لبنان ٢٤:
2025-06-22@14:00:22 GMT

كهرباء لبنان.. وقيصر سوريا

تاريخ النشر: 26th, February 2025 GMT

أعلن السيناتور الأميركي داريل عيسى في تصريح خلال زيارته إلى لبنان، ولقائه الرئيس جوزاف عون أن الولايات المتحدة تتطلع للعمل مع الحكومة اللبنانية الشرعية، مشيراً إلى أنه مع منح الثقة لحكومة نواف سلام، سيتركز التعاون مع هذه الحكومة ورئيس الجمهورية. وأضاف أنه طالما يتم التعاون مع الحكومة الشرعية، فلا حاجة لفرض عقوبات، بل يجب النظر في رفع بعض العقوبات السابقة التي أعاقت تقديم المساعدات، مثل توفير الكهرباء على مدار الساعة.



إن إشارة عيسى إلى إمكانية رفع بعض العقوبات بدلاً من فرض عقوبات جديدة يعكس تحولاً في الموقف الأميركي تجاه لبنان، لا سيما في ما خص قطاع الطاقة والكهرباء، حيث يعاني لبنان من أزمة كهربائية، إلا أن الامور لا تزال ضبابية في هذا الشأن لا سيما وأن "قانون قيصر" لا يزال يقف عائقاً أمام الخط العربي، فحكومة الرئيس نجيب ميقاتي أنجزت كل الاتفاقات مع الأردن ومصر بشأن استجرار الكهرباء إلى لبنان، لكن "قانون قيصر" جمد استجرار الغاز الطبيعي من مصر عبر خطّ الغاز العربي الذي يصل إلى سوريا ومنها إلى محطة دير عمار، وفي السياق كان وزير الطاقة السابق وليد فياض كشف في آب الماضي عن "رسالة أميركية وصلت إلى السلطات اللبنانية قبل عامين، تعد بحل العقوبات المتعلقة بقانون "قيصر"، إلا أن ذلك لم يتحقق حتى الآن، بل تحولت الشروط من إدارية إلى مالية وأمنية تتعلق بأمن إسرائيل، في حين طالب لبنان الرسمي بمساعدة غير مشروطة".

لم تتوقف ملياً، مصادر سياسية أميركية عند تصريحات عيسى، معتبرة أن الولايات المتحدة قبل نهاية ولاية الرئيس السابق جو بايدن مددت العقوبات الاقتصادية على سوريا، المفروضة منذ كانون الأول 2019، ضمن" قانون قيصر"، حتى عام 2029، معتبرة أن واشنطن تعتمد سياسة الغموض تجاه النظام الجديد في سوريا ولم تتخذ أي قرار يوفق بين الحاجة إلى التعامل مع سوريا الجديدة، وبين القوانين والعقوبات التي فرضتها على النظام السابق. فواشنطن، لم تحسم موقفها بعد، ولا تبدو في عجلة من أمرها لتغيير سياستها، في ما خص رفع العقوبات أو التعامل مع الإدارة السورية الجديدة، فهي لا تواجه مشكلة تدفّق اللاجئين السوريين، بخلاف الاتحاد الأوروبي الذي بهدف الحد من الهجرة إلى أوروبا، بدأ رفع جزء من العقوبات عن قطاعي الطاقة والنقل والمصارف ، بالإضافة إلى شركة الخطوط الجوية السورية.

وفي ظل هذه المعطيات، سيبقى لبنان، بحسب هذه المصادر، يواجه تحديات اقتصادية، إذ أن العقوبات الأميركية على سوريا ستبقى عقبة أمام تنفيذ مشاريع حيوية مثل استيراد الغاز المصري والكهرباء من الأردن. وتستطرد المصادر لتقول إن مصر هي نفسها تعاني من نقص في الغاز ولا تمتلك فائضاً للتصدير، في حين أن تركيا تعزز نفوذها في سوريا، وتعمل على توسيع دورها عبر مدّ الكهرباء إلى سوريا وربط شبكتها الكهربائية بالشبكة السورية، مما يعكس رغبتها في التحكم بملف الطاقة في سوريا ولبنان.
وفي السياق أوضح وزير الطاقة التركي ألب أرسلان بيرقدار أنه "ربما تتمّ تلبية الكهرباء التي تحتاجها سوريا ولبنان في البداية عن طريق تصديرها من تركيا".

