذربيجاني مطلع الأسبوع المقبل، في خطوة ستسهم في زيادة ساعات التغذية الكهربائية في مختلف المحافظات بمعدل خمس ساعات يوميًا.
وأعلن وزير الطاقة السوري محمد البشير عن تحسن غير مسبوق في واقع الكهرباء في البلاد، مؤكّدًا أن ساعات التغذية ستتراوح قريبًا بين 8 و10 ساعات يوميًا في جميع المحافظات، وهو مستوى لم تشهده سوريا منذ عشرات السنين، ما يعكس مرحلة جديدة في مسار إعادة تأهيل البنية التحتية للطاقة.
وفي تصريحات لقناة الإخبارية السورية، أوضح البشير أن الوزارة تدرس إنشاء شركة قابضة كبرى لإدارة قطاع الكهرباء تشمل عمليات التوليد والنقل والتوزيع، إلى جانب شركة أخرى متخصصة بإدارة ملف التعدين والفوسفات، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تحتاج بعض الوقت وستُنفّذ بشكل تدريجي لضمان استدامة التطوير.
وأشار الوزير إلى إنجاز إعادة تأهيل خط الغاز الواصل بين سوريا وتركيا في زمن قياسي وبأيدٍ وطنية، في خطوة ستعزز إمدادات الطاقة وتدعم مشاريع التوليد. وكشف عن خطط لزيارة العراق قريبًا لمناقشة إعادة تأهيل خط النفط الرابط بين كركوك وميناء بانياس، بما يفتح المجال أمام تعزيز أمن الطاقة وتنويع مصادر الإمداد.
كما أعلن البشير عن حصول سوريا على منحة من البنك الدولي لإصلاح الشبكة الكهربائية التي تربطها بدول الجوار، ما يسهم في رفع كفاءة الربط الإقليمي وزيادة الاعتمادية.
وفي إطار استراتيجية أوسع لتحقيق الاكتفاء الذاتي والتصدير، أشار الوزير إلى دراسة إنشاء مصفاة نفط جديدة تمكّن سوريا من العودة إلى قائمة الدول المصدّرة للمشتقات النفطية، ما يشكل خطوة اقتصادية استراتيجية على المدى المتوسط والبعيد.
وأوضح أحمد السليمان، المتحدث باسم وزارة الطاقة ومدير الاتصال الحكومي، أن ضخ الغاز الأذربيجاني إلى الشبكة الوطنية أدى إلى تعبئة الأنابيب وارتفاع الضغط، حيث وصلت الكميات إلى مليوني متر مكعب يوميًا في المرحلة التمهيدية، مؤكداً جاهزية البنية التحتية لاستقبال الغاز بكفاءة عالية.
ومن المتوقع أن يصل الغاز إلى محطات التوليد في جندر وتشرين والناصرية في المنطقة الوسطى، حيث ستدخل وحدات التوليد تدريجياً ضمن خطة تشغيلية تهدف إلى إنتاج ما بين 700 و800 ميغاواط يوميًا.
وأشار السليمان إلى أن الاعتماد على الغاز كمصدر رئيسي للطاقة سيؤدي إلى تحسن ملحوظ في واقع الكهرباء، مما سينعكس إيجابًا على حياة المواطنين ويدعم مختلف القطاعات الاقتصادية الحيوية في البلاد.
يذكر أن سوريا وأذربيجان وقعتا مذكرة تفاهم للتعاون في مجال الطاقة بتاريخ 12 يوليو، وبدأ ضخ الغاز فعليًا في 2 أغسطس الجاري عبر تركيا، بتمويل قطري، بكمية إجمالية تبلغ حوالي 3.4 ملايين متر مكعب يوميًا لتغذية محطات التوليد.
سوريا.. وزير التربية يعلن نسب النجاح في امتحانات شهادة التعليم الأساسي 2025
أعلنت وزارة التربية في سوريا، أمس الجمعة، نتائج امتحانات شهادة التعليم الأساسي (العام والشرعي) لدورة 2025، حيث سجلت نسب نجاح أقل من المتوقع.
أوضح وزير التربية والتعليم محمد عبد الرحمن تركو لوكالة “سانا” أن عدد المسجلين للامتحان بلغ 372,420 طالبًا وطالبة، منهم 356,193 تقدموا للامتحان بين نظاميين ودراسة حرة.
وذكرت الوزارة أن نسبة النجاح الإجمالية بلغت 49%، حيث حقق الطلاب النظاميون معدل نجاح 53.7%، في حين كانت نسبة نجاح الطلاب في الدراسة الحرة 21%.
كما أشار الوزير إلى أن 121 طالبًا وطالبة حصلوا على العلامة التامة في شهادة التعليم الأساسي “العام”.
وأكد تركو الجهود المكثفة التي بذلتها الكوادر التعليمية والقائمون على الامتحانات، مشددًا على حرص الوزارة على تحسين الأداء وتقييم مستوى التعليم بشكل مستمر.
وفيما يتعلق بمحافظة السويداء، أكدت الوزارة في بيان أنه سيتم استكمال أعمال التصحيح وإصدار النتائج في أقرب وقت تسمح به الظروف.
يُذكر أن امتحانات التعليم الأساسي بدأت في 21 يونيو وانتهت في 9 يوليو للعام، و10 يوليو للشرعي.
المرصد السوري: الطيران المسير الإسرائيلي يدمر مقراً للأمن الداخلي في القنيطرة وسط تحركات عسكرية إسرائيلية مكثفة
أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان تعرض مقر للأمن الداخلي بمدينة السلام في ريف القنيطرة لقصف من قبل الطيران المسير الإسرائيلي، مما أدى إلى أضرار مادية كبيرة دون تسجيل خسائر بشرية حتى الآن.
وتزامن الاستهداف مع تحليق مكثف لطيران الاستطلاع الإسرائيلي في أجواء المحافظة، ما أثار قلقاً واسعاً بين السكان المحليين الذين يترقبون احتمال تكرار الهجمات.
وشهد ريف القنيطرة توغلات إسرائيلية متكررة، حيث دخلت خمس سيارات عسكرية محملة بالجنود من قاعدة “تل أحمر الغربي” باتجاه طريق الرفيد– العشة وأقامت حاجزاً على الطريق.
كما توغلت قوة أخرى مكونة من خمس آليات رباعية الدفع في بلدة رويحينة بريف القنيطرة الأوسط، وأقامت حاجزاً مؤقتاً قامت من خلاله بتفتيش المارة والمركبات، ما أثار حالة من القلق والاستياء بين الأهالي خشية استمرار هذه التحركات.
يذكر أن القوات الإسرائيلية كانت قد نشرت في السادس من أغسطس قواتها بين تل الأحمر الغربي وتل الأحمر الشرقي، مع قطع الطريق الواصل بين بلدتي كودنة والأصبح، ما أدى إلى تقييد حركة التنقل في المنطقة.