دعا الاتحاد المغربي للشغل الحكومة إلى اتخاذ إجراءات حاسمة لحماية القدرة الشرائية للمواطنين، مطالبًا بتسقيف أسعار المواد الأساسية ووضع حدود لربح الشركات بهدف تخفيف الضغط عن الأسر المغربية، مع التركيز على محاربة الاحتكار والمضاربات التي تضر بمصلحة المواطن. جاء ذلك في بيان صادر عن المؤتمر الوطني للنقابة، الذي انعقد مؤخرًا في مدينة الدار البيضاء.

وأشار البيان إلى أن هذه المطالب تأتي في وقت تعاني فيه العديد من الفئات الاجتماعية من ارتفاع غير مسبوق في أسعار المواد الغذائية الأساسية والخدمات، مما يزيد من تعقيد الوضع الاقتصادي للمواطنين. كما أكد الاتحاد ضرورة تحديد هوامش ربح قصوى للشركات الموزعة للمواد الأساسية، وهو ما يسهم في تخفيض الأسعار ويمنع الممارسات الاحتكارية التي تزيد من الأعباء على المستهلكين.

وفي سياق آخر، جددت المركزية النقابية رفضها القاطع للمقاربة الحكومية الحالية المتعلقة بإصلاح أنظمة التقاعد، والتي تعتمد على رفع سن التقاعد، وزيادة المساهمات، وتخفيض المعاشات. وحسب البيان، فإن هذه المقاربة “تقنية ومقياسية ضيقة” ولا تأخذ بعين الاعتبار التحديات الاجتماعية التي يواجهها الأجراء. واعتبر الاتحاد أن هذه الإجراءات تضر بمكتسبات العمال وتعرض حقوقهم للتهديد، داعيًا إلى ضرورة الحفاظ على هذه المكتسبات والعمل على إيجاد حلول تضمن العدالة الاجتماعية لجميع الأجراء.

وأكد الاتحاد المغربي للشغل في بيانه على موقفه الثابت في الدفاع عن حقوق الطبقات الشعبية والعمال، مشيرًا إلى ضرورة تكاتف الجهود بين الحكومة والنقابات لتحقيق تنمية مستدامة تلبي احتياجات المواطنين وتحافظ على مكتسباتهم الاجتماعية.

وشددت النقابة على ضرورة تبني سياسات اقتصادية أكثر توازنًا تأخذ بعين الاعتبار الأوضاع الاقتصادية الراهنة، وتحترم الحقوق الأساسية للمواطنين في إطار من العدالة الاجتماعية والمساواة.

المصدر: مملكة بريس

كلمات دلالية: إصلاح أنظمة التقاعد الاتحاد المغربي للشغل الاحتكار المضاربات المواد الأساسية تخفيض المعاشات

إقرأ أيضاً:

الحرية المالية.. بين الواقع والطموح

 

 

 

حمود بن سعيد البطاشي

 

"على قد لحافك مد رجليك"، مثل شعبي بسيط يحمل في طياته حكمة مالية عميقة. فهو يدعو إلى العيش ضمن حدود الإمكانيات، وتجنب التورط في التزامات مالية تفوق القدرة. في زمننا الحالي، أصبح من الشائع أن يلجأ الأفراد إلى القروض البنكية لشراء منازل أو سيارات، مما يثقل كاهلهم بديون تمتد لعقود. وهنا يبرز التساؤل: هل امتلاك منزل أو سيارة يستحق التضحية بالحرية المالية؟

الحرية المالية تعني القدرة على تلبية الاحتياجات المالية وتحقيق الأهداف دون الاعتماد على الآخرين أو القلق بشأن الديون أو الضغوط المالية. إنها حالة من الاستقلال المادي تمنح الفرد تحكمًا أفضل في حياته واستثمارًا أفضل في مستقبله.

مستويات الحرية المالية:

1- الوضوح: الوعي الكامل بالوضع المالي الحالي وتحديد الأهداف المستقبلية.