وعليه فإن لبنان سيبقى محاصراً اقتصادياً إلى أجل غير معلوم، ما يعني استمرار أزمة الكهرباء وعدم توفر حلول قريبة وجذرية، والتغذية الكهربائية ستبقى محدودة وتعتمد على العراق، وتجدر الإشارة إلى أن وزير الطاقة جو صدي وقع تجديد الإتفاق النفطي مع العراق ابتداء من الأول من آذار المقبل ولمدة سنة والذي بموجبه يحصل لبنان على مليوني طن من زيت النفط العراقي واستبداله بغاز أويل لصالح معملي دير عمار والزهراني.

المؤشرات كلها سلبية تقول أوساط سياسية متابعة، ومعالجة ملف الكهرباء خارج الحدود اللبنانية، لكن على الحكومة والوزير المعني تعيين الهيئة الناظمة ومجلس إدارة جديد للمؤسسة واستعادة تكاليف تقديم الخدمة من خلال التحصيل كما يطالب البنك الدولي، بانتظار الفرج الأميركي. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

الكهرباء: رفع كفاءة منظومة الطاقة ومتابعة إجراءات ترشيد الاستهلاك

قال الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، إن رفع كفاءة منظومة الطاقة ومتابعة الإجراءات الخاصة بترشيد الاستهلاك وتنفيذ التعليمات الصادرة فيما يخصّ الإنارة العامة ولوحات الإعلانات وغيرها على رأس الأولويات خلال المرحلة الحالية ، مشددا على  اهمية التواصل مع المشتركين من خلال مراكز خدمة العملاء والعمل على نشر ثقافة ترشيد استهلاك الكهرباء في المنازل ، مشيرا إلى اسمرار الزيارات الميدانية والتواجد فى كافة المواقع لاسيما التى تختص بالتعامل مع المشتركين لمتابعة تطبيق خطة تحسين جودة الخدمات والارتقاء بمعدلات الاداء ، موجها باستمرار العمل على تحسين مؤشرات الأداء ، وتفعيل دور لجان الأعطال والسلامة والصحة المهنية والتفتيش ومراقبة الجودة للحفاظ على بيئة عمل آمنة  وتحقيق التشغيل الإقتصادى ، وتقديم خدمات كهربائية تليق بحجم الانفاق الضخم الذى حظى به قطاع الكهرباء خلال العشر سنوات الماضية موضحا اهتمام الدولة بالكهرباء كركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة.

جاء ذلك خلال زيارة ميدانية مفاجئة له اليوم إلى محطة محولات الهضبة 2 جهد 220 / 66/ 11 ك ف ، ومجمع المخزون الاستراتيجي للكابلات بهضبة الاهرامات ، بمحافظة الجيزة، وادارة شبكات كهرباء مدينة العبور بمحافظة القليوبية ،وذلك لمتابعة سير العمل والوقوف على الواقع الفعلى للتشغيل وجودة الخدمات المقدمة، ومخزون الكابلات الاستراتيجي لجميع الجهود وغيرها من الاجراءات فى اطار تحسين معدلات الاداء والاستعدادات لفصل الصيف وزيادة الأحمال.

