ترامب يدرس فرض رسوم جمركية على واردات النحاس الأميركية
تاريخ النشر: 26th, February 2025 GMT
فتح الرئيس الأميركي دونالد ترامب جبهة جديدة في حربه التجارية، وأمر بدراسة فرض رسوم جمركية جديدة على واردات النحاس لإعادة بناء الإنتاج الأميركي من المعدن المهم لصناعة السيارات الكهربائية والمعدات العسكرية وأشباه الموصلات ومجموعة واسعة من السلع الاستهلاكية.
وفي مسعى لمواجهة ما يرى مستشاروه أنه تحرك صيني للهيمنة على سوق النحاس العالمية، وقّع ترامب أمرا يوجه وزير التجارة هوارد لوتنيك ببدء تحقيق جديد يتعلق بالأمن القومي بموجب قانون استخدمه الرئيس خلال ولايته الأولى لفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على واردات الصلب والألمنيوم.
وقال مسؤول بالبيت الأبيض إن أي رسوم جمركية ستحدد من خلال التحقيق، مضيفا أن ترامب يفضل الرسوم على تحديد حصص للواردات.
وقال مستشار البيت الأبيض للتجارة بيتر نافارو إن التحقيق سيكتمل سريعا "بتوقيت ترامب".
وأضاف نافارو أن الصين تستخدم الدعم الحكومي والنفوذ الاقتصادي للسيطرة على إنتاج النحاس عالميا، بالطريقة نفسها التي تهيمن بها حاليا على إنتاج الصلب والألمنيوم.
مع ذلك، فإن أكثر الدول التي قد تتأثر بأي رسوم جمركية أميركية جديدة على النحاس ستكون تشيلي وكندا والمكسيك، التي كانت أكبر الأسواق المصدرة للنحاس ومواده للولايات المتحدة في 2024، وفقا لبيانات مكتب الإحصاء الأميركي.
إعلان النحاسفي سياق آخر، نقلت وكالة بلومبيرغ للأنباء اليوم عن مصادر مطلعة أن إدارة ترامب أنهت مبادرة لزيادة إمدادات الكهرباء في أفريقيا بعد أكثر من 10 سنوات على إطلاقها.
وأضافت بلومبيرغ -نقلا عن المصادر التي لم تسمها- أن جميع برامج مبادرة "باور أفريكا" تقريبا أدرجت على قائمة الإغلاق، وفُصل أغلب موظفيها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات قمة الويب رسوم جمرکیة
إقرأ أيضاً:
تباطؤ نمو صادرات الصين تحت ضغط رسوم ترامب الجمركية
تباطأ نمو الصادرات الصينية خلال شهر مايو/أيار الماضي إلى أدنى مستوى في 3 أشهر بسبب التداعيات المرتبطة بالرسوم الجمركية الأميركية، في حين استمر الانخفاض في أسعار المنتجين ليصل إلى أسوأ مستوى له في عامين، مما زاد من الضغوط على ثاني أكبر اقتصاد في العالم على الصعيدين المحلي والخارجي.
وأدت الحرب التجارية الأميركية والتقلب في العلاقات التجارية بين الصين والولايات المتحدة في الشهرين الماضيين إلى اضطرابات حادة في أداء المُصدرين الصينيين، إلى جانب شركائهم التجاريين عبر المحيط الهادي.
وفي دليل على تداعيات الرسوم الجمركية الأميركية على الشحنات، أظهرت بيانات جمركية أن قيمة صادرات الصين إلى الولايات المتحدة انخفضت بما يعادل 34.5% في مايو/أيار على أساس سنوي، وهو أكبر انخفاض منذ فبراير/شباط 2020 حينما تفشت جائحة كورونا.
وأظهرت البيانات الصادرة -اليوم الاثنين- أن إجمالي قيمة الصادرات الصينية ارتفع 4.8% على أساس سنوي في مايو/ أيار، بعد قفزة بلغت 8.1% في أبريل/نيسان، لكنها أقل من النمو المتوقع عند 5% في استطلاع أجرته رويترز، وذلك على الرغم من خفض الرسوم الجمركية الأميركية التي دخلت حيز التنفيذ على السلع الصينية في أوائل أبريل/نيسان.
إعلان المعادن النادرةعلى النقيض وفيما يخص المعادن النادرة، قفزت الصادرات الصينية منها في مايو/أيار 23% على أساس شهري لتصل إلى 5864.60 طنا، وهو أعلى معدل شهري خلال عام كامل، على الرغم من قيود بكين على تصدير بعضها.
وأدت قيود التصدير التي فرضتها الصين في أبريل/نيسان على عدة أنواع من المعادن النادرة إلى اضطرابات في بعض قطاعات تصنيع السيارات عالميا.
وانخفضت الواردات العامة للصين 3.4% على أساس سنوي في مايو/أيار، مقابل التوقعات بتراجعها 0.9%.
ورغم تراجع المخاوف بين المصدرين في الصين في مايو/أيار بعد أن اتفقت بكين وواشنطن على تعليق معظم الرسوم الجمركية لمدة 90 يوما، لا يزال التوتر قائما بين أكبر اقتصادين في العالم في حين يتفاوضان بشأن العديد من القضايا.
اجتماعويجتمع ممثلون تجاريون من الصين والولايات المتحدة في لندن -اليوم الاثنين- لاستئناف المحادثات بعد مكالمة هاتفية بين الرئيس الأميركي ونظيره الصيني.
وبلغ الفائض التجاري للصين في مايو/أيار 103.22 مليارات دولار، مرتفعا من 96.18 مليار دولار في الشهر السابق.
وأظهرت بيانات أسعار المنتجين والمستهلكين الصادرة عن المكتب الوطني للإحصاء تفاقم الضغوط الهبوطية على أسعار المنتجين.
وانخفض مؤشر أسعار المنتجين 3.3% على أساس سنوي في مايو/أيار بعد انخفاضه 2.7% في أبريل/نيسان، مسجلا بذلك أكبر انكماش في 22 شهرا، بينما واصلت أسعار المستهلكين انخفاضها وتراجعت 0.1% الشهر الماضي على أساس سنوي.