2. الاكتفاء الذاتي تغطية النفقات الأساسية من الدخل الشخصي دون الحاجة للمساعدة الخارجية.

3. غرفة التنفس القدرة على الانتقال من راتب إلى آخر دون ضغوط مالية كبيرة.

4. الاستقرار: امتلاك مدخرات تُغطي نفقات ستة أشهر على الأقل، مع عدم وجود ديون.

5. المرونة: امتلاك مدخرات تكفي لتغطية نفقات سنتين، مما يُوفر مرونة مالية أكبر.

6. الاستقلال المالي تحقيق دخل كافٍ من الاستثمارات لتغطية النفقات دون الحاجة للعمل.

7. الثروة الوفيرة: امتلاك ثروة تفوق الاحتياجات بكثير، مما يُتيح حياة مريحة ومستقرة.

وفيما يلي خطوات نحو الحرية المالية:

1. التخطيط المالي: وضع خطة مالية واضحة تتضمن ميزانية شهرية، وأهداف ادخار، واستراتيجيات للاستثمار.

2. تقليل الديون: العمل على تقليل الديون الحالية وتجنب الاقتراض غير الضروري.

3. الادخار: تخصيص جزء من الدخل للادخار بانتظام، مما يُوفر أمانًا ماليًا في المستقبل.

4. الاستثمار: البدء في الاستثمار مبكرًا، سواء في الأسهم أو العقارات أو صناديق الاستثمار، لتنمية الثروة على المدى الطويل.

5. التعلم المستمر: السعي للحصول على المعرفة المالية من خلال القراءة، والدورات التدريبية، والمشاركة في ورش العمل.

6. العيش تحت مستواك المالي: الإنفاق أقل مما تكسب، وتوفير جزء من الدخل للاستثمار أو التقاعد أو حالات الطوارئ.

والحرية المالية ليست مجرد هدف، بل هي أسلوب حياة يمكن أن يُغير من جودة حياتك بشكل جذري. من خلال التخطيط الجيِّد والالتزام والتعليم المالي، يمكنك تحقيق هذه الحرية التي تتيح لك الاستمتاع بحياة مليئة بالاستقرار والطمأنينة. لذا، ابدأ اليوم في اتخاذ خطوات نحو تحقيق الحرية المالية، واستمتع بحياة مليئة بالفرص والإمكانيات.

الخلاصة.. إنَّ الحرية المالية هي رحلة تبدأ بالوعي والتخطيط وتنتهي بالاستقلال المالي. هي ليست مجرد امتلاك المال، بل القدرة على التحكم في حياتك المالية واتخاذ قراراتك بحرية دون قيود الديون أو الضغوط المالية. فلنجعل من هذا الهدف واقعًا نعيشه، لا حلمًا نتمناه.

مقالات مشابهة

  • وزير الطوارئ يبحث مع الاتحاد الأوروبي التحديات التي تواجه عودة اللاجئين وإمكانية تقديم الدعم
  • وزير الخارجية يؤكد ضرورة الحفاظ على استقرار الممرات الملاحية الدولية
  • تعويض للجماهير التي لم تدخل ملعب مباراة الأردن والعراق رغم شرائها التذاكر
  • أمينة سر الاتحاد السوري للبلياردو.. ضرورة تواجد الكوادر السورية في الاتحادات الرياضية العربية
  • أسعار المعادن الأساسية عالميا تتأثر بالمفاوضات بين أمريكا والصين
  • القنصلية السعودية في لوس أنجلوس تنشر تحذيرًا للمواطنين
  • الاتحاد الأوروبي يدعو إلى تعزيز كفاءة استخدام المياه في مواجهة التغير المناخي وسوء الإدارة
  • الحرية المالية.. بين الواقع والطموح
  • المعادن تكشف عن المبادئ الأساسية لتعزيز الاستدامة في التعدين
  • طلب إحاطة في النواب بشأن ارتفاع أسعار السلع الأساسية