واستهل الدكتور محمود عصمت الجولة الميدانية بمحطة محولات الهضبة 2 التابعة للشركة المصرية لنقل الكهرباء والتى توفر التغذية الكهربائية لمنطقة المتاحف بهضبة الاهرامات والمتحف الكبير والخط الرابع لمترو الانفاق ، حيث تفقد مكونات المحطة وعنابرها المختلفة للمفاتيح والسكاكين ومحولاتها الرئيسية والمساعدة وكذلك مجموعات الشواحن والبطاريات والكبالين وغيرها ، وشملت الجولة مجمع مخازن الكابلات لجميع الجهود والذى يحتوى على المخزون الاستراتيجي للشركة المصرية لنقل الكهرباء، وتمت مراجعة كيفية الاستفادة من مخزون الكابلات والمهمات واستخدامها ، وتم التوجيه بمراجعة كافة الاجراءات الخاصة بتأمين عمل المحطة وخطة السلامة والصحة المهنية ومراجعة الوصلات المختلفة فى محيط المحطة وغيرها من الاجراءات لضمان السلامة واستمرارية العمل وتعظيم الفائدة، وشدد الدكتور عصمت ، على تنفيذ اجراءات السلامة وتطبيق محددات التشغيل الجيد لضمان تأمين التغذية فى نطاق عمل المحطة والمناطق المحيطة فى ضوء خطة الاستعداد لفصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة

امتدت الزيارة الميدانية لتشمل ادارة شبكات كهرباء مدينة العبور بمحافظة القليوبية ، وتفقد الدكتور محمود عصمت القطاعات المختلفة ، ومركز خدمة العملاء ومخازن قطع الغيار والمهمات الاحتياطية ومراكز البيانات ومعايرة العدادات والتحكم ومركز خدمة القادرون باختلاف ، والتقى بالمواطنين وطالبى الخدمة ، واطمئن على تطبيق معايير الجودة وحساب الوقت منذ دخول المشترك إلى مركز خدمة العملاء واستقباله من قبل الموظف المختص وحتى حصوله على الخدمة ومغادرته المكان، واستمع إلى شرح تفصيلي من مسئولي التشغيل ، بالإدارة بحضور المهندس حسن البيلى رئيس شركة شمال القاهرة لتوزيع الكهرباء، حول اهمية مركز البيانات والطاقة الاستيعابية له وتأمين عمله ومعدلات الطاقة المشتراة والمباعة ونسب الفقد الفنى والتجاري ومقارنتها بالفترة الزمنية خلال العام الماضى ، وكذلك معدلات الزيادة فى الأحمال خلال الأسابيع الماضية ، وتوفير التغذية الكهربائية المستقرة فى نطاق العمل ، وناقش الدكتور عصمت معدلات الأعطال والتقارير الخاصة بمتابعتها ونوعية كل عطل وتكرارها وأسباب ذلك، وسرعة الاستجابة للبلاغات ونسبة التحصيل والمتأخرات وعمل لجان التفتيش لمواجهة سرقة التيار ومحاضر الضبطيات والمخالفات ومقارنتها بنسبة الفقد فى كل منطقة،

كما وجه الوزير  بمراجعة جميع أكشاك الكهرباء واللوحات فى نطاق مدينة العبور وتأمينها حرصا على سلامة المواطنين والعاملين وضمان تأمين التغذية الكهربائية

طباعة شارك الكهرباء وزير الكهرباء ترشيد استهلاك الكهرباء

مقالات مشابهة

  • الكهرباء: رفع كفاءة منظومة الطاقة ومتابعة إجراءات ترشيد الاستهلاك
  • الدبيبة يتفقد مشروع محطة كهرباء جنوب طرابلس
  • سويسرا ترفع عقوبات اقتصادية عن سوريا
  • مفاجأة دولية.. سويسرا تفك قيد العقوبات عن سوريا وسط ترحيب رسمي واسع!
  • سويسرا ترفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا
  • المجلس الفدرالي السويسري يرفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا
  • سوريا ترحب بقرار المجلس الفدرالي السويسري برف العقوبات الاقتصادية عنها
  • سويسرا ترفع عقوباتها عن سوريا.. خطوة جديدة لفك العزلة الدولية
  • انقطاع الكهرباء شبح يطارد المصريين مع استمرار حرب إسرائيل وإيران
  • مشروع طاقة شمسية بقدرة 400 ميغاواط في توغو للاكتفاء من الكهرباء