«توماس فريدمان»: تهجير سكان غزة لمصر والأردن غير مقبول وقوة مصر أهم ما يميزها
تاريخ النشر: 26th, February 2025 GMT
أكد الكاتب الأمريكي، توماس فريدمان، أن مقترح ترامب حول تهجير أهل غزة إلى مصر والأردن سيموت من تلقاء نفسه.
جاء ذلك خلال مداخلة لها أمام مؤتمر غزة ومستقبل السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.
وأضاف فريدمان، أن ثمة دورا هاما للدول العربية، لحل أزمة غزة، مؤكدا أنه لا يمكنهم رفع أيديهم و ترك غزة ليقرر نتنياهو مصيرها، مشيرا إلى الموقف الذي يمكن الوصول إليه خلال القمة العربية الطارئة بالقاهرة.
وأوضح فريدمان أن الصدام بين ترامب ونتنياهو قادم، موضحا أن الشرق الأوسط بات مرتبطا في الولايات المتحدة بالاستثمار في الخليج، بالإضافة إلى المصالح الأمريكية المرتبطة بمواجهة الصين وهو ما يتطلب خلق تحالف كبير تحتاجه واشنطن ليهدد العلاقة مع نتنياهو.
وأوضح فريدمان أن تهجير سكان غزة لمصر والأردن غير مقبول، وان ترامب أدرك أن فكرته مجنونة وتراجع بالفعل، داعيا العرب إلى عدم القلق بشأن مقترح ترامب، ولكن تبقى الأمور في انتظار ما سوف تسفر عنه القمة العربية.
وأضاف إذا ظلت أمريكا على نفس النهج لأربعة سنوات قادمة فمن الصعب التنبؤ بالمستقبل، موضحا أن تعيينات ترامب لقادة المؤسسات الأهم بالبلاد لم يقبل بهم إيلون ماسك لتعيينهم مديري مبيعات بشركة تسلا.
وقال فريدمان، إن رسالتي للمصريين هي اعتنوا ببلدكم وحافظوا على مؤسساتكم.
الجهود المصريةوبذلت الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، جهودا ضخمة لوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة التي اندلعت في السابع من أكتوبر 2023، حيث تحركت الدولة المصرية على عدة مستويات، سياسيا للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في القطاع، وإنسانيا لإنفاذ المساعدات الإنسانية إلى جميع أنحاء القطاع بالكميات التي تسمح بالوفاء باحتياجات أهالي غزة الذين يواجهون مجاعة بسبب جرائم الاحتلال وحصارهم، فضلا عن اتباع المسارات القانونية من أجل معاقبة إسرائيل على ما تقوم به من جرائم ضد الإنسانية.
ثوابت تاريخيةويعد الموقف المصري، الأكثر اتساقًا في التعامل مع القضية الفلسطينية كقضية مركزية للأمة العربية، بدءًا من دعم حقوق الشعب الفلسطيني التاريخية على مدار عقود وحتى اليوم، لتؤكد بذلك القيادة السياسية الثوابت التاريخية المصرية في أنها الحارس الأول لهذه القضية، كما أنها لن تسمح بتصفيتها بدون حل عادل يحفظ لهذا الشعب حقوقه التاريخية.
دور مصر التاريخيولا تزال مصر في صدارة الجهود الإقليمية والدولية الدافعة نحو تنفيذ وقف فوري ودائم لإطلاق النار، وصد كافة المحاولات الإسرائيلية الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية، فتمثل الجهود المصرية الراهنة المستمرة من 7 أكتوبر الماضي، امتدادًا لدورها التاريخي إزاء قضية العرب الأولى، حيث ظلت القضية على رأس أولويات اهتمام القيادة المصرية، وتقوم بتذكير العالم بأن دماء الفلسطينيين لا تزال تنزف مع دخول الحرب الإسرائيلية ضد قطاع غزة عامها الأول، فمصر على مدار عام كامل من الحرب، لم تدخر جهداً أو طريقاً إلا وسلكته لوقف العدوان الإسرائيلي الذي أسفر عن سقوط عشرات الآلاف من الشهداء والمصابين المدنيين الفلسطينيين، معظمهم من النساء والأطفال، في تحدٍ واضح للمجتمع الدولي وانتهاك صارخ لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني والمواثيق والاتفاقيات الدولية.
اقرأ أيضاًمصطفى بكري: تضارب أرقام التمويل ضمن تحديات إعادة إعمار غزة
مؤتمر «غزة ومستقبل السلام».. السفير العرابي يناقش تفكيك القضية الفلسطينية وإعادة تركيبها
مندوب فلسطين بالأمم المتحدة: لا مبرر لانتهاكات إسرائيل ضد الأطفال في غزة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: ترامب غزة غزة اليوم غزة عاجل تهجير أهل غزة توماس فريدمان
إقرأ أيضاً:
عدد سكان ألمانيا ينخفض نحو 10 ملايين بحلول 2070
قال مكتب الإحصاء الألماني إن عدد سكان البلاد قد ينخفض بنحو 10 ملايين نسمة ليصل إلى نحو 75 مليون نسمة بحلول عام 2070.
وأضاف المكتب، في أحدث توقعاته السكانية التي نشرت اليوم الخميس، أنه يتوقع أن يكون واحد من كل 4 أشخاص في ألمانيا فوق سن 67 عاما في غضون عقد.
وتابع المكتب أنه بحلول عام 2038 سيكون ما يقرب من 21 مليون شخص، أو 27% من السكان، في سن التقاعد.
وتأتي هذه التوقعات في الوقت الذي تشكو فيه الشركات في الدولة الأكثر اكتظاظا بالسكان في الاتحاد الأوروبي من نقص غير مسبوق في العمالة.
ويكافح السياسيون لاحتواء رد فعل شعبوي عنيف تجاه الهجرة، ساعد في دفع حزب البديل من أجل ألمانيا ذي التوجهات القومية إلى الصدارة في العديد من استطلاعات الرأي.
وتواجه ألمانيا التي تصنف بالفعل إلى جانب إيطاليا كأكثر الدول الأوروبية شيخوخة، ضغوطا متزايدة على استدامة أنظمتها الاجتماعية.
وفي حين أن هناك حاليا 33 متقاعدا مقابل كل 100 شخص في العمل، قد يرتفع هذا العدد إلى 61 لكل 100 بحلول عام 2070 في أسوأ الأحوال.