صفحة بيضا الحلقة الأخيرة .. انتصار حنان مطاوع وسامي الشيخ على العصابة
تاريخ النشر: 26th, February 2025 GMT
احتفل اياد - سامي الشيخ - مع ضي حنان مطاوع بانتصارهم على العصابة، وتصنيع دواء ضي ووصوله للشعب .
وتنتهي الحلقة بحديث ضي مع إياد عن النصائح التي تريد ابنتها ان تعرفها وتتعلمها عن الحياة.
يلعب سامي الشيخ في العمل دور المقدم إياد توفيق، الضابط المنغمس في عمله حتى تثير فضوله قضية ضي (حنان مطاوع)، لينطلق في رحلة كشف غموضها في إطار مشوق ومليء بالإثارة.
يضم مسلسل صفحة بيضا النجوم حنان مطاوع، سامي الشيخ، مها نصار، أحمد الشامي، تيسير عبد العزيز، حنان يوسف، وحسن العدل، إلى جانب عدد من الفنانين المميزين. العمل من تأليف حاتم حافظ، إخراج أحمد حسن، وإنتاج شركة أروما للمنتج تامر مرتضى.
يواصل سامي الشيخ تحقيق النجاحات، حيث برز خلال موسم رمضان ٢٠٢٤ من خلال دور برزك إميد في المسلسل التاريخي الحشاشين، الذي تدور أحداثه في القرن الحادي عشر بشمال بلاد فارس، حول تأسيس حسن الصباح لفرقة من أكثر المخلصين للعقيدة الإسماعيلية وسماها بفرقة الفدائيين. المسلسل من بطولة كريم عبد العزيز، فتحي عبد الوهاب، نيقولا معوض، أحمد عيد، سامي الشيخ، وأحمد عبد الوهاب، بالإضافة إلى عدد كبير من الفنانين وضيوف الشرف، ومن تأليف عبد الرحيم كمال، إخراج بيتر ميمي، وإنتاج شركة سينرجي.
سامي الشيخ هو ممثل مصري أمريكي بدأ رحلته بدراسة المسرح في نيويورك، وسرعان ما حصل على أول أدواره عام ٢٠٠٥ في الفيلم الكوميدي Looking for Comedy in the Muslim World، للمخرج والممثل ألبرت بروكس، حيث أدى دور مختار المجيب مدير قناة الجزيرة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حنان مطاوع سامي الشيخ صفحة بيضا المزيد حنان مطاوع سامی الشیخ
إقرأ أيضاً:
حين يُصبح الصمتُ انتصارًا.. لا تسقِ النارَ ريحًا
د. ذياب بن سالم العبري
ثمَّة لحظات في الحياة تشبه حافة الجمر؛ نخطو نحوها بلا وعي، مدفوعين بوهج الغضب أو وجع الكلمة أو خيبة التصرف. قد لا يرانا الآخرون، لكنّ نارًا تشتعل في دواخلنا، تبحث عن متنفسٍ لتخرج. وهنا، يكون الامتحان الحقيقي للنضج، ليس في مدى قدرتك على الرد؛ بل في مهارة كتم الصوت حين يعلو داخلك، وضبط الانفعال حين يُغريك بالانفجار.
في لحظة انفعال، يبدو الصوت الأعلى هو المنتصر، لكن الحقيقة الأعمق أن الهدوء في وقت العاصفة ليس تراجعًا، بل موقفٌ أخلاقي، يُشبه انتصار النهر على الصخرة: بلا ضجيج، لكن بأثرٍ يدوم.
الغضب- كما تقول الكاتبة جيل لندنفيلد في كتابها المعنون بـ"إدارة الغضب"- ليس مجرد شعور عابر؛ بل حالة بيولوجية ونفسية متكاملة؛ ترتفع معها نبضات القلب، وتضيق معها زاوية الرؤية، وتتعطل قدرات التمييز. ويكفي أن نعلم أن أكثر الكلمات التي نندم عليها، قيلت تحت وطأة الغضب، وأكثر القرارات التي أفسدت العلاقات، وُلدت في لحظة احتقان.
وفي المقابل، فإنَّ الصمت المُختار، والتغافل المتزن، لا يعنيان بالضرورة تنازلًا عن الحق أو ضعفًا في الشخصية؛ بل هما ركنان من أركان القوة المتزنة. إن من يُدير انفعالاته بوعي، هو من يحمي علاقاته، ويحفظ صورته أمام ذاته والآخرين.
لسنا معصومين من الانفعال، ولا نُطالب ببرودة المشاعر، لكننا مدعوون لإدارة الغضب كما تُدار النار في الموقد: لا نتركها تأكل كل ما حولها، ولا نطفئها دائمًا؛ بل نُحكم السيطرة عليها في الوقت المناسب.
فن التغافل ليس أن تتغاضى عن كل شيء؛ بل أن تُحسن الانتقاء: تتجاوز عن الزلات الصغيرة، والتصرفات التي لا تُغيّر مجرى الحياة، والمواقف التي لا تستحق أن تُهدر من أجلها راحتك النفسية. ففي زحام الحياة، من الحكمة ألا نردّ على كل كلمة، ولا نقف عند كل نظرة، ولا نُشعل معركة على كل تفصيلة.
وفي بيئة العمل، كما في محيط الأسرة، كما في المجالس العامة، من يُتقن التغافل، يملك قلبًا أوسع، ورؤية أبعد. فهو لا يُحمّل نفسه عبء كل موقف، ولا يُرهق يومه بصراعات لا نهاية لها.
ولعل في هذا السياق، يحق لنا أن نُفاخر بمجتمعنا العُماني، الذي تشكلت بنيته الأخلاقية على قيم التسامح والتعاطف وتقدير الكلمة الطيبة. فالعُماني بطبعه لا يميل إلى الصدام، بل إلى المصالحة، ولا يرفع صوته إلا حين تقتضي الضرورة، ولا يُصرّ على الخصومة حين يرى فسحة للتجاوز.
وهنا، تبرُز مسؤولية الآباء والمربين في زرع هذا النهج في نفوس النشء؛ أن يُعلّموا أبناءهم كيف يكون الصبر رجولة، وكيف يكون الصمت حكمة، وكيف أن الكرامة لا تُستردّ بالصوت المرتفع، بل بالحضور الهادئ، والنفس المطمئنة.
الحياة ليست ميدانًا لصراعٍ مستمر. لا يمكن أن نقف عند كل زلة، ولا أن نردّ على كل من خالفنا رأيًا أو جرحنا قولًا. بعض النار تنطفئ وحدها إذا لم تجد من يُغذيها، وبعض الحطب لا يشتعل إن لم تلامسه الريح. فاختر دائمًا أن تكون ماءً في وجه اللهب، لا ريحًا تسعّره.
وإن وقفتَ يومًا على مفترق الغضب، فسل نفسك قبل أن تنفجر: هل يستحق الأمر أن أخسر راحتي؟ هل يستحق أن أهدر وقتي وكرامتي من أجل لحظة انفعال؟
ثم تذكّر- كما يقول العقلاء- أن الصمت، حين يكون عن حكمة، هو أبلغ جواب، وأكرم انتصار.
فلا تسقِ النارَ ريحًا… واسقِ قلبك سكينة.